نور الدين المالكي فقاعة إعلامية! بامتياز (الحلقة الأولى)

بسم الله الرحمن الرحيم




نور الدين المالكي فقاعة إعلامية! بامتياز
بيان تجنيه على الإمام ربيع المدخلي -حفظه الله- وجهله بعقائد الرافضة
الحلقة الأولى

كتب نور الدين المالكي الجزائري - المتخصص!! في الرد على الرافضة- على صفحته في الفيس بوك طعنا خطيرا في العلامة الإمام ربيع بن هادي -حفظه الله- واصفا إياه وإخوانه بالمداخلة، وصبّ جام غضبه على جماعة المدخلي! زاعما أنهم فرقة لم تترك مُصلحا إلا اعترضت طريقة، ولا وظيفة لأصحابها إلا وضع العصى في عجلة الدعاة! وغير هذا من التهم الباطلة.

فكتبت حينها على صفحتى:
صدّعتم رؤوسنا بنبذ الخلاف، ومقت التفرق، والتحذير من جماعة الغيبة والتجريح حتى ظننا أنكم أصحاب حق صدقتم في دعواكم! وإذا بشواهد أقوالكم وبراهين مواقفكم تفضحكم وتجلّي سرائر أفئدتكم .
نور الدين المالكي يترك ثغر جهاد الرافضة شاغرا ويهتمّ الآن بجماعة المدخلي! -هكذا المدخلي!-، وما علم الرجل - ولعله علم- أن المتحدّث عنه هو شيخ جاوز 83 سنة، وقد فتح الله عليه بشهادات الأئمة الكبار في هذا العصر.
فأخبرنا بربك ...يا مالكي ما هو ذنب المدخلي وجماعته؟! إلا أنهم ضد فكر الخوارج والقاعدة والباقية؟! وضد الفتن التي أسهمتم في تأجيج نارها وما قضية بركات عنا ببعيدة!
ومن عجيب المفارقات أن الكثير من جماعة المدخلي -وأنا واحد منهم!!- دافعوا عن المالكي وأحسنوا الظن به، لكن للأسف لم يكن الرجل على قدر المقام.
فنصيحة لك يا مالكي أن تعرض عن هذا الأسلوب الطائش وأن تستفيد من كتب الإمام ربيع في الرد على الرافضة ففيها التأصيل الكبير والعلم الغزير.

فردّ المالكي على ما كتبته قائلا:
أخي الكريم أبو معاذ محمد مرابط: نصيحتك لم تكن في محلها :
1- الشيخ ربيع المدخلي ليس من أهل الإختصاص في الرد على الشيعة، ورسالته الأخيرة لأهل الجزائر تشهد على ذلك، كان فيها أخطاء كثيرة.
2- نصيحتك كان فيها نوع من التحزب لربيع المدخلي كيف تنصحنى بالرجوع
لكتب الرجل وهناك من أعلم منه كالشيخ عثمان الخميس والدمشقية.

فشرعت حينها في الرد عليه، بعدما أدركت أن الرجل ليس كما تصورته من قبل فإضافة إلى حقده على ربيع السنة فهو متكبر على عباد الله بتخصصه الموهوم، وفي نفس الوقت جاهل بعقيدة الرافضة:

نور الدين المالكي فقاعة إعلامية! بامتياز

وشأن الفقاعة أن تعلو في السماء لتنفجر، وليس علوها علوّ رفعة! لكنه علوّ خفّة وفراغ
ومثله كمثل: رجل دخل غابة فنظر إليه القرد فهرب، والأرنب فهرب، فحدّثته نفسه أن مُلك الغابة أضحى بيدك فصدق نفسه ومضى في مملكته! ونسي المسكين أن في الغابة أسودا ملكوها!! لا يُرحم من قارب حماها .
وكذلك المالكي: لكثرة ما ناقش وتكلم عن حثالة البيئة من العلمانيين والرافضة المجانين والنساء والمعتوهين ظن أنه قادر على مواجهة كل من خالفه الرأي، ونسي أن في المجتمع أسود السنة الذين يعرفون خباياه وخبايا جماعته.
وقد قالوا قديما: (اجلس حيث يؤخذ بيدك وتُبرّ لا حيث يؤخذ برجلك وتُجرّ).
وسأناقش المالكي من خلال محاور عدّة:

