" الشّركُ و الكبرُ أساسُ كلّ ذنب " للشّيخ الفاضل حسن آيت علجت الجزائري حفظه الله.
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
" الشّرك و الكبر أساس كلّ ذنب "
للشّيخ الفاضل :
حسن آيت علجت الجزائري
- حفظه الله و رعاه -
إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله ، و بعد :
فإنّ أساس الذّنوب التي عصي بها الله عزّ و جلّ ، ذنبان عظيمان موبقان و هما : الشّرك و الكبر (1).
أمّا الكبر : – و هو أوّل الذّنبين من حيث التّرتيب الزّمني – فإنّ أصلَه إبليس ، و هو الذي فعل ذلك أوّلاً ، و ذلك عندما خلق الله آدم بيديه ، و نفخ فيه من روحه ، و أسجد له ملائكته ، و كان إبليس يعبد الله معهم ، فلمّا سجد الملائكة لآدم ، امتنع إبليس و أبى و استكبر ، فكان ذلك سببًا لطرده من الجنّة .
قال تعالى : { و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاّ إبليس أبى و استكبر و كان من الكافرين }[البقرة:34] ، و قال أيضا : { و إذ قال ربّك للملائكة إنّي خالق بشرًا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سوّيته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلّهم أجمعون إلاّ إبليس أبى أن يكون مع السّاجدين * قال يا إبليس مالك ألاّ تكون مع السّاجدين قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون * قال فاخرج منها فإنّك رجيم و إنّ عليك اللّعنة إلى يوم الدّين }[الحجر:28-35] ، في آيات كثيرة من كتاب الله تعالى تبيّن أنّ سبب امتناع إبليس من السّجود لآدم ، و عصيانه لله تعالى حينما أمره بذلك و هو الكبر.
و حقيقة الكبر جاء بيانها في الحديث الذي يرويه مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا : " الكبر بطر الحقّ و غمط النّاس " ، و بطر الحقّ : هو دفعه و إنكاره ترفّعًا و تجبّرًا ، و غمط النّاس : احتقارهم و ازدراؤهم (2).
أمّا جزاء الكبر فهو مذكور في قول الله تعالى : { كذلك يطبع الله على كلّ قلب متكبر جبّار }[غافر:35] ، كما أنّه مذكور أيضا في أوّل حديث ابن مسعود الذي سبق ذكره حيث قال صلّى الله عليه و سلّم : " لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر ".
أمّا الشّرك : فهو أعظم الذّنبين و أخطرهما ، إذ إنّه الذّنب الذي لا يغفره الله تعالى إذا لم يتب الإنسان منه ، قال سبحانه : { إنّ الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء }[النّساء:48].
- و حقيقة الشّرك أن تجعل لله ندًّا و هو خلقك ، كما جاء بيانه على لسان النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم في الحديث الذي رواه الشّيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " قلت : يا رسول الله أيّ الذّنب أعظم عند الله ؟ " قال : " أن تجعل لله ندًّا و هو خلقك " ، و النّدُّ : الشّبيه ، يقال : فلانٌ ندّ فلان و نَديدُه ، أي : مثله و شبيهه .
و الشّرك أيضاً أصله من إبليس فهو الذي أمر به و زيّنه في قلوب مقترفيه ، و كان بدء ذلك في قوم نوح عليه السّلام ، و كان كيده لهم من جهة الغلوّ في الأموات الصّالحين ، كما روى ذلك الإمام البخاريّ عن ترجمان القرآن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى : { و قالوا لا تذرنّ آلهتكم و لا تذرنّ ودًّا و لا سواعًا و لا يغوث و يعوق و نسرًا }[نوح:23] ، قال : " هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلمّا هلكوا ، أوحى الشّيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابًا ، و سمّوها بأسمائهم ، ففعلوا ، فلم تُعبَد ، حتّى إذا هلك أولئك ، و نُسخ العلم : عُبدَت ".
فكان هؤلاء المشركون من قوم نوح هم أوّل صنف من المشركين ، و شركهم هذا : تعظيم الموتى ، هو الشّرك الأرضي ، و هو أوّل شرك بالله طَرَقَ العالَم ، فبعث الله نبيّه نوحًا عليه السّلام – و هو أوّل رسول بُعث إلى المشركين – فمكث في قومه ألف سنة إلاّ خمسين عامًا يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، و ينهاهم عن عبادة ما سواه.
