منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 Sep 2014, 12:48 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي الشيخ الفوزان: التقصير في نصيحة ولي الأمر تُعتبرُ خيانة له وعدم قيام بحقه ....(فتاوى) الشيخ الفوزان


بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السؤال:
وهل ترون أن التقصير في مناصحة ولاة الأمر أيًّا كانوا تفريط بحق الإسلام والمسلمين ونزعة هوى تؤذن بالشر‏؟‏ وكيف‏؟‏
ولكن البعض يظن أنه لا يجد أذنًا سامعة أو سيجد إجابات دبلوماسية‏؟‏

الجواب:
التقصير في نصيحة ولي الأمر تُعتبرُ خيانة له وعدم قيام بحقه‏.‏
ولكن لابد أن تكون النصيحة بالطرق الشرعيّة فيما بينهم وبين النّاصح، لا بالتّشهير على المنابر وفي المجامع أو في الأشرطة والمنشورات التي تُحدِثُ البلبلة ويستغلها المغرضون؛ فإنّ هذه الطريقة ليست نصيحة، وإنما هي إثارة وفضيحة وتفريق للكلمة، ومن قام بالنّصيحة بالطريقة الشرعيّة؛ فالغالب أنه يحصل بها المقصود أو بعضه؛ فإن لم يحصل لها تأثير؛ فقد برئت ذمّة النّاصح وحصل على الثّواب من الله‏.‏
المنتقى من فتاوى
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء


السؤال:
الدّين النّصيحة، والنّصيحة أصلٌ من أصول الإسلام، ومع هذا نجد بعض الإشكال فيما يتعلَّق بمعنى النّصيحة لولاة الأمر، وحدودها، وكيف تُبذلُ‏؟‏ وكيف يُتدرَّجُ‏؟‏ ومن أبرز الإشكالات تلك المتعلِّقة بالتَّغيير باليد؛ هل لكم في إيضاح هذه المسألة‏؟‏
الجواب:
النبي صلى الله عليه وسلم وضَّح هذا وقال‏:‏ ‏(‏الدِّينُ النَّصيحةُ‏)‏‏.‏ قُلنا‏:‏ لِمَن‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏لله، ولكتابه،ولرسوله، ولأئمّة المسلمين وعامّتهم‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/74‏)‏ من حديث تميم الداري رضي الله عنه‏.‏‏]‏‏.‏
النّصيحة لأئمّة المسلمين تكون بطاعتهم بالمعروف، وتكون بالدُّعاء لهم، وبيان الطّريق الصّحيح لهم، وبيان الأخطاء التي قد تقع منهم من أجل تجنُّبها، وتكون النَّصيحة لهم سرّيّة بينهم وبين النّاصح، وتكون أيضًا بالقيام بالأعمال التي يكلونها إلى موظّفيهم وإلى من تحت أيديهم بأن يؤدُّوا أعمالهم بأمانة وإخلاص‏.‏ هذا من النّصيحة لوليّ أمر المسلمين‏.‏
وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن رأى منكم منكرًا؛ فليغيّرهُ بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/69‏)‏ من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه‏.‏‏]‏‏.‏
ومعنى ذلك أنّ المسلمين على ثلاثة أقسام‏:‏
القسم الأوّل‏:‏ من عنده العلم والسُّلطة؛ فهذا يغيِّرُ المنكر بيده، وذلك مثل ولاة الأمور ومثل رجال الهيئات والحسبة الذين نصّبهم وليّ الأمر للقيام بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، هؤلاء يغيّرون بأيديهم بالطّريقة الحكيمة المشروعة‏.‏
وهناك من عنده علم، وليس عنده سلطة؛ فهذا يغيّر بلسانه؛ بأن يبيّن للناس حكم الحلال والحرام، والمعروف والمنكر، ويأمر وينهى، ويرشد ويعظ وينصح، هذا من الإنكار باللسان‏.‏
وهناك من ليس عنده علم، وليس عنده سلطة، ولكنّه مسلم؛ فهذا عليه أن يُنكر المنكر بقلبه؛ بأن يكره المنكر وأهل المنكر، ويبعد نفسه عن الاجتماع بأهل المنكر؛ لئلا يؤثِّروا عليه، هذه هي درجات الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر‏.‏
المنتقى من فتاوى
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء


السؤال:
بعض الناس يعيب على خطباء الجوامع الدعاء لولاة الأمر على المنبر؛ فما توجيه فضيلتكم حيال ذلك‏؟‏
الجواب:
من قال ذلك؛ فالعيب فيه هو وليس في الخطباء‏.‏ الخطباء إذا دعوا لولاة الأمور؛ فهم على السنة ولله الحمد؛ لأن الدعاء لولاة الأمور من النصيحة لهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الدِّينُ النَّصيحةُ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/74‏)‏ من حديث تميم الداري رضي الله عنه‏.‏‏]‏، ومن النّصيحة وأعظم النصيحة الدعاء للمسلمين ولولاة أمورهم، هذا من أعظم النصيحة‏.‏
والإمام أحمد رحمه الله كان يُعذِّبُ من قبل الوالي، فيُضرَبُ ويُجَرُّ، ومع هذا كان يقول‏:‏ لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان، وذلك لأن السلطان إذا صلح؛ أصلح الله به البلاد والعباد، فالدعاء لولاة الأمور أمر مستحب موافق للسنة وعمل المسلمين، وما زال المسلمون يدعون لولاة الأمور على المنابر، يدعون لهم بالصلاح والهداية، ولا ينكر هذا إلا جاهل أو مغرض يريد الفتنة بين المسلمين، وإذا كان الكافر يُدعى له بالهداية؛ فكيف لا يُدعى للمسلم بالهداية والصلاح‏.‏
المنتقى من فتاوى
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء

سؤال:
العلاقة بولي الأمر حددها الإسلام دون شك؛ فهل نستطيع القول‏:‏ إن له حقوقًا ملزمة لا يجوز للمسلم تجاوزها
كما أن للوالد حقًا لا يجوز تجاوزه‏؟‏

الجواب:
لولي أمر المسلمين حق الطاعة بالمعروف؛ لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 59‏.‏‏]‏، وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏على المرء المسلم السَّمع والطَّاعةُ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/1469‏)‏ من حديث ابن عمر رضي الله عنه‏.‏‏]‏، وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فعليكم بتقوى الله والسَّمع والطّاعة وإن تأمَّر عليكم عبد‏)‏ ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏(‏4/126، 127‏)‏، ورواه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏4/200‏)‏، ورواه الترمذي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏7/319، 320‏)‏؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه‏.‏‏]‏، ومَن لم يُطِع ولي الأمر فقد عصى الله ورسوله‏.‏
ومن حقوق ولي الأمر النّصيحة له بالمشورة الصالحة وإرشاده إلى الصواب والقيام بالعمل الذي يعهد به إلى أحد المسلمين من الأمراء والموظفين؛ قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الدِّين النَّصيحة‏)‏‏.‏ قلنا‏:‏ لِمَن يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏لله ولكتابه ولرسولِهِ ولأئمّة المسلمين وعامَّتهم‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/74‏)‏ من حديث تميم الداري رضي الله عنه‏.‏‏]‏‏.‏
المنتقى من فتاوى
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013