منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 Apr 2014, 12:17 PM
عسوس محمد فتحي عسوس محمد فتحي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: وادي رهيو-الجزائر
المشاركات: 75
افتراضي الرد على قولهم: ((أقرأُ وآخذُ الحق وأردُّ الباطل)) و قولهم ((آخذ العلم من أي أحد))

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و لا عدوان إلا على الظالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين:

هذه مقولة إرجافية وهي من إفراز قاعدة المعذرة والتعاون وتلكم المقولة "لا عليك خذ العلم من كل أحد" هذه القاعدة على إطلاقها فاسدة بل الأصل أن المبتدئ والمتوسط يطلب العلم الشرعي عن أهل السنة، فإذا نضج واستوى واكتمل وحصل من العلم ما يؤهله للتعليم ويحصنه من آفات البدع والأهواء واضطر إلى علمٍ لا يمكن الوصول إليه إلا لدى صاحب هوى أخذه فقط، مع التفطن إلى ما يبثه من سموم فكره المنحرف الملطخ بالبدع والمحدثات.
وهاهنا كذلك قاعدة أخرى وهي "نقبل الحق ممن جاء به" نقول نعم هذه قاعدةٌ فنحنُ طلبة حق وسُعاةٌ إليه بكل ما نملك السعي الحديث لكن عندنا تفصيل، وهو أن الطريق للوصول إلى هذا الحق طريقان:
§أحدهما: طريق الطلب والأخذ والتلقي المحض وهذا لا يكون إلا عن صاحب سنة والضرورة قد أسلفت لكم المثال .
§الثاني: طريق الإطلاق والاستماع بلا حدود وهذا خطأ فإن قبل أن نتلقى من الرجل نعرف ما عنده.
§وثمة طريقٌ ثالثة: وهي الموافقة وإيضاحها أن ما يردُ علينا لا يخلو من حالين بعد عرضه على الميزانيين:
الأول:وهما النصُ والإجماع فما وافقهما أخذناه لا طلبًا؛ بل لأنه وافق ما عندنا من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وعلى وفق فهم السلف الصالح.
والثاني: الذي نرده وهو ما خالف نصًا أو إجماعًا فهذا نرده وإن كان ما وفد إلينا عنه صاحبُ سنة؛ لأن المقصود التربية والتصفية.
فالتربية: هي تعليمُ الناس دين الله الحق الذي أساسه التوحيد ثم سائر الطاعات من فرائض ونوافل.
والتحذير من الشرك ثم من بعد سائر المعاصي صغائر وكبائر ومنها البدع والمحدثات، هذه التربية والتصفية.
v فالتربية: تعليم.
v والتصفية: تحذير.
التصفية: ويمكن ضبطها بأنها الحيلولة بين المسلمين وما يكدر عليهم دينهم الحق، إما منافاة ومضادة كلية الشرك والكفر وجحود ما هو معلوم فرضه من الدين بالضرورة، أواستحلال ما هو تحريمه من الدين بالضرورة ـ أوينافي كماله، فإن المعاصي تسلب كمال الإيمان إلا إذا استحلها المرء ولعل هذا يأتي له بسطٌ وقد بُسط لكن لا مانع أن يأتي له بسط لمناسبة في ثنايا هذه الرسالة إن شاء الله تعالى.
ودليل التربية والتصفية كثيرة جدًا وأسوق لكم ثلاثة أحاديث:
الحديث الأول :حديث عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ قَبْلِي إِلا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا)) الحديث أخرجه أحمد ومسلم عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – وله قصة.
الحديث الثاني: أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه والبغوي وحسنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي أقوامٌ يُحَدِّثُونَكُمْ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ)) أليس في هذا يا معاشر المسلمين تحذير بليغ من النبي – صلى الله عليه وسلم – ما أظن عاقلًا إلا يقول بلى.
الثالث: ((الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ)) هذا الحديث وهو بمجموع طرقه لا يقل عن الحسن إن شاء الله تعالى ولم أتمكن من عرض ولو بعض طرقه عليكم لضيق الوقت.
التحذير من صنفين من الناس:
·الصنف الأول: الجاهل الذي لايملك أهلية ًمن العلم الشرعي, تأهله إلى أن يعلم الناس دين الله الحق من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، وقد يكون ذا ثقافة عالية في الطب, أوالكمياء أوغير ذلك لكن أزه من أزه, ونفخه من نفخه فرفعوه حتى جعلوه داعيةُ إلى الله, وهو أضل من حمار أبيه وأمه في هذا الباب, فيأتي بالأحاديث الموضوعة, والقصص, والحكايات, وترَّاهات الصوفية.
·الثاني: الضال المضل صاحب الهوى, وقد يكون عنده علم غزيزٌ لكنه نبذه وراء ظهره, لما تملك قلبه من الهوى, وغش الناس خواصهم وعوامهم وشمر عن ساعد الجِد في حرف الناس عن دين الله – عزوجل- إما بالكل وإما بالجزء.
وثمَّة صنف ثالث: وهم قوم عندهم علم شرعي، لكنهم فصلوا تخصاصتهم عن فهم السلف الصالح فقذفوا في أوساط طلاب العلم , ومن يحضر لهم قواعد وأصول فاسدة.
هؤلاء ثلاثة أصناف يجب الحذر منهم؛ لأنهم يفسدون على الناس دينهم ويضلونهم وأما وصايا العلماء فمنها قول ابن عباس – رضي الله عنهما: " تحدث البدعة في المشرق أوالمغرب فيحملها الرجل إلي فإذا انتهت إليَّ قمعتها بالسنة" إذًا بطل قول من يرفع عقيرته مالكم والردود؟! فرقتم الناس.
في صحيح البخاري حديث طويل حديث جابر رضي الله عنه "محمدٌ فرق بين الناس" وفي رواية " فرَّق بين الناس". قال الحافظ في الفتح قال الحافظ – رحمه الله – كما في الفتح :" وكلاهما متجه"فلماذا تنقمون علينا حينما نرد على فلان وفلان؟ قالوا : لاتصرح باسمه قلنا: السلف يصرحون.
وإذا سلمنا لكم لماذا تنقمون علينا تصريحنا؟ إذا كان لكم سلف أنتم ولو كانوا قلة في عدم التصريح لماذا تنقمون علينا؟! لماذا تقولون: لكم سلف ونحن لنا سلف فتتوسطون.

