منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 Jan 2008, 02:15 PM
محمود الليبي السلفي محمود الليبي السلفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 73
افتراضي فصول من كتاب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي "دحر افتراءات أهل الزيغ والارتياب" في بيان الفرق بين دعوة شي

فصول من كتاب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي "دحر افتراءات أهل الزيغ والارتياب" في بيان الفرق بين دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ودعوة القطبيين التكفيريين)



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد:

فعند قراءتي لكتاب الوالد العلامة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله ورعاه- في رده على حسن فرحان المالكي الموسوم بـ "دحر افتراءات أهل الزيغ والارتياب عن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب" ، وجدت أنّ الشيخ قد دون عدداً من الفصول في تقرير الفرق الجلي بين دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب ودعوة التكفيريين القطبيين، وذلك حين ردّه على زعم المالكي أن الثورات التكفيرية الموجودة هي امتداد لدعوة الشيخ رحمه الله.

ولأهمية هذا الموضوع ونفاسة ما كتبه الشيخ في ذلك ، أحببت نقله لأخواني ليستفيدوا منه، كما أوصيهم بقراءة الكتاب كاملاً، وهو موجود في موقع الشيخ ربيع.

فإلى ذلك :

==========

قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي:

(عنوان نفي فتنة التكفير القائمة في هذا العصر عن منبعها وإلصاقها بالإمام محمد–رحمه الله-)


ولا أدري ما سر نفي المالكي التكفير عن سيد قطب وذبه عنه واتهام من ينتقده، وإلصاق التكفير بالإمام محمد هل لأنه يوافقه في عقيدته ومنهجه ولاسيما طعنه في الصحابة، أو لأسباب أخرى منها حقده على الإمام محمد ودعوته وأنصاره.
إنَّ كل منصف يعلم تمام العلم أن فتنة التكفير والتفجير والدمار إنما هي نتيجة لمنهج وفكر سيد قطب ومدرسته وكتبه وكتب من سار على نهجه وعلى رأس هذه الكتب كتاب (في ظلال القرآن) وكتاب (معالم في الطريق)، وكتابات محمد قطب وأبي بصير وأبي قتادة وأمثالهم الذين ألهبوا عواطف الشباب في العالم وزجوا بهم في هوة التكفير والتفجير وقد يتمسح بعضهم بالقرآن والسنة وكتب أئمة الدعوة لترويج منهجهم الأصيل الذي تربوا عليه من كتاب "الظلال" و"المعالم" وما يتبعهما، يعرف هذا كل منصف.
وحتى كُتّاب الإخوان المسلمين يردون هذه الفتنة إلى كتب سيد قطب ومحمد قطب وإلى كتابات المودودي، ومن هؤلاء القرضاوي وأبو الحسن الندوي.
فضلاً عن غيرهم من علماء الأمة المنصفين الذين يعلمون علم اليقين منشأ التكفير الخارجي السياسي والتفجير والتدمير الهمجي، ويعلمون براءة دعوة الإمام محمد- رحمه الله - من هذه الضلالات لأن دعوته قامت على العلم المستمد من الكتاب والسنة وقامت على هدى السلف الصالح من الصحابة الكرام والأئمة العظام أعلام الهدى ومصابيح الدجى.
وكتب الإمام محمد وكتب تلاميذه وأحفاده ناطقة بذلك زاخرة بالعقائد الصحيحة والمناهج السديدة والأصول المحكمة.
وقائمة في توضيح قضايا التوحيد والشرك والإيمان والكفر والتكفير بتفاصيلها على الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح.
بخلاف ما عليه التكفيريون الجاهلون الذين يلصقهم هذا الظالم (المالكي) بدعوة الإمام محمد فما أبعدهم عن دعوة الإمام محمد وأسلافه بل هم حرب عليها وعلى أهلها، وأشد خصومهم هم أتباع هذا الإمام ومنهجه الإسلامي الحق.
لأنهم ترسموا خطى سيد قطب ومنهجه الضال ومنه التكفير والتفجير والتدمير، الأمور التي زلزلت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وهذا الظلوم يحاول جاهداً أن يبريء ساحة سيد قطب من هذه الدواهي لأمر ما ويحاول جاهداً أن يلصقها بالإمام محمد ودعوته وهيهات هيهات ودون ذلك خرط القتاد لما بين الدعوتين من ترامي الأبعاد.
هذا الرجل تدور حربه أو معظمها على الإمام محمد ودعوته حول محورين:
الأول: أنه يكفر المسلمين.
والثاني: أنه يستجيز قتالهم ويوهم الناس أن الإمام محمداً انفرد بهذين الأمرين، ويوهم الناس خلال هذه الدعاوى أن واقع الناس بخلاف ما يقول الإمام محمد فالشرك نادر وإنما هي البدع من جنس التبرك وتقبيل اليد، ويوهم أن دعوة هذا الإمام شاذة وليست على منهج الأنبياء.
وسوف يرى القارىء بطلان هذه المجازفات التي اقتحمها هذا الظالم الجهول وسيرى أن الإمام محمداً وأتباعه سائرون في ركب الأنبياء وركب أعلام الهدى ومصابيح الدجى من أئمة الإسلام الذين أدركوا بما عندهم من علم واع بمنهج الأنبياء من دعوة الأمم إلى التوحيد ومحاربة الشرك ومظاهره ووسائله سواء منهم من عاصره أو سبقه أو تلاه.
وسوف أناقشه في أهم افتراءاته مبيناً واقع الإمام الحقيقي ومنهجه وهل هو الوحيد في دعوته أو هو أسد من أسد الله مع أسود وأشاوس من هذه الأمة، ومبيناً فساد منهج هذا المالكي وعقله وأخلاقه وتوليه لأهل الضلال ودفاعه عنهم بالباطل.

