منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22 Mar 2018, 07:35 PM
خالد أبو علي خالد أبو علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
افتراضي بطانة العالم السيئة ...!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رازق الجزيل وواهب الفضل العظيم ،والصلاة والسلام على رسوله الكريم ،حامل لواء الحمد وصاحب المقام العظيم ،وعلى آله وصحبه أجمعين معادن الصدق وأنصار الدين القويم ،أما بعد ؛


فإن القول بأن للعالم الراسخ في العلم بطانة سوء تؤثر عليه ، أو أثرت في بعض أقواله ومواقفه أو لبّست عليه في أمر ما يحتاج إلى تدقيق ، حتى لا يخرج عن كونه من المحتمل وقوعه كون العالم ليس معصوما ولا بد يخفى عليه الأمر والأمران ، إلى جعله حجة للطعن في هذا العالم الذي يجب أن تحفظ كرامته ويصان عرضه ويعامل بأصل العلم والعدالة التي عنده ،فهو من ذوي الهيئات الذين تقال عثراتهم .
قال صلى الله عليه وسلم: (((أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود ))) رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها.
[أخرجهالإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، باب المسند السابق برقم 24946، وأبو داود في كتاب الحدود، باب في الحسد يشفع فيه برقم 4375.]

و بطانة الرجل في اللغة تسمى كذلك الوليجة والدخيلة ،وهم أهل مشورته ومن يدخل عليه ويخالطه ،قال تعالى : (...وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16).التوبة ،قال إبن كثير رحمه الله :وَلِيجَة " ...أَيْ بِطَانَة وَدَخِيلَة.... ،وقال ابن منظور: وليجة الرجل: بطانته ودخلاؤه وخاصته.

وقد كثر العمل على هذا المسلك الخبيث عند أهل البدع قديما وحديثا جاعلين منه معول هدم ،يغمزون به ويلمزون أهل السنة المخلصين من أجل إنتقاصهم والحط من قيمتهم والقدح في الثقة التي وضعها الناس فيهم ، و ما هو _والله أعلم _ إلا ثمرة غراس مرّ جناه أهل الأهواء والكذب من أصل طعن الشيعة الروافض بالإفك والبهتان في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي دين الله جورا وكذبا ،إذ الطعن في الناقل طعن في المنقول .
أَخرجَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ بِسَنَدِه عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ:
"مَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعُلَمَاءِ ذَهَبَتْ آخِرَتُهُ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْأُمَرَاءِ ذَهَبَتْ دُنْيَاهُ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْإِخْوَانِ ذَهَبَتْ مُرُوءَتُهُ".
"آداب الصحبة" (ص 62 / 52).

قال الشيخ فركوس حفظه الله في كلمته الشهرية ومضاتٌ توضيحيةٌ على العقائد الإسلامية لابن باديس ـ رحمه الله ـ رقم:111
.....
وأخذُ العلمِ عن العلماء هو السبيلُ الممهِّد لصنعِهم، والطريقُ المقرِّب إلى الله تعالى؛ فقَدْ جاء في الحديث قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «.. وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إلَى الجَنَّة »
لذلك يَحْرُم إيذاءُ العلماء والقدحُ في أعراضهم وذواتِهم أو الانتقاصُ مِنْ قَدْرِهم أو التهوينُ بمَنْصِبهم وسُمْعتِهم، أو الاستخفافُ بشأنهم والاستهزاءُ بمنزلتهم ومكانتِهم، أو غِيبَتُهم والافتراءُ عليهم، أو تعييرُهم بالأوصاف الشنيعة والخصالِ القبيحة ونحو ذلك؛ لأنَّ القدح فيهم طعنٌ في الدين، ومنقصةٌ في سنَّةِ سيِّد المُرْسَلين، وذمٌّ للدعوة إلى الله التي يحملونها، ومَسَبَّةٌ للمِلَّة التي ينتسبون إليها؛ قال ابنُ المبارك ـ*رحمه*الله*ـ: «حقٌّ على العاقل أَنْ لا يَستخِفَّ بثلاثةٍ: العلماء والسلاطين والإخوان؛ فإنه مَنِ استخف بالعلماء ذَهَبَتْ آخِرَتُه، ومَنِ استخفَّ بالسلطان ذهبَتْ دنياه، ومَنِ استخفَّ بالإخوان ذهبَتْ مروءتُه»()، ولا يخفى أنَّ إيذاء العلماء هو إيذاءٌ لأولياء الله الصالحين، وسبيلُ الولاية والصلاحِ: الإيمان والتقوى، وهما لا يتمَّان إلَّا بالعلم، وذلك صفةُ العلماء العاملين؛ ويوضِّحه قولُه تعالى: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) [يونس]، ومعاداتُهم سبيلٌ مَقيتٌ وخطيرٌ لا يسلكه إلَّا أهلُ الزيغ والضلال، وخطورتُه تظهر في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم ـ*فيما يرويه عن ربِّه عزَّ وجلَّ*ـ: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ»().