مستفاد من: شرح عقيدة الرازيين - الدرس 01 | للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

و في سياق إبطال قاعدة آخذ الحق واترك الباطل من أهل البدع



قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

"ومن هجر أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها ، أو ترويجها بين الناس ، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب لقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال "من سمع به فلينأ عنه ، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات". "رواه أبو داوود . قال الألباني: وإسناده صحيح " لكن إن كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به وكان قادراً على الرد عليهم ، بل ربما كان واجباً ، لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب."
شرح لمعة الاعتقاد صفحة 100


وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :

" والذي يعلم من كلام الشيخ - رحمه الله ووفقه الله - أنه لا يؤخذ عن صاحب البدعة شيء ،حتى فيما لا يتعلق ببدعته ،فمثلاً: إذا وجدنا رجلاً مبتدعاً لكنه جيد في علم العربية: كالبلاغة والنحو والصرف ،فهل نجلس إليه ونأخذ منه هذا العلم الذي هو موجوداً عنده أم نهجره الظاهر من كلام الشيخ أننا لا نجلس إليه ،لأن ذلك يوجب مفسدتين :


الأولى اغتراره بنفسه ،فيحسب أنه على حق .
المفسدة الثانية اغترار الناس به ،حيث يتوارد عليه طلاب العلم ،ويتلقون منه ، والعامي لا يفرق بين علم النحو ،وعلم العقيدة ،لهذا نرى أن الإنسان لا يجلس إلى أهل الأهواء والبدع مطلقاً ،حتى إن كان لا يجد علم العربية والبلاغة ،والصرف مثلاً إلا عندهم ،فسيجعل الله له خيراً منها ،لأننا لو نأتي إلى هؤلاء ،ونتردد إليهم لا شك أنه يوجب غرورهم ،واغترار الناس بهم."
شرح حلية طالب العلم ص93-94

و أوصيكم و نفسي أولا بعدم السماع لشبهتين خبيثتين :

قال الشيخ العلامة الناصح ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى :



الشبهة الأولى : نقرأ في الكتب ونجالس أهل البدع ونأخذ الحق وندع الباطل : هذه لعبت كما يقال دوراً كبيراً – في رمي كثير من الشباب – في إخراجهم من المنهج السلفي ورميهم في أحضان أهل الباطل والبدع ؛ فهو المسكين يقرأ في كتب البدع ولا يميز بين الحق والباطل فيرى الحقَّ باطلاً و الباطل حقاًّ ؛ فيضل !!!! .

والشبهة الثانية : لا تقرؤوا في كتب الردود !!! كتب الردود ، كتب الردود ، كتب الردود !!! يعني معناه إنّا نقرأ كتب البدع وكتب الهجوم والطعون في المنهج السلفي وأهله !!! لا نسمع الأشرطة !! ونسمع الإذاعات والإعلام والإشاعات !!! ونجعل أنفسنا أجهزة استقبال لكل هذه الأشياء !!! لكن لا تنكب أبصارنا إلى كتب الردود ، لماذا ؟ لأنها تفضحهم ! وتبين مخازيهم ، وتبصر الشباب بالحق ، فيقول : كتب الردود ، كتب الردود ، كتب الردود !!! .

