بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واصلي وأسلم على رسول رب العالمين وآله وصحبه أجمعين أما بعد
فإن الكلام في أعراض الناس أمر عظيم وتهمتهم في دينهم أعظم وإن باب أسماء الإيمان باب مهم في العقيدة الإسلامية فالحكم على الرجل بالإيمان والكفر والإسلام والسنة والبدعة أحد أهم الميادين التي خاض فرسان السنة في تقرير الحق فيها ومقارعة أهل الأهواء والبدع تصفيةً للإسلام الصحيح من كل شائبة ومحدثة ،والإسلام هو السنة كما أن السنة هي الإسلام ، وكل الأبواب موصدة دون الصواب إلا باب النبي عليه الصلاة والسلام فهديه أكمل الهدي وأعلمه وأحكمه و وأسلمه..
وكل إنسان يدب في هذه الأرض إلا وتصدق عليه أحد هذه الأوصاف الشرعية الشاملة ، ومن الأمانة التي اؤتمن عليها أهل العلم أن يعبروا عما يلزم من ذلك بما لا يخالف الحق ويصدقه ، فمن أخرج رجلا تصدق عليه صفة الإسلام منه أو ضمه إليه وصنفه من أهله وصفة الكفر متحققة فيه فصحح مذهبهم أو زعم أنه على السنة الصحيحة لسيد ولد آدم أو أنه مفارق لها وكان في واقع الأمر خلاف ما حكم به عليه فقد وقع عن الله عظيما ، وشهد شهادة زور كبرى وتجشم بابا خطيرا ، قل من يتقدم إليه من أهل الورع إلا بعد تثبت كبير ومراعاة لمصلحة عظمى وهي مصلحة صيانة الشريعة «" فالمؤمن يجمع بين القيام بحق الله ، بمعرفة دينه ، والعمل به ، وحقوق المؤمنين ، متقدميهم ومتأخريهم ، بالاستغفار وسلامة القلوب .
فإن من كان له لسان صدق ـ بل ومن هو دونه ـ إذا صدر منه ما يكون منكرا في الشرع ؛ فإما أن يكون مجتهدا فيه ، يغفر الله له خطأه ، وإما أن يكون مغمورا بحسناته ، وإما أن يكون قد تاب منه .
بل من هو من دون هؤلاء ، إذا فعل سيئة عظيمة ، فالله يغفرها له ؛ إما بتوبة ، وإما باستغفاره ، وإما بحسناته الماحية ، وإما بالدعاء له ، والشفاعة فيه ، والعمل الصالح المهدى إليه ، وإما أن يكفر عنه بمصائب الدنيا ، أو البرزخ ، أو عرصات القيامة ، أو برحمة الله تعالى .
فلهذا ينبغي للمؤمن أن يتوقى القول السيء في أعيان المؤمنين المتقين ، ويؤدي الواجب في دين الله ، والقول الصدق ، واتباع ما أمر الله به ، واجتناب ما نهى الله عنه .
وكما أن هذا الواجبُ في المسائل العملية ، فكذلك في هذه المسائل الخبرية ، لا سيما فيما يغمض معناه ، ويتشبه على عموم الناس الحق فيه بالباطل ؛ فهذا المسلك يجب اتباعه ؛ إذ قل عظيم في الأمة إلا وله زلة ...
