منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 Jun 2016, 02:24 AM
أبو أحمد مراد شابي أبو أحمد مراد شابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 75
افتراضي استحباب...السؤال، والتسبيح، والتعوذ... في صلاة النافلة.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

استحباب...السؤال ،والتسبيح، والتعوذ ،في صلاة النافلة.

عن حذيفة رضي الله عنه في وصف قيام النبي عليه الصلاة والسلام وقد صلى معه، قال:
«يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ».
[رواه مسلم: 772].

وفي رواية النسائي:
«لَا يَمُرُّ بِآيَةِ تَخْوِيفٍ أَوْ تَعْظِيمٍ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا ذَكَرَهُ» [رواه النسائي1133].

وعند النسائي عن عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قال:
«قُمْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَدَأَ فَاسْتَاكَ وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَبَدَأَ فَاسْتَفْتَحَ مِنَ الْبَقَرَةِ، لَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ وَسَأَلَ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ يَتَعَوَّذُ».
[رواه النسائي: 1132].

اختلف العلماء في هذه المسالة على اقوال
فذهب الأحناف إلى أنه مندوب للمنفرد فقط، دون الإمام والمأموم، فهو بدعة في حقهما.! كما نص على ذلك الطحطاوي".

[انظر مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح/1/122].

وقيل أنه مندوب في النافلة دون الفريضة فيها، وبه قال ابن قدامة من الحنابلة.

قال:" ويستحب للمصلي نافلة إذا مرت به آية رحمة أن يسألها، أو آية عذاب أن يستعيذ منها؛ لما روى حذيفة....اهـ
[المغني لابن قدامة /1/394].

وذهب المالكية الى كراهيته في الفريضة، ومشروعيته في النافلة.

قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل :
{وكرها بفرض: كدعاء قبل قراءة وبعد فاتحة وأثناءها وأثناء سورة.....}.(مختصر خليل /33).
قال الخرشي يعني: أنه يكره في هذه المواضع الدعاء كما تكره البسملة والتعوذ في الفرض، لكن قوله (وأثناءها وأثناء سورة) هو في الفرض، وأما في النفل فجائز.
[ شرح الخرشي على المختصر 1/290].

وفي منح الجليل......وفي الشامل عن مالك_ رحمه الله تعالى_قال: إن سمع مأموم ذكره عليه الصلاة والسلام فصلى عليه، أو ذكر الجنة فسألها، أو النار فاستعاذ منها فلا بأس ويخفيه، ولا يكثر ".
[منح الجليل شرح مختصر خليل للعلامة عليش/1/266].

وذهب الشافعية والظاهرية،وبعض الحنابلة الى استحباب ذلك مطلقا في الفرض والنفل، للإمام والمأموم والمنفرد.

قال النووي رحمه الله_ قال الشافعي وأصحابنا_:
" يسن للقارئ في الصلاة وخارجها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى الرحمة، أو بآية عذاب أن يستعيذ به من العذاب، أو بآية تسبيح أن يسبح، أو بآية مثل أن يتدبر،وكل هذا يستحب لكل قارئ في صلاته أو غيرها، وسواء صلاة الفرض والنفل. (المجموع 66/4)

وقال ابن حزم ،قال رحمه الله تعالى:

" ونستحب لكل مصل إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله عز وجل من النار".
[المحلى: 3/ 33].

والراجح في المسالة هو الاستحباب في النفل دون الفرض ،بل الاولى تركه في الفرض.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

{... والراجح في حكم هذه المسألة أن نقول: أما في النفل -ولا سيما في صلاة الليل- فإنه يسن له أن يتعوذ عند آية الوعيد، ويسأل عند آية الرحمة؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأن ذلك أحضر للقلب وأبلغ في التدبر، وصلاة الليل يسن فيها التطويل، وكثرة القراءة والركوع والسجود، وما أشبه ذلك.

وأما في صلاة الفرض فليس بسنة وإن كان جائزا....الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات، كلها جهر فيها بالقراءة، ويقرأ آيات فيها وعيد وآيات فيها رحمة، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يفعل ذلك في الفرض، ولو كان سنة لفعله ولو فعله لنقل، فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله، ولما لم يفعله علمنا أنه ليس بسنة، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم وسكناته حتى إنهم كانوا يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول؟ ولو كان يسكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك.}.

[الشرح الممتع: 3/289-290].

مسالة بخصوص صلاة التراويح اذا كان الامام لايقف ولايسبح ولايتعوذ ولايسال،وهو حال اكثر الائمة اليوم والله المستعان.!
فينهى عنه لان الواجب في حقه الإنصات، لانه تعارضت سنة السؤال والاستعاذة والتسبيح مع واجب الإنصات لقراءة الامام فيقدم الواجب.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

{....إن أدى ذلك إلى عدم الإنصات للإمام فإنه ينهى عنه، وإن لم يؤد إلى عدم الإنصات فإن له ذلك... لو كانت آية الوعيد في أثناء قراءة الإمام، فإن المأموم إذا تعوذ في هذه الحال والإمام لم يسكت انشغل بتعوذه عن الإنصات للإمام، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المأموم أن يقرأ والإمام يقرأ؛ إلا بأم القرآن.

[الشرح الممتع: 3/287].

وهناك مواضع ثبتت في الفرض كالتسبيح في فاتحة _سورة سبح_فيقول سبحان ربي الاعلى .
-فعن ابن عباس: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا قرأ: (سَبحِ اسْمَ رَئكَ الأعلى) ؛ قال: " سبحان ربي الأعلى ".
[صحيح أبي داود [4/39]

وثبت في آخر سورة القيامة _{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} يقالَ : سُبْحَانَكَ فَبَلَى .

عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَوْقَ بَيْتِهِ ، وَكَانَ إِذَا قَرَأَ :

(أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) قَالَ : سُبْحَانَكَ فَبَلَى . فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

[صححه الألباني في صحيح أبي داود/884].

فيستحب سؤال الله وتسبيحه وتعظيمه والثناء عليه.والصلاة على النبي ﷺ ،والتعوذ من النار ومن العذاب وسؤال الله الجنة والمغفرة ...وكل هذا في صلاة النافلة، وخاصة صلاة الليل ،وهذا مما يحمل العبد على تدبر كلام الله ،بحضور القلب وهذا أبلغ في التدبر، وصلاة الليل يسن فيها التطويل، وكثرة القراءة والركوع والسجود، وما أشبه ذلك.

والله أعلم.....والحمد لله رب العالمين.

اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى.
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.....آمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أذكار, تطوع, فقه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013