منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 Jun 2010, 08:02 PM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي فوائد حول أمانة الإستشارة و البطانة المحيطة بالفرد من شرح حديث باب المستشار مؤتمن من الأدب المفرد

باب المستشار مؤتمن من كتاب الأدب المفرد


عن أبي هريرة قال:قال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي الهيثم :هل لك خادم ؟ قال : لا قال: فإذا أتانا سبي فأتنا . فأُتي النبي صلى الله عليه و سلم برأسين ليس معهما ثالث. فأتاه أبو الهيثم، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: اختر منهما . فقال: يا رسول الله! اختر لي. فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"إن المستشار مؤتمن، خُذ هذا، فإني رأيته يصلي، واستوص به خيرا ، فقالت امرأته : ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم إلا أن تعتقه، قال : فهو عتيق، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي"
رواه الترمذي في الزهد مطولا و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي

الشرح:

فوائد من شرح الشيخ لزهر حفظه الله من كتاب الأدب المفرد من" باب المستشار مؤتمن"

الإختيار هنا سببه الدين و هذا يكون في في كل شيء كاختيار مستشار زوج شريك معلم و غير ذلك يعني في كل أبواب إختيار البشر
فأمره أن يستوصي به خيرا
فقول امرأته دليل على صلاحها و هي المقصودة بقول النبي صلى الله عليه و سلم بالبطانة الصالحة
فقالت هذه البطانة الصالحة : ليس فيه خير الإستوصاء من أن يعتق
فقال هو عتيق و نرى الإستجابة مباشرة و هذا يدل على أنه أهل الصلاح
فأهل الصلاح لا يكابرون عند النصح
من يرزقه الله البطانة الصالحة و وقاه البطانة السيئة فهو في خير لقوله عليه الصلاة و السلام :" إن المستشار مؤتمن"
فوائد الحديث:

- فضل الإستشارة في مهمات الأمور
- أن الإستشارة تكون من الأعلم
- فضيلة لأهل الصلاة فيغلب على الظن أنهم أهل الصلاح
- المستشار مؤتمن فلا يجوز له الغش و الخيانة


فوائد من شرح الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر حفظه الله

النبي عليه الصلاة و السلام لم يكتف بتعيين أحدهما بين له الحيثية و التعليل الذي لأجله قدمه و اختاره له و هذا دلالة أن من نصح غيره أو دل غيره إلى أمر لا يكتفي بالعموم بأن يقول له :أنا أفضل لك هذا أو يكتفي بالأمر بل يقول أنا أفضل لك كذا لما فيه من المصالح الآتية ..... ، لهذا قال له :" خذ هذا فإني رأيته يصلي"
و هذا يدل على فضيلة أهل الصلاة و مكانتهم
و قال :" استوص به خيرا" و هذا أيضا من آثار الصلاة و المحافظة عليها
و ذكره هذا الأمر لامرأته من حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنهم سوف يحتاجون إليه في أعمال البيت و أمور البيت فنبهها لهذا الأمر إلى أن النبي صلى الله عليه و سلم أوصى به خيرا منبها على الرفق و عدم الإثقال عليه و غيره من الأمر المندرجة تحت قوله:" استوص به خيرا "
فقالت له :" :
ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم إلا أن تعتقه
"
الآن حتى نستوعب أكثر ننظر في البيت الذي جيء لهم بهذا الخادم ، بيت يحتاجون إلى خادم ......أعمال البيت واسعة جدا و كثيرة عندهم ماشية عندهم زروع و نخل عندهم أعمال للبيت و عندهم سقي أمور كثيرة عندهم و حاجات عظيمة لم يبالوا بشيء منها و امرأته نفسها ايضا لم تبالي بحاجياته و أمورهم اهتماما بوصية النبي صلى الله عليه و سلم و تعظيما لها و عناية بها و رعاية لها و كانت خير امرأة ناصحة لزوجها لم تنظر لحظ نفسها و لا لحظ بيتها و لا لحظ زوجها إنما نظرت إلى وصية النبي صلوات الله و سلامه عليه و رعايتها و حسن القيام بها و النصح لزوجها في ذلك فقالت له :" ما أنت ببالغ ما قال النبي صلى الله عليه و سلم إلا أن تعتقه"

فتجاوب معها و قبل مشورتها و نصحها فقال:" هو عتيق"

