منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18 Nov 2017, 10:48 PM
عبد الله بوزنون عبد الله بوزنون غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 187
افتراضي شيخ رافضي "على رفْضِهِ وحُمْقِهِ صدوق"


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
"على رفْضِهِ وحُمْقِهِ صدوق" كلمة هيي خلاصة لحال أحد رواة الشيعة بقلم شيخ النقاد يحي المعلّمي قالها في عباد بن يعقوب الرواجني[الفوائد ص 380]، وهذا الرّاوي عجيب أمره ومكمن العجب منه أنّه خالف الرافضة في صدقه ووافقهم في اعتقادهم الفاسد و تفكيرهم الكاسد ، فجمع بين الصدق و البدعة حتى كان ابن خزيمة يقول: حدثنا الثقة في روايته، المتهم في دينه عباد بن يعقوب.سير أعلام النبلاء (11/537).
وقد كان على هدي الشيعة الشنيعة في لمز الصحابة و الطعن فيمن خالف مذهبهم وفارق قولهم فكان يقول:"من لم يتبرأ فِي صلاته كلّ يوم من أعداء آل محمد ، حشره الله معهم ".
وهذه شنشنة نعرفها من أخزم يرمون أهل السنّة بأنّهم نواصب ينصبون العداء لآل البيت ولا يتبرّؤون من أعدائهم وقد كفانا الذهبي الجواب فانبرى لمقالته ينقضها وييفنّدها حيث قال :
" هذا الكلام أَبُو جاد الرفض؛ فإن آل محمد عليه السلام قد عادى بعضهم بعضًا على المُلْك، كآل العباس، وأل عليّ، وإنْ تبرأت من آل العبّاس لأجل آل عليّ فقد تبرّأت من آل محمد، وإنْ تبرّأت من آل عليّ لأجل آل العبّاس فقد تبرّأت من آل محمد. وإنْ تبرّأت مِن الّظالم منهما للآخر، فقد يكون الّظالم علويّا قاطبا، فكيف أبرأ منه؟ وإنْ قلت: ليس فِي آل عليّ ظالم. فهو دعوى العصمة فيهم، وقد ظلم بعضهم بعضًا. فبالله اسكتوا حتّى نسكت، وقولوا: " {رَبَّنَا اغْفِرْ لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} الآية". تاريخ الإسلام(5/1153).
و من حمق هذا الشيخ -كما وصفه المعلّمي- الذي ورثه من شيعته ماذكره القاسم المطرز في قصّة وفادته عليه وامتحانه له حيث قال:دخلت على عباد بالكوفة، وكان يمتحن الطلبة، فقال: من حفر البحر؟
قلت: الله.
قال: هو كذاك، ولكن من حفره؟
قلت: يذكر الشيخ، قال: حفره علي، فمن أجراه؟
قلت: الله.
قال: هو كذلك، ولكن من أجراه؟
قلت: يفيدني الشيخ.
قال: أجراه الحسين، وكان ضريرا، فرأيت سيفا وحجفة .
فقلت: لمن هذا؟
قال: أعددته لأقاتل به مع المهدي.
فلما فرغت من سماع ما أردت، دخلت عليه، فقال: من حفر البحر؟
قلت: حفره معاوية وأجراه عمرو بن العاص.
ثم وثبت وعدوت، فجعل يصيح: أدركوا الفاسق عدو الله، فاقتلوه".
و القصة إسنادها صحيح ذكرها الذهبي في سيره وتاريخه وصحّح إسنادها ،وهذا مقدار فهم الرّجل اعتقاد رديئ وتعصّب مقيت وفهم بليد حتى تعجّب الذهبي لحاله فقال :" وما أدري كيف تسمحوا في الأخذ عمن هذا حاله؟ وإنما وثقوا بصدقه ".وصدق لولا ما عنده ما نظروا إليه ولا كرامة".
وإن كان ثمّة من فائدة علمية تذكر من خلال ما سرد فهي مثال لقبول رواية الرّاوي المبتدع الدّاعي إلى بدعته فيروى عنه إن علمنا صدقه و تبيّن لنا ثقته خلافا لمن ردّ رواية الدّاعي، و المسألة بذيولها فيي كتب المصطلح و الأصول.
والحمد لله ربِّ العالمين.

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله بوزنون ; 18 Nov 2017 الساعة 11:00 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013