[ إصلاح العقيدة هو الأساس الذي يجب أن تنطلق منه الدعوات بعيداً عن التقليد والمجاملات،
وعدم البدء بجزئيات مهما كانت؛ فهي لا تصل إلى أهمية إصلاح العقيدة.
لقد بدأ بعضهم بالإصلاح الفكري،
ومنهم من دعا إلى الإصلاح الخلقي والروحي، ومنهم من دعا إلى الإصلاح السياسي،
ومنهم من دعا إلى غير ذلك. إن تلك الجهود الجزئية مع ما قدمته من أعمال،
ومن مساهمة في التأثير على مسار الدعوةقد توقفت عند مدًى معين لم تتجاوزه،
فولّد ذلك إخفاقات في مجال الدعوة مازلنا نلمس آثارها في كثير من الأحيان من الخلافات المستمرة،
والصراع المرير بين رفاق الدعوة والجهاد، فضلاً عن العجز عن قطف الثمار التي طال انتظارها.
فحتى متى تبقى الدعوة الإسلامية حقلاً للتجارب. إنه من المحتم على أولي الشأن من العلماء والعاملين في سلك الدعوة إلى الله التوقف كثيراً أمام بعض ما حصل من الوقائع والفجائع، ودراسة هذه الظواهر المقلقة،
وما تنطوي عليه نفسيات بعض المنتسبين للدعوة من: حزبية، وتعصب أعمى، وتقديس للرجال(3).
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|