منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 28 Nov 2016, 07:48 PM
عبد المجيد جمعة عبد المجيد جمعة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 33
افتراضي الأنوار الكاشفة لما في مقال أبي المخازي من الجهل والتضليل والمجازفة





الأنوار الكاشفة
لما في مقال أبي المخازي من الجهل والتضليل والمجازفة



الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد، ففد قرأت مقال أخينا الفاضل خالد حمودة النافع الماتع في ردّه على متهوّر مجازف جديد، أينع رأسه، ليدافع عن قرينه المسعودي بالباطل، ورأيت ما خطّته أنامله من المجازفات، والترّاهات، ما يندى له الجبين؛ ولا أريد أن أعلّق على ما ذكره أخونا الفاضل خالد في كشف جهل هذا اللَّغْوي –بتسكين الغين المعجمة- النَخْوِي([1])؛ في المسائل النحوية، فقد كفى، وشفى؛ فأعطيتُ القوس باريها، وتركتُ المطي وحاديها؛ وأزيد تعليقًا في قضايا أخرى، تنبئ عن حال هذا الجهول المجازف؛ وذلك من وجوه:

أحدها:
قوله: «فإذا قد افتتحَ مقالَه -ما قاءَهُ-».

أقول: هذه أخلاق القوم، وخصالهم الدنيئة؛ ألفاظ مشينة، وكلمات نابية، وعبارات سوقية، تتقزّز منها النفوس الكريمة الأبيّة.
أقول لذاك المُتفَيْهِق، المتنطّع، المتشدّق، أبي المعالي (بل أبي المخازي؛ ولعلّه –أخي الكريم خالد- هو أنسب للرجل من أبي السفاسف، حتى نراعي الوزن والمعنى):
لقد تضمّن مقالي آيات قرآنية، وأحاديث نبوية؛ فهل هي ممّا .....؟! لا سيما وأن الآيات القرآنية التي ذكرتها، فيها بيان على أنّ جوارح الإنسان مسؤولة يوم القيامة أمام الواحد الدّيّان؛ ففيها تهديد، ووعيد شديد؛ لمن أطلقها في المحرّمات، ولم يراقب فيها ربّ البريّات؛ ولا أرى مانعًا من إعادة كلامي، فقلت:
«ألا فاعلم -يا أُخَي- أني أذكّرك بقوله تعالى: ﴿ستكتب شهادتهم ويسألون﴾، وبقوله سبحانه: ﴿يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون﴾، وبقوله عزّ وجلّ: ﴿ولا تَقْفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا﴾، وبقوله جلّ جلاله: ﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا﴾».
فهل هذه الآيات ممّا .....؟!
ولم يتّعظ هذا المجازف هو وقرينه المسعودي بها، ولم يكفَّ، وينزجر، وراح يطلق عنان لسانه، وبنانه. بالباطل والبهتان.
وصدق الله: {إنّ في ذلك لذكرى لِمَنْ كان له قلبٌ أو ألقى السّمع وهو شهيد}. فأخبر تعالى أنّه إنّما ينتفع بالقرآن من كان حيّ القلب، زكي النفس؛ كما قال تعالى: ﴿إن هو إلا ذكر وقرآن مبين. لينذر من كان حيًّا﴾ أي: حيّ القلب.
أمّا هؤلاء فكأنّ قلوبهم ماتت، ودُفنت في صدورهم.
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله... وأجسامهم قبل القبور قبور
وأرواحهم في وحشة من جسومهم... وليس لهم حتى النشور نشور
فانظر أخي القارئ الكريم –رعاك الله وسلم عقلك- إلى ما يخرج من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر؛ وقد جعل اللسان على القلب دليلا. لكن:
لكلّ داء دواء يستطبّ به ... إلا الحماقة أعيى من يداويها

الثاني:
قوله: «بما يبينُ عن جهلِه، وسوءِ نيتِه»