فلا بد من رعاية حق الله بالواجب في الإثبات والنفي ، والأمر والنهي ، وحق عباده المؤمنين ، بما لهم من إيصال حقوقهم إليهم ، من المحبة والموالاة ، وتوابع ذلك ، واجتناب البغي والعدوان عليهم »
"جواب الاعترضات المصرية على الفتيا الحموية" (162-163)
وهو ما نلحظ التلاعب به وتجاوز الحد فيه حتى تجد الرجل يبغض أهل الإيمان ممن سبق على لسانه قول يخالف الحق او خفي عليه ولم يدره أو فهمه فهما سيئا ثم راجعه أهل النصح والمحبة الحكماء فتاب منه وأصلحه ،تجد هذه النابتة تعامله معاملة المعاند لله ورسوله فيُتجاوز الحد في بغضه والتنكيل به وتحقيره حتى يخيل أن الرجل ممن فرق الجماعة لملة جاهلية وأنه من أهل البدع الكبرى فهذا خلل عظيم ومجانبة لهدي النبوة يجب أن يقف لها العلماء والمصلحون وقفة حزم وصرامة لما يتولد عنها من بدع مضلة وانحرافات عقدية خطيرة قد بدأت تظهر إرهاصاتها للعيان فإنه لا يخفى تعرض العديد من إخواننا للضرب المبرح في مخالفة واضحة وصريحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) فهما بابان لا يبالي الشيطان بأيهما ظفر ، الغلو أو الجفاء
وما التوفيق في هذا الا بيد الله سبحانه فهو وحده المتوكل عليه في سداد القول والعمل وهو وحده المستعان ، وأحتسب لديه أن يكون هذا التنبيه من الذب الشرعي عن دينه وعن منهج نبيه عليه الصلاة والسلام وفي نصيحة أبي الفضل إسحاقُ بن أحمد العَلْثِي إلى العلاَّمة ابن الجوزي - رحمة الله تعالى عليهما - ما هو أبلغ من أن أعبر عنه في هذا المقام حيث قال رحمه الله : "ولو كان لا يُنكِر مَن قلَّ عِلْمُه على مَن كَثُر علمه، إذًا لتعَطَّل الأمر بالمعروف، وصِرْنا كبني إسرائيل حيثُ قال - تعالى -:*كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ* [المائدة: 79]، بل ينكر المفضول على الفاضل، وينكر الفاجر على الوليِّ، على تقدير معرفة الولي" "ذيل طبقات الحنابلة" لابن رجب، 3 /447 فكيف وذلك غير مقدور عليه تعيينا ولا مجزوم به يقينا ومع ذلك فليعتبرنا من يصله هذا مفضولا ظالما لنفسه مبينا ينكر على من هو أفضل منه من أولياء الله فإذا وجد في هذا حقا نصره لذات الحق ومن وجد فيه باطلا رده مشكورا مأجورا والله المستعان وعليه الاتكال
وقدحذر الله سبحانه عن عدم الاعتبار عند التذكرة ولم يشترط لقبول الحق شروطا بل جعل الحق مقبولا مطلقا ونهى عن التكبر عنه قال تعالى *فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ***كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ***فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ*[المدثر: 49 - 51].
قال الشنقيطي - رحِمَهُ الله تعالى -: "فيَجب على المذكِّر - بالكسر - والمذكَّر - بالفتح - أن يَعْملا بمُقتضى التَّذكرة، وأن يتحَفَّظا عن عدم المبالاة بها؛ لئلاَّ يكونا حِمَارين من حمُر جهنم"أضواء البيان"، 1/463
ومنذ وقوع هذه الفتنة التي ألمت بديار الاسلام وشملت العديد من الأقاليم والبلدان وتضمنت العديد من الوقائع الجسام ، وقعت تحت وطأتها حروب وغارات وهي في نظري كما يقول العلامة الإبراهيمي رحمه الله «( فوا أسفاه على تلك الحملات العنيفة التي كانت جهادًا ولكن في غير عدو. ووالهفاه على ذلك النقع المثار وقد انجلى عن غير فتح ولا غنيمة. وواحسرتاه على ذلك الذكاء الذي كانت تكاد تشف له حجب الغيب..... » ثم قال بعد أن مثل ببعض الشخصيات « وقد ضاع فيما لا تعود على الإسلام منه عائدة، ولا تنجرُّ له منه فائدة.» آثاره 1/167
ماذا جنت الدعوة الإسلامية من هذا الخوض العظيم ومن هذه التهجمات الجسيمة ، التي نهى عنها عقلاء أهل الإسلام وقرر حملة رايتها الهلكة دونها وكأنها محنة الإسلام الكبرى ,نهوا عنها أيام ظهور أماراتها من تمرد على العلماء في بدايات انتشار عفارها فحذر الشيخ ربيع بن هادي حين بلغه وقوع شيء من هذا الخلاف المشوه لجمال الدعوة والمشمت للأعداء والمشتت للجهود الذي يقضي بنار الحقد على المودة ويقصم بفأس الفرقة لحمة الاجتماع وقوة الامتناع وعزة الاتباع .