و لم يقنع عدوّ الله إبليس بهذا الشّرك حتّى زيّن لأوليائه شركًا من طراز جديد ، ألا و هو عبادة الكواكب ، و هو الشّرك السّماوي ، و كان هذا الشّرك من حظّ قوم إبراهيم عليه السّلام ، و هم النّماردة أهل بابل ، و كانوا مع هذا يعبدون الأوثان التي هي تماثيل و طلاسم لتلك الكواكب ، أو هي أمثال لمن مات من الأنبياء و الصّالحين و غيرهم ، فبعث الله رسوله إمام الحنفاء و أبا الأنبياء إبراهيم خليل الرّحمن عليه السّلام ، فأنكر عليهم عبادة الأوثان ، و كسرها بيده ، و ناظر ملك بابل و حاجّه ، و دعا إلى عبادة الله وحده لا شريك له (3).
- أمّا جزاء الشّرك فمذكورٌ في قول الله جلّ و علا : { إنّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة و مأواه النّار و ما للظّالمين من أنصار }[المائدة:72].
من أجل ذلك كان من وصايا الأنبياء و الصّالحين التّحذير و التّنفير من هذين الذّنبين القبيحَين :
- أمّا الأنبياء : فلما روى عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال : " إنّ نبيّ الله نوحًا لمّا حضرته الوفاة ، قال لابنه : إنّي قاصٌّ عليك الوصيّة : آمرك باثنتين و أنهاك عن اثنتين ، آمرك ب " لا إله إلاّ الله " ، فإنّ السّماوات السّبع و الأرضين السّبع لو وُضعت في كفّة رجحت بهنّ " لا إله إلاّ الله " ، و لو أنّ السّماوات السّبع و الأرضين السّبع كنّ حلقة مبهمة إلاّ قصمتهنّ " لا إله إلاّ الله " ، و " سبحان الله و بحمده " فإنّها صلاة كلّ شيء ، و بها يُرزق الخلق ، و أنهاك عن : الشّرك و الكبر " (4).
و المقصود بالوصيّة هنا : الوصيّة المعهودة لدى الأنبياء عليهم السّلام ، ف " أل " هنا للعهد الذّهني ، لا سيما و قد جاء ما يؤيّد ذلك في القرآن الكريم ، كقوله سبحانه : { و وصّى بها إبراهيم بنيه و يعقوب يابنيّ إنّ الله اصطفى لكم الدّين فلا تموتنّ إلاّ و أنتم مسلمون أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك و إله آبائك إبراهيم و إسماعيل و إسحاق إلهًا واحدًا و نحن له مسلمون} ؛[البقرة:132-133].
- وأمّا الصّالحون : فقد قال الله عزّ و جلّ : { و إذ قال لقمان لابنه و هو يعظه يا بنيّ لا تشرك بالله إنّ الشّرك لظلمٌ عظيم } إلى أن قال : { و لا تصعّر خدّك للنّاس و لا تمش في الأرض مرحًا إنّ الله لا يحبّ كلّ مختال فخور }[لقمان:13-18] ، و المختال هو المتكبّر.
هذا ، و قد كان من كيد إبليس لليهود و النّصارى أن أخذوا من هاتين الخصلتين المذمومتين بأوفر حظّ و نصيب : فأمّا اليهود فيغلب عليهم الكبر و يقلّ فيهم الشّرك ، أمّا النّصارى فيغلب عليهم الشّرك و يقلّ فيهم الكبر ، قال الله تعالى في شأن اليهود : { أفكلّما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذّبتم و فريقا تقتلون }[البقرة:87] و قال أيضا جلّ في علاه : { قال ياموسى إنّي اصطفيتك على النّاس برسالاتي و بكلامي فخذ ما آتيتك و كن من الشّاكرين }[الأعراف:144] إلى أن قال : { سأصرف عن آياتي الذين يتكبّرون في الأرض بغيرالحقّ و إن يروا كلّ آية لا يؤمنوا بها و إن يروا سبيل الرّشد لا يتّخذوه سبيلاً }[الأعراف:146] ، و هذا هو حال المستكبر من أمثال هؤلاء اليهود ، فإنّه لا يقبل إلاّ ما يهواه ، و يردّ الحقّ و يجحده إذا خالف هواه.
