منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 Oct 2013, 05:53 PM
أبو ياسر حمزاوي أبو ياسر حمزاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 16
افتراضي درر من كلام ابن تيمية في آداب المعلم والمتعلم

حكم طلب العلم:

قال رحمه الله تعالى في المجموع ج14 ص310 : وطلب العلم الشرعي فرض على الكفاية إلا فيما يتعين مثل طلب كل واحد علم ما امره الله به ومانهاه فإن هذا فرض على الأعيان كما أخرجاه في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقه في الدين وكل من أرد الله به خيرا لابد أن يفقه في الدين فمن لم يفقه في الدين لم يرد الله به خيرا والدين ما بعث الله به رسوله وهو ما يجب على المرء التصديق به والعمل به...

حاجة الناس إلى العلم
:
قال في مجموع ج1ص8: والنفوس أحوج إلى معرفة ماجاء به وإتباعه منها إلى الطعام و الشراب فإن هذا إذا فات حصل الموت في الدنيا وذاك إذا فات حصل العذاب فحق على كل أحد بذل جهده واستطاعته في معرفة ما جاء به وطاعته إذ هذا طرق النجاة من العذاب الأليم و السعادة في دار النعيم ...

حد العلم:
قال في المجموع ج3 ص576: إن العلم ما قام عليه الدليل والنافع منه ماجاء به الرسول فا شأن في أن نقول علما هو النقل المصدق والبحث المحقق فإن ما سوى ذلك و إن زخرف مثله بعض الناس خزف مزوق وإلا فباطل مطلق } وقال في مقدمة التفسير {و العلم إما نقل مصدق عن معصوم وإما قول عليه دليل معلوم وما سوى ذلك فإما مزيف مردود وإما موقوف لا يعلم أنه بهرج ولا منقود

العلم ثلاث أقسام:
قال في المجموع ج6ص217: العلم ثلاثة أقسام :علم بالله وأسمائه وصفاته وما يتبع ذلك
والقسم الثاني :العلم بما أخبرالله به مما كان من الأمور الماضية وما يكون من الأمور المستقبلة
والقسم الثالث:العلم بما أمر الله به من الأمور المتعلقة بالقلوب والجوارح من الإيمان بالله من معارف القلوب وأحوالها وأقوال الجوارح وأعمالها وهذا العلم يندرج فيه العلم بأصول الدين وقواعد الإسلام ويندرج فيه العلم بالأقوال والأفعال الظاهرة وهذا العلم يندرج فيه ما وجد في كتب الفقهاء من العلم بأحكام الأفعال الظاهرة فإن ذلك جزءمن جزء من علم الدين...

العلم بعضه أفضل من بعض:
قال في المجموع ج5ص 163: العلوم أفضل من بعض فالعلم بالله أفضل من العلم بخلقه ولهذا كانت آية الكرسي أفضل آية في القرآن لأنها صفة الله تعالى وكانت قل هو الله احد تعدل ثلث القآن لأن القرآن ثلاثة أثلاث: ثلث التوحيد وثلث قصص وثلث أمر ونهي، وثلث التوحيد أفضل من غيره.

مبدأ العلم وتمامه:
قال في الإقتضاء ج1ص477: والعلم له مبدأ وهو قوة العقل الذي هو الفهم والحفظ وتمامه هو قوة المنطق الذي هو البيان والعبارة.

وصايا لطالب العلم:

