منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 Jan 2014, 11:58 AM
أبو حفص محمد ضيف الله أبو حفص محمد ضيف الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 435
افتراضي نتائج جرائم الحوثييين للشيخ أبي عمار علي الحذيفي

نتائج جرائم الحوثييين للشيخ أبي عمار علي الحذيفي
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وبعد:
فقد خاض الحوثي ضد الدولة ست حروب، واشتبك مع بعض القبائل، فكانت نتائج هذه الحروب مؤسفة.
وقام الحوثيون بمحاصرة مركز دماج في المرة الأولى، ثم حاصروها في المرة الثانية مدة تزيد على ثلاثة أشهر، وقام بقصفها بالأسلحة الثقيلة من الدبابات والمدافع وغيرها.
أ ـ الأضرار الناتجة من حروب الحوثيين:

ونتج من حروب الحوثيين كلها – الحروب الستة فما بعد - نتائج خطيرة نختصرها بما يلي [1]:
1 ـ ما يقارب ثلاثين ألف قتيل ما بين مدني وعسكري.
2 ـ ما يقارب ستين ألف جريح.
3 ـ عشرين ألف يتيم.
4 ـ تسعة آلاف أرملة.
5 ـ عشرين ألف مشرد.
6 ـ اثنين وسبعين ألف نازح من سكان صعدة.
7 ـ إتلاف الكثير من المزارع وصلت إلى قرابة (64) مزرعة، و(24) مزرعة دواجن.
8 ـ هدم الكثير من البيوت وصلت إلى قرابة (4141) منزل.
9 ـ هدم قرابة مائتين منشأة في صعدة وضواحيها، تتصدرها قطاع التربية والتعليم حيث دمرت قرابة (116) مدرسة، ثم قطاع الصحة (36) منشأة، ثم الأوقاف (26) منشأة ومسجدا.
10 ـ خسارة مليارات الدولارات، والمتمثلة في خسائر الدولة في الحروب، ثم قامت الدولة برصد الأموال الضخمة لتعويض المتضررين.
11 ـ ارتفاع الأسعار، حيث تضرر المواطنون من ارتفاع الأسعار، حتى وصلت قيمة الكيس الدقيق إلى عشرة آلاف ريال، والسلة الطماطم إلى عشرة آلاف ريال، وعبوة الغاز مثل ذلك عشرة آلاف ريال، وهو ما يساوي قيمة هذه الأشياء ثلاثة مرات تقريبا.
ب ـ وسائلهم القتالية في تحقيق هذه النتائج:

حقق الحوثيون شيئا يحسبه الجاهل انتصارات، لكنها في أعين خبراء الحروب والسياسة لا تساوي شيئا، ولقد استعملوا في ذلك عدة وسائل، فمن ذلك:
1 ـ حرب العصابات التي يستخدمها الحوثيون، حيث يعيش الحوثيون في صعدة كمواطنين – في فترة الحرب مع الدولة – ثم يضربون على العساكر من سطوح المنازل وغيرها، وربما وضعوا لهم الكمائن المفاجئة في الطرق.
2 ـ تصفية المواطنين الشرفاء في فترة الصلح مع الدولة، لأن هؤلاء المواطنين تعاونوا مع الدولة في حروبها مع الحوثي.
3 ـ الاحتماء بالبيوت والمساكن عند قتال الدولة وغيرها ليحتموا بمساكن المواطنين [2].
4 ـ التمترس بالبشر، أي اتخاذ الناس – من غيرهم - دروعا بشرية في أثناء قتالهم مع الدولة.
5 ـ الاعتماد في القتال على القنص كثيرا، فتجد الواحد منهم يسكن جبلا وعرا، ولا يستطيع أن يقدم عليه أحد بل لا يستطيع أن يخرج أحد من بيته أو مسكنه من شدة الرمي، وإنه ليصدق عليهم قول الله تعالى: (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر).
6 ـ كلما شعر الحوثيون بالهزيمة أشار قادتهم إلى كبراء الحوثيين في الدولة بالسعي وراء الصلح، أو أشار قادتهم إلى السفارة الأمريكية بالتدخل السريع، فيحصل الصلح في الوقت الذي يريدونه، ثم يقومون بترتيب أوراقهم وترتيب أنفسهم ليخوضوا معارك قادمة، ثم يكونون أول من ينقض الصلح.
ج ـ الدعم الدولي:

1 ـ يجد الحوثيون دعما لوجستيا [3] خفيا من أمريكا وغيرها، يتمثل فيما يلي:
أولا: اشترت السفارة الأمريكية الأسلحة التي تباع في أسواق صعدة تحت مبرر تطهير صعدة من مظاهر العنف، ثم سلموها إلى الحوثيين.
وثانيا: التثبيط عن قتال الدولة للمتمردين الحوثيين.
يقول نبيل الخوري - نائب السفير الأمريكي بصنعاء - [4]:
(من المؤسف أن تضطر الدولة اليمنية إلى مواجهة تمرد جديد في منطقة صعدة في ظروف هي بأمس الحاجة فيه للتركيز على الإصلاح الاقتصادي والحوار الوطني، والبدء بالإعداد لانتخابات عام 2006م).
ودعا نائب السفير الأمريكي إلى الهدوء والحوار والابتعاد عن التحديات واللجوء إلى العنف، وهذه التصريحات تأتي على غير المعتاد من اللهجة الأمريكية في محاربة الإرهاب وتأكيد الشراكة الأمريكية اليمنية في مكافحته.[5]
وثالثا: قامت السفارة الأمريكية بالضغظ على الحكومة اليمنية، وطلبت منها عدم التعرض للحوثيين، ورفضت تصنيفهم كإرهابيين ولذلك لم تدرجهم في قائمة الإرهابيين، ولا تجد في سجونها – ومنها سجون جوانتانامو – سجينا بتهمة أنه حوثي.
ورابعا: ضغطت على الدولة لتفتح لهم الباب في الدخول في العمل السياسي، مع أن الدولة اليمنية كانت تصنف الحوثيين كمتمردين لا حق لهم في المشاركة في العمل السياسي، ولاسيما أنهم إلى الآن لم يضعوا أسلحتهم وهو شرط يمشي على كل جماعة تريد الإلتحاق بالعمل السياسي.
وخامسا: تعاون الأمريكيين في إرسال الطائرات – بدون طيار – للتحليق على رؤوس المقاتلين السلفيين، لتقوم بدور تجسسي لصالح الحوثيين. [6]
2 ـ ويجد الحوثيون دعما ماليا وعسكريا ضخما من إيران، وقد توافد الكثير من المدربين والأطباء والمعلمين الإيرانيين على صعدة، بدليل ما عثروا عليه من بطائق ووثائق ضبطتها الدولة أثناء الحروب مع الحوثيين، وضبطتها الدولة عبر سفن وزوارق بحرية وغيرها.
د ـ وسائلهم الإعلامية التي استعملوها في هذه الحروب:

هناك أمور ساعدت الحوثي في الوصول إلى هذه النتائج المدمرة وهي:
1 ـ الفضائيات المتمثلة بقناة المسيرة التابعة للحوثي، وهناك قنوات متعاطفة مع الحوثي سواء كانت محلية كـ "قناة الساحات"، أو غير محلية كـ "قناة المنار" و"قناة العالم" وغيرهما.
2 ـ والصحف الشيعية مثل "البلاغ" وغيرها، ومشايخ الشيعة مثل مرتضى المحطوري ويحي الدليمي ومحمد مفتاح وعصام العماد، وكتاب الشيعة مثل عبد الكريم الخيواني ومحمد بن إبراهيم الوزير وعدنان الجنيد وعلي البخيتي، والمتحدث الرسمي محمد عبد السلام، ولسان حالهم في الحوار الوطني مثل عبد الكريم جدبان وآخرين، فهؤلاء كلهم قاموا بتزوير كثير من الحقائق وتضليل الجماهير بمعلومات خاطئة غير صحيحة.
3 ـ نصرة الحراكيين للحوثيين، فقد دافع الحراكيون عن الحوثيين دفاعا مستميتا، وجاهدوا في سبيلهم بأموالهم وأنفسهم، وشوهوا بقضية دماج تشويها منقطع النظير.
4 ـ نصرة الاشتراكيين - بكل فصائلهم - للحوثيين، ومن هؤلاء - بل هم أشد هؤلاء - الماركسيون، ولاسيما ما صرح به الأمين العام للحزب الاشتراكي أخيرا، ليكون ذلك برهانا على أن الماركسيين وإن غيروا جلودهم لكن أحقادهم على مجتمعات المسلمين ما زالت باقية.
فالماركسيون أصدقاء إيران قديما وحديثا، وإلى الآن لم نجد استنكارا للماركسيين من تدخل إيران في شئون اليمن رغم كثرة صور هذا التدخل وسفوره.
والماركسيون بذلك قد ردوا للحوثيين الجميل فأنكروا على الدولة حربها على المتمردين الحوثيين، وطالبوا بدخول الحوثيين في مؤتمر الحوار، يريدون بذلك رد جميل الحوثيين وهو إنكارهم على حرب صيف عام 94م.
5 ـ نصرة دعاة التصوف للحوثيين، ولا غرابة فالتصوف دهليز التشيع، وطالما دخل الروافض على الصوفية من جهة محبة أهل البيت.[7] بل بدأت نزعة التشيع تظهر حتى عند بعض المتصوفة في اليمن كما ظهرت بجلاء عند أحد كبار الصوفية المعادين لدعوة التوحيد .[8] ولا غرابة فأصل التصوف في حضرموت نشأ في أحضان التشيع.[9]