فمن [من جهود الإمام ربيع السنة في الحرص على الاجتماع والائتلاف والتحذير من الفرقة والاختلاف]
نصيحة ثانية من الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- للجزائريين خاصة والسلفيين عامة سجلت يوم السبت 19 ربيع الآخر عام 1439هـ*bit.ly/naseehahshrabe…
نصيحة ثانية من الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- للجزائريين خاصة والسلفيين عامة سجلت يوم السبت 19 ربيع الآخر عام 1439هـ*bit.ly/naseehahshrabe…
مقال للعلامة الشيخ ربيع المدخلي. بعنوان " نصيحة للسلفيين في الجزائر بالاجتماع وعدم الافتراق " رابط شبكة سحاب:*bit.ly/2EAiGCG*
تأكيد للشيخ ربيع على نصيحته لأهل الجزائر*pic.twitter.com/79sWNNjH7Gظ،:ظ،ظ،. ] ( منقول من اللقاءات السلفية الجزائرية)
وكذلك الشيخ عبيد الجابري فله
[ ظ،- نداء من الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري إلى إخوانه وأبنائه في الجزائر
. للإستماع:http://bit.ly/nidashubayd
ظ¢-*تأييد فضيلة الشيخ عبيد الجابري لبيان فضيلة الشيخ عزالدين رمضاني
.للإستماع:http://bit.ly/tayedshubayd
نصيحة صريحة إلى من يحب النَّصيحة (إلى إخوانه وأبنائه في الجزائر)
فضيلة الشيخ العلَّامة: عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله تعالى-
سُجِّلت هذه المادة يوم الخميس 8 جمادى الأولى عام ظ،ظ¤ظ£9هـ
رابط تحميل المادة الصوتية: http://bit.ly/naseehashubayd
منقول من منتديات القسطاس المستقيم
و كما في كلمة بعنوان « نداء من مأرز الإيمان إلى الإخوة الفضلاء في بلاد الجزائر المباركة لفضيلة الشيخ عبد الرحمن محي الدين -حفظه الله- » هذا رابطها https://drive.google.com/uc?export=d...8BpPpn0DuJ1sH6
mhcErjB54IPaknSL
وغيرهم من المشايخ والعلماء المعروفين بحسن السيرة وصلابة المنهج وقوة النظر وبعده ، تتالت النصائح المشفقة المبنية على نصوص شرعية عظيمة ومقاصد سنية نبيلة والتي من أبرزها الاجتماع على الحق والتآلف عليه وذم الفرقة والاختلاف التي تفشل الدعوة وتذهبها ، فاستجاب لها من شاء الله من عباده ولم يحرك بها رأسا المفرقون بل جاهروا أصحابها الناصحين بالمشاقة والمعاندة ، وردوا نصائحهم بضروب من التهم والأساليب بعضها معدود في جملة الفجور في الخصومة والظلم البين بلا أثارة من علم ولا برهان ، فرُمي الآمرون بالاجتماع على الحق ونبذ الحالقة بأنهم كبار في السن لا يفقهون الأدلة ، مغلق عليهم ، ملقنون يقال لهم قولوا الشيء فيقولونه ، لا يفهمون الأدلة ولا ينصفون الناس شيئا ، وبأنهم تغسل عقولهم ويستخرج منهم مالا يرضي الله ورسوله باسم الدين وباسم المنهج والسلفية ، وأسيء معهم الأدب وقيل فيهم ما لم يسبق اليه الا اهل الأهواء المضلة ، وأهل السخافات المملة والتربية السيئة والمروءات المنخرمة .. وفي مقابل هذا الجانب المظلم ثمة مرحبون بنصائح العلماء ومذعنون لما تضمنته من نصوص شرعية ودلالات قطعية ، رفعوا بها الرؤوس و عملوا بمقتضاها و فرحوا بها غاية الفرح ومن الملاحظ جدا في بيانات هذا الصنف من الرجال أنهم ومن أول يوم لاح فيه الخلاف لم يهملوا العمل بمثل هذه المقاصد الشرعية ولم يهملوا إشهار مثل تلك الأدلة سعيا منهم في وأد الخصومة فمن منا لا يذكر بيان فضيلة الشيخ عز الدين رمضاني والذي تكلم فيه بلسان جميع المشايخ ، ظهرت فيه الشفقة على الدعوة ، وهضم النفس وحظها لصالحها ، والحرص على رأب الصدع والقضاء على نزغات الشر ونعراته الجاهلية بكلام راشد قوي فرح به السلفيون وأثلج صدور قوم مؤمنين وهذا رابطه https://youtu.be/VlfwE4hQqS0
