22 Apr 2013, 09:57 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجـزائر ـ القبائل الكبرى
المشاركات: 99
|
|
العامي من الموحدين يغلب ألفاً من علماء هؤلاء المشركين !
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الله سبحانه من حكمته لم يبعث نبياً بهذا التوحيد إلا جعل له أعداء كما قال تعالى : ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ) [الأنعام:112] وقد يكون لأعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج كما قال تعالى : ( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم ) الآية [غافر:83] .
فإذا عرفت ذلك، وعرفت :أن الطريق إلى الله، لا بد له من أعداء قاعدين عليه، أهل فصاحة، وعلم، وحجج، كما قال تعالى : ( ولا تقعدوا بكل صراطٍ توعدون وتصدون عن سبيل الله ) الآية [الأعراف:86] .
فالواجب عليك : أن تعلم من دين الله، ما يصير لك سلاحاً، تقابل به هؤلاء الشياطين، الذين قال إمامهم، ومقدمهم، لربك عز وجل : ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) الآية [الأعراف:16-17] .
ولكن : إذا أقبلت على الله، وأصغيت إلى حجج الله وبيناته، فلا تخف، ولا تحزن، إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ؛ والعامي من الموحدين : يغلب ألفاً من علماء هؤلاء المشركين، كما قال تعالى : (وإن جندنا لهم الغالبون ) الآية [الصافات:173] فجند الله : هم الغالبون بالحجة، واللسان ؛ كما أنهم الغالبون بالسيف والسنان ؛ وإنما الخوف على الموحد، الذي يسلك الطريق، وليس معه سلاح .
وقد منّ الله علينا بكتابه، الذي جعله : ( تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) الآية [النحل:89] فلا يأتي صاحب باطل بحجة، إلا وفي القرآن ما ينقصها، ويبين بطلانها، كما قال تعالي : ( ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً ) [الفرقان:33] قال بعض المفسرين : هذه الآية عامة في كل حجة، يأتي بها أهل الباطل، إلى يوم القيامة .
المصدر: (الجزء1)العقائد
الدرر السنية
|