منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20 Oct 2020, 03:31 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي صدّ عدوان الدكتور فركوس على الجزائر وأهلها

بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد
فقد انتشرت عن الدكتور فركوس كلمات غير مرضية، وعبارات غير مرعية، واتهامات غير مدلّلة ولا واقعية، يزدري فيها الجزائر وأهاليها، ويتهمهم بأنهم لا يعرفون للعلماء قدرا، ولا يرقبون في بلديّهم إلّا ولا ذمّة، ويصوّر الجزائر في صورة الأمّ التي نُزعت الرحمة من قلبها تجاه أبنائها.
وقد طمس الإمامُ ابنُ باديس هذه الصورة المشوّهة في قوله:
(الشعب الجزائري شعب مسلم طبعه الإسلام على تعظيم العلم، وحب التعلم، واحترام المتعلمين، فلما دبّت فيه الحياة وهبّ للنهوض اندفع للتعلم اندفاعا أدهش قوما وحيّر آخرين.)
وقال (كان مما ربّى عليه الإسلامُ هذا الشعبَ الجزائري الكريم أن يطلب العلم للعلم، وأن يسعى إليه في كل أرض، وأن يتعلمه بكل لسان، وأن يتناوله- شاكرًا- من كل أحد.) آثاره 3\256
وقال 4\297 (عرّفتني تنقلاتي في بعض القرى ما في قلوب عامة المسلمين الجزائريين من تعظيم للعلم وانقياد لأهله إذا ذكّروهم بحكمة وإخلاص. ما حللت بقعة إلا التفّ أهلها حولي يسألون ويستمعون في هدوء وسكون) إلى أن قال 4\321 (لقد كان تنازع الناس على ضيافتنا، كتزاحمهم على دروسنا ومجالسنا، وكان تسارعهم إلى إكرامنا يضاهي تسارعهم إلى مقابلتنا، وقد كان أكثر البلدان يتلقانا أهلها قبل الوصول إليها، ويشيعونا إلى البلدة التي تليها، فلله هذه الأمة المسلمة العربية في تعظيمها للعلم وإكرامها للضيف تراثا جليلا حافظت عليه أجيالا وأحقابا، وإن أمة تحافط على أخلاقها الكريمة وسجاياها الموروثة مثل هذه المحافظة لجديرة بالمدح والثناء، حقيقةٌ بالخلود والبقاء، خليقةٌ بالخدمة والاعتناء.)
وقال البشير الإبراهيمي في مذكرة إيضاحية: (إن الشعب الجزائري جزء ثمين من الأمة العربية الماجدة ما زال محتفظا بخصائص العروبة كأقوى ما يكون الاحتفاظ، ومن ثمّ فهو رأس مال العرب يجب أن يحافظوا عليه. وهو كذلك جزء له قيمته من الأمة الإسلامية العظيمة، ما زال محتفظا بشعائره، متصلبا في عقائده الكريمة السمحة، ومن ثم فهو رأس مال عظيم للمسلمين يجب عليهم- حيثما كانوا- أن ينظروا إليه نظرة الأخوّة المقتضية للنجدة والنصر)
ثم قال (هذه الأمة الفقيرة التي أجاعها الاستعمار هي التي بنت بدريهماتها صروحا للعلم وحصونا لأبنائها، وهي التي تعهدت بتعمير تلك الحصون والإنفاق عليها)
وقال 5\72: (الجزائر من أزكى المغارس التي غرست فيها شجرة الإسلام فنمت وترعرعت ثم آتت أكلها طيبا مباركا فيه من القرن الأول للهجرة.)

