منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 09 Apr 2018, 06:52 PM
أبو عاصم ياسين زروقي أبو عاصم ياسين زروقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 45
افتراضي صنيع عجيب للشيخ الدويش في كتابه ( تنبيه القارئ لتقوية ما ضعفه الألباني )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيينا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فإن الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها) رواه أبو داود وصححه العراقي وغيره ؛ وممن ذكر ذلك الإمامان ابن باز ومقبل الوادعي رحمهما الله
قال العلامة حماد الأنصاري رحمه الله : ( أول مرة رأيت الألباني فيها سنة 1374ه عند الشيخ عبد العزيز بن باز في الرياض , وكان عندما رأيته يحمل معه تخريج سنن أبي داود له , وهو يقرأ منه على الشيخ , فقال له الشيخ عبد العزيز : هذا الكتاب ينبغي أن يقرأ كله ثم يطبع ) المجموع (2/623)
وقال: ( إن الشيخ الألباني درس العلم دراسة وافية , واتخذ اصلاح الساعات معيشة له كما كان يفعل الأئمة الأوائل ) - 2/623 -
ومما هو مشهور قول الإمام ابن باز رحمه الله عن الشيخ ناصر : ( ما رأيتُ تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلاَّمة محمد ناصر الدّين الألباني ). وقال أيضاً: ( لا أعلمُ تحت قُبَّة الفلك في هذا العصر أعلم من الشيخ ناصر )
وكلام الأئمة الأعلام في الثناء على الإمام الألباني منشور مشهور وليس يطعن فيه إلا صاحب هوى مريض القلب قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله : (…فإنه لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي عِلمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء ، فهم الذين يبغضون أهل السنة ويُنفرون عنهم … وهذا و إني أنصح كل طالب علم بالحرص على اقتناء كتب الشيخ ناصر الدين الألباني ، ويعلم الله أني ما أعلم بكتاب له يخرج إلا وبادرت إلى اقتنائه… ويعلم اننا لا نزال نزداد علما بسبب كتب الشيخ ) إقامة البرهان ص6-7
ومع ذلك فالخطأ و الوهم كائنان منه كغيره من بني آدم ؛ ولا عيب على من رد ذلك وبينه بعلم وأدب وقد تتبع الدارقطني الإمامين البخاري ومسلما وتتبع ابن القطان الحافظ عبد الحق وكتب في الرد عليه الوهم والإيهام ... وغيرذلك كثير
وقد كتب [الشيخ]عبد الله بن محمد بن أحمد الدويش [ رحمه الله ]تعقيبات على الشيخ الألباني سماها : تنبيه القارئ لتقوية ما ضعفه الألباني (ويليه: تنبيه القاريء لتضعيف ما قواه الألباني )
وقد كنت أسمع بهذا الكتاب وأسمع عن صاحبه الموصوف بالعلامة والحافظ ...الخ
وبالموافقة رأيت له تعقبا عجيبا !!
قال :
234-: «أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته» . (5وابن أبي عاصم في السنة) عن ابن عباس.
ضعيف ... الأحاديث الضعيفة (1492)
انتهى من ضعيف الجامع (ص 63 الجزء الأول رقم 29) .
أقول: هكذا ضعفه وسكت، وقد قواه في موضع آخر فقال في تخريج السنة (1: 21) لما ذكره من حديث أنس حديث صحيح إسناده ضعيف جدًا ... إلخ كلامه. وكذلك صححه بمعناه في مناسك الحج والعمرة (ص 46)
وفي الحاشية : أيضًا صححه في السلسلة الصحيحة من حديث أنس برقم (1620) بلفظ: «إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة» . انتهى ج1/ ص 153
ووالله هذا التعقيب من العجائب :
فهذان حديثان مختلفان في الإسناد واللفظ والمعنى ؛ وهو يرى تصحيح الشيخ الألباني لأحدهما مناقضا لتضعيف الآخر ويعتبرها حديثا واحدا !!!