ومن منا لا يذكر ترحيب مشايخ الإصلاح بنصائح العلماء الربانيين https://youtu.be/dSAQTJiIChI
ومن منا لا يذكر ذلك البيان الذي نشره بعض طلبة العلم وأذن بنشره الشيخ ربيع وقتها صادعين فيه بالحق الذي دعت له نصائح العلماء الكبار ، نابذين الفرقة وأسيادها وراء الظهور ..حتى يستن بذلك طلاب الرشاد ويعلموا أن للسلفية رجالا لا يضطربون في الفتن ويلزمون غرز الراسخين الأكابر غير مبدلين ولا سابقين فلأن يكون الرجل ذنبا في الحق خير له من ان يكون رأسا في الباطل
وهذا رابطه https://www.elkistas.com/forum/forum...14-رجب-1439-هـ
ومن منا لم يسمع بنسف التصريح الذي فقأ به الشيخ توفيق شبهات المفرقين فكشف ما فيها من أخبار موهومة ومنكرة وموضوعة فنسف التلبيسات الحاصلة نسفا وكشف الحقيقة كشفا فتضمن الرد على كثير من الشبهات والادعاءات ككذبة اللقاء بالحلبي في فندق التوحيد والتي كذبها الحلبي نفسه ومع تبين عدم صحة هذا كان جواب مروجها ( حدثني بالخبر الثقات وحدثهم به من رآه بنفسه لكن ماداما ينفيان فالقول قولهم والله أعلم وأنا لم اخطيء لأني اعتمدت على خبر الثقات وأيضا لم أنشرها في الآفاق بل تكتمت عنها ) وهذا الجواب منه على اختصاره مليء عجبا ، ففيه أنه مادام المتهم ينفي فالقول قوله ، وهذا التقرير ليس مطردا عند الرجل بل حين ظهر ظلمه هنا وخطؤه سحب كلامه بهذه الطريقة المزرية والا فقد نفى الشيخ رضا بوشامة تهمة من تهمه فيما مضى فماكان منه إلا ان يقول « كما يتبرأ السارق من سرقته » فلا قائد لكلامه إلا هواه ومصلحته كما يبدو والله وكيله وحسيبه ، فلو كان الأمر دينا لطرد قاعدته هذه ولكنه يحلها عاما ويحرمها عاما وادعاؤه أنه لم ينشرها في الآفاق وأنه تكتم عنها كذب صريح اذ نشرها للعالم في الشبكة وهي اسرع من النار في الهشيم في نشر الكلام وبثه ولا يخفى عليه هذا لكنه كبر عليه ان يقول ظلمت ويتحلل ممن ذي الشيبة الذي كان يدعو للسلفية وهو صبي يلعب بالكريات
وما حبره مشايخ الإصلاح براءة للذمة من الشر الوافد الى بلادنا والمفرق للحمتنا والذي وصفه الشيخ عبيد الجابري بالمنهج الحدادي فنصحوا بعد ظهور هذا المسلك جليا واعلنوا براءتهم منهم بكل شجاعة أدبية ، ولباقة سنية حيث بنوا موقفهم على أصل سلفي عظيم وهو الرجوع للعلماء الكبار عند حلول النوازل المدلهمة بعد أن صدموا بتلك المواقف المخذلة والجريئة في رد الحق والمكابرة والمزايدة عليه
ومن أهم الكتابات التي ظهرت في خضم هذا النزاع والتي ايقظت كثيرا من المغرر بهم خلف جلالة الشيخ محمد بن هادي في نفوسهم ، واتباعهم له إحسانا للظن به وبمواقفه كتابة قوية الحبك للشيخ ربيع اظهر فيها فطنة وقادة وذكاء عزيزا يعرفه من يعرف للشريعة قدرها وللفتنة مكرها وهو مقال بعنوان تعليقات على طعونات الشيخ محمد بن هادي في أناس أبرياء مما يصفهم به
فمما يلفت النظر في هذا المقال القيم والذي تعامل معه بعض رؤوس المشغبين بطريقة ساخرة وجعل يشكك في قيمته العلمية والمنهجية حتى بلغ بهم الأمر إلى إنكار صحة نسبة المقال للشيخ تحت دعوى أنه مكتوب بمستوى هزيل وما اظلمها من كلمة وما أخسها من طريقة
فمما يلفت النظر في هذا المقال المهم
ان الشيخ حفظه الله اعتمد فيه على ما هو موثق بصوت محمد بن هادي وفي هذا إبطال لدعوى التلقين والاغلاق فإنه ينقد حقائق لا مجال للتشكيك فيها ولا لادعاء أنها لم تصل إليه وأنه لم ينخدع بالبراءة اللفظية من محمد بن هادي بأنه لا يبدع خصومه فعد الشيخ قوله انهم « ملحقون بأهل الأهواء.» نصا في تبديعهم وبين سبب كتابته لهذا الرد وانه من منطلق شرعي ينتصر فيه للمظلوم من الظالم
