منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 Jul 2016, 09:21 AM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ / ثلاثة مواقف مرّت علينا في السعودية لا ولن ننساها للشيخ جمال بن فريحان الحارثي حفظه الله

وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ

ثلاثة مواقف مرّت علينا في – السعودية - ؛ لا لن ننساها .
كرهناها لأن نظر الإنسان قاصر ومحدود ، وحكمٌ على الظواهر ولا شك في ذلك ؛ لِأنْ ليس للمرء إلا الحكم بالظاهر .

لكن مُقدر المقادير ، ومسير الأمور له حكمة بالغة سبحانه وتعالى في ذلك ، فبعد أنْ انكشفت الغمة وأزيح الستار ؛ خرجت مجموعة من الديناصورات الممسوخة ، وظهر لنا ما كشّرت به السِّباع عن أنيابها ، ينهشون في جسدنا من الداخل ، ويُفرِحون أعداءنا علينا ؛ كل ذلك نُصرة لحزبهم المقيت المعادي لدولة التوحيد والسنة "المملكة العربية السعودية" وحقدهم الدفين الذي انجلى لنا من مواقفهم هذه وغيرها ، وهم يعيشون تحت سماء هذا الوطن وفوق أرضه ويأكلون من خيراته ويَأمنون بأمنه فـ]هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ[ .

الموقف الأول :
مطلع شهر محرم عام 1411هـ عندما اعتدى "صدام حسين" على "دولة الكويت الشقيقة" وأهلها الأعزاء ، احتاجت "الحكومة السعودية" إلى الاستعانة ببعض الجيوش من جنسيات متعددة ، ومن جملتهم الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك للدفاع المشترك مع القوات السعودية عن البلاد والإسلام وأهله ، وصدر من هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بياناً بجواز الاستعانة بالقوات الأجنبية هذه لصد عدوان الطاغية البعثي "صدام حسين" ، كما صدر عن نحو (300 عالم ينتمون إلى نحو 80 دولة) بياناً يجيز تلك الاستعانة في اجتماعهم الذي انعقد في مكة المكرمة "المؤتمر الإسلامي العالمي" ، والذي نظمته "رابطة العالم الإسلامي" ذلك العام .

موقف وردود فعل السباع والديناصورات والوحوش الضارية البشرية من هذه الاستعانة بعد إقرار هذا العدد من علماء العالم وإجازتهم لها ؛ لصد عدوان الظالم الغاشم المعتدي :
كان موقفهم المعارضة الشديدة لهذه الاستعانة ، والمجاهرة بذلك ، واتهموا الحكومة "السعودية" بالتآمر والعلماء بالتخاذل وأنهم مضغوط عليهم في استخراج هذه الفتوى ، وأن هذا احتلال أمريكي للحرمين ، ونشروا ذلك عبر محاضراتهم ولقاءات لهم في تلك الأيام في "أشرطة كاسيت" .

واسألوا عن المحاضرة بعنوان : "فستذكرون ما أقول لكم" .
وكتاب وعد كسنجر .

وقد سمعت بأُذني - والذي نفسي بيده - في إذاعة "بغداد" في الراديو ليلا بعد عشاءِ ليلة من ليالي تلك الأيام الساخنة ؛ ثناء "صدام حسين" العاطر بصوته على صاحب المحاضرة المذكورة أعلاه ، وذكر أنه يعارض الحكومة السعودية في الاستعانة بالقوات الأجنبية ضده ، ونشرة الإذاعة حينها مقطعاً من تلك المحاضرة الذي استشهد وفرح به "صدام حسين" .
السؤال : كيف وصل "الشريط" أو المحاضرة إلى صدام وحزبه ، ولم يكن وقتها عندنا "الشبكة العنكبوتية" – انتر نت – ولا حتى يوجد جوالات عندنا بعدُ ؟

الموقف الثاني :
عندما قامت وبدأت "ثورات الخوارج" المسمّاة زوراً وبهتاناً بـ"الربيع العربي" في بعض الدول العربية بدأً من "جمهورية تونس" - حرسها الله من "الإخوان" و"العلمانيين" - في شهر محرم 1432هـ .

