جزاك الله خيرا أخي مراد
السؤال للشيخ بن باز رحمه الله تعالى
ما حكم النكت في ديننا الإسلامي، وهل هي من لهو الحديث،
علمًا بأنها ليست استهزاء بالدين.. أفتونا مأجورين؟
الجواب:
التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق وصدق فلا بأس به، ولا سيما مع عدم الإكثار من ذلك
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقًا صلى الله عليه وسلم
أما ما كان بالكذب فلا يجوز
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له)
أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد، والله ولي التوفيق.
المصدر: موقع الشيخ ابن باز رحمه الله .
------------------------
وهذا حكمها للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى :
السؤال
فضيلة الشيخ ما ضابط ما يسمى بالنكت أو الطرائف ومتى تكون كذباً، هل يحدث الإنسان بقصة لم تقع يريد بها أن يضحك من حوله؟
الجواب
الإنسان إذا ضرب مثلاً بقصة، مثل أن يقول: أضرب لكم مثلاً برجل قال كذا أو فعل كذا وحصلت ونتيجته كذا وكذا، فهذه لا بأس بها، حتى إن بعض أهل العلم قال في قول الله تعالى: { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ } [الكهف:32] قال: هذه ليست حقيقة واقعة، وفي القرآن: { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ } [الزمر:29] فإذا ذكر الإنسان قصة لم ينسبها إلى شخص معين، لكن كأن شيئاً وقع وكانت العاقبة كذا وكذا فهذا لا بأس به.
أما إذا نسبه إلى شخص وهي كذب فهذا حرام تكون كذبة، وكذلك إذا كان المقصود بها إضحاك القوم، فإنه قد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ).لقاء الباب المفتوح رقم 77
----------------------------------------------------------------
وهذه فتوى للشيخ الألباني رحمه الله تعالى : لا شك أن التنكيت والتضحيك برواية بعض القصص والأكاذيب مما لا يجوز اتخاذه وسيلة لأنه كما ثبت في بعض الروايات أن كثرة الضحك يميت القلب ، وليس هذا من شأن من يعرفون قيمة أوقاتهم وقد قيل من الحكم القديمة التي ذكرها الشاطبي رحمه الله ( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك)، فيجب صرف هذا الوقت فيما ينفع الناس وليس فيما يُضيع عليهم وقتهم أولا دون فائدة ، وبصورة خاصة أن يضيع عليهم وقتهم بتضحيكهم ببعض الكذب، وقد جاء في بعض السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة تشير إلى صبي لها تقول له: ها..فخذ تعال فخذ ، فنظر الرسول عليه السلام فلم يجد في يدها شيئا فقال لها: < كذيبة >، هذه الإشارة التي فعلت للصبي ليقبل إلى أمه أنها في يدها شيئا يأكله ، اعتبره الرسول عليه السلام كذيبة، فالذي يُضحك الناس برواية النكت لا شك أنه يقع هو في الكذب في سبيل تأنيسهم وتضحيكهم، فهذا لا يجوز إلا أن يقع نادرا جدا والنادر لا حكم له.
|