المحور الأول:
حول الأخطاء التي حواها بيان العلامة ربيع ومطالبته بذكرها
قال نور الدين المالكي - نسبة لمذهب الإمام مالك!!! - (الشيخ ربيع المدخلي ليس من أهل الإختصاص –هكذا- في الرد على الشيعة، ورسالته الأخيرة لأهل الجزائر تشهد على ذلك، كان فيها أخطاء كثيرة.)
ما أكبرها من فرية! استطاع المالكي أن يخرج بها على عقلاء بني آدم...!!
ذكر الإمام عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله كما في (مصباح الظلام 193): (أن الله تعالى لم يزل ينصر دينه ويعلي كلمته ويؤيد عباده المؤمنين لو بإجراء ذلك على ألسن أعدائه من غير قصد منهم للحق ولا إرادة له)، وهذا ما تحقق مع الإمام ربيع في تجني المالكي على مقامه وعلمه! ولعل الأسى سيغمر قلبه عندما يدرك لاحقا أنه تسبب في تعرف الكثير من الناس على جهود الإمام ربيع في محاربة الرافضة،
وجواب المعترض من وجوه عديدة:

الوجه الأول:
تخيّل نفسك يا مالكي لو أن رجلا اعتدى عليك في بيتك وحاول قتلك، وإذا برجل آخر ضعيف القوى دخل مسرعا لإنقاذك، فما هو الواجب عليك تجاه المنقذ؟! يظهر ومن خلال منطقك أنك ستوبّخه وتنكر عليه تدخله الضعيف! أما من أكرم بنعمة العقل والرجولة! فلا شك أنّه سيشكر الرجل ويقبّل رأسه.
ونظير هذا ما قام به المالكي تجاه الموقف المشرّف للعلامة ربيع عندما نصح الأمة الجزائرية وحذّرها من خطر التشيّع، فانغمس المالكي في مستنقع اللؤم، وأخرج من أعماقه أوحال الظُلم، وتجرد عن أخلاق الرجال، وانبرى ينتقد الناصح الغيور، ويلومه على ضعفه!
ولو فرضنا أن الحال كما ذكر المعترض، فهذا لا يعفيه من القيام بواجب الشكر على الجميل ثم التصدّي للبيان والنصح، وكشف ما في نصيحة المشفق من غلط، ولا يقوم بهذا العمل إلا صادق مخلص لدين الله، بخلاف نور الدين المدخلي!! الذي أطبق فكّه وعقد أنامله على التصنيف والتجريح ووضع العصى في عجلة الناصحين!
فمن وقف على حقيقة هذا الموقف المخزي، عرف غربة الأخلاق عند الكثير ممن يتصدى اليوم لهموم الأمة وأزماتها!

الوجه الثاني:
جاء في الحديث (الدين النصيحة ..) وأراك قد خالفته، ووقعت في غشّ مقيت للأمة الجزائرية الإسلامية، وتركتها تغرف من نصيحة فيها أخطاء علمية كثيرة!
{إِن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا من الْبَينَات وَالْهدى من بعد مَا بَيناهُ للنَّاس فِي الْكتاب أُولَئِكَ يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}
وحتى لا يطمس التاريخ:
وصية العلامة ربيع نقلها موقع الشروق في حينها – طبعا محرفا لها- وقد سجل ما يقارب مليون إعجابا وأكثر من مليون زائر، ولعل المالكي اغترّ بمقدمة الصحفي الفاجرة، وحكم على بيان الشيخ من خلال مختصره المحرّف.
قال صحفي الشروق: (وعبر الشيخ المدخلي أحد أكثر علماء السلفية تشددا في السعودية وزعيم جماعة الجرح والتعديل، التي لم يسلم منها أحد من العلماء والدعاة)
وهذا رابط المقال من موقع الشيخ
http://www.rabee.net/ar/articles.php?cat=8&id=187
ومختصره من موقع الشروق:
http://www.echoroukonline.com/ara/?news=75951
وسيلاحظ القارئ عدد التعليقات الكبير، وأن أكثرها جاءت مساندة للنصيحة، ولعلّ هذا الذي أغاظ المالكي وفرقته!!
وكيف مكثت يا مالكي 4 سنوات ولم تُخرج بيانا تكشف فيه هذه الأخطاء، ولم تراسل المخطئ حتى يرجع عن خطئه؟! وعندما جاء وقت جني محصول الأحقاد، أخرجت ما في جعبتك الخاوية -كردّة فعل وليس موقفا عفويا- ونصحت الأمة -في تعليقة فيس بوكية- ولكن لا عزاء للمالكي فقد فات الوقت ورأت الأمة الجزائرية صدق ما جاء في وصية هذا الإمام الرباني!