==============

(عنوان دحض نسبة المالكي التكفير إلى الإمام محمد وكتبه وبيان من هم أهل التكفير الذين يخفي تكفيرهم)

ادعى المالكي أن الإمام محمد بن عبد الوهاب يكفر المسلمين وقد شحن كتابه بهذه الدعاوى ويوهم الناس أن الإمام محمد بن عبد الوهاب هو الوحيد الذي يدعي بأن الشرك قد انتشر في المجتمعات الإسلامية ويدعي هذا المالكي بأن ذلك نادر في هذه المجتمعات.
وهذا بهت شديد، فالإمام محمد يحب المسلمين ويذود عن حياضهم ويحارب من يكفرهم ويوالي ويعادي من أجلهم ولا يكفر إلا من قامت عليه الحجة، وكتبه تشهد بذلك.
أما تكفير المسلمين بل سادة المسلمين وهم أصحاب محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن تبعهم بإحسان وبغضهم ومعاداتهم وتكفيرهم ظلماً وبغيا فإنما هو وصف الروافض الذين يتولاهم المالكي ويهون من شأن خبثهم وضلالهم.
وإنما هو وصف الخوارج الذين يصانعهم ويغض الطرف عن ضلالهم فهم يكفرون أصحاب محمد إلا القليل ويكفرون بالكبائر فلا يسلم أحد من تكفيرهم.
وإنما يكفر المسلمين المعتزلة والزيدية الذين سلكوا مسلكهم والذين ينتمي إليهم المالكي على أحسن أحواله.
فهم يخرجون المؤمنين من الإيمان إذا وقعوا في الكبائر ويحكمون عليهم بالخلود في النار وينكرون شفاعة الشافعين فيهم.
هؤلاء هم المكفرون الحقيقيون المذمومون عند الله وعند الإمام محمد وأتباعه وعند أهل السنة والجماعة من فجر تاريخهم إلى اليوم.
وأما أنه انفرد بمحاربة الشرك وأن الشرك لم يقع إلا على ندرة في المجتمعات الإسلامية ولا يدعي فشوه إلا الشيخ محمد - رحمه الله - فهذا مكابرة من هذا الرجل فهناك أئمة من قرون سبقوا الإمام محمداً إلى إدراك فشو هذا الداء وانتشاره في بلدان المسلمين.
وأئمة عاصروه وأدركوا هذا الاتساع والانتشار وجهروا بذلك.
وأئمة لحقوا وأدركوا هذا التفشي والاتساع وحاربوه.
منهم:
1- العلامة أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي المالكي المتوفى سنة 520 هـ صاحب كتاب الحوادث والبدع.
حارب في كتابه المذكور البدع والضلالات ومن ضمنها البدع الشركية.
حيث قال معلقاً على حديث أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - الذي فيه قول بعض حديثي العهد بالكفر.
" اجعل لنا ذات أنواط فأنكر عليهم النبي –صلى الله عليه وسلّم- قولهم هذا وقال الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل، "اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال: إنكم قوم تجهلون لتركبن سنن من كان قبلكم".
قال الطرطوشي عقبه:" فانظروا - رحمكم الله - أينما وجدتم سدرة أو شجرة يقصدها الناس ويعظمون من شأنها ويرجون البرء والشفاء من قبلها وينوطون بها المسامير والخرق فهي ذات أنواط فاقطعوها"
كتاب الحوادث والبدع" (ص104-105).
2- ومنهم العلامة شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامه الشافعي المتوفى سنة 665 هـ صاحب كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث"، وسيأتي كلامه.
3- ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - المتوفى سنة 728 هـ وكتبه مليئة ببيان التوحيد بأنواعه وبيان الشرك وأنواعه ومن مؤلفاته "الجواب الباهر"، و"التوسل والوسيلة"، و"الواسطة بين الحق والخلق"، و"الاستغاثة في الرد على البكري"، و"اقتضاء الصراط المستقيم".
4- ومنهم الإمام ابن القيم المتوفى سنة 751 هـ وكتبه مشحونة ببيان التوحيد بأنواعه والشرك بأنواعه ومنها "إغاثة اللهفان".
5- ومنهم الإمام محمد بن عبد الهادي المقدسي المتوفي سنة (744هـ) وله كتاب "الصارم المنكي في الرد على السبكي".
6- ومنهم الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني المتوفى سنة (1182 هـ) في كتابه الشهير المسمى "بتطهير الاعتقاد".
7- ومنهم العلامة الشيخ حسين بن مهدي النعمي المتوفى سنة(1178 هـ) صاحب كتاب "معارج الألباب في مناهج الحق والصواب".
8- ومنهم الإمام محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة (1250 هـ) في كتابه "الدر النضيد" وغيره.
9- ومنهم المجاهد الكبير محمد إسماعيل الدهلوي المتوفى سنة(1246 هـ) صاحب كتاب "تقوية الإيمان" الذي ألفه لبيان التوحيد الخالص والشرك المهلك وسيأتي كلامه في موضعه.
10- ومنهم علامة العراق نعمان بن محمود الألوسي المتوفى سنة(1317هـ) صاحب "جلاء العينين في محاكمة الأحمدين".
وغير هؤلاء سيأتي ذكر أقوالهم ومواقفهم.