الإستعانة بالله:
قال في الوصية الصغرى ص51: جماع الخير أن تستعين باالله تعالى في تلقي العلم المأثور عن النبي صلى اله عليه وسلم فإنه هو الذي يستحق أن يسمى علما
الدعاء بالعلم النافع:
قال في المجموع ج4ص39: وحقيقة الأمر أن العبد مفتقر إلى ما يسأله من العلم والهدى طالب سائل فيذكر الله والإفتقار إليه يهديه الله ويدله كما قال: يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فستهدوني أهدكم.
الإخلاص في الطلب:
قال رحمه الله في المجموع ج14ص277: وعلى المتعلم أن يحسن نيته في ذلك ويقصد به وجه الله
ترك الذنوب:
قال ج14 ص152: والله سبحانه جعل مما يعاقب به الناس على الذنوب سلب الهدى والعلم النافع...قال سبحانه {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}
الاعتناء بالفهم
:
قال في الوصية الصغرى ص51: ولتكن همته فهم مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في أمره ونهيه وسائر كلامه فإذا اطمأن قلبه أن هذا هو مراد الرسول فلا يعدل عنه فيما بينه وبين الله ولا مع الناس إذا أمكنه ذلك
الإعتماد على النقل لا على مجرد العقل:
قال رحمه الله في المجموع ج 1ص 8والطريق إلى ذلك أي السعادة والجنة الرواية والنقل إذ لايكفي عن ذلك مجرد العقل بل كما أن نور العين لا يرى إلا مع ظهور نور قدامه فكذلك نور العقل لايهتدي إلا إذا طلعت عليه شمس الرسالة ...
التحلي بصبر واليقين:
قال في المجموع ج5ص193 وجعل الإمامة في الدين موروثة عن الصبر واليقين بقوله تعالى وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبرو وكانوا بآيتنا يوقنون فإن الدين كله علم بالحق وعمل به والعمل به لابد فيه من الصبر بل وطلب علمه يحتاج إلى صبر كما قال معاذ بن جبل عليكم بالعلم فإن طلبه جهاد فجعل البحث عن العلم جهاد ولابد في الجهاد من الصبر ولهذا قال تعالى والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصلحات السورة
حسن ظن بالشيخ:
قال في الإيمان الأوسط ص105 فمن الإحسان أن يحسن الطالب ظنه بمن يتعلم منه العلم أو يستمع عليه الحديث لينال بركة العلم فقد كان بعض المتقدمين إذا خرج إلى شيخه تصدق في طريقه بشيء من المال وقال اللهم استر عيب معلمي عني ولا تذهب بركة علمه مني وروى النووي أن الإمام علي رضي الله عنه قال من حق العالم ان تسلم على الناس عامة وتخصه وحده بالتحية...
حفظ القرآن:
قال رحمه الله في الفتوى الكبرى ج2ص235وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما وهو إما باطل أو قليل النفع وهو أيضا مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع فإن المشروع في حق مثل هذا في هذه الاوقات أن يبدأ بحفظ القرآن فإنه أصل علوم الدين بخلاف ما يفعله كثير من أهل البدع من الأعاجم وغيرهم حيث يشتغل أحدهم بشيء من فضول العلم من الكلام أو الجدل والخلاف أو الفروع النادرة والتقليد الذي لايحتاج إليه أو غرائب الحديث التي لا تثبت ولا ينتفع بها وكثير من الرياضيات التي لا تقوم بها حجة ويترك حفظ القرآن الذي هو أهم من ذلك كله
تعاهد الحفظ:
قال في المجموع ج9ص103 قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في السنن: من قرأ القرآن ثم نسيه لقى الله وهو أجذم، ولهذا كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يضيف الانسان النسيان إلى نفسه فقال في الحديث المتفق عليه: بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو أنسى استذكرو القرآن فلهو أشد تفلتا من صدور الرجال من النعم من عقلها
أيهما يقدم حفظ القرآن أم العلم:
أما العلم الذي يجب على الإنسان عينا كعلم ما أمر الله به، وما نهى الله عنه، فهو مقدم على حفظ ما لا يجب من القرآن، فإن طلب العلم الأول واجب، وطلب الثاني مستحب، والواجب مقدم على المستحب..
والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه، والعمل به، فإن لم تكن هذه همة حافظه، لم يكن من أهل العلم، والدين، والله ـ سبحانه ـ أعلم
أيهما افضل العلم أم العقل؟
قال في المجموع
إن أريد بالعلم علم الله تعالى الذي أنزله الله تعالى، وهو الكتاب، كما قال تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ} [آل عمران: 61]، فهذا أفضل من عقل الإنسان؛ لأن هذا صفة الخالق والعقل صفة المخلوق، وصفة الخالق أفضل من صفة المخلوق.
وإن أريد بالعقل أن يعقل العبد أمره ونهيه، فيفعل ما أمر به ويترك ما نهى عنه، فهذا العقل يدخل صاحبه به الجنة، وهو أفضل من العلم، الذي لا يدخل صاحبه به الجنة، كمن يعلم ولا يعمل.
وإن أريد العقل الغريزة التي جعلها الله في العبد التي ينال بها العلم والعمل، فالذي يحصل به أفضل ؛ لأن العلم هو المقصود به، وغريزة العقل وسيلة إليه، والمقاصد أفضل من وسائلها.
وإن أريد بالعقل العلوم التي تحصل بالغريزة ،فهذه من العلم فلا يقال: أيما
أفضل: العلم أوالعقل، ولكن يقال: أيما أفضل هذا العلم أو هذا العلم، فالعلوم بعضها أفضل من بعض، فالعلم بالله أفضل من العلم بخلقه؛ ولهذا كانت آية الكرسي أفضل آية في القرآن؛ لأنها صفة الله تعالى. وكانت {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[سورة الإخلاص] تعدل ثلث القرآن؛ لأن القرآن ثلاثة أثلاث: ثلث توحيد، وثلث قصص، وثلث أمر ونهي، وثلث التوحيد أفضل من غيره.
والجواب في هذه المسألة مسألة العلم والعقل لابد فيه من التفصيل؛ لأن كل واحد من الاسمين يحتمل معان كثيرة، فلا يجوز إطلاق الجواب بلا تفصيل؛ ولهذا أكثر النزاع فيها لمن لم يفصل، ومن فصل الجواب فقد أصاب، والله أعلم