والآن مع

تفنيد مزاعم الدكتور حول الونشريسي والمقري وابن خلدون

أولا - قال الدكتور فركوس -بالعامية- (هذا الونشريسي كان في المنطقة هذه في غرب العاصمة، وبعدِين الأهالي ما يعترفوش به، يعني ضيقوا عليه وهذي وهذي، كي صاب الدعوة هكذاك ما حبوش وكذا، ثم فورصاوه وراح المغرب كي سمع به كان هو في ذاك الوقت عندو قيمتو يعني هنا في الجزائر! بصح الدزيريين ما يعطولوش القيمة هكذا، ما يعطولوش الوزن تاعو الحقيقي، ما يعطولوش شوف في كل الميادين هكذا، سمع به حاكم فاس كي سمع به استقبله براحته بنالو مدرسة كبيرة وزوجو ابنته، وأصبح الناس يجو من إفريقيا ويجو كذا ويحضروا في المدرسة باه ياخذو العلم، ودورك يتكلمو عن أبي العباس الونشريسي ويقولك هذاك تاعنا هذاك أنتوما حاوزتوه.)
هذا الكلام حوى تخليطا شديدا وظلما عجيبا للأبرياء، فإن أبا العباس أحمد الونشريسي -رحمه الله- لا علاقة له بالعاصمة لأنه ونشريسي المولد، تلمساني المنشأ والقراءة، فاسي القبر والدار آخر عمره بل أوسط عمره. كما قاله المقّري في أزهار الرياض 3\65
ثم إنّ النكبة التي وقع فيها في تلمسان لم تكن من الأهالي بل من السلطان.
قال صاحب تاريخ الجزائر الثقافي هامش 1\124:
(يظهر أن هذا السلطان، وهو محمد بن أبي ثابت المعروف بالمتوكل كان معتلّ المزاج شكّاكا فيمن حوله. فقد أخبر عبد الباسط بن خليل في رحلته أن هذا السلطان قد عزل أيضا محمد القصار، خطيب جامع البيطار بوهران بدون سبب، اللهم إلا ما بلغه من أن الشيخ كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.)
وقد يكون هذا سبب عدوانه على الونشريسي -رحمه الله-. والله أعلم
عجيبة أخرى:
من عجائب الدكتور فركوس قوله (سمع به حاكم فاس كي سمع به استقبله براحته بنالو مدرسة كبيرة وزوجو ابنته.)
هذا السرد لا وجود له في الكتب التي ترجمت للونشريسي،
قال محقق كتابه (عدة البروق):
ولكننا لا نعرف شيئا عن زواجه بمن؟ وأين؟ ومتى؟
وقال الخطابي محقق كتابه (إيضاح المسالك):
ولكن مَن هاته التي تزوجها؟ وما اسمها؟ وما عدد الأولاد الذين أنجبتهم له؟ تلك الأسئلة لا نستطيع الجواب عنها.

ثانيا - قال الدكتور فركوس: (والمقرّي كيف كيف التلمساني تعامل معاهم هنا ومشاكل قرّر يروح، راح إلى مصر قعد لتم.)
أقول يا دكتور عن أي مقّريّ تتحدث؟ ومَن هؤلاء الذين تعامل معهم هنا؟ وما هي هذه المشاكل؟
أكيد أنك لم تستحضر شيئا من ترجمة أبي العباس أحمد المقّري وأنت ترمي بهذا الكلام جزافا، وإلا فإنّ المقّري صرّح كما في كتابه (نفح الطيب) بأنه غادر تلمسان في شبيبته، ولم يكن قد ذاع صيته ولا اشتهر، بل قصد فاس لينهل من علوم أهلها، وهناك اشتهر، وهناك وقعت له نفرة مع سلاطينها، ولم يجد مهنأ حتى قصد الحجاز واستوطن مصر آخر عمره.
قال صاحب تاريخ الجزائر الثقافي 1\426
(ولم يكن أحمد المقري صاحب (نفح الطيب) قد اشتهر أمره في تلمسان عندما هاجر منها إلى فاس. ذلك أن شهرته العلمية قد بدأت أثناء وجوده بالمغرب ثم بالمشرق. وعلى كل حال فقد قصد هو أيضا فاس وتولى بها الوظائف وانغمس في حمأة السياسة حتى كادت تأتي عليه رياح الفتنة التي أتت من قبل على عبد الواحد الونشريسي.)