==========

(عنوان إلصاق المالكي التكفيريين القطبيين بالإمام محمد وأتباعه)

قال المالكي (ص21): " فهذه (الفوضى التكفيرية) هي نتيجة طبيعية وحتمية من نتائج منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الذي توسع في التكفير؛ حتى وجدت كل طائفة في كلامه ما يؤيد وجهة نظرها.
بل حركة الحرم وأصحاب التفجير في العليا ما هم إلا نتيجة لمنهج الشيخ في التكفير.
صحيح أن الشيخ له فضله واجتهاده وعذره وحسناته على هذا الوطن، وهذا من أرجى ما نرجو له، لكن الحقيقة أن تكفير المسلمين واضح في كتبه رحمه الله فلو رددنا هذا الخطأ واعترفنا به ما الذي يضيرنا؟! رجل من العلماء اجتهد فأخطأ فلماذا كل المحاربة لمن رد خطأ عالم من العلماء؟!".
وهذا ظلم شديد للإمام محمد وأتباعه.
فإلصاق التكفيريين القطبيين الخوارج بهم وبكتبهم يعدُّ تأليباً ظالماً على علماء السنة وما يدري ولعله يدري الفرق الكبير بين الدعوة السلفية دعوة الإمام محمد وأتباعه في أبواب التكفير.
فالإمام محمد ومن سار على نهجه كلهم متمسكون بالكتاب والسنة عقيدةً ومنهجاً: منهجاً في العقيدة ومنهجاً في العبادة ومنهجاً في السياسة وفي الاقتصاد والاجتماع ومنهجاً حقاً عدلاً وسطاً معتدلاً في كل الأمور، على طريقة السلف الصالح في كل هذه الأمور.
وسيد قطب والمودودي ومحمد قطب ومن سار على نهجهم من الإخوان المسلمين ليسوا من أهل العلم وعقائدهم فاسدة مستمدة من الجهمية والروافض ولا يسيرون في فقههم على طريق السلف الصالح ولا على طريقة المذاهب الإسلامية بل يأخذون من كل ما هب ودب، ولهذا ميعوا الفقه الإسلامي وتشددوا بحسب أهوائهم وتبعاً لهذه الفوضوية الفكرية والمنهجية التي سلكوها فتراهم لبلائهم تبنوا الاشتراكية.
وفي سياستهم تبنوا الديموقراطية.
وفي عقائدهم الخرافات والبدع بالإضافة إلى تجهمهم وتمشعرهم في أبواب العقائد بل وأخذهم بعقائد المعتزلة.
وفي أبواب الإيمان والتكفير ساروا على مذاهب الخوارج ولا سيما في ما يتعلق بالحكام وفي مواجهة العلماء ساروا على طريقة أهل البدع من الخوارج والروافض والمعتزلة وقد سار على نهجهم في هذه الفوضى العقائدية والمنهجية والفكرية، هذا التافه حسن المالكي بل لعله تجاوزهم بجرأته ووقاحته التي يسميها شجاعة.
فإلصاق أتباع سيد قطب ومدرسته بالإمام محمد ودعوته ظلم متعمد مع هذه الفوارق الهائلة ومنها منطلقات التكفير.
فالإمام محمد وأنصاره همهم الأول إصلاح عقائد المجتمعات الإسلامية وربطهم بكتاب الله وسنة رسول الله في كل شأن ولا يكفرون إلا من كفره الله ورسوله وسلف الأمة وفقهاء الإسلام لا يخرجون عن هذا المنهج الإسلامي الصحيح. وسيد قطب والمودودي ومن نحا نحوهم سائرون على طرق أهل الباطل وطرق أعداء الصحابة والسلف من الخوارج والروافض من التكفير بالجهل والهوى.
ثم من مكايد أتباع هذه المدرسة الضالة أنهم يتمسحون بالقرآن والسنة على طريقة أسلافهم من الخوارج والمبتدعة ثم يتعلقون بالعلماء ومذاهبهم فهذا يتعلق بالشافعي وهذا يتعلق بمالك وهذا يتعلق بأحمد وهذا بأبي حنيفة لأن بدعهم لا تمشي إلا بهذا الالتصاق والتمسح.
وهكذا فعل أتباع سيد قطب ومدرسته يلجؤون إلى التمسح بالكتاب والسنة وبدعوة الإمام محمد لأن دعوتهم لا يمكن أن تنطلي على الناس ولا سيما في بلاد التوحيد إلا بالتمسح بالإمام محمد وعلماء هذه الدعوة.
فيأتي هذا الظالم ويلصق مذهب الخوارج بهذا الإمام ودعوته وبأتباعه ولعله يعلم هذه الفوارق الهائلة ولكن الظالمين هكذا يفعلون.

