منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 20 Jan 2011, 12:34 AM
أبو عبد الرحمن التلمساني أبو عبد الرحمن التلمساني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 252
افتراضي الفتور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد أعجبتني الكلمة الإفتتاحية لمدير مجلة الإصلاح الشيخ توفيق عمروني حفظه الله تعالى و أنصح الجميع بقراءتها ، وهذا لما تضمنته لموضوع مهم جدا ألا و هو مرحلة " الفتور " وقد أجاد في تعريفها ، والتي لا نجد أي عبد ينجو من هذه المرحلة لهذا ندعوا الله تعالى أن يثبتنا على دينه و ان يغفر لنا تقصيرنا و خطايانا .




الفتور


من المعوّقات الّتي تقعد بالعبد عن بلوغ مآربه و تحقيق آماله داء الفتور ، وهو داء خطير ، و العيب أن يصيب من كان على الإستقامة ، و ملازما للعلم الشرعي ، ويشتدّ العيب إن كان المصاب معلّما النّاس الخير ثمّ تركه و استسلم للفنور.
و الفتور هو السّكون بعد الحدّة و الّين بعد الشّدّة و الضّعف بعد القوّة وهو التّراخي بعد الجدّ ،والكسل بعدالنّشاط ، و الميل إلى الرّاحة و الإنقطاع عن العمل بعد الإستمرار عليه .
و العبد لا يسلم من نوبات الفتور تصيبه بين الفينة والأخرى، لكن ينبغي التّفطّن لأمرين ، اوّلهما : أن لا تجرّه الفترة بعيدا فتردي به في مهاوي الرّدى و مخالفة الشّريعة ، و الأمر الثّاني : أن لا يركن إليها فنطول مدّتها إذ يخشى أن يختم له بسوء ـ و العياذ باللّه ـ ، قال ابن القبّم رحمه الله تعالى في " مدارج السّاليكن " (3/122) : " فتخلّل الفترات للسّالكين أمر لازم لا بدّ منه ، فمن كانت فترته إلى مقاربة و تسديد ، ولم تخرجه من فرض ، ولم تدخله في محرّم ، رجي له أن يعود خيرا ممّا كان ، قال عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه و أرضاه : " إنّ لهذه القلوب إقبالا و إدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنّوافل ، وإن أدبرت فألزموها الفرائض "".
فإذا فتر العبد عن النّوافل ، فلا يدع الفرائض ، و إذا توسّع في المباحات فلا يجرؤ على المحرّمات، و إذا خفت نشاطه في الخير ، فليس إلى حدّ التّرك و العزوف و تغيير الوجهة ، حتّى لا ينطفئ الأمل في عودته إلى ماكان عليه من الخير أو أحسن منه ، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم :" إنّ لكلّ عمل شِرٌّة، و لكلّ شِرُّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنّتي فقد أفلح ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك " .
و الفتور ليس توقّفا فحسب ، بل هو تأخّر لان العبد في هذه الحياة إمّا متقدّم و إمّا متأخّر ، و ليس بينهما شيء اسمه التّوقّف ، قال تعالى:"إنّهالإحدى الكبر ، نذيرا للبشر ، لمن شاء منكم ان يتفدّم أو يتأخّر " المدثر و لم يذكر واقفا ، إذ لا منزل بين الجنّة والنار ، و لا طريق لسالك إلى غير الدّرين البتّة ، فمن لم يتقدّم إلى هذه بالأعمال الصّالحة ، فهو متأخّر إلى تلك بالأعمال السّيّئة " قاله ابن القيّم في : مدارج السّالكين" (1/267).
و يستعان على التخلّص من آفة الفتور باللّحإ إلى الله تعالى و الإطّراح ببابه ، وكثرة سؤاله و الله الهادي .


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن التلمساني ; 20 Jan 2011 الساعة 12:52 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 Jan 2011, 09:12 PM
معبدندير معبدندير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
إرسال رسالة عبر MSN إلى معبدندير إرسال رسالة عبر Skype إلى معبدندير
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013