منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 25 Feb 2014, 10:58 AM
سيف الإسلام محدة سيف الإسلام محدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 135
إرسال رسالة عبر Skype إلى سيف الإسلام محدة
افتراضي من هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في تكفير الروافض

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,وآله وصحبه ومن اتبع هداه.
أمابعد:

إلى كل من يتمذهب بمذهب الإمام مالك ,هل تدري ماقال الإمام في الروافض اللئام؟
إقرأ تفسير هذه الآية:

{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }. الفتح الآية 29.

قال الإمام ابن كثير : فالصحابة - رضي الله عنهم - خلصت نياتهم وحسنت أعمالهم، فكل من نظر إليهم أعجبوه في سمتهم وهديهم، وقال مالك، رضي الله عنه: بلغني أن النصاري كانوا إذا رأوا الصحابة، رضي الله عنهم -الذين فتحوا الشام- يقولون: والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا، وصدقوا في ذلك، فإن هذه الأمة معظمة في الكتب المتقدمة وأعظمها وأفضلها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد نوه الله - تبارك وتعالى - بذكرهم في الكتب المنزلة والأخبار المتداولة، ولهذا قال - سبحانه - ههنا: {مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ} ثم قال: {وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} أي: فراخه {فَآزَرَهُ} أي: شده وقواه {فَاسْتَغْلَظَ} أي: شب وطال {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ} أي فكذلك أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آزروه وأيدوه ونصروه، فهم معه كالشطء مع الزرع {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}
ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه تكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم، قال: لأنهم يغيظونه، ومن غاظه الصحابة رضي الله عنهم، فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء على ذلك.. ثم قال تبارك وتعالى.. {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم} أي: ثوابًا جزيلاً ورزقًا كريمًا، ووعد الله حق وصدق لا يخلف ولا يبدل، وكل من اقتفى أثر الصحابة رضي الله عنهم فهو في حكمهم ولهم الفضل والسبق والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من هذه الأمة رضي الله عنهم وأرضاهم، وجعل جنات الفردوس مأواهم وقد فعل .اهـ
( تفسير ابن كثير 6/365).

قال القرطبي: «لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته، فقد ردّ على الله ربّ العالمين وأبطل شرائع المسلمين»
( تفسير القرطبي (16/297)).
قال القاضي رحمه الله: (دخل هارون الرشيد المسجد،فركع ثم أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتى مجلس مالك فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال مالك: وعليك السلام ورحمةالله وبركاته، ثم قال لمالك: هل لمن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الفيء حق؟ قال: لا ولا كرامة، قال: من أين قلت ذلك؟ قال: قال الله: ((لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ)) [الفتح:29]، فمن عابهم فهو كافر، ولا حق للكافر في الفيء، واحتج مرة أخرى بقوله تعالى: (( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ)) [ الحشر:8]، قال: فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا معه وأنصاره، (( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) الحشر:10، فما عدا هؤلاء فلا حق لهم فيه .
.( ترتيب المدارك في أعلام مذهب مالك، ج2 ص 64
).
وقال هشام بن عمار: سمعت مالكاً يقول: (( من سب أبا بكر وعمر قتل، ومن سب عائشة - رضي الله عنها قتل، لأن الله تعالى يقول فيها: (( يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إن كُنتُم مُّؤْمِنِين )) . َ )) من رماها فقد خالف القرآن،ومن خالف القرآن قتل))
( الصواعق المحرقة لان حجر الهيثمي، ص: 384) .
قال الإمام مالك رحمه الله عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة: «إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلًا صالحًا لكان أصحابه صالحين»
(كتاب الصارم المسلول ص:580.).
هذه عقيدة الإمام مالك في الروافض , فلا ترفض ياأيها الجزائري ,يا من تدعي بمذهبه إعمل بعقيدته فهي عقيدة سلفك الصالح , وقف حيث وقف القوم ولا تأتي بفلسفات وأراء من خالفهم ومن يتقرب إلى الشيعة الروافض بمحبتهم وودهم. والله المستعان.
----------------
أبو عبد السلام جابر سالم
خريج كلية الشريعة باتنة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 Feb 2014, 04:02 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيراً أخي وبارك فيك

ورحم الله علماء السنة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 Feb 2014, 08:54 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

بارك الله فيك أخي

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في فلوبنا غلا للذين آمنوا ربنّا إنك رؤوف رحيم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مالك, روافض, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013