لكأنك بعثت بيننا لتنعشنا و توقظ فينا حب اللغة و الأدب
و عيبك الوحيد أننا نقرأ لك فنقول ما أجمل ما يكتب و ما أبعد هذا الغور و ما أسمق هذا الصرح و ما أفخم هذا البناء , فلا نعود بعد ذلك إلا بيقين العاجزين عن نيل مطالب المجدين ,فندبر مستغفرين من تعدينا المشين على مقام الأدب المكين .
و نحمد الله إذ أظهرك فينا , و ستر عيبنا , و أنالنا أدبا وفيرا , و كلفنا من أجله تأملا خفيفا , لنستخرج من روائعك معنى لطيفا , و لفظا ظريفا , و قولا منيفا , و مغزى شريفا
فاللهم أدم على مراد نعمتك , و أدم علينا نعمة القراءة , فإنا لا نحسن أكثر منها في مثل هذا المقام
|