أمّا النّصارى فقال الله تعالى في شأنهم واصفًا ما هم عليه من الشّرك : { اتّخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابًا من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلاّ هو سبحانه و تعالى عمّا يشركون }[التّوبة:31] ، و قال أيضا في سياق الكلام عنهم : { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم ألاّ نعبد إلاّ الله و لا نشرك به شيئًا و لا يتّخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن توّلوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون }[البقرة:64] ، و قال عزّ و جلّ : { لقد كفر الذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم و قال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربّي و ربّكم إنّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة و مأواه النّار و ما للظّالمين من أنصار }[المائدة:72] ، فأخبر سبحانه أنّ عيسى عليه السّلام أمرهم بالتّوحيد ، و نهاهم أن يشركوا به أو بغيره كما فعلوه.
و من عجائب حكمة الله تعالى ، أنّ عاقب كلاّ من الأمّتين بنقيض قصدها : فلمّا كان أصل دين اليهود الكبر : عاقبهم بالذّلّة ، فقال سبحانه فيهم : { ضربت عليهم الذّلّة أين ما ثقفوا إلاّ بحبل من الله و حبل من النّاس }[آل عمران:112] ، و كذلك لمّا كان أصل دين النّصارى الإشراك بتعديد الطّرق إلى الله : أضلّهم عن سبيله القويم و صراطه المستقيم ، فقال سبحانه : { قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحقّ و لا تتّبعوا أهواء قوم قد ضلّوا من قبل و أضلّوا كثيرًا و ضلّوا عن سواء السّبيل }[النّساء:171] (5).
- أمّا السّبيل إلى علاج هاتين الآفتين : فإنّ من رحمة الله تعالى بعباده أن جعل لكلّ داء ضدًّا من الدّواء يُعالج به ، فقد قرّر الإمام ابن القيّم في " زاد المعاد " (4/3-11) أنّ من أصول الطّب و قواعده : استفراغ المواد الفاسدة ، و دفع العلّة الموجودة بالضّدّ و النّقيض ، و عليه فإنّ من أضداد الشّرك و الكبر : الإسلام الذي هو دين الله الذي أنزل به كتبه و بعث به رسله ، ذلك بأن الإسلام يتضمّن معنيين (6) : معنى السّلامة ، و معنى الاستسلام.
- أما السّلامة : فهي الإخلاص الذي هو: إفراد الله تعالى بالقصد في الطّاعة ، و هو ضدّ الشّرك و نقيضه ، تقول العرب (7) : سلم لي الشّيء الفلانيّ ، أي : خَلُصَ لي ، و من ذلك قوله تعالى : { و رجلاً سلمًا لرجل }[الزمر:29] ، أي عبدًا خالصا لسيّده ، لهذا قال ابن كثير في " تفسيره "(1/559) عند تفسير قوله عزّ وجلّ : { و من أحسن دينًا ممّن أسلم وجهه لله } (النّساء:125) : " أي : من أخلص العمل لله وحده لا شريك له ، كما قال عزّ و جلّ : { فإن حاجّوك فقل أسلمت وجهي لله و من اتّبعن }[آل عمران:20]" اه
- أمّا الاستسلام : فهو الانقياد و الخضوع المنافيان للكبر ، و من ذلك قوله تعالى : { أفغير دين الله يبغون و له أسلم من في السّماوات و الأرض طوعًا و كرهًا و إليه يرجعون }[آل عمران:83] ، أي : و له انقاد و خضع من في السّماوات من الملائكة ، و من في الأرض من سائر المخلوقات الأرضيّة ، طائعين أو مكرهين (8).
و من أضداد الشّرك و الكبر الذي يدفعان به : التّحقّق ب { إيّاك نعبد و إيّاك نستعين }[الفاتحة:5] علمًا و معرفةً ، و عملاً و تطبيقًا.
ذلك بأنّ { إيّاك نعبد } معناه : لا نعبد غيرك ، و يتضمّن إفراد الله جلّ و علا بالعبادة و التّأله دون من سواه ، و هذا هو حقيقة الكلمة الطّيبة التي هي رأس الإسلام ، و أفضل الكلام و هي " شهادة أن لا إله إلاّ الله " ، و هذا الذي ينقض بنيان الشّرك ، و يقوّض أساسه و أركانه.
