منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #16  
قديم 22 Sep 2013, 12:55 AM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

مما قيدته في كراستي ما ذكر في مقدمة كتاب "الحيوان" عن ابن الجهم -رحمه الله-:

1- قال ابن الجهم -رحمه الله-: ((إذا استحسنت الكتاب واستجدته، ورجوت منه الفائدة ورأيت ذلك فيه فلو تراني وأنا ساعة بعد ساعة أنظر كم بقي من ورقة مخافة استنفاذه، وانقطاع المادة من قلبه، وإن كان المصحف عظيم الحجم كبير الورق، كثير العدد فقد تم عيشي وكمل سروري)).

2- ذكر العتبي كتابا لبعض القدماء فقال: لولا طوله وكثرة ورقته لنسخته.
فقال ابن الجهم -رحمه الله-: ((لكني ما رغبني فيه إلا الذي زهدك غبه، وما قرأت قط كتابا كبيرا فأخلاني من فائدة، وما أحصي كم قرأت من صغار الكتب، فخرجت منها كما دخلت)).

ولما كان سبب وقوفي على هذا الكلام ما نقله علي العمران -حفظه الله- في رسالته "المشوق إلى القراءة وطلب العلم"(ص55) عن ابن الجهم نفسه -رحمه الله- -بإحالته للمصدر السابق الذكر- ناسب ذلك أن أذكره:

قال ابن الجهم -رحمه الله-: ((إذا غشيني النعاس في غير وقت نوم -وبئس الشيء النوم الفاضل عن الحاجة- قال: فإذا اعتراني ذلك تناولت كتابا من كتب الحكم، فأجد اهتزازي للفوائد، والأريحية التي تعتريني عند الظفر ببعض الحاجة، والذي يغشى قلبي من سرور الاستبانة وعز التبيين أشد إيقاظا من نهيق الحمير وهَدَّة الهدم)).

وعلق عليه قائلا: ((فهذا غاية في الشغف والتعلق بالكتب والعلم، فإذا غلبه النعاس طرده باستجلاب الكتب والنظر فيها، فيهتز لفوائدها، ويطرب لحكمها.
فأين هذا من طلاب يستجلبون النوم بالنظر في الكتب؟! فاختلاف الحالين وتباين النتيجتين تبع لاختلاف مكانة العلم عند الفريقين)).

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 22 Sep 2013, 09:03 PM
محمد البيضي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
قال ابن الجهم -رحمه الله-: ((إذا غشيني النعاس في غير وقت نوم -وبئس الشيء النوم الفاضل عن الحاجة- قال: فإذا اعتراني ذلك تناولت كتابا من كتب الحكم، فأجد اهتزازي للفوائد، والأريحية التي تعتريني عند الظفر ببعض الحاجة، والذي يغشى قلبي من سرور الاستبانة وعز التبيين أشد إيقاظا من نهيق الحمير وهَدَّة الهدم)).
بارك الله فيك أخي فتحي على هذه الفائدة الطيبة ...
ياريت تتحفنا بالمزيد في هذا الباب إن كان فيه مزيد مما قيدته
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25 Sep 2013, 05:26 PM
أبو الفضل عثمان المغربي أبو الفضل عثمان المغربي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: المملكة المغربية/ جهة دكالة عبدة
المشاركات: 226
افتراضي

...جزاكم الله خيرا أيها الإخوة الأفاضل على هذا الطرح الطيب
أما كتاب (الحيوان)
هذا فهو كتاب ماتع وقد سبقتني بهذه المشاركة الطيبة يا أبا حذيفة فحياك الله وبياك...