ثالثا - قال الدكتور (وابن خلدون، وهذا كيف كيف نفس الشيء)
أقول: أما ابن خلدون رحمه الله فليس من أبناء الجزائر، بل هو إشبيلي الأصل، وُلد ونشأ بتونس، وخرج منها وهو يريد المغرب لمصاحبة الأشياخ والازدياد من العلم، وما كان يريد علوّا في الأرض ولا فسادًا.
وقد ذكر في رحلته (رحلة ابن خلدون) ما لقيه في شرق الجزائر وغربها من الإكرام في عهد السلطان أبي عنان ومَن بعده،
فقال عن تبسة (ثم تحولت إلى تبسة، ونزلت بها على محمد بن عبدون، صاحبها، فأقمت عنده ليالي حتى هيأ لي الطريق، وبذرق لي مع رفيق من العرب)
(وارتحلت أنا من بسكرة، وافدا على السلطان أبي عنان بتلمسان، فلقيت ابن أبي عمرو بالبطحاء، وتلقاني من الكرامة بما لم أحتسبه، وردّني معه إلى بجاية، فشهدت الفتح. وتسايلت وفود إفريقية إليه، فلما رجع السلطان، وفدت معهم، فنالني من كرامته وإحسانه ما لم أحتسبه، إذ كنت شابا لم يطر شاربي.)
قال عن بسكرة (وقصدت بسكرة، لصحابة بيني وبين شيخها أحمد بن يوسف بن مزني، وبين أبيه، وساهم في الحادث بماله وتجاهه)
وكتب إليه سلطان تلمسان أبوحمو موسى الزياني بخط يده
(الحمد لله على ما أنعم، والشكر لله على ما وهب، ليعلم الفقيه المكرم أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون، حفظه الله، على أنك تصل إلى مقامنا الكريم، لما اختصصناكم به من الرتبة المنيعة، والمنزلة الرفيعة، وهو قلم خلافتنا، والانتظام في سلك أوليائنا، أعلمناكم بذلك. وكتب بخط يده عبد الله، المتوكل على الله، موسى بن يوسف لطف الله به وخار له.)
وقال عن تلمسان وسلطانها أبي حمو (فبعث عني إلى تلمسان، واستقررت بها بالعبّاد. ولحق بي أهلي وولدي من فاس، وأقاموا معي)
وقال عن بجاية (ونزلت بجاية لخامسة من الإقلاع، فاحتفل السلطان صاحب بجاية لقدومي، وأركب أهل دولته للقائي. وتهافت أهل البلد علي من كل أوب يمسحون أعطافي [وهذا من التبرك غير المشروع]، ويقبّلون يدي، وكان يوما مشهودا.
ثم وصلت إلى السلطان فحيا وفدى، وخلع وحمل؛ وأصبحت من الغد، وقد أمر السلطان أهل الدولة بمباكرة بابي، واستقلت بحمل ملكه، واستفرغت جهدي في سياسة أموره وتدبير سلطانه، وقدمني للخطابة بجامع القصبة، وأنا مع ذلك، عاكف بعد انصرافي من تدبير الملك غدوة إلى تدريس العلم أثناء النهار بجامع القصبة لا أنفك عن ذلك)
وقال عن تيارت حاليا: (ولحقت بأحياء أولاد عريف قبلة جبل كزول، فتلقوني بالتحف والكرامة، وأقمت بينهم أياما حتى بعثوا عن أهلي وولدي من تلمسان، وأحسنوا العذر إلى السلطان عني في العجز عن قضاء خدمته، وأنزلوني بأهلي في قلعة ابن سلامة من بلاد بني توجين التي صارت لهم بإقطاع السلطان، فأقمت بها أربعة أعوام) وذكر سببين لخروجه من تيارت إلى تونس وهما: الحنين إلى مسقط رأسه ومستقرّ آبائه، وقلةُ المصادر العلمية بخلوته في تيارت. ولم يذكر أبدا أن الأهالي أساؤوا إليه كما قاله الدكتور فركوس -أصلحه الله-.
وقال عن قسنطينة (نزلنا عليه بضاحية قسنطينة، ومعه صاحبها الأمير إبراهيم بن السلطان أبي العباس بمخيمه، وفي عسكره فحضرت عنده، وقسم لي من برّه وكرامته فوق الرضى. وأذن لي في الدخول إلى قسنطينة، وإقامة أهلي في كفالة إحسانه)
أقول: يا دكتور! هكذا يكون شكر الناس وَ"لا يشكر اللهَ مَن لا يشكر الناسَ." كما في الحديث.

