[تفريغ صوتية]انكشفت الأوراق وكثر العائدون.../الشيخ محمد بن هادي المدخلي

[أبو هريرة موسى بختي]

فهذا تفريغٌ لمقطع صوتي للشيخ -حفظه الله- بعنوان :
انكشفت الأوراق وكثر العائدون...


لفضيلة الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله-

لسماع المادّة الصّوتية: ستجدونها في المرفقات

التفريغ:
...قبل سنتين تقريبا عنوت له بعنوان " وانكشفت الأوراق " في عام 1414 , أظن في نصف 1414 وقلت إن هذه الأيام سيكثر عليكم العائدون إلى السلفية ويدعون أنهم سلفيون , نحن ما نحول بينهم وبين هذا ،نقول " الحمد لله , الحمد لله الذي هداكم , لكن هذه الدعوة لها دليل يبين على صدق صاحبها من كذبه , إذا مشى صاحبها على ما نحن عليه , لا أقول على ما نحن عليه أشخاصنا أنه يكون مثل فلان في كل شيء فقد يضعف , فلان عن تطبيق بعض السنن , لكن على ما نحن عليه يريد المنهج السلفي , إذا مشى على منهج السلف الصالح ؛ الصحابة والقرون الثلاثة المفضلة في جميع أمرهم فهو سلفي , يقول البربهاري : " لا يقال عن الرجل من أهل السنة حتى تجتمع فيه جميع خصال أهل السنة " , يقولها البربهاري .. البربهاري , ولكن بعض الكلمات تمر علينا وهي والله مثل المسامير تدق في نعوت أهل البدع , " لا يقال عن الرجل من أهل السنة حتى تجتمع فيه جميع خصال السنة " , نعم , إذا غفل أو لم تبلغه السنة أو نحو ذلك هذا يعذر فيه , لكن أصول أهل السنة جميعها فيه تجتمع , ومن أصول أهل السنة الوقيعة في أهل الأهواء والبدع دائما وأبدا والتحذير منهم والتشهير بهم والتشريد بهم والتنكيل بهم حتى يحذرهم الناس , هذا أصل أصيل من أصول أهل السنة والله ما نتنازل عنه , لو قطعونا إربا إربا , حطونا مثل المقلي ما نتنازل عنه , فهو أصل أصيل ولا حُمِيَ الدين إلا به , ولو مشينا بمفردنا ولو ما شيعنا للمقبرة أحد ولو دفنا في بيوتنا وما وجدنا من يحملنا ما تنازلنا عنه , لأننا أتيناه عن بينة وعن نور وعن هدى من الله سبحانه وتعالى , فما يمكن أن نتنازل عنه , عرفت؟ هذا واجب على الجميع , فقضية معرفة المرء بقرينه وبمن يماشي هذا أصل معروف عند أهل السنة ومبسوط في كتب سنن العقائد والذي لايراه فليس من أهل السنة شاء أم أبى , ولو بلغت إمامته عنان السماء , ولو ألف في الفقه أكثر من مجمع الأنوار للمجلسي عند الروافض , 114 مجلد في مذهب الروافض , هذا لا يؤلف في الفقه الإسلامي 114 مجلد في الفقه يشرح كتب الفقه ولا يعترف بهذا الأصل ليس عندنا من أهل السنة , لأن معادات أهل الأهواء والبدع ومُحَادَّتُهم ومحاربتهم والتحذير منهم و التشريد بهم والتنفير منهم , هذا أصل من أصول الدين عندنا نحن أهل السنة والجماعة , وما حفظ الله هذه السنة إلا به , فيجب على المرء أن يعرف , وإذا عرف ينظر بعد ذلك , إن اختار لنفسه هذا الباب فمرحبا به , ما اختار هذا الباب لاتأسف عليه.