صلاح المرء ليس في العلم فقط:
قال رحمه الله تعالى في الإيمان الاوسط ص78 ليس صلاح الإنسان في مجرد أن يعلم الحق دون ان يحبه ويريده ويتبعه كما أنه ليست سعادته في أن يكون عالما بالله مقرا بما يستحقه دون أن يكون محبا لله عابدا لله مطيعا لله بل أشد الناس عذابا يوم القيامة علم لم ينفعه الله بعلمه فإذا علم الحق وأبغضه وعاداه كان مستحقا من غضب الله وعقابه مالا يستحقه من ليس كذلك كما أن من كان قاصدا الحق طالبا له وهو جاهل بالمطلوب وطريقه كان فيه من الضلال وكان مستحقا من اللعنة التي هي البعد عن رحمة الله ما لا يستحقه من لييس مثله ولهذا أمرنا الله تعالى ان نقول {إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمة عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} والمغضوب عليهم علموا الحق فلم يحبوه ولم يتبعوه والضالون قصدوا الحق لكن بجهل وضلال به وبطريقه فهذا بمنزلة العالم الفاجر وهذا بمنزلة العابد الجاهل ...
صلاح المرء في العلم والعمل:

قال ص51 فليس مجرد العلم موجبا لحب المعلوم إن لم يكن في النفس قوة أخرى تلائم المعلوم وهذه القوة موجودة في النفس وكل القوتين تقوى بالأخرى فالعلم يقوى بالعمل والعمل يقوى بالعلم فمن عرف الله وقلبه سليم أحبه وكلما ازداد له معرفة إزداد حبه له وكلما ازداد حبه له وكلما ازداد حبه له ازداد ذكره له ومعرفته بأسمائه وصفاته فإن قوة الحب توجب كثرة ذكر المحبوب...
الجمع بين حديث إن الله لايقبض العلم أنتزاعا وحديث يسرى با القرآن:
قال في رسالة حديث الغرباءص25 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{إن الله لايقبض العلم إنتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء فإذا لم يبق عالما إتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلو وأضلوا} فإن قيل ففي حديث ابن مسعود وغيره أنه قال {يسرى على القرآن فلا يبقى في المصاحف منه آية ولا في الصدور منه آية} وهذا يناقض هذا
قيل ليس كذلك فإن قبض العلم ليس قبض القرآن بدليل الحديث الآخر {هذا أوان قبض العلم }فقال بعض الأنصار وكيف يقبض العلم وقد قرأن القرآن وأقرأناه نساءنا وأبناءنا فقال {ثكلتك امك إن كنت لأحسبك لمن افقه أهل المدينة أوليست التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا يغني عنهم}فتبين أن مجرد بقاء الحفظ والكتاب لايوجب هذا العلم لا سيما فإن القرآن يقرؤه المنافق والمؤمن ويقرؤه الأمي الذي لا يعلم الكتاب إلا أماني
وقد قال الحسن العلم علمان علم القلب وعلم اللسان فعلم القلب هو العلم النافع وعلم اللسان حجة الله على عباده فإذا قبض الله العلماء بقي من يقرأالقرآن بلا علم...

