التفريغ:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
السَّائل: شيخنا-رعاكم الله- ماقولكم فيمن يرمي السلفيين في ألمانيا وغيرها من البلاد بالمدخلية أوالمداخلة وأنهم فرقوا الأمة، وأنهم يدعون السلفية وأنهم لا يعرفون إلا الطعن والجرح، والقدح، بارك الله فيكم، وشفاكم الله عزوجل.
الجواب:
بسم الله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، أما بعد:
فإنَّ أهل السنة والجماعة إنَّما هم أتباع محمَّد صلى الله عليه وسلم، ومتَّبعون لكتاب الله ولسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في العقيدة، والمنهج، والسياسة، والأخلاق، وفي سائر شؤون الحياة، متَّبعون في ذلك لا مبتدعون، وهم من هذا المنطلق، ومن تحذير رسول الله من أهل البدع، وتحذير السَّلف منهم، هم سائرون على هذا المنهج، ومن يخالفهم، وينبذهم بالجامية، أو المدخلية، فإنَّه ضال، إنَّما يحارب السنة، والمنهج السلفي ، فليتقوا الله في أنفسهم، وليتركوا النبز بالألقاب الفاجرة، فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ( يآيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم )، أتنقمون على هؤلاء السَّلفيين وتنبزونهم بهذا اللَّقب لأجل أنهم تمسَّكوا بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ماهي البدع التي عندهم حتى ( تقولوا) مدخية جامية ، ماهي البدع التي عندهم؟! نحن عرفنا جماعة التبليغ، جماعة الإخوان، القطبيين، عندهم بدع وضلالات في الأصول والفروع ، فنحن ننصحهم ونبين لهم الحق، بارك الله فيكم، فمن وفقه الله سبحانه وتعالى يرجع إلى الصَّواب، ويسلك طريق السلف، ومن خذله الله تبارك وتعالى وما أراد الله به خيرا فإنَّه لا يزداد إلا طغيانا وظلما وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
السَّائل: شيخنا يقولون : نحن نفرح بمقتل المسلمين في سوريا، نفرح بمقتل المسلمين في العراق..الجهاد عطَّلناه في سوريا، عطَّلناه في العراق، وفرحنا به في اليمن.
الشَّيخ: كذبوا والله، كذبوا والله، والله والله مانفرح، والله إنَّنا لضدَّ الروافض، وضدَّ الباطنية أكثر منهم ، وهم إخوان الرَّوافض، ويسيرون معهم، وإخوانٌ لأهل البدع جميعا، ونحن ضدَّ أهل البدع جميعا، وضد الرَّوافض، ونكفِّر علماءهم، وضد الباطنية ونكفِّرهم، ونرى أنهم أكفر من اليهود والنصارى، ولكن نرى الَّذي انبرى لهم ما رفعوا راية الإسلام، والرَّسول عليه الصلاة والسَّلام يقول " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله"، بارك الله فيك، لا يقاتلون لإعلاء كلمة الله ، نعم فيه أناس مساكين مخدوعين ، لكن حاملوا الرَّاية ليسوا على سنَّة الإسلام، ولم يرفعوا راية السُّنَّة، وراية التَّوحيد، وراية لا إله إلا الله، إنَّما رفعوا راية الديمقراطيَّة، وهم مستعدُّون أن يضعوا أيديهم في أيدي الرَّوافض الباطنيَّة إذا أسقطوا الأسد.
السَّائل: أحسن الله إليكم شيخنا.
الشَّيخ: هم الَّذين ينشرون الفساد في الأرض، هم الَّذين ينشرون الفتن والقتال في مصر، وفي السودان، وفي كلِّ مكان، في كلِّ مكان ينشرون هذا الضَّلال ، وهم تسبَّبوا في تشريد الشَّعب السوري المسكين ، ظلموه ولم يبالوا بهذا التَّشريد وبهذا الهلاك، ملايين لاقَوا من الهلاك والدَّمار بسبب فتنتهم وفتنة الباطنية.
السَّائل: جزاكم الله خيرا ونبلِّغ لكم سلام إخوانكم وأبنائكم في مسجد تقيِّ الدِّين الهلالي في ألمانيا .
الشَّيخ: حياكم الله، بلغ لهم سلامنا، جزاكم الله خيرا.
سُجل هذا اللقاء بعد صلاة المغرب من ليلة الثلثاء السابع والعشرين من شهر صفر لسنة خمس وثلاثين وأربع مئة وألف هجري الموافق للثلاثين من ديسمبر سنة ألفين وثلاثة عشر ميلادي. تسجيلات البصيرة تتمنى لكم العلم النافع والعمل الصالح .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 05 Jan 2014 الساعة 12:15 PM
|