أقول: هل خطأ أو خطآن؛ بل ثلاثة أو أربعة نحوية –في ميزانك، وحسب ظنّك وجهلك- يدلّ على جهل الرجل؟! ليت شعري، بأيّ حكم تحكمون؟! وبأي عقل تفكّرون وتكتبون؟!
بل أقول: هل مثلك، (ومثل ذاك الجُوَيْهل المسعودي، والمصفّقين لكما بل المصفّرين) يحكم في القضايا العلمية؟!
ذهب الذين يُعاش في أكنافهم ... وبقيت في خَلْف كجلد الأجرب
وقوله: «وسوء نيته»؛ قد شابَهَ قرينه المسعودي، وصدق ظنّي فيهم أنّ قلوبهم تشابهت؛ وأوصافهم تآلفت؛ ولهذا جمعهم الله في موضع واحد، كما جعل الطيور على أشكالها تقع.
لربّما سنسمع بتخصّص جديد في الفنون، وهو «فقه النيّات»؛ يتخرّج من مدرسة هؤلاء «فقهاء المقاصد والنيّات»، لعلّهم يزاحمون علماء النفس.
هل اطّلعت على نيتي في كتابة المقال؟! أم صرت تفقه في النيّات، وتفهم ما وراء الكلمات؟!
بالله عليكم –أيّها القراء الكرام- من كان هذا حالهم، ومستواهم، وصفاتهم، هل يبقى معهم حوار، فضلا عن النقاش العلمي؟! شغلونا شغلهم الله بأنفسهم.

الثالث:
وقفت على خطأين أو ثلاث –حسب ظنّك، على التسليم الجدلي- في مقابل مقال، لا تكاد تحصى عدد كلماته؛ وأنا لم أدّع يومًا أني نحوي أو لغوي. فهل هذا من الإنصاف الذي ينبغي على صغار طلبة العلم أن يتحلّوا به؟! وهل هو الميزان -في نظرك السقيم- الذي توزن به الأحكام؟! فويل للمطفّفين!

الرابع:
ما وقفت عليه من الأخطاء –حسب ظنّك، ومبلغ علمك- لا تساوي عشر معشار ما وقع فيه صاحبك المسعودي من البلايا، والرزايا، والخزايا في الظاهر، وفي الزوايا، ألا كان الأجدر بك أن توجّه قلمك لصاحبك الذي بَهْدَلَكُم (بالعامية)، وكشف في العلم سوأتكم، وهتك في الجهل أستاركم، وأبان مستواكم، وأخرجكم من جحوركم، وأبان ما كنتم تكنّون؟! وكلّ إناء بما فيه ينضح! أم أنّ تعاملكم، ومنهجكم، ومواقفكم، مبنية على القاعدة الإخوانية: «ويعذر بعضُنا بعضًا فيما أخطأنا فيه»، بل لسان حالكم –ورب حال أبلغ من المقال-: «ويستر بعضنا بعضًا فيما أخطأنا فيه»، بل «يدافع بعضنا على بعض، فيما ضللنا فيه؛ ولو بالأباطيل الكاذبة، والتأويلات الفاسدة، والشبهات الواضحة».

وهل مَثَلُك إلا كمثل ما رواه أبو العيناء عن العطوي الشاعر: «أنّه دخل إلى رجل عندنا بالبصرة وهو يجود بنفسه، فقال له: يا فلان قل: لا إله إلا الله، وإن شئت فقل: لا إله إلا الله؛ والأولى أحبّ إلى سيبويه. ثم اتبع أبو العيناء ذاك بأن قال: سمعتم ابن الفاعلة يعرض أقوال النحويين على رجل يموت»([2]).
فصاحبك المسعودي غارق إلى الأذقان، في الجهل والهذيان، والأوهام والبهتان؛ وأنت تتصيّد الأخطاء النحوية، وتتعامى عن انحرافاته العلميّة والمنهجيّة!

الخامس:
أنّ مثل ذلك الخطأ، لو تكرّر مرّات عديدة، يمكن تصديق نظريتك؛ لأنّ النظريات تبنى على القواعد والاستقراء؛ لكن للأسف، ليست لكم قواعد، ولا استقراء؛ بل ليس لكم إلا الهذاء والهراء.

السادس:
اعلم -أيّها اللَّغْوِي النَّخْوي- أنّك لَسْتَ أنحى من الزمخشري، ولا من أمثاله من أئمّة النحو واللّغة، ممّن وقعوا في البدع والضلالات؛ فلم ينفعهم نحوهم، ولا لغتهم؛ ولم يغن عنهم شيئا.