ثم شرع يكشف جملة من التلبيسات التي أسرت كثيرا من أذكياء العالم وعقلاء بني آدم فتخطفتهم الى الفتنة وخدعتهم عن الحق وبلبلت فكرهم وثباتهم وزحزحتهم عن الجادة بسبب الغفلة التي رموا بها هذا الإمام الهمام وهم أحق بها وأهلها ، فتساءل التساؤل الجبريلي المعروف معلما غيره عن بعض الاستخدامات والتوظيفات التي تعامل بها محمد بن هادي مع أتباعه ليكشف السراب الذي خلفها ، وأنها مجرد فقاعات صابون تسمع جعجعة ولا ترى طحنا ، فتساءل الشيخ عن حقيقة قوله ( فالواجب علينا معشر الأحبة أن نحرص على الأخذ عن العلماء الكبار والراسخين والمحققين..» فقال ( أرجو أن تسمي لنا هؤلاء العلماء الكبار الراسخين والمحققين الذين تحرص على الأخذ عنهم.) نعم كان سؤالا مهما يجد المرء نفسه خالي الوفاض كببغاء يكرر ما قيل له ويحسب أنه على شيء وما هو على شيء ، من هم العلماء الراسخون الذين يريدهم بن هادي ، وهو الذي قرر قاعدته الشهيرة ان مسائل من هذا النوع لا يرجع فيها إلا للشيخ ربيع وعبيد والبخاري وشخصه .. انه التلبيس الذي راج على الكثيرين ، والشعارات الفضفاضة الزائفة التي يختبيء خلفها التناقض والفساد
ومن هذه الشعارات التي كشف زيفها الشيخ قول محمد بن هادي ( ثم أوصيكم معشر الأحبة بالتآخي فيما بينكم أنتم وجميع إخوانكم أهل السنة طلبة السنة والحديث أوصيكم بأن تتآخوا فيما بينكم وأن تبتعدوا عن أسباب الفرقة" ) فما كان من الشيخ الا أن يذكر بتلك الصوتية المشهورة الموثقة الثابتة عنه ثبوتا يقينيا لا يسعه دفعه عن نفسه وفيها دعوته الصريحة للفرقة وعدم الاجتماع قال الشيخ ربيع ؛( هذا الكلام ينقضه مواقفك التي فرَّقتْ السلفيين في عدد من البلدان ومن تلك المواقف تصريحك لجماعة فركوس الجزائريين بأن لا يجتمعوا بالسلفيين الذين يدعون إلى الاجتماع، وهذا الكلام مسجل بصوتك.
وفعلك هذا يخالف قول الله عز وجل: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ*وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [الأنفال: 1].
ويخالف قول الله عز وجل: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ*فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ*وَاتَّقُوا اللَّهَ) [الحجرات: 10].
ويخالف قول النبي عليه الصلاة والسلام: (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ) قَالُوا: بَلَى. قَالَ:*(إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ) » .
*
فهذا هو الإمام ربيع ينقل موثقا ويرد محققا كما هو معهود عنه بخطاب واضح وصريح ، دون تلاعب بلفظ ولا عاطفة، دون ظلم وانتقام ، صدقا في الإخبار وتقصيها حسب جهده وعدلا في الأحكام ما استطاع لذلك سبيلا زاده الله سدادا وتوفيقا ،
فلم يغتر بالكلام والشعار حتى نظر فيه نظرة تثبت ومقارنة بين الحقيقة والدعوى فذهب ضعاف العقول مع الدعاوى كما ضل قوم خلف شعارات تنزيه الله عن مشابهة خلقه فعطلوه عن صفاته وألحدوا في أسمائه وأفرطوا في الضلال عن منهج انبيائه ، وكما رفع اقوام شعار العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحكم بما أنزل الله حتى استحلوا به دماء اهل القبلة فالعبرة ليس بالدعاوى والشعارات البراقة قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : "إن الناس قد أحسنوا القول فمن وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظه، ومن لا يوافق قوله فعله فذاك الذي يوبخ نفسه".* وهذا رابط الصوتية التي يدعو فيها ابن هادي المفرقة في الجزائر لعدم الاجتماع باخوانهم https://youtu.be/rGf1bD_Tslk
