منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04 Jan 2008, 06:29 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي التفصيل في مسألة موالاة الكفار ( هام جدا أيها السلفي!)

الحمد لله رب العالمين ؛ و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، نبينا محمد ؛ و على آله و صحبه أجمعين :

سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فهذه من أهم المسائل و من أخطر ما وقع فيه خواج العصر و من شَرِبَ شبهاتهم ؛ نظرا للعلاقات التي تربط بين بلدان المسلمين و الغرب الكافر

فتمسك خوارج العصر بهذا الأمر لتكفير الحكام المسلمين ، و إن رددوا " لا إله إلا الله " و صلوا ؛ و الله المستعان.

فاعلم أيها السلفي ، أيها المسلم الصادق ، أن العلماء الربانيين فصلوا في هذه المسألة ؛ و لم يكفروا على الإطلاق من والى الكفار ، و إلا لكفر المسلم الذي يحب زوجته الكتابية ، و المسلم الذي يحب والديه الكافرين حبا طبيعيا.


و هذا تفصيل لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه اله تعالى - ملخِّصٌ للمسألة ؛ يذكر أقسام الموالاة ، و ما التي يكفر بها صاحبها ، و ما التي لا يكفر بها . و المقطع الصوتي لكلامه هنـا ؛ و هذا تفريغ الكلام :


ثم ما يتعلق بمظاهرة المشركين وتوليالكفّار ، فإنّ هذه المسألة بحثناها في عدة مجالس وفي عدة شروح ؛ وبيّنا فيها أنّ عقدالإيمان يقتضي موالاة الإيمان والبراءة من الكفر؛ لقوله –جلا و علا-: ﴿ إِنَّمَاوَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَٱلصَّلوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُٱلْغَـٰلِبُونَ [المائدة: 55، 56].

وعقد الإيمان يقتضي البراءة من المعبودات والآلهةالمختلفة ومن عبادتهم ، لقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ لأَِبِيهِ وَقَوْمِهِإِنَّنِى بَرَاء مّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ ٱلَّذِى فَطَرَنِى فَإِنَّهُسَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَـٰقِيَةً فِى عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْيَرْجِعُونَ[الزخرف: 26، 27].فأساس الولاء و البراء هو :الولاء للإيمان والبراءة من الكفروعبادة غير الله -جل وعلا- ؛ ويتضمن ذلك موالاة أهل الإيمان والبراءة من أهل الكفر علىاختلاف مللهم.

هذه الموالاة منها ما يكون للدنيا، ومنها ما يكون للدين ؛فإذا كانت للدنيا فليست بمخرجة من الدين ؛ وممّا قد يكون في بعض الأنواع من الموالاةفي الدنيا من الإكرام أو البشاشة أو الدعوة أو المخالطة ، ما قد يكون مأذونًا به إذالم يكن في القلب مودّة لهذا الأمر ، من مثل ما يفعل الرجل مع زوجته النصرانية، ومنمثل ما يفعله الابن مع أبيه غير المسلم، ونحو ذلك ممّا فيه إكرام وعمل في الظاهر ؛ولكن مع عدم المودة الدينية في الباطن ؛ فإذا كانت الموالاة للدنيا فإنّها محرمة - غير جائزة-إلاّ في ما استثني؛ كما ذكرنا في حال الزوج مع الزوجة والابن مع أبيه ، ممّا يقتضيمعاملة وبِرًّا وسكونًا ونحو ذلك.

أمّا القسم الثاني: فأن تكون الموالاة للدنيا؛ ولكن ليسلجهة قرابة، وإنّما لجهة مصلحة بحتة لهذا في أمر دنياه وإن فرّط في أمر دينه ؛ و هذاموالاة غير مكفِّرة ؛ لأنّها في أمر الدنيا ؛ وهذه التي نزل فيها قول الله -جل وعلا- : ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوّى وَعَدُوَّكُمْأَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَاءكُمْمّنَ ٱلْحَقّ [الممتحنة: 1] وهنا أثبت أنّهم ألقوا بالمودّة وناداهم باسمالإيمان ؛ قال جمعٌ من أهل العلم: مناداة من ألقى المودة باسم الإيمان دل على أنفعله لم يخرجه من اسم الإيمان.هذا هو مقتضى استفصال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من حاطب ؛ حيث قال له في القصة المعروفة: ((يا حاطب، ما حملك على هذا؟)) يعني: أنأفشى سرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فبيّن أنه حمله عليه الدنيا وليسالدين.

