منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01 May 2011, 06:50 PM
ًأبوعبد البر محمد أيت بن عمارة ًأبوعبد البر محمد أيت بن عمارة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 99
افتراضي {التّحزب } سبب في عدم قبول الحق

{ الحـــزبـــيّة }

لاشك أن الرجل إذا كان متحزبا, ومندرجا تحت لواء التنظيم والحزب فإنه يعمل ضمن ضوابط وأُطرالحزب , وهذه الضوابط لا شك أنها تقيد العضو فيها من التحرّر من كثير من باطل الحزب وأخطائه إذا ظهر له بطلانها وأقل أحواله السكوت مراعاةً لتوهم مصلحة الحزب,والتي ربّما توهّم أنها متلازمة مع مصلحة الإسلام .
وحصل تطرف وغلو شديد لدى كثير من قيادات الأحزاب والتنظيمات في تعاملهم مع المنكر لباطلهم ,بحيث يرون فعله خروجا على الجماعة ,وذلك لإنحرافهم في مفهوم الجماعة ,حيث يرى هؤلاء الحزبيون أن حزبهم هو جماعة المسلمين .
وبسبب هذه السلبية في التعامل مع باطل الحزب,ترى الحزب ماضيا في بعده عن السنة ,وما يزيده الوقت إلا إصرارا على ما هو عليه , وأما السني المتحرر من رقّ الأحزاب والتنظيمات , الذي يعلم ويفقه معنى الجماعة بمفهوم السلف ومن تجب طاعته شرعا ,فما أسهل الأمرعنده ,وما أيسر قَبول الحق لديه يعلم الحق فينقاد له لا يخضع لوؤثرات الأحزاب بل يرقب الله عز وجل يستمع القول فيتبع أحسنه .
والحزبيون أجهزوا على قاعدة إنكار المنكر والنصح لله ولرسوله حتى لايتفرق جمع الحزب ولا يتشتت شمله وبسبب هذه الشبهة اجتمع في الحزب الواحد خليط من العقائد والمناهج مع مضادة بعضها لبعض .
وذكر ابن قتيبة من جملة أسباب عدم الإنقياد للحق والخضوع له:خوف تفرق الحزب وانفراط عقد ظمانه فيؤخر قول الله ورسوله ويتقدم بين يديه من أجل الحزب .
فقال رحمه الله :"وفي ذلك ـ يعني قبول النصيحة ـ أيضا تشتيت جمع وانقطاع نظام واختلاف إخوان عقدتهم له النحلة والنفوس لا تطيب بذلك إلا من عصمه الله ونجّاه" .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين إلى طائفة معيّنة من العلم أو الدين من المتفقهة أو المتصوفة أو غيرهم أو إلى رئيس معظم عندهم في الدين غير النبي صلى الله عليه وسلم ,فإنهم لا يقبلون من الدين رأيا ورواية إلا ما جاءت به طائفتهم ثم إنهم لا يعملون ما توجبه طائفتهم ,مع أن دين الإسلام يوجب اتباع الحق مطلقا :رواية ورأيا من غير تعيين شخص أو طائفة غير الرسول صلى الله عليه وسلم " .
وقال والدنا العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ :"يجب على طالب العلم أن يتخلى عن الطائفية والحزبية بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معيّنة , أو على حزب معيّن ’ فهذا لا شك خلاف منهج السلف ,السلف الصالح ليسوا أحزابا بل هم حزب واحد ,ينوضون تحت قول الله عز وجل "{هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ} [الحج:78] .
فلا حزبية ولا تعدد ولا موالاة ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتاب والسنة , فمن الناس مثلا من يتحزب لطائفة معينة يقرر منهجها ويستدل عليه بالأدلة التي قد تطون دليلا عليه وقد تكون دليلا له ويحامي دونها ويضلل من سواه حتى وإن كانوا أقرب إلى الحق منها ,ويأخذ مبدأ:"من ليس معي فهو عليّ" وهذا مبدأ خبيث,لأن هناك وسطا بين أن يكون لك أو عليك ,وإذا كان عليك بالحق فليكن عليك وهو في الحقيقة معك ,لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"انصر أخاك ظالما أو مظلوما ",ونصر الظالم أن تمنعه من الظلم فلا حزبية في الإسلام ".
. :"وفي الحزبية بعث حرب الكلمة بنصب عوامل الإنتصار والترجيح لأصول كل حزب وردّ ما يخالفه .
فعقد العصبية في سيرتها الأولى :"قولنا صواب لا يحتمل الخطأ ,وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب ",يأتي اليوم في مسلاخ آخر,فخذ ما شئت من الوضع في استعمال النصوص بِلَيِّ أعناقها عن دلالتها إلى التدليل على واقع الحزب...وهكذا من جهود التأييد وتشييد الأدلة , والبحث عن السنة لواقع الحزب والجماعة وهذا استخدام لكلمة "الدين للواقع "أي :لواقع الحزب والجماعة !!
والحق السويّ أن الدين للواقع الموزون بميزان الشرع :الكتاب والسنة ,فيقرُّما يقرّ,وينفي ما ينفي ,لا في قالب الحزب بما رُسم له من حدود وأطر يأباها ميزان الشرع ومنهاج النبوة".
ولما ظهر أمر الحزبية والحزبيين ,والذي طالما سعوا في كتمان عمن لا يقبله حتى يفسد تنظيمهم نراهم بعهد ذلك يرقعون لحزبيتهم بدعوى أن من يحارب وينكر الحزبية هو في حقيقة الامر متحزب ذو جماعة .
ولا شك أن التفاف مفضوح,وتحايل مكشوف فأين من اجتمع على الحق من غير تواطؤ , وإنما اتباعا للكتاب والسنة كما هي طريقة أهل السنة قاطبة في مشارق الأرض ومغربها ـ من أولئك الذين أنشئوا حزبا ونصبوا لأنفسهم أميرا ,وطلبوا له البيعة ـ أو العهد ـ والولاء والسمع والطاعة والتزمواأصول الحزب ,ولوكانت مخالفة للكتاب والسنة وصاروا يوالون ويعادون على الحزب .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :"والمقصود هنا :أن هذه الأمة ـ ولله الحمد ـ لم يزل فيها من يتفطن لما في الكلام أهل الباطل من الباطل ,ويردّه . وهم لما هداهم الله به يتوافقون في قبول الحقّ وردّ الباطل رأيا ورواية من غير تشاعر ولا تواطؤ".

وقد رأينا من ينكر أن تنظيمه له إمام وأمير وبيعة وعهد ,وينسب من قال ذلك إلى الفرية والبهتان ,فلما اختلف مع قومه أخد يعيرهم بذلك.
من كتاب الصوارف عن الحق للشيخ حمد بن إبراهيم العثمان حفظه الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, الحزبية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013