الحديث الأول : عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ حَجَزَ - أَوْ قَالَ: حَجَبَ - التَّوْبَةَ عَنْ كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ " أخرجه الطبراني في الأوسط 4202 ؛ والبيهقي في الشعب 9011 من طريق هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْفَرْوِيُّ الْمَدِينِيُّ , نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ , عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ , عَنْ أَنَسِ
والحديث الثاني : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبَى اللَّهُ أَنْ يَقْبَلَ عَمَلَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدْعَتَهُ» رواه ابن ماجة رقم (50) ويعقوب بن سفيان في مشيخته رقم (140) عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَنَّاطُ عَنْ أَبِي زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وقد جمعهما الحافظ ابن أبي عاصم في السنة له
(بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَمَلَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ )
فلا أدري كيف اعتبرهما الشيخ الدويش حديثا واحدا ثم راح ينتقد الإمام الألباني لأنه صحح أحدهما وضعف الآخر؟
ولله در الشيخ الألباني رحمه الله فإنه لما عرض عليه تعليقات الدويش قال :
أنا يا أخي لا أستطيع أن أتوجه إلى كل ما يردني ؛ لأن ذلك سيصرفني ويصدفني عما أنا في صدده من مشاريع علمية يلي أنا تقريبا متوجه إليها منذ سنين ، فلو أنني فتحت لنفسي باب النظر في كل ما يرد علي والجواب عليه بالموافقة أو بالمخالفة أو بالتوسط في الأمر حسب ما يكون في الوضع ما وردني معنى ذلك أنني انصرفت إلى الدخول في مشاكل الأخذ والرد ؛ ولذلك فأنا ارتئيت أنني مثل هذا مشروع الذي يتعلق إما بالضعيفة وإما بالصحيحة كلما تيسر لي إعادة النظر في كتاب من كتبي الذي طبع لي قديما وتيسر لي إعادة طباعته نظرت فيما جاءني من بعض الإخوان كهذا واستفدت وأشرت إلى ما قد استفدت ولو قليلا ، وإذا كان هناك يعني مجال لانتقد وأبين خطأ المنتقد فعلت أيضا ؛ أما أني أنظر في مثل هذا الكتاب كله وأؤلف كتاب في بيان ما فيه من موافقة أو ما فيه من مخالفة فهذا أمر غير عملي إطلاقا بالنسبة لواحد مثلي ، منكب على ما هو متخصص فيه من خدمة السنة وكتاب الشيخ عبد الله أنا قرأته بلا شك وعلقت في كثير من الأحاديث التي أشار إليها تارة بالموافقة وكثيرا ما بالمخالفة ، وأنا أعتقد من تجربتي في مثل هذه الردود والمناقشات أنه فعلا إخواننا هؤلاء متسرعون ولذلك ما أشرت إليه أنت آنفا بأنك نصحت هذا الأخ الذي أشرت إليه أن يتريث فهو عين الصواب ؛ لأنه في اعتقادي أن الناشئين اليوم في هذا العلم كثيرون والحمد لله وذلك يبشر بمستقبل جيد ، لكن يعكر عليه أنهم فعلا يتسرعون ويظنون أن علم الحديث يعني ممكن أن يهضمه الإنسان ببضع سنين ؛ ولذلك فكلما رأوا يعني خطئا لبعض المشتغلين بهذا العلم وظنه خطئا بادروا إلى النقد وإبداء رأيهم وهم بعد كما يقولون عندنا في بعض العبارات على الرحراح يعني على الفايش يعني الماء الفايش ؛ هل هذا الكلام مفهوم عندكم ؟
السائل : لا .