فما قيمة استقامة لسانك نحويًّا (جدلاً)، مع اعوجاج منهجك، وفكرك، مقرون بفحش لسانك، وسوء أخلاقك، وفجور خصومتك؟! ولعلّه يصدق فيك قول القائل: النحو، أوّله شغل وآخره بغي.
قال مالك بن دينار قال: «تلقى الرجل وما يلحن حرفًا وعمله لحن كلّه»([3])
وقال إبراهيم بن أدهم: «أعربنا في الكلام فما نلحن ولحنا في الأعمال فما نعرب»([4])
ولله در القائل:
لم نؤت من جهل ولكننا... نستر وجه العلم بالجهل
نكره أن نلحن في قولنا... ولا نبالي اللّحن في الفعل
وذمّ ابن درير نفطويه اللغويَّ النحوي بقوله :
أفٍّ على النحو وأربابه... قد صار من أربابه نِفطويهْ
أحرقه الله بنصف اسمه... وصيّرَ الباقي صُراخًا عليه
فما أحسن الرجل إذا كان معتقده صحيحًا، ومنهجه سليمًا، وإن كان ألحن الناس؛ وما أقبح الرجل إذا كان معتقده فاسدًا، ومنهجه منحرفًا، وإن كان أنحى الناس.
قال البربهاري رحمه الله في «شرح السنة» (ص102): «واعلم رحمك الله أنّ العلم ليس بكثرة الرواية والكتب؛ إنما العالم من اتّبع العِلم والسنن، وإن كان قليل العلم والكتب؛ ومن خالف الكتاب والسنة، فهو صاحب بدعة، وإن كان كثير العلم والكتب».
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله، كما في «مجموع الفتاوى» (13/207): «والعربية، إنما احتاج المسلمون إليها لأجل خطاب الرسول بها، فإذا أعرض عن الأصل كان أهل العربية بمنزلة شعراء الجاهلية، أصحاب المعلقات السبع، ونحوهم من حطب النار».
وقال ابن رجب في «فضل علم السلف» (3): «وكذلك التوسّع في علم العربية لغةً ونحوًا هو ممّا يشغل عن العلم الأهمّ والوقوف معه يحرم علماً نافعاً». قال: «وقد كره القاسم بن مخيمرة علم النحو وقال أوله شغل وآخره بغي. وأراد به التوسع فيه ولذلك كره أحمد التوسع في معرفة اللغة وغريبها وأنكر على أبي عبيد توسعه في ذلك وقال: هو يشغل عمّا هو أهمّ منه. ولهذا يقال إن العربية في الكلام كالملح في الطعام يعني أنه يؤخذ منها ما يصلح الكلام كما يؤخذ من الملح ما يصلح الطعام وما زاد على ذلك فإنه يفسده».
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في «نونيته» المسمّاة بـ«الكافية الشافية» (226):
العلم قال الله قال رسوله... قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة... بين الرسول وبين رأي فلان
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في مقدمة «منظومة القواعد».
اعلم هديت أنّ أفضل المِنَن... علمٌ يُزيل الشكّ عنك والدَّرَن
ويكشف الحقّ لدى القلوب.... ويوصل العبد إلى المطلوب
فهذا هو العلم الذي ينفع صاحبه يوم الدّين.

السابع:
إنّ وقوع اللحن، أو بعض الأخطاء اللغوية والإملائية أحيانًا في الكلام، أو الكتابة أمرٌ لا يسلم من أحد، ولا يقدح في علم الرجل، وعقيدته، ومنهجه؛ فقد وقع فيه بعض أئمّة العلم، ولم ينقص من قدرهم، ولم يشن في علمهم.