وكذلك أعجبني منه:

وقال العتبي ذات يوم لابن الجهم: ألا تتعجّب من فلان! نظر في كتاب الإقليدس مع جارية سلمويه في يوم واحد، وساعة واحدة، فقد فرغت الجارية من الكتاب وهو بعد لم يحكم مقالة واحدة، على أنّه حرّ مخيّر، وتلك أمة مقصورة، وهو أحرص على قراءة الكتاب من سلمويه على تعليم جارية. قال ابن الجهم: قد كنت أظنّ أنّه لم يفهم منه شكلا واحدا، وأراك تزعم أنّه قد فرغ من مقالة! قال العتبي: وكيف ظننت به هذا الظنّ، وهو رجل ذو لسان وأدب؟ قال: لأنّي سمعته يقول لابنه: كم أنفقت على كتاب كذا؟ قال: أنفقت عليه كذا، قال: إنّما رغّبني في العلم أنّي ظننت أنّي أنفق عليه قليلا وأكتسب كثيرا، فأمّا إذا صرت أنفق الكثير، وليس في يدي إلّا المواعيد، فإنّي لا أريد العلم بشيء!


[الإنفاق على الكتب]

فالإنسان لا يعلم حتى يكثر سماعه، ولا بدّ من أن تكون كتبه أكثر من سماعه؛ ولا يعلم، ولا يجمع العلم، ولا يختلف إليه، حتى يكون الإنفاق عليه من ماله، ألذّ عنده من الإنفاق من مال عدوّه. ومن لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب، ألذّ عنده من إنفاق عشّاق القيان، والمستهترين بالبنيان، لم يبلغ في العلم مبلغا رضيّا. وليس ينتفع بإنفاقه، حتّى يؤثر اتّخاذ الكتب إيثار الأعرابي فرسه باللبن على عياله، وحتّى يؤمّل في العلم ما يؤمّل الأعرابي في فرسه.

[مغالاة الزنادقة بتحسين كتبهم]
وقال إبراهيم بن السّنديّ مرة: وددت أنّ الزنادقة لم يكونوا حرصاء على المغالاة بالورق النقيّ الأبيض، وعلى تخيّر الحبر الأسود المشرق البرّاق، وعلى استجادة الخطّ والإرغاب لمن يخطّ، فإنّي لم أر كورق كتبهم ورقا، ولا كالخطوط التي فيها خطّا. وإذا غرمت مالا عظيما- مع حتّي للمال وبغض الغرم- كان سخاء النفس بالإنفاق على الكتب، دليلا على تعظيم العلم، وتعظيم العلم دليل على شرف النفس، وعلى السلامة من سكر الآفات...



التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل عثمان الاثري ; 25 Sep 2013 الساعة 05:44 PM
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 Sep 2013, 11:58 AM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزى الله خيرا أخي المغربي على النقول الممتعة، ومرحبا بك من جديد، فقد غبت عنا طويلا!!!

وهذا نقل قيدته من "مجموع الفتاوى" لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وفيه تنبيه منه -رحمه الله- على ما انتشر من تسمية الأعمال الصالحة وغيرها بأنها تكليف.

قال -رحمه الله-:

«... نفس الإيمان بالله وعبادته ومحبته وإجلاله هو غذاء الإنسان وقوته وصلاحه وقوامه كما عليه أهل الإيمان، وكما دل عليه القرآن؛ لا كما يقول من يعتقد من أهل الكلام ونحوهم: إن عبادته تكليف ومشقة!!! وخلاف مقصود القلب لمجرد الامتحان والاختبار، أو لأجل التعويض بالأجرة كما يقوله المعتزلة وغيرهم، فإنَّه وإن كان في الأعمال الصَّالحة ما هو على خلاف هوى النفس –والله سبحانه يأجر العبد على الأعمال المأمور بها مع المشقة، كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ﴾ الآية، وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة: (أجرك على قدر نصبك)- فليس ذلك هو المقصود الأول بالأمر الشَّرعي، وإنما وقع ضمنا وتبعا لأسباب ليس هذا موضعها، وهذا يفسر في موضعه.