الشيخ : آه ، يعني مثلا ساحل البحر ، كل ما تقدم الماء إلى الساحل يكون أيش ؟ ليس عميقا فهو على الرحراح يعني في أول ما يستطيع أن يغوض وأن يخوض ؛ لأنه ناشئ في السباحة
وقال أيضا لما سئل عن طبع هذه التعليقات :
أنا الحقيقة ما عندي مانع أن يطبع ؛ لأن العلم ليس محصورا بشخص دون آخر ؛ لكن أنا أعرف تجربتي المديدة الطويلة أن الذين لم يقضوا عمرا طويلا في هذا العلم تكثر أخطاءهم . انتهى
وهذا الكلام من الشيخ رحمه الله يعد نصيحة غالية لكل طالب علم أن يعرف قدر نفسه ويصبر على تعلم العلم ويتأدب مع أهله .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبيينا محمد .


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم ياسين زروقي ; 11 Apr 2018 الساعة 02:53 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 Apr 2018, 02:42 PM
أبو عاصم ياسين زروقي أبو عاصم ياسين زروقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 45
افتراضي من التعقيبات العجيبة للشيخ الدويش على الإمام الألباني :

هل الشيخ الدويش ممن لا يفرقون بين قول العلماء : إسناده صحيح أو ضعيف وبين قولهم : حديث صحيح أو ضعيف ؟؟
لا أظن ذلك
قال الحافظ ابن الصلاح رحمه الله :
" قولهم : ( هذا حديث صحيح الإسناد أو حسن الإسناد ) دون قولهم : ( هذا حديث صحيح أو حديث حسن ) لأنه قد يقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولا يصح لكونه شاذا أو معللا " انتهى. " مقدمة في علوم الحديث " (ص/38)
ويقول ابن كثير :
" الحكم بالصحة أو الحسن على الإسناد لا يلزم منه الحكم بذلك على المتن ، إذ قد يكون شاذاً أو معللاً " انتهى. " اختصار علوم الحديث " (ص/43)
ويقول العراقي في ألفيته :
" والحكم للإسناد بالصحة أو *** بالحسن دون الحكم للمتن رأوا " انتهى. " التبصرة والتذكرة " (1/107)
ولقائل أن يقول :
إن ابن الصلاح قال بعد العبارة المنقولة آنفا :
غَيْرَ أَنَّ الْمُصَنِّفَ الْمُعْتَمَدَ مِنْهُمْ إِذَا اقْتَصَرَ عَلَى قَوْلِهِ: إِنَّهُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ عِلَّةً، وَلَمْ يَقْدَحْ فِيهِ، فَالظَّاهِرُ مِنْهُ الْحُكْمُ لَهُ بِأَنَّهُ صَحِيحٌ فِي نَفْسِهِ؛ لِأَنَّ عَدَمَ الْعِلَّةِ وَالْقَادِحِ هُوَ الْأَصْلُ وَالظَّاهِرُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. انتهى
والشيخ الألباني من المعتمدين في هذا الفن
والجواب : نعم هو كذلك لكن ليس إذا صرح الشيخ نفسه بمراده وفصل حكمه على الإسناد والمتن !!
قال الشيخ الدويش رحمه الله :
36- وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بِنْ العَاص أَنَّ النَّبَيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَهُ أَنْ يُجَهِّزَ جَيْشًا فَنَفِدَتْ الْإِبِلُ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ عَلَى قِلائصِ الصَّدَقَةِ الْبَعِيرَ بِالْبَعِيرَيْنِ إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ. رواه أبو داود.
قال في تخريج المشكاة (جـ 2 ص 858) إسناده ضعيف.
وقال في إرواء الغليل (جـ 5 ص 205) حسن فذكر رواية أبي داود ثم ذكر له رواية أخرى. انتهى ص31
الجواب :
إسناده ضعيف لا ينافي كون الحديث حسنا
قال الشيخ ناصر في الإرواء في الموضع الذي أحال عليه الشيخ :
(حديث عبد الله بن عمرو: " أن النبى صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا فكان يأخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة " رواه أحمد وأبو داود والدارقطنى وصححه (ص 333) .
* حسن.
وله طريقان: الأولى: عن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبى حبيب عن مسلم بن جبير عن أبى سفيان عن عمرو بن حريش عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا , فنفدت الإبل , فأمره أن يأخذ فى قلاص الصدقة , فكان يأخذ البعير ... " الخ.