قال النسائي صاحب «السنن»: «لا يُعاب اللّحن على المحدِّثين، فقد كان إسماعيل بن أبي خالد يلحن، وسفيان ومالك بن أنس، وغيرهم من المحدِّثين». ([5])
وقال عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران: «سألت أحمد بن حنبل عن اللّحن في الحديث، فقال: لا بأس به».([6])
وقد أراد بعض أهل البدع الطعن في أهل الحديث، وغمزهم لما وقع لبعضهم من اللّحن، فردّ عليهم ابن قُتَيبة في «تأويل مُختلف الحديث» (ص 133) فقال: «وأمّا طعنهم عليهم بقلّة المعرفة لما يحملون، وكثرة اللحن والتصحيف، فإنّ الناس لا يتساوون جميعًا في المعرفة والفضل، وليس صِنْفٌ من الناس إلا وله حَشْوٌ، وَشَوْبٌ. فأين هذا العائب لهم عن الزهري أعلم الناس بكلّ فنٍّ، وحماد بن سلمة، ومالك بن أنس، وابن عون، وأيوب، ويونس بن عبيد، وسليمان التيمي، وسفيان الثوري، ويحيى بن سعيد، وابن جريج، والأوزاعي، وشعبة، وعبد الله بن المبارك، وأمثال هؤلاء من المتقنين؟!
على أنّ المنفرد بفنٍّ من الفنون لا يعاب بالزلل في غيره، وليس على المحدّث عيبٌ أن يزل في الإعراب، ولا على الفقيه أن يزل في الشّعر، وإنما يجب على كلّ ذي علم أن يتقن فنَّه، إذا احتاج الناس إليه فيه، وانعقدت له الرئاسة به».
قال: «وقد قيل لأبي حنيفة وكان في الفتيا ولطف النظر واحد زمانه: ما تقول في رجل تناول صخرة فضرب بها رأس رجل فقتله أَتَقِيدُه به؟ فقال: لا، ولو رَمَاه بأبا قبيس».
وهذا القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أحد فقهاء المدينة السبعة؛ روى مسلم في «صحيحه» (560) عن ابن أبي عتيق، قال: «تحدّثت أنا والقاسم، عند عائشة رضي الله عنها، حديثًا وكان القاسم رجلاً لحَّانة...».
قال النووي في «شرح مسلم» (5/46): «وكان لحَّانة» هو بفتح اللام، وتشديد الحاء: أي كثير اللحن في كلامه، وهذا الإمام إبراهيم النخعي التابعي الجليل. قال الذهبي في ترجمته في «الميزان» (1/75): «كان لا يحكم العربية، وربما لحن».
وقال الإمام أحمد في «العلل» (1/347/647): «حدثنا هشيم قال: وكان إسماعيل بن أبي خالد -وقد لقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- فحش اللحن قال: كان يقول: حدثني فلان عن أبوه».
بل لقد وقع في اللحن كبار أئمّة اللّغة والنحو، ولكلّ جواد كبوة، بل كبوات؛ ولكلّ صارم صبوة، بل صبوات.
قال الكسائي: «صلّيتُ بالرّشيد فأخطأت في آية ما أخطأ فيها صبيٌّ. قلت: لعلّهم يرجعين، فوالله ما اجترأ الرّشيد أن يقول أخطأت، لكن قال: أي لُغة هذه؟! قلت: يا أمير المؤمنين، قد يعثر الجواد. قال: أمّا هذا فنعم.
وقال أيضا: ربما سبقني لساني باللّحن.
وعن خلف بن هشام: أنّ الكسائي قرأ على المنبر: {أنا أكثر منك مالا} بالنّصب، فسألوه عن العلّة، فثُرتُ في وجوههم، فمحوه، فقال لي: يا خلف، من يسلم من اللّحن؟» ([7])
وقد تعقّب شيخ الإسلام ابن تيمية إمام اللّغة بلا منازع سيبويه في مواطن كثيرة؛ كما لا يخفى؛ وقد تتبّعها أحد طلاب جامعة الأزهر، وسجّلها كرسالة لنيل درجة الدكتوراه.
ولو تتبّعنا أخبار العلماء ولطائفهم في ذلك لخرج في سفر ضخم.
فهل هؤلاء الأعلام الذين وقعوا في اللّحن في الكلام، من الجهلة؛ بحكم ذاك اللّغْوي النخْوي الغلام؟!

الثامن:
أذكّرك –والذكرى تنفع المؤمنين- بقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عزّ وجلّ يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلّل بلسانه تخلّل الباقرة بلسانها» «الصحيحة» (880).

وبقوله صلى الله عليه وسلم: «إنّ من أحبّكم إليَّ وأقربكم منّي مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا؛ وإنّ أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلسًا يوم القيامة الثرثارون والمتشدّقون والمتفيهقون. قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدّقون فما المتفيهقون؟ قال: المتكبّرون».

التاسع:
قوله: «ولا يبعدُ أن يعاقبَ اللهُ جلَّت حكمتُه العبدَ بجنسِ ذنبِه ...»