ولهذا (لم يجئ) في الكتاب والسنة وكلام السلف إطلاق القول على الإيمان والعمل الصالح: أنه تكليف، كما يطلق ذلك كثير من المتكلمة والمتفقهة؛ وإنما جاء ذكر التكليف في موضع (النفي)؛ كقوله: ﴿لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾.﴿لا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ﴾.﴿لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلا مَا ءَاتَاهَا﴾. أي: وإن وقع في الأمر تكليف، فلا يكلف إلا قدر الوسع، لا أنه يسمي جميع الشريعة تكليفا، مع أن غالبها قرة العيون وسرور القلب، ولذات الأرواح وكمال النعيم، وذلك لإرادة وجه الله والإنابة إليه، وذكره وتوجه الوجه إليه، فهو الإله الحق الذي تطمئن إليه القلوب، ولا يقوم غيره مقامه في ذلك أبدا. قال الله تعالى: ﴿فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا﴾...».["مجموع الفتاوى"(1/25-26)].

التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس ; 26 Sep 2013 الساعة 12:01 PM
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 09 Oct 2013, 09:59 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

بعض خصائص ولي الأمر
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد ، فهذه بعض خصائص ولي الأمر ذكرها إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في كتابه "أصول السنة" و قد استفدتها من شرح الشيخ العلامة الفاضل عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالى الموسوم ب"التقرير الأحمد بشرح أصول السنة للإمام أحمد"
الأولى: الجهاد في سبيل الله معه، قال الإمام أحمد"و الغزو ماض مع الأمراء إلى يوم القيامة البر و الفاجر لا يترك"
الثانية: قسمة الفيئ
الثالثة: إقامة الحدود، قال الإمام أحمد "و قسمة الفيئ و إقامة الحدود إلى الأئمة ماض، ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم"
الرابعة: إقامة الجمعة موكولة إليه و كذلك الأعياد، قال الإمام أحمد "و صلاة الجمعة خلفه و خلف من ولاه جائزة باقية تامة ركعتين"

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 21 Dec 2013 الساعة 09:00 AM
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 26 Oct 2013, 10:58 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

ذكر الإمام المزني بعض خصائص ولي الأمر في كتابه شرح السنة (و قد اعتنى الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله بشرحه و سماه "الطيب الجني على شرح السنة للإمام المزني" فقد أجاد حفظه الله تعالى) فذكر إقامة الجمعة و الجهاد معه عادلا كان أم فاجرا و هذه ذكرها الإمام أحمد رحمه الله تعالى و زاد على ذلك:
الحج معه: قال رحمه الله: "و الجهاد مع كل إمام عدل أو فجر و الحج"
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 16 Aug 2014, 02:05 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ذكر الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في "البداية والنهاية"(م1/ص95) تعليقا على حديث بعث إبليس لعنه الله سراياه أنه يقول له: (نعم أنت) أنه يروى بفتح النون بمعنى: نعم أنت ذاك الذي تستحق الإكرام، وبكسرها أي: نعم منك، وقد استدل به بعض النحاة على جواز كون فاعل نعم مضمرا وهو قليل، واختار شيخنا الحافظ أبو الحجاج الأول ورجحه وجهه بما ذكرناه، والله أعلم.
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 16 Aug 2014, 03:32 PM
إبراهيم بويران إبراهيم بويران غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 313
افتراضي رد

جزاك الله خيرا أخانا خالد على جهودك النافعة المفيدة في هذا المنتدى عامة وعلى فتحك لهذا المنبر القيم ، وسنوافيكم ببعض الفوائد من دروس مشايخنا إذا تيسر ذلك وفقكم الله للمزيد من العلم والهدى وأعاننا وإياكم على الخير والنفع .
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 16 Aug 2014, 06:22 PM
مصباح عنانة مصباح عنانة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: أم البواقي
المشاركات: 220
افتراضي

جزاك الله خيرا أخانا الحبيب خالد، ووفّقكم لكلّ برٍّ وفضيلة.