ما المقصود من الوسائل كعلم النحو وغيره:
قال في المنهاج ج8 ص205 فإن المقصود بمعرفة النحو واللغة التوصل إلى فهم كتاب الله ورسوله وغيرذلك وأن ينحو الرجل بكلامه نحو كلام العرب، والصحابة لما استغنوا عن النحو وحتاج إليه من بعدهم صار لهم من الكلام في قوانين العربية ما لا يوجد مثله للصحابة لنقصهم وكمال الصحابة، وكذلك صار لهم من الكلام في أسماء الرجال وأخبارهم مالا يوجد مثله للصحابة لأن هذه وسائل تطلب لغيرها...

أن يجمع همه على فن حتى إذا حازه إنتقل إلى غيره:
قال في المنهاج ج4 ص304: ومعلوم أن من اجتمع همه على شيء واحد كان أبلغ فيه ممن تفرق همه في أعمال متنوعة

كيف تعرف العالم:
قال في المجموع ج 27 ص301لوقدر أن العالم الكثير الفتاوى أخطأ في مائة مسالة لم يكن ذلك عيبا وكل من سوى الرسول صلى الله عليه وسلم يصيب ويخطىء
وقال في رفع الملام إن اشترط في المجتهد علمه بجميع ماقاله النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالأحكام فليس في الأمة على هذا المجتهد وإنما غاية العالم أن يعلم جمهور ذلك ومعظمه بحيث لا يخفى عليه إلا القليل من التفصيل
وقال في المجموع ج4ص127 وإنما المقصود أن الإنسان يحس بأنه عالم يجد ذلك ويعرفه بغير واسطة أحد كما يحس بغير ذلك وحصول العلم في القلب كحصول الطعام في الجسم فالجسم يحس بالطعام والشراب وكذلك القلوب تحس بما يتنزل إليها من العلوم التي هي طعامها وشرابها
من يستحق ان يكون قدوة لك من العلماء:
قال رحمه الله تعالى: وإنما الشيوخ الذين يستحقون أن يكون قدوة متبعين هم الذين يدعون الناس إلى الطريق الله وهو شرع الله ودينه الذي بعث به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الامة ويصرفون الأموال في مصارفها الشرعية التي يحبها الله ورسوله فيكونون داعين إلى اللع منفقين الاموال في سبيل الله_نقلته من مجلة الإصلاح

العلم كا الجهاد يلزم فيه المودامة:
قال رحمه اللهفي المجموع ج28 ص187: ولهذا مضت السنة بأن الشروع في العلم والجهاد يلزم كا لشروع في الحج يعني أن ما حفظه من علم الدين وعلم الجهاد ليس له إضاعته لقو النبي صلى الله عليه وسلم {من قرأالقرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم رواه ابو داود وقال {عرضت علي أعما لأمتي حسنها وسيئها فرأيت في مساوىء أعمالها الرجل يؤتيه الله آية من القرىن ثم ينام عنها حتى ينساها وقال من تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا راه مسلم

إياك والتقليد:
قال في منهاج السنة ج5281: فإن التقليد لا يورث إلا بلادة.