كذا، يحكم ويتآلى على الله سبحانه وتعالى! «ولا يبعد... »! لم يكتف هو وقرينه بالحكم على النيّات، حتى تعدّى هذا الجويهل المجازف إلى الحكم على الله في العقوبة بالبعد، وعدمه. هذه بضاعته في العقيدة، فما بالك في العلوم الأخرى؟! فيا قوم، ما لكم، كيف تحكمون؟! أليس منكم رجل رشيد؟!
صدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: «إنّ من أشراط الساعة أن يفشو المال، ويكثر القلم، وتفشو التجارة، ويظهر الجهل» الحديث.
وقوله السابق: «ولا يبعدُ أن يعاقبَ اللهُ جلَّت حكمتُه العبدَ بجنسِ ذنبِه ...» صدق في الشطر الأول من كلمته هذه؛ وأقول: انتظر إنّا منتظرون! وتربّص إنّا متربّصون؛ وكذبت –وربّ الكعبة- في الشطر الثاني؛ وهو الوجه:

العاشر:
قوله «لما شغلَ كثيرا من وقتِه بظلمِ أهلِ العلمِ وتتبعِ سقطاتِهم».

هذا من التمويه والتلبيس، والإفك والبهتان؛ فمن العلماء –حقيقة لا مجازا- الذين..... أقول كما قلت لقرينه: رمتني بدائها وانسلت. وسترى الجواب في الحلقة الثالثة من ردّي على صاحبك الجويهل المسعودي.

الحادي عشر:
قوله: «اقتداءً بشيخِه وإمامِه القطبِ المدخلِي!»