ما نقله الدكتور عن الإمام الإبراهيمي
- قال الدكتور فركوس (كما قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي: الجزائر تتنكّر لأبنائها.)
أقول: لم أجد أحدًا نسب هذه الكلمة الخطيرة إلى الإبراهيمي قبل الدكتور فركوس، بل حتى الدكتور نفسه في موقعه لم ينسبها إلى أحد بل ذكرها بلفظ (قيل) في مقاله: تكذيب واستنكار.
وما ذلك إلا لأنّ هذه الكلمة لقيطة لا أمّ لها ولا أب، ولا يقولها أبناء الجزائر أبدا.
وحاشا الإمام الإبراهيمي الذي عاش لوطنه الجزائر أن يَظنّ هذا الظنّ بالجزائر التي كان يخاطبها بلفظ (يا أمّ)، وحاشا أن يعقّ وطنه الذي كان يصفه بالأب، ووصفه ابنه أحمد طالب بأنه لحياته ثلاثة أقانيم: الدين والعروبة والجزائر.
وإليك يا أخي فِقَرًا من أدب الإبراهيمي مع وطنه الجزائر من مقاله العظيم: تحية غائب كالآيب،
يقول فيه:
(أدّ التحية عنّي للجزائر التي غذّت وربّت، وأنبتت القوادم في الجناح، وأسلفت الأيادي البيضاء، وأسدت العوارف الغر، وأشربت من الطفولة حب العروبة والإسلام، وأخذت باليد إلى رياضهما، ففتقت اللسان على أشرف لغة وسعت وحي الله ووحي العقول، وفتحت القلب لأكمل دين جمع الروح والمادة، ثم أورثت- فيما أورثت من مآثر العرب وفضائل الإسلام- أنفا حميا، وفؤادا ذكيا، ولسانا جريئا، وهمة بعيدة، وإباء للمشارب الكدرة، وقناة لا تلين إلا للحق، وذيادا عن حرمات الحمى والدين، ونفسا لو تراءت لها زخارف الدنيا من وراء الدنايا ما خاضتها إليها، وروحانية أحد طرفيها في الأرض، والآخر في السماء تأمر في ذلك كله وتنهى.)
(ثم عمّم التحيّة إلى كل من تدير الجزائر من إخوان الصدق، وأحلاف الحق: من علماء جلاهم الإسلام سيوفا، وبراهم سهاما، وقومهم رماحا، ثم وحدتهم العقيدة على غاية، وجمعهم الحق على بساط، وألف بينهم الجهاد في ميدان، فاجتمعت قلوبهم على هداية بها وألسنتهم على دعاية إليها، وأيديهم على بناء لها. ومن أنصار كانوا للدعوة السلفية الإصلاحية خزرجها وأوسها، وكانوا للنهضة الجزائرية عمادها وأسها، وكانوا الأحجار الأولى لبناء الجزائر الجديد، والكتائب المبكرة لإحياء مجد العرب بعز الإسلام.)
وفيه أيضا:
(قل للجزائر الحبيبة هل يخطر ببالك من لم تغيبي قط عن باله؟ وهل طاف بك طائف السلو، وشغلك مانع الجمع وموجب الخلو، عن مشغول بهواك، عن سواك؟ إنه يعتقد أن في كل جزيرة قطعة من الحسن، وفيك الحسن جميعه، لذلك كن مفردات وكنت جمعا،*فإذا قالوا: "الجزائر الخالدات" رجعنا فيك إلى توحيد الصفة وقلنا "الجزائر الخالدة"، وليس بمستنكر أن تجمع الجزائر كلها في واحدة.)
ويستمرّ مخاطبًا وطنه:
(أيها الوطن الحبيب ... رضيتُ فوق الرضى بأُبوّتك لي أن رضيتَ ببنوّتي لك، ويمينا لو تبرجت لي المواطن في حللها، وتطامنت لي الجبال بقللها، لتَفتِنني عنك لما رأيت لك عديلا، ولا اتخذت بك بديلا، وإذا كانت أوطان الإسلام كلها وطن المسلم بحكم الدين، فإن اختصاصك بالهوى والحب من حكم الفطرة السليمة، ولنا في رسول الله أسوة حسنة في حبه لمكة وحنينه إليها.)
(ورضيتُ أكمل الرضى أن كان جهد المقل مني يرضيك، وما هو إلا لبنة في بنائك، وقطرة في إنائك، ورعي لذمتك، وسي في كشف غمتك، ورضيت من الجزاء على ذلك كله برضى الله وقبوله، فلا يهولنك فراغك مني أياما، فعسى أن يكون المسك ختاما، وعسى أن تسعد بآثار غيبتي أعواما.)
فهل مثل هذا الابن البارّ تخرج منه هذه الكلمة العاقّة (الجزائر تتنكّر لأبنائها)؟
سبحانك هذا بهتان عظيم