ولما لا تكون هذه الصفحة قسيماً لبقية أقسام المنتدى، وتكون - مَثَــــلاً - باسم : قسم الدّرر والفوائد المنتقاة من بطون الكتب

التعديل الأخير تم بواسطة مصباح عنانة ; 16 Aug 2014 الساعة 08:02 PM
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 23 Aug 2014, 05:58 PM
محمد طيب لصوان محمد طيب لصوان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 219
افتراضي

جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد و الدرر
مما قيدته من كتاب تفسير سورة الكهف لابن عثيمين الطبعة الشرعية دار ابن الجوزي ( و كل كتب الشيخ ماتعة و فيها الفوائد الفرائد و التأصيل و التقعيد)

1- وصف الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية في أشرف المقامات: في حال لإنزال القرآن عليه، وفي حال الدفاع عنه، وفي حال الإسراء به. ص 8

2- فائدة من فوائد علم التفسير: أن الشيء يعرف بذكر قبيله المقابل له، مثاله قوله تعالى: (فانفروا ثبات أو انفروا جميعا) ثباتٍ يعني متفرقين والدليل ذكر المقابل له (أو انفروا جميعا). ص 10

3- قرر الشيخ رحمه الله أن من أخلص في البدعة فعمله غير مقبول. ص 11

4- فائدة سبب تسمية الثواب أجرا: وذلك لأنه في مقابلة العمل، وهذا من عدله جل وعلا أن يسمي الثواب أجرا حتى يطمئن الإنسان لضمان هذا الثواب؛ لأنه معلوم أن الأجير إذا قام بعمله فإنه يستحق الأجر. ص 11

5- إعراب كلمةً من قوله تعالى: ( كبرت كلمةً تخرج من أفواههم) الجواب : كلمةً تمييز و الفاعل محذوف و التقدير : كبرت مقالتهم كلمةً تخرج من أفواههم أي عظمت . ص 14

6- التعليق بالشرط لا يدل على إمكانية المشروط بل قد يكون مستحيلا غاية الاستحالة. ص 14

7- نكتة : إذا تأملت القرآن وجدت أنه غالبا يقدم الشرع على الخلق؛ لأن أصل إيجاد الدنيا إنما هو القيام بشريعة الله . ص 17

8- الجهمية يقولون إن (الجعل) بمعنى الخلق في جميع المواضع و يقولون معنى قوله تعالى (إنا جعلنه قرآنا عربيا) أي خلقناه ، و هذا غلط على اللغة لأن الجعل يأتي بمعنيين : إن تعدى لمفعول واحد كان بمعنى الخلق، و إن تعدى لمفعولين كان بمعنى التصيير. ص 18

9- في قوله تعالى : (ثم بعثناهم لنعلم) هذه العبارة يراد بها شيئان : الأول :علم رؤية و ظهور و مشاهدة لأن علم الله بالشيء قبل أن يقع هو علم بأنه سيقع و لكن بعد وقوعه علم بأنه وقع. الثاني : المراد هو العلم الذي يترتب عليه الجزاء لأن الله قبل أن يخلقنا علم ما سنعمل لكن لا يترتب على ذلك العلم جزاء و إنما يترتب الجزاء على علم الظهور و المشاهدة. ص 24

10- الاستفهام إذا ضُمِّن معنى النفي كان مشربا معنى التحدي. ص28

11- في قوله تعالى (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) دليل على جواز اتخاذ الكلب لحراسة الآدميين . ص 35

12- التفريق بين لام التعليل و لام العاقبة ، في قوله تعالى (وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم) وقوله (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا و حزنا) وقول موسى للخضر (أخرقتها لتغرق أهلها) فالام في الآيات ليست للتعليل و إنما هي لبيان العاقبة و المقصود : بعثناهم فتساءلوا ، والتقطه آل فرعون فكان لهم عدوا و حزنا، ومعنى قول موسى أنك إذا خرقتها غرق أهلها لا أن الخضر يريد إغراقهم و لا يمكن أن تكون للتعليل. ص 37 و 115

13- الجواب على حديث ( خلق الله آدم على صورته ) من أحد وجهين : الأول : أنه لا يلزم من كونه على صورته أن يكون مماثلا له فأول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر و معلوم أنه ليس هناك مماثلة بين القمر و هؤلاء، و الوجه الثاني: أن يقال على صورته أي على الصورة التي اختارها الله عز و جل فإضافة صورة الآدمي إلى الله على سبيل التشريف و التعظيم. ص 60