ثم جاء الشيخ ربيع على كل دعوى وعلى كل حكم تلفظ به الشيخ محمد بن هادي يطالبه ببيان الإجمال الوارد في خطابه والبراهين على أحكامه والتمثيلات على اتهاماته
في كتابة نافعة وتفاصيل مهمة ومطالبات حكيمة راشدة
مع الصعفقة العالمية :
لا يخفى أن حامل راية هذا اللقب المراد إدراجه في باب الأحكام على أهل الاسلام وطلبة العلم الكرام هو الشيخ محمد بن هادي وهو اعلم من غيره بمراده بهذا الصنف من الناس بزعمه وبصفاتهم وبحكمه عليهم الذي ينسبه للشريعة الإسلامية ويبني عليه مواقفه في الولاء والبراء
فمن صفاتهم ومفاسدهم عنده وحسب ما لخصه بعض أتباعه من جملة محاضراته الأخيرة التي كانت وبالا عليه وعلى أهل الإسلام حيث كانت سببا لوقوعه في القذف بل حكم عليه القضاء الشرعي بموجب ذلك وسيأتي بيان هذا في موضعه اللائق به
اقول استخلص اتباعه صفات هؤلاء الصعافقة في زعمه من محاضراته الأخيرة ومنها
ï؟½ï؟½ *(المجلس الرابع من رسائل إلى طالب العلم )*
ï؟½ï؟½ *( البركة مع أكابركم)*
ï؟½ï؟½ *(وصايا لدعاة التوحيد في السودان)*
ï؟½ï؟½ *( التعليق على أثر الإمام مفضّل بن مهلهل في التحذير من طرق أهل البدع)*
ï؟½ï؟½ *(عقيدة أهل السنة و الجماعة في أسماء الله و صفاته )
فذكر عنهم أمورا سأذكرها مرقمة كما تناقلته مواقعه الموالية له
1)- أنهم يرون أنفسهم بمنزلة الشيوخ و العلماء
2)- فيهم كبر و عجب
3)- حدثاء الأسنان و سفهاء الأحلام
4)- صغار في السنّ و العلم
5)- بمجيئهم ودخولهم بين العلماء جاء منهم الشرّ والبلاء وحصلت الفتن والمحن وتزلزل طلاب العلم في كل مكان
6)- جعلوا لأنفسهم المرجعية للشباب السلفي
7)- عندهم نقص العقول ونقص التّجربة وفيهم العجلة والسفه وقلّة الخبرة...
8)- يغلب عليهم الهوى، ومن ذلك تراهم يغمضون أعينهم عن البواقع لكون صاحب هذه الباقعة معهم ! فلا يواليه إلا لكونه معه ! لا على الدّين ولا على الحق والهدى!
9)- يميل بهم الطمع
10)- عندهم تلوّن في دين الله لسكوتهم على الباطل لقرب صاحبه منهم !
11)- هم سبب البلاء في هذا الوقت
12)- المشايخ المحجّبين خلف الشاشات، و مشايخ "قوقل" ونحو ذلك
13)- قطّاع الطرق على طلاب العلم
14)- يصدون عن الأشياخ ويرغّبون في الصّغار و شبّهوهم بالعلماء !
15)- ظهروا في الآونة الأخيرة مع صغرهم في السنّ
16)- جاؤا بإثارة الفتن بين النّاس وما يضرون أكثر مما ينفعون
17)- شيوخ الفجأة و الفجعة
18)- شتّتوا أمر الدعوة وفرّقوها ومزقوا أهلها
19)- يلهثون وراء التزكيات وجمع الثناء والمديح عليهم من الأشياخ
20) - ينشرون تزكايتهم بين الناس ليصبح اتّكالهم عليها لا على الحقيقة!
21)- عندهم الجهل المركّب
22)- قريبون من أهل الأهواء وإن تظاهروا بالسنّة
23)- ملحقون بأهل الأهواء
24)- يتظاهرون بلزوم المشايخ والقرب من المشايخ !
25)- يتظاهرون بأنهم مع الأكابر ومع العلماء وهم *كذاّبون*
26)- طعّانون في العلماء ويلمزونهم في مجالسهم الخّاصة
27) - عندهم مكر في نشر باطلهم ( لا يحدثون بما هم عليه في بُدوِّ أمرهم ، فإذا استثبتوا من الشباب السلفي ورأوا ميلهم إليهم واستحكموا الأمر، أرسلوا إليهم سهامهم وسمومهم)
28) - هؤلاء شرّ على طلاب العلم وعلى أبناء السنّة في كل مكان
29)- مجموعة من الصّعافقة الجهلة ولعل بعضهم أندسّ في أهل السنة!