الوجه الثالث:
حقيقة لابد أن يعرفها المالكي الجاني!
إن نصيحة العلامة ربيع لأهل الجزائر كان لها دافع وسبب، ولم تأت كما تصوره أنت وزمرتك - أصحاب التصنيف- على أنها أمر جاء من هذا الإمام فتسارع الجنود لتطبيقه!
لقد كنت حاضرا في مجلس العلامة ربيع الذي جمعه مع بعض أهل الغيرة من الجزائر الحبيبة فطرحوا على الشيخ حقيقة المد الرافضي في الجزائر وطلبوا منه بإلحاح كبير أن يكتب وصية في هذا الشأن، وهو تصرف لا يخطر على بال المالكي، فضلا على أن يقوم به مع من يراه هو من العلماء كعثمان الخميس والدمشقية!!
الوجه الرابع:
عندا تسمع المالكي يتكلم عن الأخطاء! العلمية!! الكثيرة !!! يتخيّل إليك أن هذا الناقد البصير قد وضع بين يديه كتابا للعلامة ربيع يقع على الأقل في جزء كبير!! وحقيقة الأمر أن المالكي تكلم عن بيان مختصر في 40 سطر!! وهذا دليل صارخ على نفسية الرجل المتجبرة، استحكام الغرور في عقله.
فلو أن والدتي – حفظها الله- كتبت بيانا مختصرا كبيان الشيخ لما وُجد فيه أخطاء علمية كثيرة ! فاللهم طهر أنفسنا من العجب و الغرور.
وصدق من قال: (عند الرِّهان يعرف السّوابق)
ها قد وُضعت في مضمار الرهان يا مالكي فالسبق السبق ! قلتَ وتبجحت: في بيان العلامة ربيع أخطاء كثيرة!!
وها أنا ذا أرفع في وجهك راية التّحدّي فهلمّ بالأخطاء! حتى نرجع عنها ونوصلها للعلامة ربيع فيرجع ويشكرك كما هي عادته، أو ترجع أنت عن مجازفتك وظلمك! وأُمهلك في ذلك ثلاثة أيام! فإن انقضت ولم توفّق فثلاث سنين!

أخطاء العلامة ربيع كما ذكرها المحقق الجهبذ المالكي!

وبعدها بيسير رفع المالكي الأخطاء العلمية الكثيرة التي انتقدها على العلامة الإمام ربيع السنة -حفظه الله- وهناك اهتزّ الفؤاد من وقع المصيبة! فكتبت بيانا لمغالطة المالكي الآثمة وقلبه للحقائق دين الرافضة من أجل مقاصده السيئة.

وهذا بداية الرد:
قال تعالى: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده}
قال سفيان الثوري (السير 1 /641):(ما رأيت الزهد في شيء أقل منه في الرئاسة، ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب، فإن نوزع الرئاسة حامى عليها، وعادى!)
المحقق البارع في دين الرافضة نور الدين المالكي يُهزّ عرشه ويهدم ملكه، وفجأة تلاشت أوسمة المدح والاستحقاق، - هكذا تخيّل هو وأتباعه- فجهز عدّته لاسترداد ملكه الضائع!
نعم هذا الذي وقع والله المستعان
في وقت كنت أنتظر فيه وأرجو من المالكي أن يتراجع ويعلن عن خطئه! وإذ بي أفجع بعكس المطلوب ونقيض المرجو! ولله في خلقه شؤون
وليس قصدي يعلم ربي إلا نصحه وإرشاده إلى غلطه، وبيان مستواه حتى لا يغتر به الجهلة -وقد وقع- وحتى لا يدخل الرافضة من بابه -وقد وقع أيضا-!
والآن وقد دقت ساعة الحزم، وقرعت طبول الحرب -التي أرادها المالكي- ندخل في صلب المباحثة، وعندها سيعلم المنصفون من هو الضعيف ! المالكي أم إمام السنة ربيع بن هادي!
فيا عقلاء الإسلام سأشرع في نقل أخطاء العلامة ربيع التي أخرجها الجهبذ المحقق نور الدين المالكي ولكم أن تحكموا عليها.