والجدير بالذكر أن البطانة السيئة للعالم هي واحدة من بين الأسباب التي تجعل العالم السني المجتهد الثقة يخفى عليه حال أهل الباطل .

قال الشيخ فركوس في المصدر السابق :
غير أنَّ العلماء ـ مهما تَفاضلوا في العلم والفضل ـ فهُمْ بشرٌ غيرُ معصومين في اجتهاداتهم وأعمالِهِم، وهُم عُرضةٌ لكُلِّ ما يدخل في الطبيعة البشرية مِنْ سهوٍ وغفلةٍ وتقصيرٍ ونحوِ ذلك مِنْ صُوَر النقص؛ ممَّا يُفْضي إلى الوقوع في الهفوات والهَنَات والأخطاء والزلَّات؛ فالنقصُ طبيعةُ البشر، وقدرةُ البشرِ محدودةٌ مهما عَلَتْ وارتفعَتْ؛ فهُمْ مجبولون على النقص؛ فالكمالُ لله وَحْده، والعصمةُ لمَنْ عَصَمه اللهُ.
لذلك لا ينبغي اتِّباعُ نوادرِ العلماء وزلَّاتِهم وهَفَواتِهم وأخطائهم بعد ثبوتها، ولا العملُ بمُوجَبها على وجه الانقياد والطاعة؛ لِمَا فيها مِنْ مخالفةِ شرعِ الله تعالى؛ إذ المعلومُ أنَّ طاعة العلماءِ ليسَتْ على إطلاقها، بل ليس للعالم مِنَ الطاعة إلَّا لأنه مبلِّغٌ عن اللهِ دِينَه وشَرْعَه، وإنما تجب الطاعةُ المُطْلَقةُ العامَّةُ لله تعالى ولرسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ليس إلَّا، هذا مِنْ جهةٍ.

قال الشيخ عبيد في جوابه على سؤال :هل يشترط الإجماع في الجرح ...فأجاب أن هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها:" أن من علم حجة على من لم يعلم" ... فإن كثيرا من أهل الأهـواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم، وهتك أستارهم؛ لأسباب منها :
البـطانة الســيئة : التي تحول بين هذا العـالم الجليل السني القـوي، وبين وصول ما يُهتك به سـتر ذلك اللعَّاب الماكر الغشاش الدساس - البـطـانة الســيئة - حال لا يمكن أن يصل إليه شيء، حتى إنها لتحـول بينه وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء .
ومنها : أن يكون ذلك العالم ليس عنده وقت، بل وقته كله في العلم، والتعليم .
ومنها : أن يكون بعيداً عن هذه الساحة؛ يكون هذا الشخص مثلاً : في مصر، أو الشام، أو المغرب، أو مثلاً اليمن، وهذا العالم- الذي في السعودية- لا يدري عما يجري في تلك الساحة؛ ما بلَّغه ثقةٌ بما يجري في تلك الساحة والساحات؛ فهو جاهل بحاله.
ومنها : أن يكون هذا العالم قد نمى إلى علمه وتعلق في فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشفه غيره من أهل العلم ؛ للأسباب المتقدمة وغيرها،.....
{المصدر:( فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل ) وهي عبارة عن سلسلة لقاءات لشباب من المغرب العربي مع فضيلة الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري -حفظه الله- وقد نصح الشيخ عبيد الجابري بقراءتها والرجوع إليها في المسائل المنهجية.}.

ولأن أهل السنة وسط بين الغلو والتفريط ، فإنهم ماسلموا يوما من مقالات أهل الأهواء يلبّسون بها على أهل الحق ويعمون الحقائق ،ينهشون بها أعراض أهل الحق من العلماء وأتباع العلماء ، قد عملت فيهم الضلالة عملها ،ينكرون حقائق أمس ويصدقون باطل اليوم ،يأخذون ما وافق مذهبهم ويتركون ما يناقضه ،يريدون حمل العلم إلى من هو أعلم منهم .

قال الإمام أحمد – رحمه الله – ثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة ثنا عمر بن سليمان – من ولد عمر بن الخطاب – عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحواً من النهار ، فقلنا : ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه . فقمت إليه فسألته ، فقال : أجل ، سألنا عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " نضّر الله امرأً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلِّغه غيره ، فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه . ثلاث خصال لا يغلُّ عليهن قلب امرئٍ مسلم أبداً : إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الأمر ، ولزوم الجماعة ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم " ...
فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه : رب تستعمل في لغة العرب للتقليل والتكثير ، حامل فقه : أي حامل أدلة الأحكام الشرعية ؛ ويروي الأحاديث ، من غير أن يكون له استدلال .
ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه : أي : فرب حامل فقه قد يكون فقيهاً فيحفظه ويبلِّغه إلى من هو أفقه منه فيستنبط منه ما لا يفهمه الحامل .
فإن دعوتهم تحيط من ورائهم : قال ابن القيم – رحمه الله - : " هذا من أحسن الكلام وأوجزه وأفخمه معنى ، شبه دعوة المسلمين بالسور والسياج المحيط بهم المانع من دخول عدوهم عليهم فتلك الدعوة التي هي دعوة الإسلام وهم داخلوها لما كانت سوراً وسياجاً عليهم أخبر أن من لزم جماعة المسلمين أحاطت به تلك الدعوة التي هي دعوة الإسلام كما أحاطت بهم ، فالدعوة تجمع شمل الأمة وتلم شعثها وتحيط بها ، فمن دخل في جماعتها أحاطت به وشملته
[شرح الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين / كتاب العلم / الحديث 2 : نضّر الله امرأ ،موقع الشيخ علي الرملي.]