30)- لم يُعرفوا إلا من سنين قريبة فجاءوا بعد ذلك يحكمون على أهل العلم !
31)- يقطعون الطريق على طلبة العلم في الوصول إلى أهل العلم
32)- لا يستفيد منهم إلا أعداء الدعوة السلفية
33)- أصبحوا حجّة المبطلين على أهل السنّة، فأصبحوا يستدلون بهم
34)- متشبّهون بطلبة العلم والعلماء وهم ليسوا منهم في الحقيقة
35)- أغرار و أغمار يقولون ما لا يفعلون
36)- في تواصلهم معهم عن طريق وسائل التّواصل في "تويتر" أو في "الفيسبوك" أو في أو فيما يتعلق "بالواتساب" البلاء العظيم
36)- لا خير فيهم وقد كثروا في هذا العصر
37)- مزقوا أهل السنة في كل البلاد
38)- *آثارهم ظاهرة حتى في بعض الكبار!*
إلى غير ذلك.....
⬅وقال: هم شرّ على طلاب العلم وفي تواصلهم معهم البلاء العظيم
⬅وقال: لا تنظروا في مواقعهم ولا تستمعوا إلى كلماتهم فإنهم والذي لا اله الا هو شرّ على المسلمين وعلى أهل السنة في كل مكان، فاحذروهم غاية الحذر .
⬅و قال: لا ترتبطوا بهم ولا تسمعوا لهم ولا تتصلوا بهم ولا تأخذوا من أقوالهم ولا تثقوا بهم في نقلهم فإنهم والله شر، شر عليكم ...
⬅وقال : أهل السنة اذا اطّلعوا على مقالاتهم عرفوا جهالاتهم ولكن الذي لم يطلع لا يعرف "ومن علم حجّة على من لم يعلم".
⬅وقال: ولكن الله -جلّ وعلا- فضح هؤلاء وأخرج خبيئتهم ، في "تغريداتهم" وفي "رتويتاتهم" وفي "توتراتهم" وفي"فيسبكاتهم" وفي "وتسباتهم" ونحو ذلك.
⬅وقال : يوشك الله -جل وعلا- أن يفضحهم و يهتك سترهم ويفضح أمرهم ويظهر خزيهم على رؤوس الأشهاد...
___
فهذا غيض من فيض وشيء من صفاتهم عند الدكتور محمد ولا شك أنها أوصاف شنيعة بعضها عده الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله تبديعا صريحا ، وبعضها تعامل معها كما سبق بيانه كما يتعامل اهل السنة في مثل هذه المضايق بالاستفصال عن الاجمالات الواردة وطلب البراهين والأدلة على هذه الأحكام المطلقة
قال ابن حزم رحمه الله:
"والكلام إذا أُجمل اندرج فيه تحسين القبيح وتقبيح الحسن ألا ترى لو أن قائلاً قال: إن فلاناً يطأ أخته! لفحش ذلك ولاستقبحه كل سامع له حتى إذا فُسّر فقال: هي أخته في الإسلام ظهر فُحش هذا الإجمال وقبحه"
قال العـلامة عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله
"فإن الإجمال والإطلاق وعدم العلم بمعرفة مواقع الخطاب وتفاصيله يحصل به من اللبس والخطأ وعدم الفقه عن الله ما يفسد الأديان، ويشتت الأذهان، ويحول بينها وبين فهم السنة والقرآن، قال ابن القيم في كافيته – رحمه الله تعالى - :
فعليك بالتفصيل والتبيين فالــ إطلاق والإجمال دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ أذهان والآراء كل زمان"
فكثير من الذين يطلق عليهم الدكتور محمد بن هادي ليسوا كما قال فمنهم شباب سلفي معروف عند العلماء ومزكون منه قبل تغيره ومنهم من هم أسن منه عمرا ومنهم من هم أقران له ومنهم من يصفهم العلماء بأنه علامة وصاحب سنة ومرجع لشباب الأمة وعالم بحق ، فكيف يصح هذا الإطلاق بالجملة على أفراد عديدين وفي عديد البلدان دون أن يأخذ كل فرد منهم حقه في النظر الممحص أثناء الحكم عليه باسم الإسلام