مقدمة:
لقد تعاظمت نفس الرجل، وسد على نفسه باب التراجع، على الأقل في مبالغته التقويمية لمقال الشيخ، ومجازفته في تصريحه أنّ البيان قد احتوى على أخطاء علمية كثيرة!!
وليس للمالكي مثل إلا مثل: الطفيلي الذي كذب على أقرانه وأخبرهم بوليمة موهومة، فعندما شاهدهم يتسارعون للوليمة صدّق كذبته ولحق بهم !
فالمالكي كذب كذبة وثم اضطرّ إلى إثباتها، فقام عابثا بالمقال عبث الصبيان، وحرّف عقيدة الرافضة ! وكنس ساحتها من أجل تبرير موقفه الظالم
ثم أطلّ كعادته من نافذة العجز فنسف كل ما أُلزم به في الحلقة الرابعة وما قبلها بقوله: (مجرد كلام إنشائي!)، وغض الطرف عن إلزامي له ومحاججتي إياه: في خيانته للأمة في عدم بيان أخطاء بيان الشيخ لمدة أربع سنوات!، وإهمال التواصل مع المخطئ، وأعرض عن بياني لخروجه عن الأدب مع الناصح وأن الواجب كان يقتضي شكر الناصح قبل انتقاده = الطعن فيه!!.
كل هذه المطالب يعتبرها المالكي كلاما انشائيا!، ولا أظنه يفرق بين الخبر والإنشاء! – بأنواعهما وأغراضهما- فالرجل من خصوم (لغة العرب)! وعندي شواهد كثيرة على هذه الحقيقة المرّة ! لا يتسع وقتي لسردها ! وأخشى أن يقع لي ما وقع لابن مالك رحمه الله !
وقد أسردها!!
وإلا كيف نجمع بين زعم المالكي أن كلامي إنشائي وبين ما فهمه من مقالي الأخير، وما وقف عليه من صلتي بالشيخ ربيع، وقبل هذا فَهمُه لطلبي وإجابته لسؤالي! ثم يصف كلامي بالإنشائي.
صدق من قال: من أعظم المشكلات توضيح الواضحات !
وحان وقت الشروع في سرد أخطاء! الشيخ ربيع العلمية !! الكثيرة !!! بتأمل وإنصاف

بيان الفاجعة الأولى:
قال – وليته لم يقل- : (هذه بعض الأخطاء التي جاءت في كلام المدخلي في تحذيره من الرافضة:
1- قال المدخلي (من أصولهم تكفير الصحابة) أقول هذا لا يعتبر أصل-هكذا والصواب أصلا- لديهم، بل يعتبر لازم –هكذا والصواب لازما- من لوازم الإمامة، وهناك من الرافضة لا يكفر الصحابة رضي الله عنهم.)

التعليق على كلام الغريق:
أركان الفاجعة :
الركن الأول: سب الصحابة ليس من أصول الرافضة.
الركن الثاني: هناك من الرافضة لا يكفر الصحابة!!
أما الكلام عن الركن الأول:
وهو زعمه أن تكفير الصحابة ليس من أصول مذهب الرافضة!! بل هو من لازم الإمامه! وقد فسر معنى لازم الإمامة في موضع آخر بقوله : (من فروعها).

