08 May 2014, 09:17 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 153
|
|
أمثلة لاستنباط مقاصد السور
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شريط له بعنوان
مقاصد السور وأثر ذلك في فهم التفسير
أمثلة لاستنباط مقاصد السور :
والآن نضرب مثالين لمقصد السور ، ثم النظر في الآيات التي تدور حول هذا المقصد ، وهاتان السورتان هما : سورة الفاتحة ، وسورة العنكبوت .
أولا: سورة الفاتحة :
وهي فاتحة الكتاب ، وهي أم القرآن ، وتسمى أيضًا سورة الحمد ، افتتحها الله – جل وعلا – بحمده فقال : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ، وحمده – جل علا – هو الذي تدور عليه السورة ، بل أول ما بدأ الله به الخلق هو الحمد ، وآخر ما ينتهي إليه الخلق هو الحمد ، والناس في الأولى والأخرى ، بل الخلق كله من المكلفين وغير المكلفين يدورون بين الحمد ، كما قال – سبحانه وتعالى – : ﴿ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ﴾، فالله – عز وجل – خلق السموات والأرض بالحمد ، ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾ ، وحين ينتهي الجزاء ، ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ، قيل : يعني قالت الملائكة وغيرهم من الخلائق بعد أن دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، واستقرت الأمور .
فافتتح الله – جل وعلا – الكتاب بحمده ، كما أنه حمد نفسه على إنــزال القرآن ، قال : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ ، فإذا كان كذلك ، فالحمد هو الذي دارت الحياة والخلق عليه ، وبعث الرسل ، وإنــزال الكتب عليه , ولهذا صار الحمد هو أعظم ما يفتتح به الكتاب الخاتم .
معاني الحمد في القرآن :
إذا تأملت القرآن وجدت الحمد يدور على خمسة معانٍ :
المعنى الأول : أن يُحْمَدَ الله – جل وعلا – على ربوبيته .
والثاني : أن يُحمد على ألوهيته .
الثالث : أن يُحمد على أسمائه وصفاته .
الرابع : أن يُحمد – جل وعلا – على خلقه – سبحانه وتعالى – ، وإحداثه وإبداعه للكائنات .
والخامس : أن يُحمد الله – جل وعلا – على شرعه وكتابه .
وهل يدخل الحمد بمعنى الشكر في أحد هذه الأقسام الخمسة للحمد ؟
نعم ، وهو الحمد على خلق الله للصغير والكبير ، لأنه ما من نعمة تسدى إليك إلا والله – جل وعلا – هو الذي خلقها ، فيحمد على ما أسدى وعلى ما أرسل .
القرآن يدور على أنواع حمد الله – جل وعلا – :
إذن سورة الفاتحة تدور في موضوعها على أركان حمد الله – جل وعلا – . والقرآن كله لو استوعب فإنه يدور من أوله إلى آخره على أنواع حمد الله – جل وعلا – ، فإما أن تكون الآية أو السورة في حمده – سبحانه – على ربوبيته ، أو على ألوهيته ، أو على أسمائه وصفاته ، أو على شرعه وكتابه ، وما أنــزل ، أو على خلقه وقدره – سبحانه وتعالى – .
معنى الحمد:
قال العلماء : الحمد هو إثبات أنواع الكمال للمحمود لا نقص له فيه بوجه من الوجوه ، والله – جل وعلا – هو الْمُثْبَتُ له أوجه الكمال في ربوبيته ، وأوجه الكمال في ألوهيته ، وهو الْمُثْنَى عليه بأوجه الكمال في ألوهيته ، وربوبيته ، وأسمائه وصفاته , وفي شرعه ، وتنــزيله وكتابه ، وفي قدره – سبحانه وتعالى – ، وفي خلقه .
قال العلماء : ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ معناه : أنواع الحمد ، لأن الألف واللام هنا للاستغراق .
والألف واللام تأتي على ثلاثة أنواع في التفسير : للتعريف ، للاستغراق ، للمِلْكِ والاختصاص .
ومتى تكون الألف واللام للاستغراق ؟ إذا كان يصح أن نضع مكانها « كلّ » فنقول : الحمد لله . إذا قلت : « كل حمد لله رب العالمين » . يصح ، إذن فهي للاستغراق .
فنقول هنا : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ هذه مستغرقة لجميع أنواع المحامد الخمسة لله – جل وعلا – ، وقد ذكرناها قريبًا .
﴿ لله ﴾ اللام لام الاستحقاق ، يعني كل حمد لله – جل وعلا – ، فهو مستحق له – سبحانه وتعالى – .
﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ وهذا فيه توحيد الربوبية ، فمن أركان الحمد : الحمد على ربوبيته لخلقه . فقال ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ .
﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ : هذا فيه الصفات .
﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ : فيه توحيد الصفات ، وفيه الشرع والكتاب ، وفيه أيضًا الخلق والأمر .
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ : فيه توحيد الألوهية ، ﴿ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ )فيه توحيد الربوبية ، وفيه أيضًا القدر لأنك تستعين بمن يعين ، بما يحدث في ملكوته .
﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾): النعمة الدينية ، وهي الهداية إلى الصراط المستقيم ، فهو – سبحانه – المحمود على كل نوع من أنواع الهداية للصراط المستقيم ، ثم وصف الصراط فقال : ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ ، وهذا نوع من أنواع النعم التي يحمد عليها ، وهي راجعة إلى أحد أركان الحمد ، ثم أيضًا يفصل في الموضوع بأشياء من نظر آخر في أنواع المحامد ، وأنواع الصفات ، وأنواع العبودية ، أنواع الاستعانة .
هذا عرض موجز لما في هذه السورة مما يدور حولها مما ذكره بعض العلماء .
ثانيا : سورة العنكبوت :
سورة العنكبوت قال بعضهم : إنها تدور حول الفتنة ، فالفتنة ظاهرة في أول السورة قال – جل وعلا – : ﴿ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ ، فالفتنة ذُكِرَتْ نصًّا في أول السورة ، فالمرء قد يُفتن بعقله ، أو يُفتن بالدنيا ، أو يُفتن بوالديه ، أو يُفتن بأهله ، أو يُفتن بطول المكث وطول العمر ، أو يُفتن بالتنعم في الدنيا ، فيُفتن عن أدراك الحقيقة بأنواع من الفتن ، كلها موجودة في هذه السورة .
أنواع الفتن :
في سورة العنكبوت ذكر الله – جل وعلا – أنواعَ وأصولَ الفتنِ ، وذكر كيف ينجو المرءُ من هذه الفتنة ، لأن الحياة إنما هي ابتلاءٌ وفتنةٌ ، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – كما في حديث عياض بن حمار – رضي الله عنه – الذي رواه مسلم في الصحيح قال – صلى الله عليه وسلم -: « قال الله تعالى : يَا مُحَمَّدُ إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ » ، فحقيقة الحياة أنها فتنة ، والفتنة بالشر و الخير معًا ، ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ .
فهذه السورة ذكر الله – جل وعلا – في أولها ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ ﴾ ، لفظ الناس يشمل المؤمن والكافر ، ويشمل الكبير والصغير . ويشمل جميع طبقات الخلق وفئاتهم في تعاملهم فيما بينهم ، ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾ ، يقول : مؤمن . فمتى يَصْدُقُ الإيمان ؟ إذا عرضت له الفتنة فنجا منها بشرع الله – جل وعلا – ، فقد يفتتن بنفسه ، أو يفتتن بجماله ، أو تفتتن امرأة بحسنها ، أو يفتتن رجل بماله ، أو يفتتن بوالديه ، لذلك تجد في هذه السورة ذكرًا لجميع أنواع وأصول الفتن والمخرج منها .
فتنة الوالدين :
قال الله – جل وعلا – : ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ ، ففي الآية الوالدان يَفتنان ، يجاهدان للشرك ، وهي فتنة عظيمة . وقد ذكر المفسرون أنها نزلت في قصة سعد بن أبى وقاص – رضي الله عنه – لما أرادته أمه على الكفر والشرك .
فما المخرج من هذه الفتنة ؟ المخرج منها في تحقيق شرع الله أن لا يطيع في الكفر والشرك ، أو في معصية الله ، لكن يصاحب بالحسنى ، ومن الناس من تعرض عليه الفتنة فيصاحب والديه لا بالحسنى ولكن بالعقوق ، ويكون قد وقع في بعضها ، لكن من يصبر على هذا الأمر العظيم .
من الفتن كثرة أهل الباطل :
من أنواع الفتن : أن يكون أكثر الناس يكفرون بالله – جل وعلا – ، فيأتي المرء فيظن أنه وأهل الإيمان قليل ، وأن الكفار أو المنافقين أو المجرمين أو العصاة كثير ، فكيف يستقيم ، وكيف يثبت على دينه وإيمانه ؟ هذا نوع من الفتنة يعرض على القلوب ، وقل من الناس من يثبت .