كذا قال، وما أجرأه، وأفحشه، وأكذبه؟! لم يجرأ أحد أن يتفوّه بهذا حتى حلبيّه؛ ألا فاعلم يا غليِّم أنّ الشيخ ربيعًا أول من كشف دسائس القطبيين وقضّ مضاجعهم، وبيّن أباطيلهم بشهادة أئمة الإسلام في هذا العصر: الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين -رحمهم الله- قبل أن تلدك أمّك؛ وسلِ القطبيِّين، فعندهم الخبر اليقين. هذا أولاً.
وثانيا: هل مثلك إلا كمثل من يقول: الإمام أحمد خارجي، والإمام أبو سعيد الدارمي جهمي، والإمام ابن خزيمة مجسّم، وشيخ الإسلام ابن تيمية رافضي، والإمام محمد بن عبد الوهاب قبوري، والشيخ الألباني قطبي، والشيخ مقبل إخواني....إلى ما لا نهاية.
وثالثا: هذا يؤكّد تأكيدا قاطعا، جهل الرجل المطلق بالقضايا المنهجية؛ وكأنّه يعيش في غاب، ويصيح فيها كالغراب.
ورابعا: وإن كنت تقصد غير ذلك، فهذه طامة كبرى، ومصيبة عظمى.
وإن كنت لا تدري فتلك مصيبة .... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
والجواب من وجهين، أحلاهما مرٌّ، وأفضلهما شرٌّ بالنسبة إلى اللغْوي النخْوي:
أوّلهما: أنّ لفظ «القطب» قد اشتهر عند أهل التصوّف؛ وهو من بدع القوم وضلالاتهم؛ إذ القطب عندهم هم رجال الغيب، وهم الأولياء الذين يتصرّفون في الكون، وفي أقضية الوجود وأقداره؛ فمِنهم مَن له التّصرف في عالم الملك، وآخر له التّصرف في عالم الملكوت، وآخر له التّصرف في عالم الجبروت؛ وقد نزّلوهم منزلة الإلهية؛ وهذا من الكفر، والزندقة، ما لا يخفى؛ والله المستعان.
وإذا أردت أن تعرف حقيقة القطب عند أهله، فاقرأ ما قاله الشعراني في كتابه «اليواقيت والجواهر»؛ والذي يعتبر العمدة عندهم، ما نصّه: «ومن خصائص القطب أن يختلي بالله تعالى وحده، ولا تكون هذه المرتبة لغيره من الأولياء أبداً، ثم إذا مات القطب الغوث انفرد تعالى بتلك الخلوة لقطب آخر لا ينفرد قطّ بالخلوة لشخصين في زمان واحد أبداً. وهذه الخلوة من علوم الأسرار. وأمّا ما ورد في الآخرة من أنّ الحقّ تعالى يخلو بعبده ويعاتبه فذلك من باب انفراد العبد بالحق تعالى، لا من باب انفراد الحقّ بالعبد فافهم واكتم».
وقال: «وقال ابن عربي في الفتوحات: القطب في كلّ زمان عبد الله، أو عبد الجامع المنعوت بالتخلّق والتحقّق بمعاني جميع الأسماء الإلهية بحكم الخلافة، (وهو مرآة الحق تعالى -تعالى الله عما يصفون-، ومجلّي النعوت المقدّسة، ومحلّ المظاهر الإلهية، وصاحب الوقت وعين الزمان، وصاحب علم سرّ القدر، وله علم دهر الدهور»
إلى غير ذلك من ضلالات القوم، بل زندقاتهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية، كما في «مجموع الفتاوى» (27/96): «وأمّا سؤال السائل عن القطب الغوث الفرد الجامع؛ فهذا قد يقوله طوائف من الناس، ويفسّرونه بأمور باطلة في دين الإسلام: مثل تفسير بعضهم: أنّ «الغوث» هو الذي يكون مدد الخلائق بواسطته في نصرهم ورزقهم، حتى يقول: إنّ مدد الملائكة وحيتان البحر بواسطته. فهذا من جنس قول النصارى في المسيح عليه السلام، والغالية في علي رضي الله عنه. وهذا كفر صريح، يستتاب منه صاحبه، فإنْ تاب وإلا قُتِل؛ فإنّه ليس من المخلوقات، لا ملك ولا بشر، يكون إمداد الخلائق بواسطته».
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية في موضع آخر (27/103): «وقد حكي عن بعض الأكابر من الشيوخ المنتحلين لهذا: أن " القطب الفرد الغوث الجامع " ينطبق علمه على علم الله تعالى، وقدرته على قدرة الله تعالى، فيعلم ما يعلمه الله، ويقدر على ما يقدر عليه الله. وزعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان كذلك وأن هذا انتقل عنه إلى الحسن وتسلسل إلى شيخه. فبينت أن هذا كفر صريح وجهل قبيح وأن دعوى هذا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ كفر دع ما سواه وقد قال الله تعالى: ﴿قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك﴾ وقال تعالى: ﴿قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء﴾ الآية وقال تعالى: ﴿يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا﴾ الآية وقال تعالى: ﴿يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله﴾ وقال تعالى: ﴿ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين * ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون﴾ وقال تعالى: ﴿إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين﴾ »
ويعني هذا أنّ هذا المتهوّر المجازف قد رمى الشيخ ربيعًا، ومحبّيه بالكفر والزندقة، من حيث لا يشعر؛ والله المستعان. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وإنّ العبد ليتكلّم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم».
وهذا مبلغ علم الرجل بالعقيدة! ولا يكاد يختلف عن قرينه الهارف الجارف؛
ألم أقل: إنّ القوم يهرفون بما لا يعرفون؛ ويهذون ما لا يدرون؟!
فإن قال: أنا شبّهت بهم فقط.
قيل له: ألم تعلم، أو تتعلّم أنّه لا يجوز ضرب الأمثال بالأمور المحرّمة، فضلا عن التشبيه بالكفر والزندقة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس لنا مثل السوء».
الثاني: أنّ القطب قد يطلق، ويراد به معنى صحيح، لكن إطلاق هذا اللفظ من البدع التي لم تجرِ على ألسنة السلف، قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في «مجموع الفتاوي» (11/440): «وأمّا القطب فيوجد أيضا في كلامهم فلانٌ من الأقطاب، أو فلان قطبٌ؛ فكلّ من دار عليه أمرٌ من أمور الدّين أو الدنيا باطنًا أو ظاهرًا فهو قطب ذلك الأمر، ومداره؛ سواء كان الدائر عليه أمر داره، أو دربه، أو قريته، أو مدينته، أمر دينها أو دنياها باطنًا أو ظاهرًا؛ ولا اختصاص لهذا المعنى بسبعة، ولا أقلّ ولا أكثر؛ لكن الممدوح من ذلك من كان مدارًا لصلاح الدنيا والدّين دون مجرّد صلاح الدنيا؛ فهذا هو القطب في عرفهم؛ فقد يتّفق في بعض الأعصار أن يكون شخص أفضل أهل عصره، وقد يتّفق في عصر آخر أن يتكافأ اثنان أو ثلاثة في الفضل عند الله سواء، ولا يجب أن يكون في كلّ زمان شخص واحد هو أفضل الخلق عند الله مطلقًا».
وقال في موضع آخر (27/102): «وأما إن قصد القائل بقوله " القطب الغوث الفرد الجامع " أنه رجل يكون أفضل أهل زمانه فهذا ممكن لكن من الممكن أيضا أن يكون في الزمان اثنان متساويان في الفضل وثلاثة وأربعة ولا يجزم بألا يكون في كل زمان أفضل الناس إلا واحدا وقد تكون جماعة بعضهم أفضل من بعض من وجه دون وجه وتلك الوجوه إما متقاربة وإما متساوية. ثم إذا كان في الزمان رجل هو أفضل أهل الزمان فتسميته " بالقطب الغوث الجامع " بدعة ما أنزل الله بها من سلطان ولا تكلم بهذا أحد من سلف الأمة وأئمتها...»
وعلى هذا فقد نطق ذاك اللغْوي النخْوي بما لا يعلم، وبما لا يعتقده، ولا يدين به؛ لجهله، وتهوّره؛ بل قصد به الغمز واللمز؛ فانقلب السّحر على الساحر؛ لأنّ هذا المعنى لا شكّ أنّه يصدق على الشيخ ربيع -أمدّ الله في عمره، ونفع بعلمه-، إذ عليه اليوم –وعلى غيره من العلماء الربّانيّين، مثل الشيخ الفوزان، والشيخ عبد المحسن وغيرهما- مدار السنة، وصلاح الأمّة.
وخامسا: أنت قبل قليل، تعطي موعظة فيمن يظلم أهل العلم، ويتتبّع سقطاتهم؛ فما بالك تقع فيما تنهى عنه. قال تعالى: ﴿يا أيّها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون. كَبُرَ مَقْتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون﴾.

