منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 Nov 2014, 08:30 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي لتكن الدنيا في يدك لا في قلبك...فوائد مستفادة من: تذكر الموت والاستعداد للآخرة |للشيخ: محمد المدخلي

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجموعة فوائد مستفادة من درس
بعنوان : تذكر الموت والاستعداد للآخرة
للشيخ: محمد بن هادي المدخلي

" لتكن الدنيا في يدك لا في قلبك "
أهل الدين والعلم والإيمان ، هم أعرف الناس بقيمة الحياة الدنيا ، فهي لا تسوى عند الله جناح البعوضة ، أحقر عند الله من ذلك
فإذا نظر العبد إليها هذه النظرة الصحيحة ، كانت بيده ليست في قلبه ، ليست لها في قلبه مكان ، فتجد كثيرها في عينه قليل ،

والقليل كثير ، وهذا ما دعانا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تذكيره إيانا ، وحثنا على التذكر للموت
فإنه - عليه الصلاة والسلام - قد قال : " أكثروا من ذكر هادم اللذات " يعني الموت ، فإنه ما ذكر في قليل إلا كثره ، ولا كثير إلا قلله
فيورث العبد القناعة ، وعدم الاغترار بهذه الدار ، والتشمير عن ساعد الجد للعمل ، والاستعداد لدار القرار .

"الدنيا دار ممر لا دار مقر"
إن مما لا شك فيه ، استيقنته القلوب وآمنت به النفوس ، قضية المفارقة لهذه الدار ، هذه الدار ، دار ممر ، ليست بدار مقر
قد كتب علينا فيها ما كتب ، والموفق من وفقه الله للصالح فيها ، والموفق أيضا بعد ذلك ، من وفقه الله للتوبة قبل الموت
قبل فوات الفوت ، فإن العبد لا يدري متى ينزل به الأجل .

فالواجب علينا جميعا أن نتوب إلى الله من الذنوب والمعاصي والآثام والتقصير ، وأن نتهيأ بصالح العمل
واليوم قد تخطانا الموت إلى غيرنا ، وغدا سيتخطى غيرنا إلينا

كما قال الشاعر :
وكم من مريض عاش في الدهر مدة * * * وكم من صحيح مات من غير علة
وصحيح أضحى يعود مريضا * * * هو أدنى للموت ممن يعود


"الدنيا ظل زائل "
هذه الدار ليست بدار قرار ، فيا معشر الأحبة الله الله في الاستعداد للرحيل عنها ، فإنها والله من عرفها حق المعرفة
لا تكبر في عينه ، ومن عرفها حق المعرفة ، لا تعظم في عينه ، ومن عرفها حق المعرفة ، لا يغتر بها ؛ لأنها ظل زائل
لذلك شبهها الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالشجرة تفيء ظلالها يمنة ويسرة ، من استظل بها صباحا
انكفأت عنه مساء ، ومن استظل بها مساء ، انكفأت عنه صباحا .

" مفارقة الدار "
هذه الدار سننتقل عنها ، كما انتقل عنها الأخيار الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - والأولياء والصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل
فارقوها ، وتركوها ، والدور جاء علينا ، سنتركها شئنا أم أبينا ، فالله الله معشر الأحبة والأبناء وتذكر الآخرة
والتجافي عن هذه الدار ، فإنها تنتقل عنك رغما عنك ، ويكفيك أن اسمها دنيا دنية .

فيا طالب الدنيا الدنية جاهدا * * * ألا اطلب سواها إنها لا وفا لها
فكم قد رأينا من حريص ومشفق * * * عليها ، فلم يظفر بها ؛ أي ينالها
ليلهوا ويغتروا بها ما بدا لهم * * * متى تبلغ الحلقوم تصرم حبالها
لقد نظروا قوم بعين بصيرة * * * إليها فلم تغررهم باختيالها
ومال إليها آخرون لجهلهم * * * فلما اطمأنوا أرشقتهم نبالها

" ذكر الموت يورث القناعة "
طلبة العلم ، وأهل العلم ، وأهل الدين والصلاح والعبادة ، هم الذين لا يتشاءمون من ذكر الموت ، وإنما يحبون ذلك
لأنه يورثهم القناعة ، ويصرم حبال الدنيا في قلوبهم ؛ لأنهم يعلمون أنه مهما طالت الحياة فإنهم سيغادرونها
ولذلك يعمرونها بالصالح ، والاستعداد للقدوم على الله - جل وعلا - فينبغي لنا جميعا ،

أن نحرص على هذا ، لأنا إن فعلناه أورثنا الحزم بالعمل للنقلى إلى الله - جل وعلا - وإن نحن تركنا ذلك ، أورثنا التكاسل
والتهاون ، والتسويف ، وترك العمل - عياذا بالله من ذلك - اتكالا على طول الأمل

نؤمل آمالا ونرجو بلوغها * * * وفي كل يوم واعظ الموت يندب

" العلم النافع يورث العمل الصالح "
إن العلم الذي نتعلمه معشر الأحبة نتعلمه لماذا ؟

للعمل الصالح ؛ لتعمر به دار القرار عند الله ، لا للمفاخرة ، ولا للمباهاة ، ولا للمجاراة ، ولا للمناظرة ، والمجادلة والملاحاة
إنما للعمل ، فالعلم الذي يورث العمل الصالح ؛ هو العلم النافع ، والذي لا يورث عملا صالحا ، هذا حجة من الله على ابن آدم
فما التعلم هذا الذي ننصب فيه ، ونتعب فيه ، إلا لأجل أن نعمل لدار الآخرة ، ونعبد الله على بصيرة
{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [ الكهف : ١١]
مجموعة فوائد مستفادة من درس
بعنوان : تذكر الموت والاستعداد للآخرة
للشيخ: محمد بن هادي المدخلي

*- ميراث الأنبياء -*

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محمدالمدخلي, تزكية, رقائق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013