ووقفتنا هنا إن شاء الله عمن قام يشغب على أهل السنة ويرميهم بكذبة الطعن في العلماء كونهم قالوا إن العلماء قد يكون لهم بطانة سيئة تسللت إليهم وحالت بينهم وبين الناس تعمل على التأثير في "بعض" مواقفم وأحكامهم على أشخاص أو هيئات أو جماعات ....طبعا وهذا حال البشر ،وإن أنكر من أنكر .
وسنقف على كلام مهم لعلماء أهل السنة ،الأحياء منهم والأموات حول هذا الأمر :


جواب الشيخ عبيد حفظه الله عن سؤال :الموقف من تزكية بعض المشايخ لأناس ثبت فيهم الجرح بالبرهان ..... فقال إن العلماء في ذلك فرقين أو ثلاثة منهم :

-الثاني:أشار إليه السائل وهو البعيد عن الساحة، فإن المَكَرَة وأهلُ الكيد والدَّس يغتنمون هذه الفرصة فيظهرون أمام هؤلاء المشايخ الذين قطعهم عن الساحة ما قطعهم، ونرى - إن شاء الله - أنهم معذورون لكثرة مشاغلهم أو أمر آخر، ما حسن وطاب من الكلام، وهو عنده ما يخفيه ويغطِّيه من العيوب والبواطيل والطوام فيزكيه بناءً على ما ظهر له منه، والمفترض أن يبحث، المفترض من هؤلاء الأشياخ عفا الله عنهم أن يسألوا، لأن زيارة مرة أو مرتين، أو سماع مرة أو مرتين بانَ لنا بالتجربة أنَّها لا تكفي في حسن حال المرء أو ضِدِّ ذلك. إنتهى


قال الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله في مقدمة شرحه على قرة عيون الموحدين:

امْتُحِنَ - كما يعلم الجميع- الإمَامُ أَحْمَدُ -رحمه الله- عندما تأثّر الخليفةُ السابعُ من خلفاءِ بني العبّاس ، وهو منْ أعْقلِ الخلفاءِ وأنْبَلِهِمْ كما قال المُؤرّخونَ ولكن مع ذلكَ أثّرت فيهِ بِطَانَةُ السُوءِ، وهذه نقطةٌ مهمةٌ ينْبَغِي أنْ يَنْتَبِهَ لَهَا العَاقِلُ؛ الإنسانُ مهما يكُون عَالماً وعَاقلاً ولبيباً البطانةُ تؤثِّر فِيهِ لأنّه يثقُ في البِطَانَةِ ، يجعَلُ فيهم الثّقة، فتؤثّر؛ كانت بِطَانَتُهُ المُعْتَزِلَةُ - أتباع وَاصِل بنِ عَطَاء[1] - مازالوا بِهِ يُوَسْوِسُونَ إليهِ إلى أنْ أقْنَعُوهُ بالقوْلِ بخلْقِ القُرآنِ وبنَفْي صِفاتِ اللهِ تَعَالى......

وقال الشيخ ربيع في رسالته النصر العزيز على الرد الوجيز ردا على تلبيس عبد الرحمان عبد الخالق وإساءته للشيخ ابن باز من حيث أراد مدحه ،تحت عنوان : دفع الملامة عن الشيخ ابن باز رحمه الله ،الصفحة 158:
فإن حصل منه لين موقف من جماعة التبليغ فإن لذلك أسبابه......
ومعروف مكر أهل البدع ومنهم جماعة التبليغ فقد جندوا من يخدمهم عند الشيخ ابن باز ممن يلبس لباس السلفية فيطنب في مدحهم ويسهل لجماعاتهم ووفودهم الدخول على الشيخ ابن باز فتتظاهر هذه الجماعات والوفود من مشارق الأرض و مغاربها بالسلفية فيصورون له أعمالهم في صورة أعمال سلفية عظيمة ......فيذكرون له أعدادا كبيرة من الكفار قد أسلموا على أيديهم وفساقا تابوا على أيديهم وووو......ولا عتب على الشيخ إذا تعاطف معهم بعض التعاطف بسبب ما قدموه على الوجه الذي شرحناه ،فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض فأحسب أنه صادق فأقضى له بذلك، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو ليتركها» وفي لفظ فأقضي على نحو مما أسمع (متفق عليه) .

والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم.
وإن تجد عيبا فسد الخللا ...جل من لا عيب فيه وعلا .
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
.

التعديل الأخير تم بواسطة خالد أبو علي ; 31 Mar 2018 الساعة 09:58 AM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, مسائل, بطانةالعلماءالسيئة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013