فجوابه:
أن ندرك أن نقل هذه السذاجة يغني عن نقدها! فهي تخطئة فُقّاعية لا طائل تحتها، ومع ذلك أزيد من نافلة البيان، فالجهل بعقائد أهل السنة فضلا عن عقائد الرافضة قد ساد عند الكثير في هذا الزمان:
إن مما ألقى المالكي في غياهب التجني على الشيخ –حفظه الله- ظنه أن الشيخ جاء بأصل مستقل عن أصول الدين عند الرافضة المشهورة في كتبهم وهي: التوحيد، العدل، النبوة، الإمامة، والمعاد، ففزع وهرول إلى التخطئة دون تريث ولا تفكير، زاعما أن تكفير الصحابة فرع عن أصل الإمامة! وهو-والله- إفراط في الخصومة، وإمعان في المغالطة لا يحتملها منصف عاقل.
ولا أظن المالكي يعرف معنى الأصل لغة واصطلاحا، فلهذا لن أطالبه بذكر الاستعمال الذي وظّفه الشيخ –حفظه الله- في كلامه، فأصحاب النظر السليم يجزمون أن الشيخ عنى بكلامه: الأصول التي استند عليها دين الرافضة، بمعنى: لو لم توجد هذه الأصول لما وجد هذا الدين، كاستناد دين الإسلام على أصول الإيمان، وهو ما يعرف عند الرافضة بضروريات العقيدة الإمامية، مع تفريقهم الفلسفي بين أصول الدين وأصول المذهب، وبهذا الاعتبار يمكن حصر الخلاف مع المالكي وتضييق مجال النقاش عليه، فالرجل ماهر ومتخصص في التفلُّت من قيود المناظرة .
فلإقرار بوجود الله –على قول هذا الجاني- يعتبر فرعا وليس أصلا عند الرافضة! لأنه من لازم الأصل الأول وهو توحيد الله! وعقيدة البداء من لازم أصل عدل ! والمعجزات من فروع أصل النبوة! والرجعة فرع لأنها من لازم أصل المعاد! والتصديق بالمهدي فرع عن أصل الإمامة ! وغير هذا من تفاصيل هذه الأصول.
فهل تكفير الإمامية لمنكر وجود الله هو تكفير من أخلّ بفرع من الفروع؟!
فإما أن تنكر تكفير الإمامية لهذا الصنف، وهو ما أستبعده –وقد يكون-، وإما أن تقول بأن الإيمان بوجود الله فرع وليس أصلا؟ وإما أن ترضخ للحق وتعترف أنه أصل يكفُر من أخلّ به.
والسؤال المطروح: هل أخطأ الشيخ حفظه الله عندما اعتبر تكفير الصحابة أصلا من الأصول التي يستند إليه دين الزندقة ؟!
يجاب عن هذا السؤال من عدة جوانب:

الجانب الأول:
هل تكفير الصحابة مسألة خلافية عند الرافضة؟! الجواب: بلا أدنى شك هو محل اتفاق وإجماع، يقول الإمام المجاهد إحسان إلهي ظهير –رحمه الله- (بين الشيعة وأهل السنة ص:203): (مسلك الشيعة الاثني عشرية المتفق عليه هو تكفير هؤلاء الأخيار وعلى أنهم مخلدون في النار –عياذا بالله- كما ذكر المفيد في أوائل المقالات في المذاهب والمختارات والطوسي في تلخيص الشافي وغيرهما)

الجانب الثاني:
ما هي قيمة هذا الاتفاق في الديانة الرافضية؟!
يجيب المجلسي كما في (حق اليقين ص:519)(1): (وعقيدتنا الشيعة في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة، أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم)، فانتبه –رحمك الله- إلى قوله: (وأنه لا يتمّ الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم).
فتارك هذا الفرع على قول المالكي كافر بالله ورسوله! أما على قول أصحاب المعرفة فهو أصل من أصولهم استحق تاركه الكفر.
ومن أجل هذه الحقيقة كان تكفير الصحابة من من ضروريات الدين الرافضي، فهو أصل مستقل ذُكر في عقائدهم.
وانظر إلى الموقع المشهور: (عقائد الشيعة الإمامية)، ينشر تحت فصل: (ضروريات عقائد الشيعة) قولهم: (من يريد اعتناق الإسلام على مذهب أهل البيت عليهم السلام (مذهب الشيعة الإمامية الإثنا عشرية) أن يعتقد الآتي:
11- وأن يعتقد أن أولياء أهل البيت عليهم السلام هم أولياء الله ورسوله وأن أعداء أهل البيت عليهم السلام هم أعداء الله ورسوله.
12- تولي أهل البيت عليهم السلام ليس الحب فقط، بل هو حب وانقياد لأوامرهم ونواهيهم، والإعراض عن كل قول يعارض قولهم، والتبرء من كل شخص يبغضهم أو لا يتولاهم.
13- ويعتقد أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله لهم السبق والفضل الكبير وأنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه إلا من نكث البيعة منهم أو انقلب وأحدث بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أو كان من المنافقين.
14- ويعلم أن الاجتماع في سقيفة بني ساعدة كان انقلابا وإن التنصيب كان مخالفة لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله
16- وأن لا يجتمع في قلبه حب أهل البيت عليهم السلام وحب من لم يتولهم عن قصد، ومن نازعهم حقهم وظلمهم وظلم ذريتهم، وأن لا يتوقف في التبرأ منهم. اهـ
أرجو من المالكي أن يمعن النظر في هذه الكلمات الحاقدة، وأن يُعمل تفكيره وهو يرى تكفير الصحابة في نقاط مستقلة، لم تدرج تحت نقطة القول بالإمامة.