من الفتن قوة الباطل وطول مكث أهله :
ومن الفتن أيضًا التي ذكرت في هذه السورة : أن الإنسان ينظر إلى طول مكث أعداء الله وأعداء رسوله – صلى الله عليه وسلم – في الأرض ، يتمتعون بالقوة ، وهم الذين يسيطرون ، فربما يحمله ذلك على أن تُزَيَّنَ له الدنيا ، وأن يُصَدَّ عن سبيل الله ، كما قال تعالى في سورة البقرة : ﴿ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ .
وفي سورة العنكبوت ذكر الله – جل وعلا – أولًا قصة نوح – عليه السلام – . في آيتين قال – جل وعلا – ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ ، فما مناسبة هاتين الآيتين لموضوع السورة وهو الفتنة ؟
طوال هذه المدة تسعمائة وخمسين سنة وهو يدعوهم ، والمؤمن معه قليل ، كما قال تعالى : ﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ ، قال بعض العلماء : كان المؤمنون ثلاث عشرة نفسًا . وقال آخرون : كانوا بضعة وسبعين من الرجال والنساء . مكث نوح عليه السلام ألف سنة والشرك بالله – جل وعلا – يعلو ، عبادة الأوثان ، ود ، وسواع ، ويغوث ، ويعوق ، ونسر ، وهو ينصحهم ، ويدعوهم ليلًا ونهارًا ، سرًّا وجهارًا ، ولا مستجيب إلا هذه الفئة القلية ، وفي هذا لقلوب المؤمنين فتنة أيما فتنة .
إذن قد يفتتن المرء بطول مكث الأعداء ، فهذه السورة نبهت المؤمن الصادق ، ﴿ وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ﴾ ، وقال في الآية التي قبلها : ﴿ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ ، وإنما يكون العلم المقصود هنا إذا عرضت الفتن للقلب فنجا .
فموضوع سورة العنكبوت أسباب الفتنة والمخرج منها ، حتى قصة النبي – صلى الله عليه وسلم – كان مرجعها إلى الفتنة ، بما ينجو المؤمن من الفتنة التي طال أمدها ، بعض الناس يظن أن أمر الله – جل وعلا – يحصل له كما يريد . لا ، فحكمة الله ماضية، والله – جل وعلا – يبتلي كما ابتلى نوحًا – عليه السلام – وقومه ، بأنه مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا ، ومع ذلك لم يستجب منهم إلا القليل ، هذا نوع من الافتتان ، والْمَخْرَجُ منه في هذه السورة هو الصبر ، ﴿ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ .
الصبر على الحق :
قصة إبراهيم – عليه السلام – في نوع من الفتنة ، فيمن يجادل ويحاور ، فيمن يُذَكِّرُ قومًا لا يستسلمون ، وإنما يكيدون ويتخذون أشياءَ للمودة وللدنيا ، ﴿ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ ، فهذا يحصل فيها نوع افتتان ، قلّ من يصبر على الحق، ويمكث عليه ، ولا يتأثر بهذه الفتنة في الشُّبَه التي يلقيها المشركون والكفار ، وهذه الشُّبَه تتجدد بتجدد الأزمان .
الافتتان بالشهوة :
قصة لوط – عليه السلام – فيها الافتتان بالشهوة ، والشهوة هنا هي شهوة الرجال المناقضة للفطرة ، والإعلان بها وأنه لا ضرر منها ، ومن نهى عنها إنما هو الذي يُرد عليه ، نهاهم لوط – عليه السلام – : ﴿ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ﴾ ، ولكنهم قالوا له : ﴿ ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾
فتنة أخرى وهي زوجة لوط التي في بيته ممن وقعوا في شراك أولئك ، فتدل الرجالَ على الرجالِ الذين يأتون لوطًا ، أو نحو ذلك ، ﴿ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴾ .
فما المخرج من هذه الفتنة ؟ المخرج منها بأن يعلم الإنسان أن فتنة الشهوة التي في الإنسان أرادها الله – جل وعلا – لبقاء النسل ، وليختبر العبد هل يصبر أم لا يصبر ؟ هل يتحمل ويسير على ما أراد الله – جل وعلا – أم يتبع نفسه هواها ويطلق الحبل على ما يريد ؟ ولكن لما وقع قوم لوط تحت هذه الفتنة ، أوقع الله – جل وعلا – العقوبة بمن لم ينتهوا عن نهيه – جل جلاله – .
الموقع العلمي لمعالي الشيخ صالح آل الشيح
http://salehalshaikh.com/wp2/?p=779
|