موقف وردود فعل السباع والديناصورات والوحوش الضارية البشرية من هذه الثورة والتي تلتها من الثورات في ليبيا ومصر وسوريا :
رأيناهم يرعدون ويزبدون ويهَيِّجون ويثيرون الشعوب أكثر وأكثر ، ويؤيدون "ثوراتهم الخارجية" متعذرين بظلم الحكّام ، فأريقت الدماء البريئة ، ويُتم أطفال ، ورُمِّلت نساء ، وشُرد أقوام ، وأُهين شيوخ . يتطلعون إلى ما هو أبعد من تلك الثورات المذكورة .
يرومون أن تنتقل هذه المظاهرات والثورات في بلدنا "السعودية" لما في أنفسهم من دغل ، ولا يزالون ينخرون في الجسد المتماسك بفضل الله تعالى ، ثم بفضل التفاف الشعب "السعودي" المتميِّز حول حكامهم وعلمائهم الأخيار بعد ما عَرف مخططات القوم .

الموقف الثالث :
عندما قام الانقلاب الفاشل في "جمهورية تركيا" هذا العام في شهر شوال 1437هـ .

موقف وردود فعل السباع والديناصورات والوحوش الضارية البشرية من هذا الانقلاب :
رأيناهم ينبشون وينثرون ويبثون وينشرون أحاديث السمع والطاعة للحاكم المسلم ، ولا يجوز الخروج عليه .
نعم صدقوا وهم كُذْبان ، فالأحاديث من أكثر 1437 عاماً محفوظة في صدور الرجال وفي بطون الجلود والكراريس ، ما سمعناها منهم في حقِّ حكامنا "آل سعود" حفظهم الله من قبل !

أتعلم أيها القاري ماذا كانوا يظهرون من الأحاديث في تلك الحقبة – وما ذلك إلا نُصرة لمنهجهم التهييجي الخارجي - ؟
كانوا يظهرون هذا الجزء من الحديث الصحيح :
(شِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ : تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ) .

وكذلك هذا الجزء من الحديث الصحيح لغيره ، حتى وإن لم يصح ويثبت ؛ فإنهم يروُونه ويتحدثون به لأن هذا الجزء ينصر بدعتهم ومنهجهم :
(يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ تَشْمَئِزُّ مِنْهُمُ الْقُلُوبُ ، وَتَقْشَعِرُّ مِنْهُمُ الْجُلُودُ) ، ثم يسوقون عقبها بعض هفوات الحكام وأخطائهم علانية في محاضراتهم وعلى المنابر في خطبهم ، فتحدث البغضاء والشحناء في صدور العامة .

فبمجرد النظر في هذه الألفاظ من هذه الأحاديث والسامع لها مع كلامهم المهيِّج للنفوس ؛ تنشحن وتغِير قلوب الشباب والعامة على ولاة الأمر ، بينما لو أتوا بالأحاديث كما هي وساقوها بتمامها ؛ لوجد السامع أنّ آخر الحديث يعالج القضية ، ويُطفئ اللهيب في القلوب من التوجيه النبوي الذي فيها .

وهذا نصّ الحديث الأول المبتور على ألسنتهم :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ : مَنْ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ : الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ) . قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ ؟ قَالَ :
(لاَ مَا أَقَامُوا لَكُمُ الصَّلَاةَ ، أَلاَ وَمَنْ وُلِّيَ عَلَيْهِ أَمِيرٌ وَالٍ ، فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئاً مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، فَلْيُنْكِرْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَداً مِنْ طَاعَةٍ) . أخرجه أحمد (6 / 24، 28) ، ومسلم (1855) .

وهذا نصّ الحديث الثاني المبتور على ألسنتهم :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(يَكُونُ أُمَرَاءُ : تَلِينُ لَهُمُ الْجُلُودُ ، وَتَطْمَئِنُّ إِلَيْهِمُ الْقُلُوبُ ، وَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ : تَشْمَئِزُّ مِنْهُمُ الْقُلُوبُ ، وَتَقْشَعِرُّ مِنْهُمُ الْجُلُودُ) . قَالُوا : أَفَلاَ نَقْتُلُهُمْ ؟ قَالَ :
(لاَ مَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ) .
أخرجه أحمد (3 / 28، 29) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1077) ، ، والبيهقي في "شعب الإيمان (6 / 64) .

يلاحظ القاري الكريم أنهم لا يذكرون قوله في الحديث :
(لاَ – تقاتلونهم - مَا أَقَامُوا الصَّلَاةَ ، وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَداً مِنْ طَاعَةٍ) ، لأنهم لو ذكروا ذلك ؛ لفسد رأيهم ، وانكشفت سريرتهم وخاب ظنهم !

فاللهم بصِّرنا في ديننا واكشف لنا ما يخبئه "الإخوان" وكل مبتدع !

وبالله التوفيق .

كتبه /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .

فجر الثلاثاء 14 / شوال / 1437هـ
المصدر: http://abufraihanjamal.blogspot.com/...g-post_40.html

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013