ولله در القائل:
يا أيّها الرّجل المعلّم غيره... هلاَ لنفسك كان ذا التعليم
ونراك تلقّح بالرشاد عقولنا... صفة وأنت من الرشاد عديم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله..... عار عليك إذا فعلت عظيم
وابدأ بنفسك فانهها عن غيّها... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
وأذكّرك بقولك: «ولا يبعدُ أن يعاقبَ اللهُ جلَّت حكمتُه العبدَ بجنسِ ذنبِه لما شغلَ كثيرا من وقتِه بظلمِ أهلِ العلمِ وتتبعِ سقطاتِهم».
والعجيب في أمره –وإذا عرف السبب بطل العجب- أنّه لا يكاد ينتهي من كتابة الجملة حتى وقع في ظلم أهلِ العلمِ، وتتبعِ سقطاتِهم؛ فمثّل بعدها مباشرة بالشيخ الربيع، قائلا: «اقتداءً بشيخِه وإمامِه القطبِ المدخلِي».

الثاني عشر:
قوله: «في ذهابِ الصواب عنهُ في مسألةٍ لغويةٍ بسيطةٍ كهذه!».

أقول: الحمد لله الذي أذهب عنّي ذلك، ولم يُذهب عنّي عقلي، ولا عقيدتي، ولا منهجي، ولا خُلُقي.
وثانيا: قد أبنت جهلك بالعربية حيث وضعت كلمة «البسيطة» في غير موضعها؛ كحال شبيهك الجارف؛ ولله في خلقه شؤون! والجنون فنون؛ تشابهت قلوبهم، وأقلامهم حتى في الأخطاء اللغوية.
أقمت الدنيا وأقعدتها من أجل بضعة أخطاء نحوية لا تتجاوز عدد الأصابع –في نظرك، وحسب جهلك؛ وقد فضحك فيها أخونا الفاضل خالد- وتجهل معنى كلمة من أسهل الكلمات معنًى في القرآن وفي اللغة! لعلّك ترجع إلى كتاب «منجد الطلاب»، وتجتمع مع صديقك المسعودي في قراءته، ومراجعته؛ ولا تنسوا ثالثكم (الأثافي) الجارف.
وليس خطأ: «لا تقول» أو «لا تقل» بأشدّ من ذاك الخطأ؛ لأنّ الأوّل لا يفسد المعنى، أمّا ذاك الخطأ فهو يفسده.
فانظر في عيوب أخطائك، لعلّها تغنيك عن عيوب الآخرين. وصدق النبي صلى الله عليه وسلم: «يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه، وينسى الجِذْع أو الجِذْل في عينه».
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد ألا إله إلا الله، استغفر وأتوب إليك.



