أقول بعد هذا الاقتباس من ذلك المقال:
يظهر أنَّ أتباع الحلبي قد رضعوا منه هذه الطريقة في بتر كلام العالم وتحريف مراده، وقد كتب قديماً أبو الاختلال الجنيدي مقالاً نشر فيه كلمة للشيخ صالح السحيمي في منتدياتهم من غير إذنه وقام بتحريفها وتنزيلها على غير ما أراد بها الشيخ السحيمي، فردَّ عليهم الشيخ بصفعة زادت من اختلال الجنيدي العقلي وتخبطه المنهجي، ومما قاله الشيخ السحيمي في تلك الكلمة:
((لعل البعض من السفهاء نشر - ولعلّه نشر ببتر أوعدم تحرٍّ للدقةـ أومع نقص أو إلزام - في بعض المواقع موقع مشبوه يسمَّى "كل السلفيين"، وأنا أعتبره "كل الخلفيين" في الحقيقة، لأنه دائماً يصطاد في الماء العكر ليفرق صفوف المسلمين عامَّة والسَّلفيِّين خاصَّة، فلا تغترُّوا بما عند أولئك بسبب ما رُدَّ عليهم من الردود أو بسبب ما عندهم من مشكلات، واستغلوا ذلك، فيصطادون أيَّ كلمة يظنُّون أنها تأييداً لهم، حتى أنه في العام الماضي جاءت الرّسالة لكلمةٍ لي منشورةٍ عندهم في تفاهم بيني وبين أحد المشايخ الأفاضل وزعموا من خلال هذه الكلمة أني أردُّ على هذا الشيخ الفاضل، والحقيقة أنا ما صدَّقت حتى لما قرأت الرسالة اندهشت؛ رسالة تقول: "أنت تنال من الشَّيخ الفلانِي!"، رجعتُ إلى ما نشر في هذا الموقع المشبوه، وجدتهـا كلمة فيها تفاهم بيني وبين شيخي هذا، ليس فيها رد، وإنما فيها تفاهم على موضوع معين أو على مسألة معينة، نقاش عادي بين الشيخ وتلميذه، والتقطوا إحدى الكلمات ونشروهـا في هذا الموقع المشبوه، وأنا بالمناسبة: أنا لا أجيز لأي موقع أبداً أياً كان حتى ولو ادَّعى أهله أنهم على المنهج الصحيح، لا أسمح بنشر شيء إلا أن آذن به أنا، اللَّهُمَّ إلا الدروس المسجلة في المسجد هنا، فإنني أجيز كل من يريد نشرها بشرط التحري والدقة والأخذ مباشرة من تسجيلات الحرم، ولا تأخذ من المواقع، فإنَّ المواقع تبتر وتحِّرف وتبدِّل، يا أخي على المسلمين أن يتقوا الله، وطلبة العلم عليهم أن يتَّقوا الله عزوجل في هذا الباب، ماذا يُريد هؤلاء؟!, هل يريدون الوقيعة بين طلبة العلم؟!، هل يريدون أن يزيدونا فُرقة على ما عندنا من فُرقة وللأسف تدعوا إلى الحُرقة؟! أم أنهم مندسون يصطادون في الماء العكر؟!...
أقول: لا غرو أن ينتزع بعض المغرضين كلاماً لي أو لغيري من طلبة العلم فيغيِّر ويبدِّل، أو ينشره بطريقة خطيرة جداً، استفزازية، لماذا تستغل أنت؟! لماذا توقد النار؟! لماذا تكذب؟! ...
ولكن أصرَّ البعض إلا أن يُحِّمل الكلام ما لا يحتمل وأن يبتره ويشطره ويجزئه من أجل تنفيذ أهوائه ومن أجل تنفيد أجندته كما يقوله الصَّحفيُّون، ليصطاد في الماء العكر، وليفرِّق الصُّفوف، هؤلاء سراق يا شيخ، انتبه الذين ينشرون بهذه الطريقة هؤلاء قطاع طرق، فإذا رأيتهم فاحذرهم، الذين يُحاولون اصْطياد أيَّة كلمة وربَّما بترهـا وربَّما إنَّ المقصود بها غير ما قصده هذا النَّاشر المسكين، احذروا إخواني من هذا التلبيس، هذا أعتبره من تلبيس إبليس...)).منقول من كلام الشيخ رائد في شبكة سحاب
|