والقسمالثالث: موالاة المشرك لدينه، موالاة الكافر لدينه ؛ يواليه ويحبه ويودّه وينصره لأجل ما عليه من الشركومن الوثنية ونحو ذلك- يعني محبة لدينه- فهذا مثله، هذه موالاة مكفِّرة لأجل ذلك .والإيمان الكامل ينتفي مع مطلق موالاة غير المؤمن ؛ لأنّ موالاة غير المؤمن -بمودتهومحبته ونحو ذلك- هذه منافيه للإيمان الواجب لقول الله -جل وعلا-: ﴿لاَّ تَجِدُ قَوْماًيُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ ٱللَّهَوَرَسُولَهُ[المجادلة: 22].أمّا مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين هذا من نواقضالإسلام، كما هو مقررٌ في كتب فقه الحنابلة وذكره العلماء، ومنهم شيخ الإسلام محمد بنعبد الوهاب -رحمه الله- في النواقض العشر ،الناقض الثاني.

وهذا الناقض مبني على أمرين، الأول: المظاهرة، والثاني: الإعانة.

قال: "مظاهرة المشركين وإعانتهم علىالمسلمين" .

والمظاهرة: أن يتخذ أو أن يجعل طائفة من المسلمين ، أن يجعلوا أنفسهمظهرًا للكافرين ؛ يحمونهم فيما لو أراد طائفة من المؤمنين أن يقعوا فيهم ؛ يحمونهموينصرونهم ويحمون ظهورهم ويحمون بيضتهم.

هذا مظاهرة بمعنى أنه صار ظهرًالهم.

قول الشيخ-رحمه الله-: "مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين" مركبة منأمرين:

المظاهرةبأن يكون ظهرًا لهم بأي عمل ؛ أي: يكون ظهرًا ، يدفع عنهم ويقف معهم ويضرب المسلمينلأجل حماية هؤلاء.

وأمّا الثاني: فالإعانة - إعانة المشرك على المسلم- فهذه الإعانة ضابطها أن يعينقاصدًا ظهور الكفر على الإسلام؛ لأنّ مطلق الإعانة غير مكفر؛ لأنّ حاطب -رضي اللهعنه- حصل منه إعانة لهم، إعانة للمشركين على الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنوعٍ منالعمل ؛ والإعانة بكتابة سرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسير إليهم ؛ لكنالنبيّ -صلى الله عليه وسلم- استفصل منه ؛ فدلّ على أن الإعانة تحتاج إلى استفصال؛والله -جل وعلا- قال في مطلق العمل هذا: ﴿وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّسَوَاء ٱلسَّبِيلِ﴾ [الممتحنة: 1] ؛ لكن ليس بمكفِّر إلا بقصد ؛ فلما أجاب حاطبٌبأنّه لم يكن قصده ظهور الكفر على الإسلام قال:" يا رسول الله، ما فعلتُ هذا رغبة فيالكفر بعد الإسلام، ولكن ما من أحدٍ من أصحابك إلا و له يدٌ يدفع بها عن أهله وماله،وليس لي يد في مكة، فأردتُ أن يكون بذلك لي يد"، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- : ((إنّ الله اطّلع إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرتُلكم))؛ وحاطب فعل أمرين:

الأمر الأول: ما استُفصِل فيه، وهي مسألة: هلفعله قاصدًا ظهور الكفر على الإسلام، ومحبة للكفر على الإسلام؟ لو فعل ذلك كانمكفرًا ولم يكن حضوره لأهل بدرٍ غافرًا لذنبه؛ لأنه يكون خارجًا عن أمرالدين.
الأمرالثاني: أنّه حصل منه نوع إعانة لهم ؛ وهذه فعلة فيها ضلال و فيها ذنب ؛ والله -جل وعلا- قال: ﴿تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَاءكُمْ مّنَٱلْحَقّ﴾ إلى قوله: ﴿و من يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ﴾ إلى قوله: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ - أي: في إبراهيم ومن معه- لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَيَرْجُو ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلأَخِرَ[الممتحنة: 1 ـ 6] ؛وهذا يدل على أن الاستفصال في هذه المسألة ظاهر. فالإعانة فيها استفصال.
وأمّاالمظاهرة بأن يكون ظهرًا لهم ويدفع عنهم ويدرأ عنهم ما يأتيهم ويدخل معهم ضدالمسلمين في حال حربهم لهم بالحرب ، هذا من نواقض الإسلام التي بيّنها أهلالعلم.

فهذهالمسائل اقتضى إطالة الجواب فيها للسؤال ؛ ومع الأسف أنّه على كثرة ما جاء من بحوثفي هذه من قديم من وقت سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز والشيخ محمد ابن عثيمينوكثرت هذه المسائل ورُدِّدت ، لكن نخشى أن يكون المنهج التكفيري يمشي فيالناس - والعياذ بالله -.

