من وَعْدِ اللهِ للصّالحين... (مقتطف من تفسير العلاّمة ابن باديس رحمه الله)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} سورة الأنبياء: 105
وهذه الآية الكريمة، من ضمن الآيات التي فسّرها العلاّمة: ابن باديس -رحمه الله تعالى- تفسيرًا ثريًّا غنيًّا بالفوائدِ!
ممّا دفعني لنقله، لعلّنا نرى دقّة الفهم، التي توصلنا -بعونه تعالى- إلى تدبّر هذه الآية الكريمة.
قال -رحمه الله تعالى-:
"توجيه:
وإنما كانت هذه الآية في أمة محمد، لأنّه لما تكلم على( الأمم الخالية) لم يبق الكلام إلا عليها، فخوطبت بما قضاه الله وكتبه من إرث الصالحين الأرض.
والمخاطبون به بهذه الآية المكية هم:
المؤمنون بالله الموحدون له المتبعون لرسوله محمد- صلى الله عليه وسلم- المصدق لجميع الرسل عليهم السلام، وهم أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-
وهم الصالحون الموجودون يوم ذلك على وجه الأرض، فكانت الآية إعلامًا بما كتبه الله لهم، ووعدًا بإرثهم الأرض" ا.هـ
..يتبع إن شاء الله..
التعديل الأخير تم بواسطة ابنة السلف ; 11 Sep 2012 الساعة 01:22 PM
|