منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18 Nov 2016, 03:20 PM
أحمد زروق أحمد زروق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2016
المشاركات: 16
افتراضي مسألة في القيام للأشخاص


أخرج أبو داود عن أبي ملجز قال:خرج معاوية رضي الله عنه على ابن الزبير وابن عامر، فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال معاوية لابن الزبير: "اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبؤ مقعده من النار).

فالقيام على ثلاثة أقسام:
1/ القيام على الرجل وهو قاعد، وهذا منهي عنه لحديث جابر في صحيح مسلم لما اشتكى النبي صلى الله عليهوسلم فصلى قاعدا والصحابة خلفة قيام وفي آخره: (إن كدتم آنفا أن تفعلوا فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم، فلا تفعلوا).
ويستثنى من هذا: الحارس الذي يحرس الإمام إذا جاءه رسل فقام ليحرسه منهم، وهذا لحديث المغيرة بن شعبة في صحيح البخاري.
2/ القيام للداخل عليه إعظاما له واحتراما لا لقصد المعانقة والمصافحة، ففيه نزاع بين أهل العلم والصحيح المنع، لحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال :(خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا فقمنا إليه فقال: (لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعض).
قال إسحاق بن راهويه: خرج أبو عبد الله على قوم في المسجد فقاموا إليه فقال: لا تقوموا لأحد، فإنه مكروه. وقال حنبل: قلت لعمي: ترى الرجل يقوم لرجل إذا رآه؟ قال: لا يقوم أحد لأحد، إلا الولد للوالد أو الأم.
والذي يفهم من كلام العلماء النهي لغير القادم من السفر، لأن القادم من السفر إذا أتاه إخوانه قام إليهم للمعانقة.
3/ القيام للرجل لمعانقة أو مصافحة أو إنزاله عن دابته وهذا جائز، فقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم وفعله أصحابه بحضرته كما في جامع الترميذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم زيدبن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه، والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبله). فالقيام إلى الرجل ليس كالقيام عليه وله.
قال أبو جعفر (محمد بن أحمد بن المثنى): أتيت أحمد بن حنبل فجلست على بابه أنتظر خروجه فلما خرج قمت إليه فقال لي: أما علمت أن النبي نهى عن هذا القيام؟ فقلت له: إنما قمت إليك لا لك فاستحسنه.
والخلاصة أن القيام ثلاثة أقسام: قسم منهي عنه وهو القيام على الرجل، إلا ما يستثنى، وقسم مختلف فيه والصحيح النهي ألا وهو القيام للداخل إعظاما له واحتراما، وقسم جائز وهو القيام إلى الرجل لا له.

والباعث لكتابة هذه الأسطر ما نراه من مخالفات، خاصة لدى الطلاب من القيام للدَّاخل من المسؤولين من باب الإعظام والاحترام، فليُتنبه لهذا.
والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 21 Nov 2016 الساعة 10:34 AM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
آداب, القيام للأشخاص, تزكية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013