=================

(عنوان تهم عظيمة تقشعر منها الجلود يوجهها المالكي إلى الإمام محمد )

ومن ظلمه إلصاق تهم عظيمة من التكفير تقشعر منها الجلود ولا تصدر إلا من عدو لدود، قال بعد حديث عن التكفير أيضاً وما أكثر حديثه عنه:" فهذه الفوضى التكفيرية هي نتيجة طبيعية وحتمية من نتائج منهـج الشيـخ محـمد بن عبـد الوهاب - رحمه الله - الذي توسع في التكفير حتى وجدت كل طائفة في كلامه ما يؤيد وجهة نظرها.
بل حركة الحرم وأصحاب التفجير في العليا ما هم إلا نتيجة لمنهج الشيخ في التكفير".
أقـول:
1- إن هذه الفوضى التكفيرية المنتشرة في الطوائف إنما هي قائمة على أسس ومناهج خارجية وسياسية مباينة ومخالفة لمنهج السلف الذي سار عليه الإمام محمد وأتباعه.
فدعوة الإمام محمد تسير وفق منهج الرسل - عليهم الصلاة والسلام - وهديهم في الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك.
والتكفير الفوضوي الجديد إنما هو قائم على مناهج سياسية انحدرت عن مذاهب الخوارج والروافض مع الخلط بسياسات وأفكار غربية ثورية لبست لباس الإسلام همها الصراع على الكراسي، فمن هنا يحاربون الحكام ويكفرونهم دون تمييز ودون شروط يشترطها الإسلام وعلماؤه، ويحاربون العلماء الذين يقاومون هذه الاتجاهات الغريبة على الإسلام، ومواقف هذه الاتجاهات من العلماء مواقف العداء ويوجهون لهم التهم السياسية التي ما كان يعرفها من قبلهم من الخوارج والروافض بل لا يعرفها إلا الشيوعيون والعلمانيون.
هذه التهم السياسية مثل العملاء والجواسيس والمخابرات …الخ، ويعطون رتباً عسكرية لعلماء السنة لا أستحضرها لأني والله لا أعرفها وتغيب عن ذاكرتي ولكنها تصور العلماء في أقبح الصور.
هذه الأساليب تدل العاقل المنصف على البعد السحيق لهذه الحركات الثورية ومناهجها وأساليبها عن دعوة هذا الإمام المجدد العظيم؛ الذي كان لدعوته الصحيحة أعظم الآثار في حياة المسلمين من العدل والإنصاف والرحمة والنـزاهة والعقائد النظيفة والمناهج الصحيحة.
بخلاف هذه المناهج المناهضة لهذه الدعوة وحملتها من القسوة والعنف والعقائد الفاسدة والمناهج الضالة التي شوهت الإسلام وأشقت المسلمين مع إفسادها لعقائد الناس وصدهم عن منهج الله الحق وموالاة أهل البدع الكبرى والمحاماة عنهم وعن بدعهم.
هؤلاء إنما يدعون إلى الحاكمية التي دعا إليها الخوارج ويحاربون الشرك السياسي الذي يخالف الحاكمية فقط، وذلك هو توحيدهم وذلك هو الشرك الذي يحاربونه.
ومن هنا لا نرى صراعهم إلا مع الحكام على الكراسي ولا نرى إلا حربهم للعلماء.
وتراهم يقدمون أصحاب العقائد الضالة من شركية وإلحادية ويجعلون من أهلها أئمة هدى ومجددين ولو دعوا إلى وحدة الوجود وإلى وحدة الأديان ولو أيدوا الشرك وآخوا الروافض والنصارى وتحالفوا مع اليهود والشيوعيين والعلمانيين.
وتراهم يعادون علماء التوحيد والسنة السائرين على منهج الأنبياء وعلى منهج السلف الصالح من الصحابة وسادة العلماء مع مخالفتهم لحاكمية الله في أهم أصول الإسلام فلا يحكمون الله في قضايا التوحيد والشرك ولا يطالبون أهل البدع الكبرى من التجهم والخروج والاعتزال والتصوف الشركي والفلسفي بالإقلاع عن أباطيلهم والخروج من دوامة الضلال.
ومع هذا التباين الشديد بين الدعوة السلفية التي رفع رايتها الإمام محمد وأنصاره وبين هذه الحركات التائهة ترى المالكي يحرص بشدة على إلصاقها بالإمام محمد كما يلصق نفسه بها وهو من ألد أعدائها وتراه يصف قادة هذه الحركات بالتجديد فهو المسكين يعيش فوضى فكرية ومنهجية لا نظير لها ولا موازين لها إلا الفوضى والظلم والبغي والتطاول على الدعوة السلفية وحملتها وعلى رأسهم الصحابة وأهل الحديث وأئمة التوحيد.
فمن ظلمه الصارخ تأليبه السفهاء والكفار من الأعداء على الإمام محمد ودعوته وأتباعه بإلصاق تكفير الحركات السياسية بهذا الإمام وكتبه ودعوته وأتباعه.

