(الدنيا ملعونة، ملعونٌ ما فيها، إلَّا ذكر الله وما والاه)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في شرح رياض الصالحين:
حديث: "الدنيا ملعونة، ملعونٌ ما فيها، إلَّا ذكر الله وما والاه" أي: مذمومة، مذمومٌ ما فيها، إلَّا ذكر الله وما والاه من طاعة الله، واتِّباع رسوله، والاستقامة على دينه، وعالمًا بشرع الله، ومُتعلِّمًا لشرع الله، فهي مذمومةٌ لا خيرَ فيها إلَّا ذكر الله وما والاه، وهم أهل طاعته، والأعمال الصالحة، ومَن استقام عليها من أهل الإيمان والتَّقوى، وعالمًا ومُتعلِّمًا، وإلَّا فهي مذمومة زائلة: "وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" [آل عمران:185]، "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا" [الحديد:20]، فهي زائلة منتهية، لكن يبقى لك عملك الصالح: تقواك لله، وإيمانك بالله، واجتهادك في طاعة الله، هذا هو الذي يبقى، فينبغي للمؤمن أن يحرص على ذلك، وأن تكون همَّتُه عاليةً.
|