14- من معاني كون القرآن مثاني : أنه تثنى فيه المعاني و الأحوال و الأوصاف ( مثلا إذا ذكر الله أهل الجنة و حالهم ذكر أهل النار و حالهم) ليكون الإنسان جامعا في سيره إلى ربه بين الخوف و الرجاء. ص 64

15- يجوز مراعاة اللفظ و مراعاة المعنى في كلتا، وقد اجتمع ذلك في قول الشاعر يصف فرسين استبقا : كلاهما حين جدَّ الجري بينهما ==== قد أقلعا و كلا أنفيهما رابي فقوله: قد أقلعا هنا راعى المعنى لأنهما اثنان ، وفي قوله رابي : راعى اللفظ فلم يقل رابيان. ص 68

16- في إعراب ما شاء الله وجهان : 1- أن ما اسم موصول خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هذا ما شاء الله 2- أن ما شرطية و شاء الله فعل الشرط و جوابه محذوف تقديره: ما شاء الله كان . ص 72

17- (ما شاء الله و لا قوة إلا بالله) جاء في الأثر أن من قال ذلك في شيء يعجبه من ماله فلن يرى فيه مكروها . يشير الشيخ إلى حديث أنس بن مالك مرفوعا (ما أنعم الله عز و جل على عبد نعمة في أهل و مال و ولد: فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيها آفة دون الموت: و قرأ : (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله). أخرجه أبو يعلى في مسنده و البيهقي في شعب الإيمان و الطبراني في الأوسط و الصغير و غيرهم. ص 72

18- في قوله تعالى ( وإذا الأرض مدت) و قوله (وترى الأرض بارزة) دليل على أن الأرض كروية لأنها الآن غير بارزة و غير ممدودة. ص 81

19- لماذا سميت المخاصمة مجادلة؟ ج: لأن كل واحد يَجْدُل حجته للآخر و الجَدْل هو فتل الحبل حتى يشتد و يقوى هذا أصل المجادلة. ص 100

20- كيف نجمع بين الآيات الوارد فيها (ومن أظلم)؟ الجواب : أنها اسم تفضيل في نفس المعنى الذي وردت به فتكون الأظلمية بالنسبة للمعنى الذي سيقت فيه وليست أظلمية مطلقة. انظر بالتفصيل ص 29 و 102

21- رجح الشيخ رحمه الله أن الخضر ليس بنبي بل هو عبد صالح له كرامات. ص 112

22- (كان) قد يسلب منها معنى الزمان، ويكون المراد بها التحقيق، مثل قوله تعالى (وكان الله غفورا رحيما). ص 148




التعديل الأخير تم بواسطة محمد طيب لصوان ; 23 Aug 2014 الساعة 06:02 PM
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 02 Sep 2014, 07:49 PM
عبد الرحمن رحال عبد الرحمن رحال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر / بسكرة.
المشاركات: 347
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا البراء على هذا الموضوع القيم النافع بإذن الله جل وعلا.
ولعلي أشارك إخواني الأعزاء بفائدة وقفت عليها ولعلها في ذهن أكثركم إن لم نقل كلكم.
وقفت عليها في مجلة الإحياء للشيخ الوالد أبي عبد المعز محمد علي فركوس - حفظه الله - في مقاله " البينة الجلية في شرح حديث تبييت النية "
ذكر الشيخ جملة من الفوائد المستنبطة من الحديث، وفي الفائدة الثالثة قال الشيخ - حفظه الله -
3- فيه دليل على أن النية ركن في الصيام، لا يصح إلا بها.
ثم ذكر فائدة في الحاشية ( وهي المقصود ) :

قال: العلماء يختلفون في حكم النية في العبادات: أهي ركن أم شرط أم أنها ركن في بعض العبادات شرط في غيرها؟ على أقوال، والمختار منها ما ذهب إليه العلائي المتوفى سنة(761) من تفصيل بين ما تعتبر النية في صحته وما تعتبر في حصول الثواب عليه، حيث يقول: " فما كانت النية معتبرة في صحته فهي ركن فيه، وما يصح بدونها ولكن يتوقف حصول الثواب عليها، كالمباحات والكف عن المعاصي، فنية التقرب شرط في الثواب " [ انظر هذه المسألة في: " الأشباه والنظائر " (43) و " منتهى الآمال " (141) كلاهما للسيوطي].