=========

(عنوان طعون المالكي في أتباع الإمام محمد ورميه لهم بالخيانة والجبن والمجاملة والتلون والبعد عن المنـزلة التي وصل إليها هو وإلصاق التكفير بالإمام محمد)

قوله في (ص6):"رابعاً: المؤتمنون ما زالوا ساكتين! وإلى الآن لم يبينوا الأخطاء التي وقع فيها بعض علماء الدعوة؛ حتى اغتر بتلك الأخطاء بعض الشباب والحركات التي تتسرع في التكفير وترمي به الأبرياء، ولا أريد ضرب الأمثلة، فهي واضحة للجميع، ولا أظن (المؤتمنين) سيتركوننا لبيان الحق، فضلاً عن المشاركة في ذلك، لأن مصلحتهم – لا مصلحة الإسلام – تقتضي المعارضة لكل ناصح، والتشكيك في نيته ومنهجه، وما زالوا بحاجة لجهاد نفس ووقت أطول حتى يصلوا هذه المرحلة التي نراها ضرورية في هذا الزمن أكثر من أي وقت مضى.
على أية حال: لا بد أن يكون عندنا الشجاعة للمبادءة بنقد أخطائنا، وتصحيح بيتنا الداخلي، وعدم الخجل من ذلك، لأن الأمر دين وليس مناورة سياسية.
والخلاصة أقول:
كل العلماء عبر العصور يجب علينا محبتهم وتقديرهم ومعرفة فضلهم؛ لكن دون تقديس ولا مجاملة لهم على حساب الحق، فالحق يجب أن نعمل على إظهاره وتبرئة الكتاب والسنة من أخطاء البشر.
ومن هذا المنطلق فإنني وجدت الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - على فضله وأثره الدعوي الذي لا ينكره منصف - قد وقع في أخطاء أصبحت سنة متبعة عند بعض طلبة العلم؛ الذين أصبحوا يطلقون التكفير في حق علماء ودول وطلاب علم بناء على ما قرر الشيخ محمد في بعض كتبه ورسائله، وأصبح الواحد من هؤلاء يحتج بأن الشيخ، كان يرى كفر هؤلاء العلماء، وكفر هؤلاء الحكام؛ وكفر من هذه صفته....الخ.
والتمسك بكلام الشيخ – رحمه الله – في هذه الأمور تمسك بالخطأ، والخطأ لا يجوز التقليد فيه.
لكن بعض طلبة العلم لم يتنبه على مواضع هذا الخطأ ويتهم العلماء الموجودين الآن بمجاملة غيرهم من العلماء والحكام في العالم الإسلامي، لأنهم لا يكفرونهم! بل وصل ببعضهم إلى تكفير العلماء والحكام في هذه البلاد، فضلاً عن غيرهم من علماء وحكام المسلمين بناءً على ما كتبه الشيخ محمد، وهؤلاء المكفرون قد رددت عليهم في مقالات هادئة نشرت في بعض الصحف المحلية وكان لي كتاب –لم يسمح له بالنشر- في الرد على هذا التيار بأسلوب هادئ وبراهين، أزعم أنها كانت مقنعة ونابعة من النصوص الشرعية.
وردي هذا ليس على ذلك التيار فقط وإنما يستهدف الرد – بالدرجة الأولى - أولئك الذين يحاولون أن يركبوا الجملين جميعاً! فيردون على أهل التكفير ويغلون في الدفاع عن أخطاء أئمة الدعوة!.
أو بلغة أخرى نقول: يردون على هؤلاء الشباب الذين كفروا العلماء والحكام بأدلة العلماء الذين كانوا يردون على الشيخ محمد بن عبد الوهاب! فكأنهم يردون على الشيخ محمد بهذه الطريقة التي تجمع بين الذكاء والغباء.
ونحن نقول لهم: إن الله حرم التلون وهو الظهور بوجهين وذم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ذا الوجهين، فإن كنتم رادين على هؤلاء الشباب؛ فعليكم أن تردوا على بعض الأخطاء في التكفير التي وقع فيها الشيخ محمد وبعض علماء الدعوة.
وإن كنتم تدافعون عن الشيخ محمد وعلماء الدعوة فيجب أن تدافعوا عن هؤلاء، لأنهم مقلدون له ولبعض علماء الدعوة وستأتي النماذج"
التعليـــق:
أقول: هذا المقطع مليء بالظلم والادعاءات العريضة.
1- فقوله " أظن المؤتمنين ما زالوا ساكتين إلى الآن ".
فيه طعن شديد لعلماء السنة وطلابها واتهام لهم بالخيانة وهذا الاتهام يتناول كل من أيد دعوة الإمام محمد من عصره إلى يومنا هذا من علماء نجد والحجاز واليمن والشام والهند وباكستان وأفغانستان وهم بالآلاف إن لم نقل بالملايين.
فهؤلاء على منطقه خونة وكاتمون للحق ولا يسمحون لمثل هذا الرجل الصادق الأمين أن يصدع بالحق، والحق أن هذا الرجل هو البارع في الكذب والفجور وقول الزور على دين الله الحق وعلى التوحيد وإخلاص الدين لله ومحاربة الشرك بأشكاله وأصنافه ومحاربة أسبابه ووسائله.
هذا الدين الحق الذي نهض العلماء المصلحون الناصحون بأعبائه في مختلف العصور والذي نهض به الإمام محمد ومؤيدوه من عهده إلى يومنا هذا في مشارق الأرض ومغاربها.
2- اتهم علماء التوحيد والسنة بأنهم يقدمون مصلحة أنفسهم على مصلحة الإسلام وأن مصلحتهم تقتضي معارضتهم لكل ناصح والتشكيك في نيته ومنهجه.
وهذا أسلوب إرهابي وسلاح فتاك يشهره في وجوه من يريد أن ينتقده وقد استخدمه أعداء أهل السنة قبله.
فيقولون في من يبين ضلالهم إنه يتدخل في النوايا والضمائر.
3- ويلبس لباس أهل السنة – وهو العدو اللدود -.
فيقول على أية حال لا بد أن يكون عندنا الشجاعة للمبادءة بنقد أخطائنا وتصحيح بيتنا الداخلي وعدم الخجل من ذلك لأن الأمر دين وليس مناورة سياسية".
وهذا أسلوب المنافقين الذين يتسترون بالإسلام ) وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون(.
ما هي هذه الشجاعة إنها المبادءة بالظلم والباطل ويدعي لها هذا الرجل الغريب المنهج والأساليب أنها شجاعة في الحق وهي شجاعة على أقبح صور الباطل والظلم ويدعي التصحيح للبيت الداخلي وهو يخربه ويدمره. ويدعي عدم الخجل وهو كذلك لا يخجل من الجهر بالباطل.
ويدعي أن الأمر دين لا مناورة سياسية وأعماله أشد خبثاً وقبحاً من المناورات السياسية لأن مناوراته مناورات ضد دين الله الحق وضد التوحيد وضد حملة هذا الدين.
4- ويدعي محبة العلماء وتقديرهم ومعرفة فضلهم ولعله يقصد بهؤلاء العلماء علماء الروافض وعلماء الخرافات والبدع فقد قام بالدفاع عنهم واعتمد خرافاتهم وأكاذيبهم في مواجهة دعوة التوحيد وأهلها واتجه بالحرب لأهل السنة بدءاً بالصحابة الكرام ومروراً على علماء الحنابلة والحديث ثم هذه المواجهة العنيفة للإمام محمد وأنصاره على الحق ومن ذلك هذه الاتهامات والإهانات.