الاعتراف بافضل من يعلمه:
قال في المجموع ج28ص17 على المتعلم أن يعرف حرمة أستاذه ويشكرإحسانه إليه فإن من لا يشكر الناس لايشكر الله ولا يجحد حقه ولا ينكر معروفه

معرفة القول الباطل:
قال في المجموع ج5 ص118: وكل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيما وبقدره أعرف إذا هدي إليه

الإستدلال قبل الإعتقاد:
قال في المجموع ج3 ص62 فعلى كل مؤمن أن لا يتكلم في شيء من الدين إلا تبعا لما جاء به الرسول ولايتقدم بين يديه بل ينظر ما قال فيكون قوله تبعا لقوله وعلمه تابعا لأمره فهكذا كان الصحابة ومن سلك سبيلهم ...فلهذا لم يكن فيهم من يعارض النصوص بمعقوله ولايؤسس دينا غير ما جاء به فمنه يتعلم وبه يتكلم وفيه ينظر ويتفكر وبه يستدل {ويناظر}فهذا أصل أهل السنة

معرفة الخلاف والصواب منه:
قال في منهاج السنة ج5ص282وكثير من الناس يحكي الخلاف ولا يعرف الحق
وقال في الإستقامةج2ص60في هذا الشأن هم{بمنزلة حمارحمل سفرا ينقل نقلا مجردا
إياك والحسد فإنه من صفات اليهود:
قال في الإقتضاء ج1ص83 تحت قوله تعالى{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }فذم اليهود على ماحسدوا المؤمنين على الهدى والعلم وقد يبتلى بعض المنتسبين إلى العلم وغيرهم بنوع من الحسد لمن هداه الله بعلم نافع أو عمل صالح وهو خلق مذموم مطلقا وهو في هذا الموضوع من أخلاق المغضوب عليهم

وإياك والبخل بالعلم :
قال في نفس المصدرتحت قوله{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا }فوصفهم بالبخل الذي هو البخل بالعلم والبخل بالمال وإن كان السياق يدل على أن البخل بالعلم هو المقصود الأكبر وكذلك وصفهم بكتمان العلم في غير آية...{ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}فوصف المغضوب عليهم بانهم بكتمون العلم تارة بخلا به وتارة إعتياضا عن إظهاره بالدنيا وتارة خوفا أن يحتج عليهم بما أظهروه منه وهذا قد يبتلى به طوائف من المنتسبين إلى العلم فإنهم يكتمون العلم بخلا به وكراهة لأن ينال غيرهم من الفضل مانالوه وتارة اعتياضا عنه برئا سة أو مال فيخاف من إظهاره انتقاص رئاسته أو نقص ماله وتارة يكون قد خالف غيره في مسألة أو اعتزى إلى طائفة قد خولفت في مسألة فيكتم من العلم ما فيه حجة لمخالفه وإن لم يتيقن ان مخالفه مبطل ولهذا قال عبد الرحمن ابن مهدي أهل العلم يكتبون مالهم وما عليهم وأهل الأهواء لايكتبون إلا ما لهم

لا تجعل قول شيخك هو الحق وإن كان الحق مع غيره:
قال في نفس المصدر86وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }بعد أن قال{وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}فوصف اليهود أنهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهورالناطق به فلما جاءهم الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له لأنهم لا يقبلون الحق إلا من الطائفة التي هم منتسبون إليها مع أنهم لا يتبعون ما لزمهم في اعتقادهم وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين إلى طائفة معينة في العلم أو الدين من المتفقهةأو المتصوفة أوغيرهم أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين غير النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم لا يقبلون من الدين رأيا ورواية إلا ما جاءت به طائفتهم ثم إنهم لا يعلمون ما توجبه طائفتهم مع أن دين الإسلام يوجب اتباع الحق مطلقا رواية رأيا من غير تعيين شخص أو طائفة غير رسول صلى الله عليه سلم