والخوارجسيبقون، ومعتقدات الخوارج ستبقى ؛ والناس –فيهم- إن لم يتداركوا أنفسهم قد يكون فيهم خصلة أو خصالمن خصال الضُّلاَّل؛ إن لم يحذروا من ذلك.

والواجب علينا –جميعًا- أن نحذر ونتنَبَّه إلى الحقّ ؛ وأن نتواصىبه ؛ وأن نكون حافظين لألسنتنا من الوقوع في ورثة الأنبياء -وهم العلماء- ؛ وقد أحسنابن عساكر -رحمه الله- إذ قال في فاتحة كتابه
"تبيين كذب المفتري" قال: "ولحوم العلماء
مسمومة، وعادة الله في منتقصيهم معلومة" ؛ وهذا ظاهرٌ بيّنٌ ؛ والتجربة تدل عليه،ورؤية الواقع تدل عليه.

وقانا الله وإيّاكم من زلل الأقوال، ومن زلل الأعمال،وسوء المعتقدات ؛ وهدى ضالّ المسلمين ؛ وبصرنا وإياهمبالحقّ.

وبالمناسبة نحتاج إلى أن نفقه كيف يُردّ على من خالف فيمثل هذه المسائل والمخالفين بالتكفير أو التضليل أو ذكر الأمور على غير ماهي عليه، يجب:

أولاً: أن لا يرد الباطل بباطل ، وأن الباطل يرد بالحقّ ؛من كفَّرنا لا نكفِّره لأجل تكفيره لنا ؛ ومن بدَّعنا لم نبدّعه لأجل تبديعه لنا ؛ وإنّما هذه مسائل تحتاج إلى ردّ الباطل بالحقّ ؛ هذا هو منهج السلف الصالح، منهجأئمة أهل السنة والجماعة في ذلك.ثانيًا: أن يُحرص على هداية هؤلاء، وينظر إليهم فيالهداية بما يناسبهم ؛ إذا كانوا يحتاجون إلى نصيحة يُنصحون ؛ إلى إجابة للشبهات يُجابعليهم ؛ فقد يهدي الله -جل وعلا- بعض أولئك كما هدى طائفة من الخوارج مع ابن عباس -رضيالله عنهما-.

ثمالدعاء في مثل الأزمات والفتن والمصايب التي تقع ، ليس للمرء منجى ولا ملجأ إلاّبربّه -جلّ جلاله- ؛ فمن ترك الصلة بينه وبين ربّه بالدعاء وبسؤال الإعانة والبصيرةفإنّه يُؤثم (1)، وإذا كان نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو المؤيّد من الله -جلّ وعلا-وهو صاحب الشريعة، وهو المهدي بالوحيّ من الله -جل وعلا- للحقّ يقول في دعائه: (( اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )) فكيف بحالنا وحال أمثالنا؟! لا شكّ أننا أحوج إلى السؤال والدعاء في ذلك؛ الدعاءلأنفسنا، والدعاء أيضًا لمن نَعْلَمُه قد خالف الحقّ في ذلك ؛ وإذا خالف وكفَّر وضلّواعتدى حتى على الإنسان في دينه أو في عرضه أو تكلم فيه ؛ لا يعني ذلك أن تُقَابِل إساءتهبمثلها ؛ بل تصبر عليه، تدعو له ؛ لأنّ طالب العلم همُّه إصلاح الخلق ؛ قد يستجيبون وقد لا يستجيبون ؛ ليس عليك هداهم، ولكن الله يهدي من يشاء.


------------
(1) هذا الذي سمعت ؛ فإن أخطأت في الكلمة فأرجو تنبيهي.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
موالاةالكفار, توحيد, صالح, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أقوال العلماء في حكم مشاركة الكفار والمشركين في أعيادهم أبو نعيم إحسان الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 6 18 Dec 2009 04:11 PM
من هم أهل الكتاب و الكفار و المشركون ؟ أبو البراء إلياس الباتني الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 2 13 Jan 2008 10:00 PM
دعوة الكفار ربح..ودعوة المسلمين رأس مال - الشيخ سالم الطويل بشير ابو عبد الرحمن الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 1 30 Dec 2007 08:57 AM
يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا بشير ابو عبد الرحمن الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 0 19 Dec 2007 10:00 PM
تعالوا أيها الشباب نتذاكر أم تيمية قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات 0 02 Nov 2007 08:37 PM


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013