============

(عنوان حكمه على الإمام محمد وعلى أهل السنة بأنهم أشد من الخوارج تكفيراً ومدحه الماكر لثورة الخميني ودفاعه الماكر عن سيد قطب وصرف قضية التكفير عنه )

قال في (ص19-20):" بل إن بقايا الخوارج أنفسهم في الأزمنة المتأخرة لا أظن أنهم كفروا العوام أو استحلوا دماءهم، كما فعل الشيخ - رحمه الله- وأتباعه بفتاوى منه في العلماء والعوام.
فسامحه الله وغفر له فقد زرع خيراً كثيراً لكن شابه شيء من الشر بدافع الحماس،فأما الخير فقضاؤه على كثير من البدع والخرافات لكنه بالغ حتى وصل للغلو المذموم.
وبعض الأخوة يقول: كيف ننقد منهج الشيخ وبفضله – بعد فضل الله – كان هذا الوطن الإسلامي الكبير ؟!
نقول: هذا لا شك من المحاسن الكبرى للشيخ، وقد ذكرناها في المقدمة، ولن ينساها له المخلصون من الناس، فربما لولا دعوته وقتاله لسكان الجزيرة [27] لما توحدوا من الخليج إلى البحر الأحمر، ومن جنوب الشام إلى اليمن، لكن (جمال النتيجة لا يعني صحة المقدمات)، فالنتائج قد تكون جميلة مع بنائها على مقدمات ناقصة وهذا يعرفه أهل المنطق وغيرهم.
فثورة الخميني مثلاً كانت نتيجتها جميلة من إزالة العلمانية التغريبية من دولة إيران، لكن هذه النتيجة لا يعني عدم نقد الخميني ومغالاته، وكذلك لو قام أحد الخوارج وكوَّن دولة فإنّ حسن النتيجة لا يعني صحة المنطلقات.
وهذا أيضاً مثلما لو قام أحد الحكام بقتل السارق بدلاً من قطع يده، فلا بد أن تقل السرقة وعندئذ يأتي المثني على هذا الحاكم ليصف النتيجة الجميلة من قلة السرقة أو انعدامها.... !! ولكن فعل الحاكم هنا كان خلاف النصوص الشرعية، ولا بد يوماً ما أن يكون لفعله هذا آثار سلبية، لأن شريعة الله كاملة وليس فيها حكم شرعي إلا وهو وسط بين تطرفين.
وكذلك لو قام أحد الحكام بقطع يد كل من قطع إشارة المرور أو تجاوز السرعة القانونية !! فلا بد أن ينضبط المرور وتنعدم الوفيات ! في درجة تعجب منها الدول المتحضرة ! ويأتي من يثني على نتائج هذا القرار !! وأنه كان قراراً حكيماً وأن الوفيات انخفضت من ستة آلاف في السنة إلى (15) وفاة فقط !! وقل عدد الجرحى والمعاقين من مائة ألف في السنة إلى 86 حالة فقط !!
لكن ما رأيكم في شرعية هذا القرار شرعاً وقانوناً ؟! وماذا سيسببه على المدى الطويل؟! الإجابة معروفه للعقلاء من علماء الشريعة وعلماء التاريخ والقانونين.
وكذلك قتال المسلمين لا يجوز لمجرد وجود بدع وخرافات، لأن القتال لا يجوز إلا بنص شرعي، أما بلا نص فارتكابه أسوأ من تلك البدع والخرافات.
والشيخ محمد - رحمه الله - ربما لو لم يقاتل المسلمين واكتفى بمراسلة العلماء يحثهم على الدعوة إلى الله، ربما لو فعل هذا لتجنبنا مآسي التكفير من ذلك الزمن إلى عصرنا هذا الذي يعتمد فيه المكفرون على فتاوى الشيخ وعلماء الدعوة في تكفير المسلمين.
وإن كان سيد قطب رحمه الله قد بالغنا في نقده لأننا وجدنا في (متشابه) كلامه ما يوحي بالتكفير، فإن الشيخ محمد (كذا) قد وجدنا التكفير في (صريح) كلامه لا متشابهه! فجعلنا سيد قطب كبش فداء لأنه ليس له أنصار عندنا وللشيخ أنصار !
وهذا ليس من أخلاق طالب العلم الذي يقول الحق ولو على نفسه، ولا يحمل المسؤولية الأبرياء.
وهذا يدعونا لنقد عبارات الشيخ مع الاعتراف بفضله علينا، لكن الضرر في كتبه وإن رآه البعض يسيراً فإنه في الوقت نفسه خطير والمشكلة الكبرى عندنا أن فتاوانا اليوم في التكفير تخالف الشيخ تماماً، لكننا نجبر الناس على الإيمان بفتاوى الشيخ التي تحمل توسعاً في التكفير، والإيمان بفتاوانا التي كان يراها الشيخ (إرجائية) والتي تتفق مع فتاوى خصوم الشيخ في الرد على التكفير ! وهذا جمع بين المتناقضات [28] ولو أننا قلنا: إن الشيخ اجتهد في التكفير فأخطأ لزال كل هذا التناقض، ولم ينقص دين ولا دنيا ولا مكانة، فالدين لا يهتز لتخطئة أمثال عمر وعلى - رضي الله عنهما -، فكيف يهتز لتخطئة ابن تيمية أو ابن القيم أو الشيخ محمد ابن عبد الوهاب.
وبيان أخطاء الشيخ محمد في هذا الجانب (جانب التكفير) مفيد وضروري، لأن المجتمع السعودي علماؤه وطلاب العلم فيه تربوا على فتاوى الشيخ وعلماء الدعوة الذين كانوا يميلون لتكفير المسلمين، ولابد أن يتأثر بعضهم بهذا الجانب".
التعليــــق:
1- أن الإمام لا يكفر إلا من قامت عليه الحجة ولقد جد وبالغ في إقامة الحجة بمؤلفاته ورسائله ويدعم هذه الدعوة بالحجج والبراهين كما هو معلوم وشائع ومتواتر.
2- تكفير من قامت عليه الحجة وقتاله بعد إقامة الحجة وعناده ومحاربته من دعا إلى تحكيم الله ورسوله أمر جاء به الشرع؛ فالذي ينكر القيام بأحكام الله على الوجه الذي شرعه الله عدو لله ولرسوله وللإسلام والمسلمين معارض لشريعة الله معارض لأحكامه التي لا يقوم الإسلام إلا بها.