هكذا أخرجه أبو داود (3357) وكذا الطحاوى (2/229) والدارقطنى (318) , والحاكم (2/56 ـ 57) والبييهقى (5/277) وقال: " اختلفوا على محمد بن إسحاق فى إسناده , وحماد بن سلمة أحسنهم سياقة له ".
قلت: وإسناده ضعيف , فيه عنعنة ابن إسحاق.
ومسلم بن جبير , وعمرو ابن حريش مجهولان كما فى " التقريب ".
وقال ابن القطان: " هذا حديث ضعيف , مضطرب الإسناد ".
ثم فصل القول فى ذلك , وبين جهالة الرجلين , فراجع كلامه فى " نصب الراية " (4/47) ,.....
الطريق الأخرى: عن ابن جريج أن عمرو بن شعيب أخبره عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشا , قال عبد الله بن عمرو: وليس عندنا ظهر , قال: فأمره النبى صلى الله عليه وسلم أن يبتاع ظهرا إلى خروج المصدق , فابتاع عبد الله بن عمرو البعير بالبعيرين , وبأبعرة , إلى خروج المصدق بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
أخرجه البيهقى والدارقطنى وعنه (5/287 ـ 288) شاهدا للطريق الأولى وذكر أنه " شاهد صحيح ".
وأقره ابن التركمانى فى " الجوهر النقى " بل تأوله , ولم يتعقبه بشىء كما هى عادته!
وأقره الحافظ فى " التلخيص " , وصرح فى " الدراية " (ص 288) بأن إسناده قوى.
قلت: وهو حسن الإسناد , للخلاف المعروف فى رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
(تنبيهان) :
الأول: لم يورد الزيلعى فى كتابه هذه الطريق , فأوهم أن الحديث ضعيف لم يأت إلا من الطريق الأولى الضعيفة! .انتهى المقصود
وانظر تنبيه الشيخ على كلام الزيلعي يتضح لك تماما أن تضعيف الشيخ للطريق الأولى لا ينافي تحسينه للحديث ؛
كل ما في الأمر أن الشيخ اقتصر حكمه على الإسناد في تخريجه للمشكاة ؛ وتتبع طرق الحديث في الإرواء
والله أعلم وصلى الله وسلم عى نبيينا محمد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Apr 2018, 02:14 AM
أبو عاصم ياسين زروقي أبو عاصم ياسين زروقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 45
افتراضي من عجائب الشيخ الدويش إيجابه على الإمام الألباني ما لا يجب عليه

قال الشيخ ربيع حفظه الله عن الإمام الألباني : ( كان من المجتهدين، ومن أئمة السنة، ومن أعظم من خدم سنة محمد صلى الله عليه وسلم، وخدم العقيدة السلفية، رحمه الله،)
وقال أيضا : ( ما أحد يسلم من الخطأ لا الألباني ولا الترمذي ولا النسائي بل حتّى البخاري وتلميذه مسلم -رحمهم الله- و هذه اجتهادات .... والمهم, أنّه عالم بارع في الحديث و علومه و العلل وفي الفقه فقيه النفس على طريقة السلف ولا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء.)