يدعونك إلى قراءة كتب البدع بشبهة أنك تأخذ الحق وتترك الباطل ؛ فيذهب المسكين ضحية للباطل ، لأنك لا تميز بين الحق والباطل ، فترى الحق باطلآً والباطل حقاًّ ! وهذا أمر اجتاحوا به ما لا يحصى عدده إلا الله ممن كان ينتمي إلى المنهج السلفي ، فهذه من مكايدهم التي تصرفكم عن الثبات على الحق وعن الدعوة إلى الحق وعن التصدي للباطل ، فكتب الردود مكتظة بالعلم ، ولا تجدون العلم الحي النابض الذي يميز بين الحق والباطل إلا في كتب الردود ،

والقرآن والله يرد على أهل الكفر والضلال ، وعلى المنافقين وعلى اليهود والنصارى وما ترك ضلالة إلا وانتقدها وفَنَّدَهَا وبيّن ضلال أهلها ، والسُّنة كذلك ، ومنهج السلف كله مليء ، كتب العقائد وكتب الجرح والتعديل مليئة بالنقد والردود على أهل الباطل لأنّ الحق والباطل لا يتميزان إلا بالنقد وبهذه الردود !!

فاقرؤا كتب ابن تيمية وكتب ابن القيم وكتب السلفيين المعاصرين الذين يجاهدون إن شاء الله في سبيل الله ويناضلون عن دعوة الله ويصُدُّون عن شباب الأمة الفتن ويُبينُون لهم طريق الإسلام الصحيح من الطرق الضالة، ويكشفون عُوار أئمة البدع والضلال ، فاعرفوا ماذا يقصدون من محاربة كتب الردود !!

اطلبوا العلم وبالغوا في طلب العلم وشمِّرُوا عن ساعد الجد في طلب العلم ، ومما يساعدكم على إدراك العلم الصحيح ؛ كتب الردود ! فإنها جزء مهم جدّاً من طلب العلم ،

والذي لا يعرف كتب الردود ولو حفظ من العلم ما حفظ فإنه بارك الله فيك في موقفٍ متزلزل ،

وقد رأينا كثيراً ، ممن يعلم ثم يقع في الضلال ، ولا تنسوا قِصَّة عبدالرزّاق ، ولا تنسوا قِصَّة البيهقي ، ولا تنسوا قصة أبا ذر الهروي ، وهم من كبار العلماء فشبهة واحدة تهوي به في أحضان أهل البدع والعياذ بالله .

عبدالرزّاق ، واحد دونه في العلم يعني ما زال به حتى ألقاه في التشيّع ، وأبو ذر من كلمة سمعها فناداها في العلاء أحد أئمة الأشاعرة فوقع في الضلال ،والبيهقي اغتر ببعض أئمة الضلال فوقع في الأشعرية ، وغيرهم وغيرهم ،

وأما في هذا العصر فلا يُعدُّ ولا يُحصى ممن كان على السُّنة إمّا عالم وإمّا طالب علم ثمُّ انحرف بسبب الشُّبهة والشبهات ، والأساليب والمصايد التي يبذلها الأعداء حتى صدُّوهم عن منهج الله الحق ، بل جعلوا منهم جنوداً لمحاربة المنهج السلفي وأهله .

أوصيكم بالثبات وأنا الآن سأنتهي من الكلام وأحصيت لكم أسباب الانحراف فافهموها يا إخوة !! وأشجعكم على الثبات وعلى طلب العلم وعلى الإخلاص فيه لله ربِّ العالمين ، وأنتم تعرفون ماذا ورد من آيات ومن الأحاديث في الحث على الإخلاص ، وفي الترهيب من الرياء وحب السُّمعة وما شاكل ذلك ....


من شريط أسباب الانحراف وتوجيهات منهجية

و أختم بهذا الأثر الذي أذهلني :

دُعيَ أيوب السختياني إلى غسلِ ميّت ، فخرج مع القوم حتى إذا كشفَ عن وجههِ عرَفهُ ، فقال :
( أقبِلوا قِبَل صَاحبِكم ، فلستُ أغسلهُ ، رأيتهُ يماشي صاحبَ بدعة ) .
[ رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى : 2/ 467 ]


التعديل الأخير تم بواسطة عسوس محمد فتحي ; 10 Apr 2014 الساعة 12:20 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, أقرأوآخذالحق, الجابري, ردشبهة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013