3- كان فيمن كفرهم وقاتلهم الإمام محمد، بشر كثير ممن ينكر البعث وكان خصومه الألداء يعرفون هذا ولا يكابرون فيه وكان فيهم من عنده أكثر من مائة ناقض من نواقض الإسلام ومع هذا لم يقاتلهم إلا بعد إقامة الحجة ووضوح المحجة ولو واجه النبي –صلى الله عليه وسلّم- هذا الواقع لما تردد في قتال أهله.
4- قولك بحسن النتائج وفساد المقدمات باطل شديد البطلان في الحكم على فساد المقدمات فالمقدمات صحيحة في غاية الصحة قائمة على كتاب الله وسنة رسوله وعلى سيرة الصحابة الكرام وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون وأما حسن النتائج الذي تعترف به فما نشأ إلا عن حسن المقدمات وجمالها وصحتها.
5- ثورة الخميني ليست حسنة لا في مقدماتها ولا في نتائجها فقد كان شاه إيران قد كبح جماح الرفض الغالي الذي هو شر من العلمانية فمنع سب أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلّم- وتكفيرهم على المنابر وفي سائر وسائل الإعلام ومن نتائج ثورة الخميني إعلان هذا السب على المنابر وغيرها من ميادين الشيطان ولم يقض على العلمانية كما تدعي.
6- من نتائج ثورة الخميني انتشار الرفض في العالم الإسلامي بسبب النشاط الرافضي المتدفق الذي سنه الخميني وشجعه سياسياً واقتصادياً وبكل ما أوتي هو وأعوانه من قوة.
7- الحرب المدمرة التي شنها إشباعاً لطموحاته الرافضية في الاستيلاء على دول الخليج والحرمين وربما سائر بلدان العالم الإسلامي.
فلقد تضاءلت العلمانية أمام نتائج هذه الثورة الرافضية لأن مقدماتها فاسدة ولا ينشأ عن الفساد إلا الفساد فاعترافك بحسن نتائج هذه الثورة إنما هو اعتراف بالرفض وتزيـين له.
8- الأمثلة التي ضربتها بعيدة كل البعد عن مقدمات ونتائج دعوة الله التي نهض بها الإمام محمد وأنصاره من آل سعود وغيرهم فجزاهم الله خير الجزاء على ما بذلوا من نصرة الإسلام وتجديده عقيدةً ومنهجاً وتطبيقاً.
9- دعواك أن كلام سيد قطب في التكفير متشابه من المكابرة والسفسطة فتكفيره للمجتمعات الإسلامية قائم على الهوى وعلى منهج غلاة الخوارج واضح وضوح الشمس وكتابه الظلال مليء بهذا التكفير الواضح حتى إنه ليكفر بصغير الجزئيات وتكفيره في العالم واضح لا على طريقة الكتاب والسنة وطريقة السلف الصالح.
وإنما على طريقة غلاة الخوارج وأسوأ فهو لا يرى العقائد الشركية والإلحادية منافية للاإله إلا الله ولا يفكر في إنكار هذه العقائد من قريب ولا بعيد.
أما تكفير الإمام محمد فقائم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وقائم على التزام الشروط التي اشترطها علماء الإسلام واستمدوها من كتاب الله وسنة رسوله ولا علاقة له بالتكفير المنتشر في الساحة، فإنما هو منطلق من كتابات سيد قطب وكتابات المودودي ومدرستهما فافهم ولا تغالط.
10- قولك " لكن هذه النتائج لا يعني عدم نقد الخميني" لست بصادق في تحسين النتيجة ولا في تظاهرك بجواز نقده فإن كنت صادقاً فوجه نشاطك لنقده ونقد عقائد الرفض بدل أن تحارب الإمام محمداً ودعوته وأنصاره.
11- قولك "ما رأيكم في شرعية هذا القرار شرعاً وقانوناً" قول باطل وسخيف ودليل على الفوضى الفكرية التي تعيشها كيف تسوي بين القوانين الجاهلية وبين شريعة الإسلام.
والقانونيون إذا استنكروا هذا القرار فإنما ينطلقون من جهل لمواجهته جهل عندهم أضعافه فلماذا تقرنهم بعلماء شريعة الإسلام.
12- قولك "وفتاوانا اليوم في التكفير تخالف الشيخ تماماً ".... الخ
قائم على الجهل بمنهج السلف الذي قامت عليه دعوة الشيخ وأحكامه وقامت عليه فتاوى أتباعه وأحكامهم وقائم على المغالطة وعلى عدم إدراك المنهج القطبي الذي تخالفه إن كنت منصفاً وستدرك جهلك وظلمك في دعوى التناقض والمخالفة للشيخ ومنهجه وأحكامه.
13- وقولك "لكننا نجبر الناس على الإيمان بفتاوى الشيخ التي تحمل توسعاً في التكفير والإيمان بفتاوانا التي كان يراها الشيخ (إرجائية) ".
قول باطل فعلماء الدعوة يعلمون الناس العقائد الصحيحة والأحكام الشرعية الربانية ويحذرونهم من التكفير بالجهل والهوى الذي قام عليه منهج سيد قطب وأتباعه، ووصف هذا المنهج العلمي القائم على الكتاب والسنة بالإرجاء إنما نشأ عن الإيمان بمنهج سيد قطب الخارجي لا عن منهج الإمام محمد رحمه الله.
فلا تناقض إلا في أدمغة أهل الباطل والضلال.
14- إذا عرف الناس أن الشيخ لا يكفر أحداً إلا بعد قيام الحجة وعرف المخلصون دينه وورعه وتثبته في الحكم على الناس، أدركوا - والحمد لله- أن الشيخ كان مصيباً في أحكامه فلا يضره أن يحاربه الروافض والخرافيون وأن يصفوه بالتكفير فالميزان الصحيح كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أصحابه وتطبيقهم لا ميزان شياطين الإنس والجن.
15- السلفيون والحمد لله لا يرون أن الدين يهتز لتخطئة أحد ولكنهم يرفضون إلصاق التهم الفاجرة سواء ضد الصحابة أو ضد علماء الإسلام كائنين من كانوا بل يحاربون الظلم ولو كان لكافر. ومن هنا يدافعون عن أئمة الإسلام ومنهم ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب فافهم واعقل ذلك
.