ولعل الإخوة الفضلاء يثرون الموضوع ولا يبخلوا علينا بالفائدة. جزاهم الله خيرا.

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمن رحال ; 02 Sep 2014 الساعة 07:57 PM
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02 Sep 2014, 10:07 PM
إبراهيم بويران إبراهيم بويران غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 313
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم: هذه فائدة مهمة استفدتها وقيدتها من كتاب العلامة المحدث شيخ مشايخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله، «المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح» وهو من هو في علم الحديث، وهي متعلقة بقول كثير من المحققين عند تخريجهم لبعض الأحاديث:« صححه الحاكم و وافقه الذهبي »، قال رحمه الله: « مما ينبغي أن يعلم أن سكوت الحافظ الذهبي على بعض الأحاديث التي يُصحِّحها الحاكم وهي ضعيفة لا يعد تقريرًا للحاكم، بل الذي ينبغي أن يقول الكاتب: صححه الحاكم، وسكت عليه الذهبي. لأمور، منها:
* أن الذهبي -رحمه الله- لم يذكر في مقدمة تلخيصه (ما سكتُّ عليه فأنا مقرّ ٌ للحاكم).
ومنها: أنه ذكر في "سير أعلام النبلاء" في ترجمة الحاكم أن كتابه التلخيص محتاج إلى نظر.
ومنها: أن الحاكم قد يقول: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، أو صحيح على شرط أحدهما، أو صحيح ولم يخرجاه، ويكون في سنده من قال الذهبي في "الميزان": إنه كذَّاب أو ضعيف وربما يذكر الحديث في ترجمته من "الميزان".
فعلى هذا فلا تقل: (صحّحه الحاكم وأقره الذهبي)، بل تقول: (صححه الحاكم وسكت عنه الذهبي)، على أني وقعت في كثير من هذا قبل أن أتنبّه لهذا، والحمد لله، ونسأله المزيد من فضله، إنه على كل شيء قدير» انتهى كلامه رحمه الله .
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 02 Sep 2014, 11:09 PM
عبد الرحمن رحال عبد الرحمن رحال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر / بسكرة.
المشاركات: 347
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا بسطام على هذه الفائدة القيمة.
و رحم الله شيخنا مقبل وجميع علماء أهل السنة والجماعة.
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 02 Sep 2014, 11:33 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي

جزاكم الله خيرا.

أحببت أن أشارك إخواني بفائدة جليلة قيدتها عن الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله- في محاضرة ((أثر العلم في تزكية النفوس)) التي ألقاها في قسنطينة قبل سنوات، وقد قيدت رؤوس ما ذكره من فوائد ثم وقفت على كلامه كاملا، فأنقله لعظم نفعه.

قال الشيخ -حفظه الله-:

و أقف هنا أيُّها الإخوة لأعرض لكم مثلين عظيمين ضربهما عالمان جليلان لهما عناية دقيقة في هذا الباب باب تزكية النّفس :

المثل الأول :للإمام الآجري -حمه الله تعالى- ذكره في كتابه - أدب النُّفوس -وكتابه أدب النُّفوس و إنّ كان صغير الحجم إلّا أنّه كبير الفائدة ، عظيم النفع .

و المثل الثاني :ضربه العلامة ابن القيمرحمه الله تعالى في كتابه _ مدارج السالكين _

نقف أولاً مع المثل الذي ضَربه الإمام الآجري رحمه الله و أُؤكد أيّها الإخوة على التأمُلِ في المثل و في مضامينه و دلالاته و أبعاده ، لأن الأمثال مِن شأنِها تقريب المعاني ، و جعلها بمثابة الأشياء الملموسة المحسوسة ، فيتضح الأمر تماماً .




