على الإنسان أن يقي نفسه وأهله من النار للشيخ صالح بن فوزان الفوزان

[عثمان بوشايبة]

على الإنسان أن يقي نفسه وأهله من النار

أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء، أنَّ الإنسان لا يقتصر على إصلاح نفسه فقط وإنَّما يسعى في إصلاحِ من ولاه الله عليهم من أهل بيته من نسائه، وأولاده، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)، فعلى الإنسان أن يقي نفسه وأهله من النَّار؛ وأن يربي أهله على طاعة الله، ويمنعهم من معصية الله؛ لأنَّ له سُلطة عليهم، وسيسأله الله عنهم يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: "وصاحبُ البيت راعٍ على أهل بيته ومسئولٌ عن رعيته".

وأضاف معاليه بأن السلطان وولي الأمر والأمراء ليس لهم دخلٌ في بيتك، ولا يدخلون بيتك، ولا يدرون ما يحصل فيه، أنت المسئول عنهم أمام الله سبحانه وتعالى، فلا تُهمل بيتك، لا تترك وسائل الشر تدخل إلى بيتكِ، لا تترك أولادك يسرحون ويمرحون، ويذهبون حيثُ يشاؤون تتخطفهم الأيدي الآثمة، والدعوات المظللة، أو أن يدخل الشر على البيوت بواسطة وسائل الإعلام المُفسدة، وبواسطة الانترنت، وبواسطة الجوالات المنقولة، ولكنَّ على المسلمَ إذا أصلح نيته وقام بما أوجب الله عليه وحفظ بيته وتفقد ذريته، أعانه الله سبحانه وتعالى، وإذا أهمَّل فإنَّه يُضيع نفسه، ويُضيع أهل بيته ويُسأل عن ذلك يوم القيامة. الرابط:http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13674

[أبو مالك أبو بكر حشمان]

احسن الله اليك أخي عثمان على هده الإلتفاتة الطيبة .
وهده فائدة أزيدها على كلام الشيخ حفظه الله :
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قول الله تعالى " قوا أنفسكم وأهليكم نارا " قال رحمه الله : قال سفيان الثوري عن منصور عن رجل عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى " قوا أنفسكم وأهليكم نارا " يقوا أدبوهم وعلموهم ، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس " قوا انفسكم وأهليكم نارا " يقوا اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله وامروا اهليكم بالدكر ينجيكم الله من النار ، وقال مجاهد " قوا انفسكم واهليكم نارا " اتقوا الله واوصوا اهليكم بتقوى الله ، وقال قتادة تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه ..... وهكدا قال الضحاك ومقاتل : حق على المسلم أن يعلم أهله من قرابته وامائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم الله عنه "

تفسير ابن كثير رحمه الله ، الجزء الرابع ، ص - 32 ، 33 - ، ط: دار الثقافة الجزائر .