([1]) النّخْوي: -بالخاء المعجمة الفوقية- هو المتكبّر .
([2])«أخبار الحمقى والمغفلين» (128).
([3]) «اقتضاء العلم العمل» (151).

([4]) «المصدر السابق» (152).
([5])«الكفاية» للخطيب (187).

([6])«المصدر السابق».
([7]) أنظر «السير» (9/133).




التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 29 Nov 2016 الساعة 02:27 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 Nov 2016, 07:57 PM
أبو الهيثم هابيل أبو الهيثم هابيل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 14
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا الرد المفحم ونقول لأبي المخازي المتعالم:
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه ... أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 Nov 2016, 07:59 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا الكبير على ما تتفضله به علينا من درر غوالي
حفظك الله وزادك من كريم فضله ووقاك شر الحاقدين وكيد الحاسدين
قد أنرت المنتدى وأسعدت أهله فنسأل الله أن يديم علينا هذه النعم الجزيلة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 Nov 2016, 08:02 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاكم الله خيرًا شيخنا الكبير أبا عبد الرَّحمن. فقد أبنت وأظهرت وأفدت، وللباغي قمعت، فدُمْتَ مؤيَّدًا منصورًا.
فيا أبا المخازي! النَّجاءَ النَّجاءَ، فقد أدركتك سيوفُ الحقِّ.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 Nov 2016, 08:09 PM
خالد فضيل خالد فضيل غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 49
افتراضي

بارك الله فيك شيخنا وجزاك الله خيرا على ما أفدت و بينت من جهل ومخازي هذا الرجل، و كما قال الشيخ خالد: يا أبا المخازي النجاء النجاء فقد أدركتك سيوف الحق.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 Nov 2016, 08:13 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

بارك الله في شيخنا المبارك أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة على درره وفوائده ونصائحه.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 Nov 2016, 08:13 PM
أبو عبد الباري عزالدين أبو عبد الباري عزالدين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 5
افتراضي

الله يحفظك يا شيخنا ويكرمك ويطيل عمرك لترد على هؤلاء السفلة المجرمين.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 Nov 2016, 08:15 PM
عبد الحميد طمين الباتني عبد الحميد طمين الباتني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 22
افتراضي

الله أكبر!! لقد أُفحم أبو المخازي النخوي ، بارك الله فيك شيخنا وأحسن الله إليك في الدَّارين.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 Nov 2016, 08:23 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات بارك الله فيكم شيخنا و حفظكم الله
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 Nov 2016, 08:40 PM
أبو عبد الله طارق أبو عبد الله طارق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 123
افتراضي

جزاك الله كل خير شيخنا علي هذا الرد الناصر لأهل السنة.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 Nov 2016, 09:04 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

بارك الله فيكم شيخنا وحفظكم الله و نفع بكم وبما تقدمون .
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 Nov 2016, 09:16 PM
أبوعبيد الله عبد الله مسعود أبوعبيد الله عبد الله مسعود غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2016
المشاركات: 76
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا على هذا المقال الماتع النافع
الذي يدخل السرور على قلب كل سلفي ويردع ويقطع لسان كل حلبي.
اشتغلوا بالفتحات والكسرات و تغافلوا عما عندهم من الجهالات والسفسفات.
بئس ماقال أبو المخازي.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 Nov 2016, 09:19 PM
أحمد زروق أحمد زروق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2016
المشاركات: 16
افتراضي

جزى الله خيرا شيخنا أبا عبد الرحمان على هذا الرد القوي المتين عسى المتخاذل أن ينكف ويستتر وأقول كما قال الشيخ خالديا أبا المخازي النجاء النجاء فقد أدركتك سيوف الحق
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 Nov 2016, 10:02 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

نفع الله بعلمك و بارك فيكم شيخنا عبد المجيد واطال في عمرك في طاعته.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 Nov 2016, 10:16 PM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

بارك الله فيكم شيخنا أبا عبد الرحمن و جزاكم خيرًا على هذه السلسلة المباركة من المقالات العلمية.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, أبي المخازي, الأنوارالكاشفة, ردود, عبدالمجيدجمعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013