تزكية الأرض لتزكية البذر:
قال في الفتوى الكبرى ج5ص45: ولابد مع ذلك أن يكون القلب زكيا صافيا سليما حتى يزكو فيه العلم ويثمر ثمرا طيبا وإلا فلو قبل العلم وكان فيه كدر وخبث أفسد ذلك لاعلم وكان كالدغل في المزدرع إن لم يمنع الحب من أن ينبت منعه من أن يزكو ويطيب وهذا بين لأولي الأبصار
وقال في الإستقامةص133: وأصل صلاح القلب صلاح إرادته ونيته فإن لم يصلح ذلك لم يصلح قلبه

لزوم الألفاظ الشرعية:
قال في المجموع ج7ص394: اللفظ المطابق للكتاب والسنة هو الصواب فليس لأحد أن يقول بخلاف قول الله ورسوله لا سيما وقد صار ذلك ذريعة إلى بدع أهل الكلام من الإرجاء وغيرهم إلى ظهور الفسق فصار ذلك الخطأ اليسير في اللفظ سببا لخطأعظيم في العقائد و الأعمال
وقال في التوسل والوسيلةص123 ومن لم يعرف لغة الصحابة التي كانو يتخطبونا بها ويخاطبهم بها النبي صلى الله عليه وسلم وعادتهم في الكلام وإلاّ حرف الكلم عن موضعه فإن كثيرا من الناس ينشأعلى اصطلاح قوم وعادتهم في الألفاظ ثم يجد تلك الألفاظ في كلام الله أورسوله أو الصحابة فيظن أن مراد الله أو رسوله أو الصحابة بتلك الألفاظ مايريده بذلك أهل عادته واصطلاحه ويكون مراد الله ورسوله والصحابة خلاف ذلك...

التثبت في كلام العلماء:
قال في الفتاوى الكبرى ج6ص95: فما أكثر ما يحكى عن الأئمة ما لاحقيقة له

إياك أن تنفي شيئا لا تعلمه:
قال في الاقتضاء ج1ص145: إحاطة الإنسان بما يثبته ايسر من إحاطته بما ينفيه

العمل خلاف الحق هو عين الجهل:

قال في الاقتضاء ج1ص257: وكذلك من عمل بخلاف الحق فهو جاهل وإن علم أنه مخالف للحق كما قال سبحانه {انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة}قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كل من عمل سوءا فهو جاهل وسبب ذلك أن العلم الحقيقي الراسخ في القلب يمتنع أن يصدر معه مايخالفه من قول أوفعل فمتى صدر خلافه فلا بد من غفلة القلب عنه أو ضعفه في القلب بمقاومة ما يعارضه وتلك أحوال تناقض حقيقة العلم فيصير جهلا بهذا الإعتبار

آداب الجدال:
قال في المجموع ج24ص172 وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في الأمر اتبعوا أمر الله تعالى في قوله سبحانه{فإن تنزعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيظة أو ما أجمع عليه السلف فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع

فائدة العلم ولإيمان أعظم من مجرد العمل:
قال في الإقتضاءج1ص181فإن نفس العلم والإيمان بما كرهه الله خير، وإن لم يعمل به بل فائدة العلم والإيمان أعظم من فائدة العمل المجرد الذي لم يقترن به علم فإن الإنسان إذا عرف المعروف وأنكر المنكر كان خيرا من أن يكون ميت القلب لا يعرف معرفا ولا ينكرو منكرا ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان راه مسلم وفي لفظ ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل

نصيحة لطالب العلم المتزوج:
قال في الإيما ن الأوسط ص106 من أحب أن يلحق بدرجة الأبرار ويتشبه بالأخيار فلينو كل يوم تطلع فيه الشمس نفع الخلق فيما يسرى الله من مصالحهم على يديه وليطع الله في أحذ ماحل وترك ماحرم وليتورع عن الشبهات ما استطاع فإن طلب الحلال والنفقة على العيال باب عظيم لايعدله شيء من الأعمال البر وقد روينا عن الصديقة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وعن أبيها مرفوعا {أحل ماأكل العبد من كسب يده وإن ولده من كسبه}.

