حتى البعوض يتأذى من الدخان،قصة طريفة للشيخ عطية سالم-رحمه الله-.
حتى البعوض يتأذى من الدخان
قصة طريفة للشيخ عطية سالم رحمه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذه قصة طريفة تدل على ضرر الدخان حتى على لابهائم فضلا عن الإنسان،مما تجعل العاقل اللبيب ينتهي عن هذا الأمر المحرم والله المستعان.
قال الشيخ عطية سالم في شرح موطأ مالك كتاب مواقيت الصلاة باب النهي عن دخول المسجد بريح
الثوم وتغطية الفم ش25 د:12.18: (حدثني بعض الإخوان الجزائريين وقال: كنا في البادية وهناك يزرع الدخان فإذا كان الحراس أو العمال يبيتون عنده ليلا يكثر عليهم البعوض،نأتي بعيدان الدخان ونضعها في الماء ونجعلها من حولنا في الأركان الأربعة فلا يتعداها البعوض) قال الشيخ تعليقا :(إذا كان هذا يا إخوان في الحيوان فكيف بالإنسان).
وأزيد الإخوة فائدتين : الأولى تتعلق بحكم الجلوس مع المدخنين، والثانية ما ذا يصنع من ابتلي بمن يصلي أما شخص تنبعث منه رائحة كريهة كرائحة الدخان.
في لقاء الباب المفتوح رقم54:
السؤال :
لا يخفى مدى انتشار الدخان المحرم في كل مكان في العمل وفي البيت وفي الأماكن العامة، السؤال: هل يجوز الجلوس معهم؟ وإذا كان المدخن في منزلك أو في مجلس عام فهل تتركه وتخرج؟
الجواب : كما ذكر الأخ أن الدخان حرام للأدلة العامة على تحريمه، وهو ليس فيه نص عن الرسول بعينه؛ لأنه لم يحدث إلا أخيراً، لكن قواعد الشريعة عامة، والإشارة في بعض النصوص إلى تحريمه قاضية بتحريمه، فإذا صار إلى جنبك مدخن وأراد أن يدخن فانصحه بلطف ورفق.
قل له: يا أخي! هذا حرام ولا يحل لك.
وفي ظني أنك إذا نصحته بلطف ورفق أنه سوف ينزجر، كما جرب ذلك غيرنا وجربناه نحن أيضاً، فإن لم ينته عن شرب الدخان فالواجب عليك أن تفارقه لقوله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} [النساء:140] ولكن هذا في الأماكن العامة، أما إذا كان في مكان الوظيفة ونصحته فلم ينته فحينئذٍ لا حرج عليك أن تبقى؛ لأنه ضرورة، ولا تستطيع أن تتخلص منه.
فهل يمكن أن نقول : إن الإنسان إذا كان السوق فيه نساء متبرجات ورجال يشربون الدخان فلا تذهب للسوق لقضاء حاجتك؟ لا نقول هذا، إذاً: فالشيء الذي يضطر الناس إليه وهو من الأماكن العامة التي لا يمكن التخلص منها -وإن كان فيه معصية- لا إثم عليهم في ذلك، لكن عليه أولاً أن ينصح صاحب المعصية لعل الله أن يهديه على يديه.
وفي لقاء الباب المفتوح رقم 76:.
السؤال : فضيلة الشيخ: إذا وقفت في صلاة الجماعة وكان الذي بجواري تنبعث منه رائحة الدخان فهل يمكنني أن أغير مكاني بعد تكبيرة الإحرام وأقف في مكان آخر إذا تضايقت من هذه الرائحة؟
الجواب : إذا صف إلى جنب إنسان تنبعث من فيه رائحة كريهة من دخان أو بصل أو ثوم أو عرق أو غير ذلك، وكان يشق عليه أن يؤدي الصلاة على الوجه الأكمل فله أن يخرج من صلاته ويذهب إلى مكان آخر، ولكن بعد بيان هذا الحكم نقول لكل من فيه رائحة كريهة: إنه لا يحل له أن يأتي إلى المسجد؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن ذلك، نهى من أكل بصلاً أو ثوماً أو كراثاً أو غيرها مما له رائحة كريهة أن يأتي إلى المسجد، بل قال: (لا يقربن مساجدنا) وأخبر أن ذلك يؤذي الملائكة، وكانوا إذا أتى أحد إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد أكل بصلاً أو ثوماً أخرجوه وطردوه إلى البقيع.
وهذا يدل على أنه لا يجوز أن يأتي الإنسان إلى المسجد وفيه رائحة تؤذي المصلين أو الملائكة، وأن لأهل المسجد الحق في أن يخرجوه من المسجد..
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 21 Nov 2015 الساعة 09:22 AM
جزاك الله خيرا أخي نسيم على هذا التنبيه .
وكذلك نتأذى من رائحة الجوارب النتنة في المسجد فلابد للإمام أن ينبه على هذا فربما رائحة الجوارب أقوى من رائحة الدخان والبصل والثوم.