تحليل وتوضيح للنتائج التي حققها الحوثيون

لا يعتبر ما حققه الحوثيون انتصارا أو دالا على شجاعتهم، لا والله، وليس ما فعلوه ميزانا للشجاعة أو البطولة، لأن التخريب أهون بكثير من البناء، ويجد المخربون من السهولة ما لا يجده من يريد البناء، والمباغت لخصومه يجد من التمكن ما لا يجده الخصوم أنفسهم، فهم يستعملون مبدأ مباغتة الآخرين في وقت غفلتهم، وضربهم بقوة بدون رحمة، ويشترون ذمم الكثير من معدومي الذمة ممن يبيع دينه بالأموال، منتهزين في ذلك أوضاع الناس وتفرقهم وكثرة اختلافهم فيما بينهم، وهي سنة الخوارج الذي يخرجون على حين فرقة من المسلمين.
ويستعملون ما يحلو لهم من الأساليب القذرة، مستندين في ذلك إلى القوى الخارجية التي تساندهم، ووسائل الإعلام التي تؤيدهم، وسكوت الآخرين عن جرائمهم.
والتحليل الدقيق لظاهرة الحوثيين أنها عقوبة إلهية سلطها الله على كثير من الناس الذين ابتعدوا عن دينهم، فكأن الله يقول لنا: "هذه ثمرة فرقتكم واختلافكم، وابتعادكم عن دينكم".
بلد بأكملها لم يستطع القضاء على مثل هذه الظاهرة، فالأحزاب السياسية – التي لم تزد اليمن إلا خبالا – تقف متفرجة ثلاثة أشهر لقوم محاصرين يموتون جوعا لقلة الطعام وخوفا من شدة القصف، والإخوان المسلمون إلى الآن لا يريدون أن يتبنوا – رسميا – الحرب على الحوثيين حتى لا يخسروا سمعتهم السياسية - التي لم يتبق لهم منها شيء -، وبعض الإعلاميين مشغول بتغطية بطولات البلياردو في اليمن [10]، وعندنا في جنوب اليمن قوم ينامون ويستقيظون على أرقام الثروات المسروقة، وأكثر القبائل لم تنصر الضعيف الذي استغاث بها، وإن كان كثير منهم قام بما أوجبه الله عليه، لكن الكثرة الكاثرة غائبة وهي موجودة، فمن أين سيأتي النصر يا مسلمون ؟!
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يرد كيد الحوثيين في نحورهم، وأن يخزيهم في الدنيا والآخرة، وأن يجعلهم عبرة للآخرين، اللهم من أراد ببلادنا سوءا فاجعل تدميره في تدبيره، ورد كيده في نحره يا رب العالمين.
7/ربيع أول/1435هـ

_________________________________
[1] واعتمدت في هذه النقولات على دراسات موثقة، انظر: رسالة: "حرب صعدة من أول صيحة إلى آخر طلقة" ورسالة: "الحوثية في اليمن" وتقرير أعده موقع "مأرب برس" حول نتائج الحروب الستة، ولقاء موقع "صعدة أونلاين" مع الشيخ صغير بن عزيز، وهو أحد مشايخ حرف سفيان عاش الحروب الست مع الحوثيين، وفيما يتعلق بالجانب الإعلامي انظر رسالة: "ماذا تعرف عن الحوثيين".
[2] كفعل حزب الله عندما دخل بين المدن والشوارع، فكانت الطائرات الإسرائيلية تضرب على هذه المدن.
[3] الدعم اللوجستي يعني الإمداد غير المباشر، والمشاركة في الحرب عن طريق الإمداد بالمعلومات الاستخباراتية والتقنية، وقد يصل الدعم إلى الدعم المادي والدعم بالأسلحة ولكن سرا.
[4] تصريح لصحيفة "الأيام" العدد (4450).
[5] المصدر السابق.
[6] حتى إن المقاتلين يجدون هجمة حوثية بعد كل طلوع للطائرة بدون طيار.
[7] للمزيد في موضوع علاقة التصوف بالتشيع انظر: "العلاقة بين التشيع والتصوف" للشيخ فلاح بن إسماعيل، و"الطرق الصوفية: نشأتها وعقائدها وآثارها" (ص172) للدكتور/ عبد الله بن دجين السهيلي.
[8] ينظر: مقالة "نزعة التشيع عند الشيخ أبي بكر المشهور العدني / نقد تحليلي لكتب أبي بكر المشهور العدني" كتبه / وهيب بن عبد الجليل بن إسماعيل، والمقال موجود في "موقع صوفية حضرموت".
[9] وانظر "الحوثيون في اليمن الأطماع المذهبية في ظل التحولات الدولية" / مجموعة من الباحثين.
[10] وأكثر من كتب من الإعلاميين عن موضوع حصار دماج كتب عن هذا الموضوع بقلم خجول، لأن الحيادية والمنهجية في العمل الصحفي تأمره بأن يسوي بين الضحية والجلاد.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 Jan 2014, 06:55 PM
أبو محمد سامي لخذاري السلفي أبو محمد سامي لخذاري السلفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 267
افتراضي

اقتباس:
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يرد كيد الحوثيين في نحورهم، وأن يخزيهم في الدنيا والآخرة، وأن يجعلهم عبرة للآخرين، اللهم من أراد ببلادنا سوءا فاجعل تدميره في تدبيره، ورد كيده في نحره يا رب العالمين
آمين آمين يا جبار يا منتقم يا من لا يعجزك شيئ في الأرض ولا في السماء
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013