إذا تعلمت شيئا اعمل به ولو مرة
:
قال في الإيمان الأوسط ص101: فإذا بلغ فضيلة أخذ بحظه منها فإن كانت نافلة عمل بها ولو مرة في عمره فقد أوصى بذلك بشر بن الحارث أخبر أن ذلك كان سبب هدايته في بدايته و إن كان أدبا من آداب السنة أخذ نفسه بذلك فقد قال تعالى {وتقوا الله ويعلمكم الله}ولهذا كان يقال من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم

لزوم الحشية والمحاسبة:
قال في نفس المصدروأن يحاسب نفسه ويطالبها بالخشية لله والحذر والمراقبة قال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء وقال عبد الله من ازداد علما ولم يزدد هدىلم يزدد من الله إلا بعدا...

وصايا للمعلمين ويشترك فيها المتعلمين:
قال في الجموع ج28ص13 وعلى المعلمين أن يكونوا متعاونين على البر والتقوى كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم{مثل المؤمن في دوادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد غذا اشتكى منه عضو تدعى له سائر الجسد بالحمى والسهر

إياكم والظلم:
وقال في نفس المصدر15: وليس لأحد من المعلمين أن يعتدى على الآخر ولايؤذيه بقول ولا الفعل بغير الحق فإن الله تعلى قال والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملو بهتانا وإثما مبينا}وليس لأحد أن يعاقب أحدا على غير ظلم ولا تعدى حد ولا تضييع حق بل لأجل هواه فإن هذا من الظلم الذى حرم الله ورسوله فقد قال تعالى فيما روى نبيه يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا

وليس للمعلم أن يحزب الناس :
قال وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا مايلقي بينهم العداوة والبغضاء بل يكونون مثل الأخوة المتعاونين على البر والتقوى

الولاء والبراء لله لا لأشخاص:
قال في نفس المصدر ص19: ومن حالف شخصا على أن يوالي من ولاه ويعادي من عداه كان من جنس التتر المجاهدين في سبيل الشيطان

عليهم الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر:
قال وعليهم أن يأمروا بالمعروف ويتناهوا عن المنكرولا يدعوا بينهم من يظهر ظلما أو فاحشة
وليكن من أهل السنة الذين هم أعلم الناس بالحق وارحم للخلق
قال رحمه الله في وصف ائمة السنة في الرد على البكري ص251 وأئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان فيهم العلم والعدل والرحمة فيعلمون الحق الذي يكنون به موافقين للينة سالمين من البدعة ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال تعالى {يأيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى وتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} ويرحمون الخلق فيريدون لهم الخير والهدى والعلم لا يقصدون الشر لهم ابتداء بل إذا عاقبوهم وبينوا خطأهم وجهلهم وظلمهم كان قصدهم بيان الحق والرحمة الخلق والأمر بالمعرف والنهي عن المنكر ةأن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا

وأخيرا هذا الذي جمعته وتركة أشياء خشية الإطالة والذي فاتني أكثر مما جمعته والله المستعان وأسأل الله أن ينفعني بها وإخواني والحمد لله ربي العالمين.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 12 Oct 2013 الساعة 02:46 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 Oct 2013, 02:47 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

درر بحق لا أشمت الله فيك عدوا.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 Oct 2013, 06:43 AM
أبو ياسر حمزاوي أبو ياسر حمزاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 16
افتراضي

آمين وإياك وجميع المسلمين وهذا حال من تمسك بالسنة نطق بالحكمة ومن إلتزم بالهوى نطق بالبدعة رحم الله شيخ الإسلام
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 Oct 2013, 11:14 AM
أبو يونس دراوي لعرج أبو يونس دراوي لعرج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 153
افتراضي

رحم الله شيخ الإسلام و أجزل له الثواب و أسال الله أن يوفقنا للعمل بهذه الدرر
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 Oct 2013, 07:41 PM
أبو ياسر حمزاوي أبو ياسر حمزاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 16
افتراضي

آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آداب, ابن تيمية, تزكية, علم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013