الجانب الثالث:
هل تفرّد الشيخ –حفظه الله- بهذا القول؟ الجواب: لا نشكّ أن قول الشيخ هو محل اتفاق عند كل من عرف شيئا يسيرا عن دين الرافضة
فهذا القفاري –وفقه الله- –المتخصص في مذهب الرافضة منذ سنة 1975 بخلاف الفقاعة الذي امتطى من غير استئذان فُلكَ التخصص سنة 2007!!- يجعل تكفير الرافضة للصحابة من أصول الرافضة في كتابه (أصول مذهب الشيعة)، وينقل رواية الكافي في تكفير من لم يكفر الصحابة (2/878)، ولم يذكر أنها من لازم الإمامة! فأقدم يا مالكي على تخطئة القفاري ولا تخف ! أم التخطئة لا تكون إلَّا في حق المداخلة ؟!
وأصرح من هذا ما جاء في كتاب القفاري الآخر: (مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة) تحت عنوان: (عقائدهم الأخرى التي انفصلوا بها عن أهل السنة) ثم ذكر سبع عقائد أولها الإمامة وآخرها الصحابة، ولم يتبع فلسفة المالكي في القول أن تكفير الصحابة فرع عن الإمامة ولازم لها، بل ذكره كأصل مستقل كما فعل الشيخ –حفظه الله-
وأظن أن التمثيل بكتب القفاري -المتخصص- أنفع للمالكي من إثقال هذا المبحث بقائمة مطولة من صنيع أئمة الإسلام في مصنفاتهم.

الجانب الرابع:
أن المعتبر هو قول العقلاء والمنصفين من أهل السنة في الحكم على عقائد الرافضة هل هي من أصولهم أم لا، فهو حكم من سبر أقوالهم ووقف على درجات تعظيمهم لتلك العقائد.
فإذا جعلنا من أصول الخوارج تكفير أصحاب الكبائر، فلا يعقل أن يأتي معترض ويقول: لم يذكر الخوارج هذا الأصل في كتبهم، ولم يصرحوا به في عقائدهم!
فالرافضي يقول : توحيد الله من أصول ديانتي، ونحن نقول: الشرك بالله من أصول ديانتك! فما أسهل الحق وما أوضحه!!

وخلاصة القول:
التأكيد على أنّ العلامة الإمام ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله- لم يختلف قوله عن قول أهل السنة في تقريره أن تكفير الصحابة من أوكد أصول الرافضة، وفي نفس الوقت: هو من لازم قولهم بالإمامة، فلا مشاحة في الاصطلاح بعد الاتفاق على المعنى طبعا .
فالإمامة من أصول دينهم، وتكفير الصحابة من أصول الإمامة، فلا إمامة من غير تكفير الصحابة، ولا تشيع من غير القول بالإمامة، فعاد بنا القول بأن تكفير الصحابة من أصول الرافضة، فهل يوجد أكثر من هذه البساطة يا مالكي؟! لو كنت تعقل!
آخر ما قصدت اختصاره من هذا الرد، فمقام المالكي يقتضي مني الإيجاز ليس إلا، ولو أني اتبعت هوى نفسي، لسردت أضعاف المذكور.
والحمد لله رب العالمين
يتبع.... بكشف الركن الثاني للفاجعة وهو قوله: (هناك من الرافضة لا يكفر الصحابة!!)

تنبيه:
هذا اليوم الرابع من كتابة الرد وإلى الآن لم يرد المالكي ولم يتكلم، بل ذهب يطعن في المداخلة! ويخوض في السياسة! أما قضيتنا فكأنها لم تكن.



........................
(1) بواسطة (بطلان عقائد الشيعة) للتونسوي

[مهدي بن صالح البجائي]

الحمد لله، كان يحزنني أن تبقى مثل هذه الدرر حبيسة صفحات الفيسبوك، فإذا بها تخرج إلى سعة منتديات التصفية.

جزاك الله خيرا أبا معاذ، وبارك الله في جهودك.

[عبد الرحمن رحال]

جزاك الله خيرا أخي محمد وبارك فيك على هذا الرد والبيان ، ونسأل الله أن يهدي المالكي ومن هو على شاكلته.