يقول الآجري رحمه الله و أنا أُمثل لك مثالا لا يخفى عليك أمرها إن شاء الله ، يعـني إذا تأملت المثل ، قال :( اعلم أنّ النّفس مثلها كمثل المُهرِ الحسن من الخَيل إذا نظر إليه النّاظر أعجبهُ حسنه وبهاؤُه ، فيقول أهل البصيرة به( يقولون لصاحب هذا المُهر ) : لا يُنتفع بهذا حتى يُراض رياضة حسنةً ، ويؤدب أدباً حسناً ، فحينئذ يُنتفع به ، فيصلح للطلَب والهرب ، و يَحمَد راكبه عواقبَ تأديبه و رياضته ، فإن لم يُؤدب لم ينتفع بحسنه ولا ببهائه ، ولا يَحمَد راكبه عواقبَه عند الحاجة . فإن قبِل صاحب هذا المُهر قول أهل النصيحة والبصيرة به ،علم أنّ هذا قول صحيح فدفعه إلى رائضٍ فراضه . ثم لا يصلح أنْ يكون الرائض إلا عالما بالرياضة ، معه صبر على ما معه من علم الرياضة ، فإنْ كان معه علم بالرياضة ، ونصيحة انتفع به صاحبه ، فإن كان الرائض لا معرفة معه بالرياضة ، ولا علم بأدب الخيل ، أفسد هذا المُهر وأتعب نفسه ، ولم يَحمَد راكبه عواقبه ، وإنْ كان الرائض معه معرفة بالرياضة والأدب بالخيل إلّا أنّه مع معرفته لم يصبر على مشقة الرياضة ، وأحبَّ الترفيه لنفسه ، وتوانى عما وجب عليه من النّصيحة في الرياضة ، أفسد هذا المُهر ، وأساء إليه ، ولم يصلح للطلب ، ولا للهرب ، وكان له منْظر بلا مَخْبَر ، فإن كان مالكه هو الرائض له ، ندم على توانيه يوم لا ينفع الندم ، وحين نظر إلى غيره في وقت الطلب ، قد طلب فأدرك ، وفي وقت الهرب قد هرب فسَلِم ، وطلب هو فلم يدرك ، وهرب فلم يسلم ، كل ذلك بتَوانيه ، وقلة صبره بعد معرفته منه ، ثم أقبل على نفسه يلُومها ويُوبخها ، فيقول : لمَ فرطتِ ؟ لمَ قصرتِ ؟ ، لقد عاد علي من قلة صبري كل ما أكره . والله المستعان ) اعقلوا رحمكم الله هذا المثل و تفقهوا به تُفلحوا و تنجحوا.

ثم نقل رحمه الله عن وهب بن منبه و هو من علماء التابعين قال :( النّفس كنفوس الدّواب ، والإيمان قائد ، والعمل سائق ، والنّفس حَـرون ، فإن فتر قائدُها حرنَت على سائقها ، وإن فتر سائقها ضلت على الطريق ).

هذا المثل الأول و هو للإمام الآجري رحمه الله تعالى و يوضح أنّ النّفس البشرية تحتاج من صاحبها إلى رياضة و صبر عليها ، و أنْ يكون على علم بلأمور التي تُصلح النّفس و تزكِّيها في ضوء دلائل كتاب الله عـز و جل و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم و أنّ الإنسان إنْ فرّط في هذا الجانب سيندم في نهايه المطاف غاية الندم .