==============

هذا ما تيسر نقله .

والله ولي التوفيق.


أخوكم

خالد بن ضحوي الظفيري)


http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=292698

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, دحرافتراءات, ربيع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب الحج من "اللؤلؤ والمرجان" للشيخ عبيد بن عبد الله الجابري أبو تميم يوسف الخميسي الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 3 11 May 2008 06:58 PM
الحقوق والواجبات على الرجال والنساء في الإسلام / لأسد السنة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- أبو نعيم إحسان مــــنـــتــدى الأســـــــــــرة والصحــــــــة 4 13 Feb 2008 10:55 AM
حمل محاضرة بعنوان " طلب العلم " للشيخ ربيع -حفظه الله - ليوم الخميس الماضي أبو نعيم إحسان الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 5 19 Nov 2007 02:25 PM
"ينبوع الفتن والأحداث الذي ينبغي للأمة معرفته ثم ردمه " أو : بيان بقاء سيد قطب على ضلاله قبيل موته أبو نعيم إحسان الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 1 17 Oct 2007 08:08 PM
حـصـريــا! كـلـمـة الشيخ عبد الغنيّ عوسات "اليوم" في بيت العلاّمة ربيع المدخليّ حفظهما الله أبو أنس عبد الهادي الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 8 16 Oct 2007 09:42 PM


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013