هنا تلاحظ أمرا في هذه الزوجة الصالحة أنها بطانة خير لهدا الزوج و عندما يوفق الإنسان في في بيته إلى امرأة لا تنظر في تعاملها مع زوجها إلى حظوظ نفسها و حاجياتها الخاصة و إنما تنظر في تعاملها مع زوجها ، تنال به و ينال بها زوجها الكمال و الرفعة عند الله سبحانه و تعالى و الخير و الفضيلة ، فامرأة بهذا الوصف و بهذا القدر هي خير امرأة و هي بطانة خير لزوجها و يسعد زوجها بوجودها معه لأنها ناصحة و تدله على الخير بعيدة عن حظوظ نفسها
كثير من النساء إذا أرادت أن تنصح لزوجها بشيء ما أول ما تهتم به مصالحها و أمورها و توفير حاجياتها الخاصة و ربما يكون آخر ما تفكر فيه سلامة زوجها من سخط الله و غضبه سبحانه و تعالى، أعطني كذا احضر لي كذا حتى و إن كان الذي تطالبه به يغضب الله لا تبالي أن يسخط رب العالمين على زوجها
بينما المرأة الصالحة الناصحة الخيرة المباركة هي التي لا تلتفت إلى حظوظ نفسها حتى المباحات من حظوظ نفسها في سبيل رفعة زوجها عند الله سبحانه و تعالى و بلوغه الدرجات العالية
النبي عليه الصلاة و السلام لما بلغه أمرها معه و نصحها له أعجبه هذا الامر فقال عليه الصلاة و السلام في هذا السياق:" إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي"

البطانة هو خاصة الإنسان و من يثق به و يطمئن إليه و يستودعه اسراره و أموره و خواصه و يستشيره في مصالحه و يأتمنه في أشيائه و حاجياته
قال :" إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان " يعني ما تولى أحدا إلا و له بطانتان و من المعلوم أن البيت أيضا ولاية مصغرة ، الرجل في بيته له ولاية في البيت و قد تكون زوج الإنسان و ولده قد يكونون بطانة خير يعينونه على الخير كم من إنسان بلغ مبلغا عظيما من الخير من زوجة صالحة يسرها الله له و بولد صالح يسره الله تبارك و تعالى له و أيضا العكس قد يكون الإنسان له بطانة شر من اقربائه :" إن من أزواجكم و أولادكم عدولا لكم فاحذروهم " فقد يكون هذا و يكون هذا فمن الخير الإنسان أن يرزق البطانة الصالحة التي تعينه على الخير و تدله عليه و أن يوق أيضا من بطانة السوء
قال :" و بطانة لا تألوه خبالا " أي لا تدخر و سعا و لا تضيع جهدا في فساده "خبالا" أي فسادا ، و البطانة المفسدة لا تعطي الإنسان الفساد على أنه فساد و إنما تقدمه بهيئة النصيحة و الدلالة على الخير و أن هذا هو الحق و الصواب فيتورط الإنسان إذا كان من حوله بطانة شر يطمئن إليهم و يثق بهم و يطلعهم على خصوصياته و يستشيرهم و هم لا يدلونه على الخير و لا ينصحونه بل يريدون له الشر و الفساد و العياذ بالله و لهذا قال عليه الصلاة و السلام :" و من يوق بطانة السوء فقد وقي" أي من حفظه الله عز و جل و سلمه من بطانة السوء فقد وقي من الشر لأن الشر كثير، منه يصل الإنسان ممن حوله من البطانات التي حوله فإذا كان رفقاؤه و ممن يخالط و يستشير و يستنصح أهل شر و فساد سلكوا به مسالك الفساد و إذا كانوا أهل خير و فضل و نبل أخذوا به مسالك الخير و الفضل
الشاهد من هذا السياق المبارك هو قول النبي عليه الصلاة والسلام "إن المستشار مؤتمن" أي أن الواجب على من أُستشير و استُنصح أن يكون أمينا ناصحا لمن استشاره و استنصحه


التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن العاصمية ; 18 Jun 2010 الساعة 08:22 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 Jun 2010, 10:35 AM
أم حسانة أم حسانة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 20
افتراضي

جزاك الله خيرا ، لو استطعت وضع رقم الشريط من شرح الشيخ عبدالرزاق للأدب المفرد بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 Jun 2010, 10:59 AM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي

آمين و إياك أختي أم حسانة

هذا هو الشريد من شرح الشيخ عبد الرزاق البدر شـــريــــــــط رقــــــــم 34

من الدقــيــقـــــة 12
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 Nov 2010, 02:09 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 3
افتراضي

جزاكم الله كل خير
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 Nov 2010, 05:14 PM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي

أهلا بك أخية

آمين يا رب و إياك
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013