و المثل الثاني للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى أورده في كتابه– مدارج السالكين –فقال رحمه الله :( النّفس جبلٌ عظيم شاق في طريق السّير إلى الله تعالى وكل سائر لا طريق له إلاّ على ذلك الجبل فلا بُد أن ينتهى إليه ولكن منهم( أي من النّاس )من هو شاق عليه ومنهم من هو سهل عليه وإنَّه ليسير على من يسره الله عليه قال : و في ذلك الجبل أودية و شُعوب و عَقبات ووهُـود وشوك وعوسَج وعُـلَّيْـق وشِبرق ولصوص يقطعون الطريق على السائرين ، ولا سيما أهل الّليل المُدلجين ، فإذا لم يكن معهم عُـدَدُ الإيمان ومصابيح اليقين تَتَّـقِد بزيت الإخبات ، وإلا تعلقت بهم تلك الموانع وتشبثت بهم تلك القواطع وحالت بينهم وبين السّير فإنَّ أكثر السّائرين فيه رجعوا على أعقابهم لمّا عجزوا عن قطعه واقتحام عقباته ، والشّيطان على قُـلَّـة ذلك الجبل( أي على أعلاه )يُحذرُ النّاس من صعوده و ارتفاعه و يُخوفهم منه ، فيتـفِق مشقة الصعود و قُعود ذلك المُخوف على قُـلّـتِه ، وضَعف عزيمة السّائر ونيته ، فيتولد من ذلك الانقطاع والرّجوع ، والمعصوم من عصمَه الله ، وكلما رقَى السّائر في ذلك الجبل اشتد به صياح القاطع وتحذيره وتخويفه فإذا قطعه وبلغ قُـلَّـته انقلبت تلك المخاوف كلهنَّ أمنًا وحينئذ يسهل السّير وتزول عنه عوارض الطريق ومشقتة ومشقة عقباتها ويَرى طريقا واسعا آمنا يُفضي به إلى المنازل والمناهِل و عليه الأعلام وفيه الإقاماتُ قد أُعدت لركب الرحمن ، فبين العبد و بين السّعادة و الفلاح قوة عزيمةٍ وصبر ساعةٍ وشجاعة نفسٍ و ثبات قلب و الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم ) .
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 03 Sep 2014, 12:47 AM
أبو عبد الرحمن حمزة التيارتي أبو عبد الرحمن حمزة التيارتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 43
افتراضي

جزاك الله خيرا؛ موضوعٌ طيب
إن تقييد الفوائد من الأهمية بمكان فقلّ أن تجد عالما من علماء أهل السنة
كتب في العلم وآدابه إلا وقد نبّه على مسألة تقييد الفوائد وكيفيتها
وما الذي يجب على الطالب أن يقييده إلى غير ذلك
وقد تطرَّق النووري -رحمه الله - لهذا الموضوع لأهميته فقال
-وهو ينصح طالب العلم ببعض الآداب التي يجب عليه التحلي بها -:
" ولا يحتقرّن -الطالب- فائدة يراها أو يسمعها في أي فنٍّ كانت
بل يبادر إلى كتابتها ثم يواظب على مطالعة ما كتبه
"
[المجموع شرح المهذّب] {1/ 39}

وعملاً بقول النووي -رحمه الله- وتلبيةً لرغبة الأخ الكبير خالد -حفظه الله-
أنقل لإخواني فائدة استفدتها من
"السلسلة الصحيحة" للعلاّمة الألباني -رحمه الله-
ليس لي فيها ناقة ولا جمل كما يقال إلا النقل !
تعريف الحاكم للشاذ وتفرّده عن جمهور العلماء !

قال الشيخ الألباني -رحمه الله- :
" ... فقد نقلوا عنه -أي الحاكم- أنه قال في (الشاذ) :
" هو الذي يتفرد به الثقة؛ وليس له متابع".
وهذا خلاف قول الإمام الشافعي : "هو أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس؛
وليس من ذلك أن يروي ما لم يروي غيره"
.
وهذا هو الذي عليه جمهور العلماء من المتقدمين والمتأخرين؛ وخلافه هو الشاذ
ومن الغريب أن تعريف الحاكم للشاذ بما سبق يلزم منه رد مئات الأحاديث الصحيحة؛
لاسيما ما كان منها في كتابه هو نفسه
(المستدرك) "
[السلسلة الصحيحة] {2/ 324}
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سي قر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013