وقد استقبح رواية الأخبار عنهم بما يعني بالضرورة سقوط عدالتهم ولم يقم براهين على ذلك ، وحكم عليهم بالتبديع وبأن يعاملوا معاملة أهل البدع ولم يدلل على ذلك من الناحية الشرعية وانما يسوق جملة من التهويلات التي لا يساق لها إثبات ولا برهان او يساق لها شبه دليل هو عند التحقيق لا يصلح لخرم مروءتهم فضلا عن تبديعهم والحكم عليهم بالاشرية على اهل الإسلام فضلا عن التعيير بالأخطاء والأوهام التي لا يصر أصحابها على ركوبها بعد التنبيه ، فمادام الدكتور محمد وفقه الله قد استعمل هذا الخطاب المجمل متترسا بلفظة الصعافقة والتي سبق بيان مدلولها وصفاتها لديه وسبق بيان شيء من أحكامه وتوجيهاته لأتباعه مما يعني ضرورة توفر هذه الصفات في كل من شملهم حكمه بالصعفقة
ثم ما يهمنا أساسا وراء هذا الغلاف اللفظي هو محاولة تعقل وتتبع المعاني التي هي في حقيقتها الشرعية تحمل دلالات إضافية فوق ما يدل عليه هذا اللفظ لغة ، فإن الوصف بها تبديع كما تبين نقلا عن صاحبها وباب التبديع مهم جدا وله شروطه وأسبابه وأهله ورجاله فالتعبير بمثل هذا ثم جعله مطية لتنزيل لوازم التبديع على أعيان اهل الإيمان معاملة واعتبارا لا يغير الحقيقة فالألفاظ لا تغير الحقائق ، ونظيرها قضية التهميش عند تلميذه محمد علي فركوس ...
وفي هذا الصدد أرسل الشيخ ربيع رسالة لأحد الشباب الدعاة ممن تصدق عليه صفة الصعفقة حسب ما يقرره صاحب الاصطلاح الظالم هذا وحسب تنظيرات الجماعة القائلة به يذكره بهذه الحقيقة العادلة والتي صارت عرضة للتطفيف والتلاعب والتحكم ، واخترقتها الأهواء الحزبية حتى صار ناصر حامل رايتها ذا حصانة من تخطفها له ولو كان سفيه الحلم حقا كذلك الغلام الطرابلسي مواليد 2000 بل والمجاهيل الذين أصبحت تتصدر كلماتهم منتديات هؤلاء ومواقعهم ردا على الأعلام المشاهير كما في منتديات أزهر ردا على الشيخ عبيد وكالمجهول صاحب نذير الصاعقة الذي قدم له بن هادي وأضرابهم من المهوشين وأهل الفتن العظيمة كابن عطايا الفلسطيني والذي كان ابن هادي يسيء فيه القول https://youtu.be/FV2xBhflPL8
فلما ناصره كف عنه ، وقدمه أتباعه ونشروا سفهه على طلبة العلم وتحقيره لهم افتراءاته الكثيرة عليهم
قال الشيخ ربيع في رسالته إلى عبد الرحمن العميسان :
«...وأنا أستغرب من أمثالك أن يقلدوا *هذا التقليد الأعمى* على أنه يطعن في أناس سلفيين، يُجهّلهم ويقول أنهم صعافقة، و هم يحملون الدكتوراه وماجستير و كذا و كذا. بارك الله فيكم. وعلى هذا المنهج (منهج) محمد بن هادي أنت على رأس الصعافقة فاتق الله و لا تشوش على السلفيين، وضع يدك في أيديهم، وانشر لواء السنة. »
انتهى مقتبسا من هذه النصيحة الطيبة https://youtu.be/V3iV0-qk5gk
وفي هذا الصدد يقول الشيخ حسن بن عبدالوهاب البنا في بيانه المشترك مع الشيخ علي الوصيفي حفظهما الله تعالى « ... و قد فوجئنا أن الشيخ محمد بن هادي المدخلي انتزع وصفا أنزله الإمام الشعبي على أهل البدع الأصليين الذين أثبتوا ما نفاه الرسول ، و نفوا ما أثبته الرسول بتأويلات شاذة ؛ فأسماهم الصعافقة الجهال - ذهبوا إلى السوق و ليس لهم مال و لا متاع - فأنزله الشيخ ابن هادي على كبار المشايخ السلفيين فجردهم من العلم بالكلية بزعم أن عندهم أخطاء*
*و هذا خطر عظيم و غلو فاضح ، قد يقضي على جميع رموز الدعوة السنية السلفية في جميع أنحاء العالم ؛ لأنه لا يخلو أحد من خطأ ، لا محمد بن هادي و لا أحد من السلفيين في العالم* .
سامــرًا بمفكـــرة ...
العرض العادي
