منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 05 Oct 2018, 04:07 PM
أم عبد الله السلفية الجزائرية أم عبد الله السلفية الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 22
افتراضي الصدع بالحق== للشيخ عبد الخالق ماضي حفظه الله ومتع به

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الشيخ عبد الخالق ماضي حفظه الله في شرحه على كشف الشبهات في المجلس الثاني:

"المقدمة السادسة ما قبل الأخيرة في كلام المصنف رحمه الله تعالى وهي قوله: ( وعرفت أن إقرارهم [يعني المشركين] بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الإسلام ).
وإقرار المشركين بالربوبية لم يدخلهم في الإسلام الذي بُعِث به النبي صلى الله عليه وسلم، بل لم يعصم دماءهم ولا أموالَهم ولا أعراضَهم، لماذا؟ لأنهم لم يمحِّضُوا العبادة لله تبارك وتعالى، بل أشركوا مع الله تعالى في العبادة.
واستحقاق الله تعالى للعبادة وحده لا شريك له لأنه هو الرب الذي خلق وبَرَأ وصور، وهو الذي يدبر ويتصرف في هذا الكون، وهو الذي يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، ويُعِزُّ ويُذِل، وهو الذي يحيي ويُميت، ويفعل ما يشاء سبحانه تبارك وتعالى، لا يُسأل عما يفعل والناس يُسألون، والخلق يُسألون.
تبارك وتعالى هذا الرب العظيم الجليل الذي اتصف بصفات الكمال، ونُعِت بأسماء أو بالأسماء الحسنى، ونُعِت بالنعوت العظيمة، هذا الرب الجليل الذي ما قدره الناس حق قدره.
ما عرف الناس أن الله تعالى يقبض ويبسط ويخفض ويرفع، ويُعِزُّ ويُذِلّ، الله تعالى هو الذي يمنع ويعطي، فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع سبحانه تبارك وتعالى.
كثير من الناس للأسف الشديد حصل عندهم خلل في هذا الباب الجليل؛ وهو باب الربوبية الذي تنعكس آثاره على الألوهية والعبادة، لهذا تجد بعض الناس يهدد ويقول: سوف أجعل الناس ينصرفون عنك! وسوف أجعلك في الحضيض! وسوف أُذِلُّـكَ! وسوف وسوف...وليس هذا إلا لله تبارك وتعالى، ليس لأحد أن يتصرف في الإعزاز والإذلال وليس لأحد أن يتصرف في الخفض والرفع والقبض والبسط وغير ذلك مما لا يكون إلا لله تبارك وتعالى، فمن اعتقد شيئا من هذا فإن فيه خللا عظيما في هذا التوحيد؛ الذي هو توحيد الربوبية.
ولأجل هذا ينبغي على المسلم أن يكون متألِّهًا لله تعالى وحده، لا يخشى إلا الله، ولا يرجو إلا الله، ولا يطمع إلا في الله تبارك وتعالى، لا يخاف في الله لومة لائم، ومن اعتقد الحق وجب عليه أن يصدع به وأن يراعي في هذا المصالح، لأن ليس كل ما يُعلَمُ يُقال، وقد قال أبو هريرة رضي الله عنه في الحديث الصحيح: « حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم وعاءين، أما أحدهما فقد بثثته [أي: بينكم]، وأما الآخر فلو بثثته لقُطِع مني هذا البُلْعُوم ». فليس كل ما يعلم يُقال لكن ما يجب أن يقال ينبغي أن يُقال إحقاقا للحق وردا للباطل؛ الذي لولا صدع الناس بالحق لراج هذا الباطل، فيتعين في هذه الحالة الصدع بالحق، لأن الصدع بالحق فيه دحر لهذا الباطل الذي يسري في الناس سَرَيان النار في الهَشيم". اهـ كلامه حفظه الله

رابط الصوتية:
https://drive.google.com/file/d/1G4m...w?usp=drivesdk

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013