[أبوأمامه محمد يانس]

بارك الله فيك أبا معاذ

شهب سلفية لنسف فقاعة إعلامية

نحن في انتظار كشفك للركن الثاني بارك الله في علمك ووقتك

[أبو أسامة عيسى الشلفي]

وفقك الله أبا معاذ لرد عدوان هذا الرويبضة على إمام الجرح التعديل

[أبو أسامة عيسى الشلفي]

وفقك الله أبا معاذ لرد عدوان هذا الرويبضة على حامل راية الجرح و التعديل

[أبو عبد السلام جابر البسكري]

جزاك الله خير ا أخي معاذ وزادك الله حرصا ونفعا للعباد والبلاد.

وصدقت كل من طعن في الشيخ ربيع فهو - فقاعة - لا تعدو ترتفع ثم تنفجر.

وشأن الفقاعة أن تعلو في السماء لتنفجر، وليس علوها علوّ رفعة! لكنه علوّ خفّة وفراغ .

[محمد طيب لصوان]

وفقك الله شيخ محمد للدفاع عن أهل الحق
أما المالكي و أمثاله فليس لهم حظ إلا التشويش على أهل الحق فهم قطاع الطريق حقا كفانا الله تشغيبهم.

[أبو عبد المحسن زهير التلمساني]

أحسن الله إليك أخي أبا معاذ، وجزاك خيرا على هذا الرد الوافي الشافي.
يشهد الله أننا ما أحسنا الظن بهذا المالكي، وكنا نأسف لما نرى الإخوة السلفيين ينقلون كلامه في الرافضة وربما رفعوه إلى مرتبة هو ليس أهل لها.
لكن نحمد الله الذي أظهره لنا على صورته الحقيقية.
واصل أخي الفاضل في الرد على هذا هارف بما لا يعرف وصلك الله بتوفيقه.

[الوناس حشمان]

بارك الله فيك و جزاك الله خير

نعم هكذا يلجم مثل هؤلاء الرويبضة

في انتظار المزيد ... وفقك الله

[طارق بن يوسف الجزائري]

و الله ما أملك إلا أن أقول لك جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أبا معاذ، أما المالكي فيكفي أن تقرأ مقالاته حتى تعرف أنه مجرد متتبع أخبار ليس إلا!

جزاك الله خيرا شيخ محمد على هذا الردِّ العلميِّ المتين، الذي فيه دفع الفرى عن علم من الأعلام وإظهار لمكانته وفضله، وتعريف المالكي ومن يصفق له قدره، فأسأل الله أن يكتب أجرك، وأن يحفظك.

جزاكم الله خيرا
تنبيه: نور الدين المالكي غير أنور مالك فقد خلط البعض بينهما

[أبو عبد الله حيدوش]

جزاك الله خير الجزاء
وحفظ الله" الوالدة" التي أنجبت لنا أمثالك.
أيها" الصارم القرضاب"صدق الشيخ خالد.

[فريد الميزاني]

سبحان الله ! ما أشد تشابه حمالة الحطب (أي: الصفحيين) في جهلهم المركب، وتعالمهم، وازدرائهم لمنتقديهم، وركاكة أسلبوهم، وخبث نفوسهم، وجبنهم، وتكبرهم، وتسرعهم في إطلاق الأحكام، وفجورهم في الخصومة، وتصنعهم الأخلاق الحسنة وسعة الصدر للمناقشة والسمت والوقار...

ما أشد بغضي لهم ! قوم أعجزهم الجد في العلم والكد في العمل فاتخذوا من الكلام الفارغ مهنة، مثلهم كمثل الطفيلبات الضارة التي تنتظر نضوج الثمرة لتهجم عليها فتهلكها... ثم هؤلاء سُخرت لهم القنوات والجرائد ليملؤوها جهلا وحماقة وتفاهمة... حتى صَدقت عليهم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم في وصفه حال آخر الزمان !

ويا أسفي على عامة المسلمين الذين استغفلوهم وخدعوهم هؤلاء الرويبضات حمالة الحطب فألقوا إليهم بأسماعهم وأبصارهم وجلسوا يتابعون "تحليلاتهم" الساعات الطويلة...

أما أنت أبا معاذ، فأسأل الله أن يجزيك خيرا على تفجريك لهذه "الفقاعات الإعلامية".