وقد جاء كتاب التنبيه للشيخ عبد الله الدويش مبنيا إن شاء الله على هذا الأساس وهو (لا يسلم أحد من الخطأ في اجتهاده )
لكن شدني في مقدمته قوله : ( وربما يقول قائل: إنه يضعف بعض الأحاديث لأجل إسنادٍ معين وإن كان الحديث بمجموع طرقه ليس كذلك. والجواب أن عليه أن ينبه على ذلك لأنه كثيرًا ما يفعل مثل ذلك كقوله في الجزء الثالث من ضعيف الجامع (ص 274) لما ذكر حديث صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحده أربعًا وعشرين أو خمسًا وعشرين درجة (5 - عن أبي:ضعيف ... صحيح أبو داود
ثم بين مراده في الحاشية فقال: هذا الحديث صحيح دون قوله: " أربعًا وعشرين» . ولذلك أوردته في الصحيح (جـ6 - ص 37) أيضًا دون هذه الزيادة لما له من الشواهد المذكورة هناك، فإذا أورد شيئًا مثل هذا الحديث ولم ينبه عليه احتاج إلى التنبيه عليه لئلا يقول قائل: لو لم يكن كذلك لنبه عليه كما نبه على ما يشابهه
.) تنبيه القارئ على تقوية ما ضعفه الألباني ص2
ولو أن الشيخ الدويش التزم في تنبيهاته ما يشبه المثال المذكور هنا لكان فعله عين الصواب إن شاء الله ؛
لكنه ألزم الشيخ الألباني بما لا يلزمه وتتبع في تنبيهاته ما يقول فيه الشيخ ناصر ضعيف الأسناد فينبه على تصحيحه له في موضع آخر ولو فعل ذلك تبرعا لكان ذلك منه سعيا مشكورا
ولكنه صرح في كلامه السابق بأن على الشيخ أن ينبه ؛ وليس خافيا على طلبة العلم أن قول العالم : إسناده ضعيف ليس كقوله حديث ضعيف لأن هذا الأخير حكم نهائي أما الأول فهو حكم على إسناد معين ويجوز أن تكون هناك متابعات أو شواهد يثبت بها الحديث .
ولم يفهم بعض الناس المقصود مما نقلته عن ابن الصلاح وأقره ابن كثيرا حاكيا لمعناه فقال : ( 1- تعليق: ماهي العلاقة بين قولهم (إسناد ضعيف)، وبين ما نقلته (صحيح الإسناد وحسن الإسناد).
فهؤلاء :ابن الصّلاح [أبو عمرو عثمان بن الصّلاح] (ت643هـ)، وابن كثير [أبو عمر إسماعيل بن كثير](ت774هـ)، والعراقيّ[أبوالفضل عبدالرحيم بن الحسين](ت806هـ)، الذين أحلت إليهم، لم يأتوا على ذكر (ضعيف الإسناد) من الأحاديث، في نقلك. فبأيّ سبيل أدرجته في الموضوع، أو الأحرى أن تقول: بأيّ سبيل أدرجت كلام هؤلاء الحفّاظ، في الحديث الذي دار حوله التعقيب.
إذن فلا مناسبة بين صنيع الشيخ عبدالله ، وبين تقعيدك في صدر الموضوع.
فقصارى القول أنّ الشيخ أورد حديثا حكم عليه الألباني بقوله(إسناده ضعيف) في موضع، وقال (حسن) في موضع آخر،فأين عبارة صحيح الإسناد، وحسن الإسناد.)
والجواب : ما ذكر عن هؤلاء الأئمة هو تمثيل للفرق بين الحكم على الإسناد والحكم على المتن ؛ ومن عجائب هذا الأخ أنه نقل عن ابن حجر رحمه الله ذلك فقال : ( وانظر ما قال الحافظ أحمد بن حجر رحمه الله (ت852هـ) في النكت على ابن الصّلاح [ج2/ 494/ طبعة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله] : (قولهم، ضعيف الإسناد أسهل من قولهم ضعيف، على حدّ ما تقدّم في قولهم: صحيح الإسناد وصحيح، ولا فرق.)اهـ )
ثم تجده يقول قبل ذلك : ( قلتَ: (الجواب : إسناده ضعيف لا ينافي كون الحديث حسنا)
تعليق: من قال هذا القول ومن اصطلح عليه؟ هلاّ أحلت لهذا، كما أحلت في صحيح الإسناد أو حسن الإسناد.) فإنا لله وإنا إليه راجعون .
والمقصود أن الشيخ الألباني لا يلزمه ما ألزمه به الدويش فهو جار على اصطلاح أهل الحديث ولا يضره أن يقرأ كلامه من لا يفهم اصطلاح أهل هذا العلم
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبيينا محمد
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, الدويش1

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013