طلب مساعدة بخصوص مرض

[محمد بن شرفة]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين و على آله وصحبه أجمعين وبعد ؛ يقول جل ذكره : 《 يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين 》
نداء لكل مؤمن آمن بالله ربا و باﻻسﻻم دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا و رسولا أن يكون صادقا في أقواله و أفعاله و حركاته و سكناته ، قال اﻹمام ابن كثير رحمه الله تعالى : " أي : اصدقوا والزموا الصدق تكونوا مع أهله وتنجوا من المهالك ويجعل لكم فرجا من أموركم ، ومخرجا " ، وتأمل أيها القارئ قبل هذه اﻵية قصة الثﻻثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك و هم كعب بن مالك و مرارة بن الربيع و هلال بن أمية رضي الله عنهم و اسمع ماذا قال كعب رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءه المنافقون يذكرون أعذارهم فقال : " يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر ، ولقد أعطيت جدلا ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه ، إني لأرجو فيه عفو الله " ذكره ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره ،
ثم بعد هذه الإشارة أدعوك يا عبد الله أن تقف مع نفسك وقفة تراجع فيها نفسك فإن كعبا و صاحبيه رضي الله عنهم صدقوا القول مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فامتحنهم الله في ذلك خمسين ليلة ثم تاب عليهم إنه هو التواب الرحيم ، أما المنافقون فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعذارهم الكاذبة و وكل سرائرهم إلى الله ، و إن من أخس أنواع النفاق أن تكذب على نفسك و تزعم أنك على المنهج السلفي القويم و حقيقة حالك أنك تقف في صف عدوك و تواجه من كان باﻷمس شيخك و بمثابة والدك و ريحانة الجزائر و مفتيها ووو غيرها من الألقاب و اﻷوصاف التي تنكرت لها و رجعت من الشانئين الطاعنين في حملة الشريعة وراث النبي صلى الله عليه وسلم أعني بهم الشيخ العﻻمة محمد علي فركوس و الشيخ الحافظ محمد بن هادي المدخلي و الشيخ اﻷصولي عبد المجيد جمعة و الشيخ المربي أزهر سنيقرة حفظهم الله جميعا و من سار على دربهم و عرف فضلهم، و إني ﻷسأل الله تبارك وتعالى لكل صادق انتسب إلى هذا المنهج القويم و إن زلت به القدم و أخطأ في حق غيره من الناس فضﻻ على أن يخطأ في حق أهل العلم المشهود لهم بصحة المعتقد و سﻻمة المنهج و الرسوخ في العلم أدعو الله عز وجل أن يوفقه للرجوع إلى الحق و معرفة قدر هؤﻻء العلماء و المشايخ فإن الرجوع إلى الحق فضيلة و شرف يحمد المرء عليه و إن الله ليفرح بتوبة عبده و رجوعه عن الباطل الذي أزه إليه شياطين الإنس والجن و إن الوقت جزء من العﻻج كما قال شيخنا العلامة محمد علي فركوس حفظه الله عزوجل و أزيد فأقول على قول شيخنا "هذا الوقت إما لك أو عليك " فإن أنت راجعت نفسك و تبت إلى ربك كان خيرا لك و إن عاندت و استكبرت فإنما تجني على نفسك و توردها المهالك.

و لما أصبح القائمون على هذا المنتدى
http://www.tasfiatarbia.org/vb/ يطعنون في مشايخنا و علمائنا المذكورين بعدما كانوا يحثون على اﻷدب معهم و الرجوع إليهم فإنه لم يعد هناك داع للبقاء فيه بل تركه أولى و أسلم استجابة لقول ربنا تبارك وتعالى : 《 و ﻻ تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار 》.
و هذه آخر كتابة لي في هذا المنتدى على قلتها أرجوا من الله تبارك وتعالى أن يهدي قلوبنا إلى طاعته و سلوك سبيل مرضاته و أن ﻻ يزيغ قلوبنا عن الحق الذي هدانا إليه و أن يهدي من ضل إلى الهدى و ﻻ يكون عونا ﻷهل الباطل على باطلهم و ﻻ يشمت بنا اﻷعداء من أهل النحل و اﻷهواء المضلة و رحم الله من نبهني إذا أخطأت و ذكرني إذا نسيت و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.