يقول شيخ الإسلام:ولهذا تجد من أكثر سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم:ولهذا تجد من أكثر سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن حتى ربما يكرهه.
علق على هذا العلامة الفوزان فقال:أن من تغذى قلبه وبدنه بشيئ غير ماجاء به الإسلام قلت رغبته فيما جاء به الإسلام،وهذا الشيئ مجرب،فانظر إلى المفتونين بسماع الأغاني والمطربين الذين أكثروا من سماع قصائدهم لا يرتاحون إلا بها،ولو سمعوا صوت القرآن لنفروا منه،وصدوا عنه،وتجدهم لا يرتاحون إلا مع الأغاني والمزامير والموسيقى،ويكرهون سماع القرآن،فلا يكفي أن تقل رغبتهم فيه،بل ربما يكرهونه حينئذ،فيكونون مما كره ماأنزل الله فأحبط أعمالهم،وهذا فيه التنفير من الأغاني والمزامير وصوت الشيطان،قال الإمام ابن القيم-رحمه الله:
حب القرآن وحب ألحان الغنا
في قلب عبد ليس يجتمعان
فالواجب على الإنسان أن يعلق قلبه بالقرآن وسماعه والتلذذ به،لأنه لا يجتمع الغناء والقرآن في قلب المرء،فلا تجد من هو مغرم بسماع القصائد والأغاني يكون في قلبه متسع لسماع القرآن،هذا والشيخ إنما قصد القصائد الخالية من المجون،فكيف بالأغاني الماجنة التي انتشرت اليوم؟ولم يقصد الشيخ القصائد الصوفية التي يزعمون أنها ذكر لله عزوجل،في حين أن فيها من المخالفات العقدية مافيها،بالإضافة إلى مايصاحب ذلك من آلات الطرب واللهو.
يقول شيخ الإسلام:ولهذا تجد من أكثر سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن..
العرض العادي