أمّا { و إيّاك نستعين } فمعناها : لا نستعين بسواك ، و يتضمّن التّبرّؤ من حول العبد و قوّته و طوله ، و هو عين التّواضع و الاستسلام لله تعالى اللّذين يقصمان الكبر و يجتثّانه من أصوله.
لهذا قال ابن القيّم في " مدارج السّالكين "(1/54) : " و كثيرًا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيميّة – قدّس الله روحه – يقول : " { إيّاك نعبد } تدفع الرّياء ، و { إيّاك نستعين } تدفع الكبرياء "" اه.
و الرّياء من الشّرك ، كما ثبت ذلك من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم قال : " إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشّرك الأصغر " ، قالوا : و ما الشّرك الأصغر ؟ قال : " الرّياء ، يقول الله عزّ و جلّ لأصحاب ذلك يوم القيامة إذا جازى النّاس : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدّنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاءًا " (9).
من أجل ما ذكر فإنّ الله تعالى شرع لنا قراءة هاتين الكلمتين : { إيّاك نعبد و إيّاك نستعين } في كلّ ركعة من كلّ صلاة ، و ذكر سبحانه بعدهما الأمّتين اللّتين خالفتا مقتضاهما : أمّة اليهود المغضوب عليهم ، و أمّة النّصارى الضّالين ، كما في حديث عدي بن حاتم الطّائي رضي الله عنه مرفوعًا : " اليهودُ مغضوبٌ عليهم ، و النّصارى ضالّون " (10) ، فقال الله عزّ و جلّ : { اهدنا الصّراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضّالّين }[الفاتحة:6-7].
و المقصود من هذا كلّه التّحذير من هاذين الشّبهين الفاسدين (11) : من حال قوم فيهم استكبار و قسوة عن العبادة و التّألّه ، و قد أوتوا نصيبًا من الكتاب و حظًا من العلم ، و قوم فيهم عبادة و تألّه بإشراك بالله ، و ضلال عن سبيل الله و وحيه وشرعه.
فيتقرّر من هذا كلّه أنّ الشّرك و الكبر أساس كلّ ذنب في الإنس و الجنّ ، ثمّ إنّ من النّاس من يجمع بين هاتين الخصلتين المذمومتين ، و منهم من ينفرد بأحدهما ، و المؤمن الصّالح عافاه الله منهما ، فعلى كلّ مسلم أن يحذر أشدّ الحذر من هذين الذّنبين الممقوتين و يجتنبهما كلّ الاجتناب.
و سبحانك الله و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلاّ أنت ، أستغفرك و أتوب إليك.
الحواشي :
(1) انظر: " فتاوى ابن تيمية " (18/330) ، و " تفسير ابن كثير " (1/78- ط : دار التراث ).
(2) انظر : " شرح النووي على مسلم " (1/275 – ط : دار المعرفة ).
(3) انظر : " اقتضاء الصراط المستقيم " لابن تيمية (2/303 -304 – ط : العقل ) ، " تصحيح الدعاء " لبكر أبو زيد (216-219).
(4) صحيح ، أخرجه أحمد ، و البخاري في " الأدب المفرد " ن انظر " الصحيحة " (134) ، " صحيح الادب المفرد " (426).
(5) انظر : " فتاوى ابن تيمية " (7/624-628).
(6) انظر : " فتاوى ابن تيمية " (7/623 و 635) و (10/14) ، و انظر له أيضا " الاقتضاء " (2/376).
(7) انظر : " لسان العرب " لابن منظور ( باب : سلم و باب : شكس ).
(8) انظر : " أيسر التفاسير " لأبي بكر جابر الجزائري (1/340).
(9) صحيح ، رواه أحمد و غيره ، " الصحيحة " (951).
(10) صحيح ، رواه أحمد و الترمذي و ابن حبان ، انظر: " صحيح الترمذي " ( 2354) ، " تخريج الطحاوية " (811).
(11) انظر : " فتاوى ابن تيمية " (7/634).
انظر: مجلة الإصلاح – العدد الخامس – رمضان / شوال 1428ه .