تقدر بعدة تقديرات :
وصلت أهلاً و نزلت سهلاً
أو
حللت أهلاً و نزلت سهلاً
و كنت أظنها تعرب حالاً للواصل و النازل على حسب التقدير الأول
و الحمد لله أنني لست الوحيد الذي كان يظن ذلك
كما أنني وجدت من أعرب أهلا على أنها حال و سهلا على أنها صفة
بعد أن قدر الكلام هكذا :
حللت أهلا و وطئت سهلا
أي حللت حال كونك أهلاً و وطئت موطئا سهلاً .
غير أنني بعد البحث وجدت نقلا عن سيبويه و إذا قيل سيبويه في النحو , لا بد لنا أن نقول :
إذا قالت حذام فصدقوها *** فإن القول ما قالت حذام
فهاك عبارة سيبويه
قال رحمه الله :
ومن ذلك (أي من المنصوب بفعل محذوف وجوبا): مرحبا وأهلا .... وزعم الخليل رحمه الله حين مثّله أنه بمنزلة رجل رأيته قد سدد سهمه ، فقلت : القرطاسَ، أي : أصبت القرطاس، أي: أنت عندي ممن سيصيبه ... فإنما رأيت رجلا قاصدا إلى مكان أو طالبا أمرا ، فقلت: مرحبا وأهلا، أي: أدركت ذلك وأصبت فحذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إياه...)اهـ
إذا سيبويه بل و الخليل
يرون أنهما مفعولان لفعل محذوف هكذا يعربان .
أما قولك : بك أخانا
فواضح إذ أنّ "بك" جار و مجرور
و "أخانا" نصبتها بالألف لأنها من الأسماء الخمسة و هي منصوبة على النداء لأنها مضاف كما هو معروف من أحكام المنادى.
و حرف النداء حذف و تقدير الكلام
أهلا و سهلا بك يا أخانا
و "نا" ضمير في محل جر بالمضاف و الله أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي ; 17 Jan 2011 الساعة 08:15 PM
|