ثم لماذا كل هذا الضجر من الجزائر وأهلها؟ أليس لوطنك عليك فضل من السكن والأمن والغذاء والوظيفة في أفضل جامعاته؟ أليس لك في هذا الوطن أتباع يقدّسونك حتى قال قائلهم عنك: محمد أحيا الناس!؟ وحتى فضّل آخرون فضلاتك على أجساد المسلمين الطاهرة؟
وما هذا المنّ على الجزائر وأهلها الذي حملك على تسويد موقعك بمقال تذكر ما قدم الدكتور فركوس للجزائر!؟ حتى جعلتَ نفسك فخر المسلمين الجزائريين؟ نعوذ بالله من الطغيان
‏‎قال سفيان الثوري: "إن لم تكن معجبا بنفسك فإياك أن تحب محمدة الناس ومحمدتهم: أن تحب أن يكرموك بعملك ويروا لك به شرفا ومنزلة في صدورهم أو حاجة تطلبها إليهم في أمور كثيرة."
حلية الاولياء 6\391
يا دكتور! إن ثنائية الشكوى مع المنّ لا يتخذها أسلوبا إلا الضعفاء؛ قال الإبراهيمي 5\39: (علامة ضعف الضعيف أن يكثر الحديث عن قوّته ويُدلّ بها على الضعفاء وأن يَكثر اهتمامُه بما يقوله الناس فيه، وأن يغضب للهمة واللحظة لا غضب الكبرياء المقرون بالتحدي، ولكن غضب الضعف المقرون بالشكوى)
وإن العالِم حقا يبذل ولا ينتظر العطاء، ويُعطي ولا يضجر إن مُنع؛ لأنه لله وبالله ومع الله، قال الإمام ابن باديس: (لستُ لنفسي وإنما أنا للأمة: أعلم أبناءها وأجاهد في سبيل دينها ولغتها.)
قال الله تعالى: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين}

والحمد لله رب العالمين
كتبه يوسف قديري
الثلاثاء 4 ربيع الأول 1442
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013