أَثْنَى عَلَيْهِ شَيْخُنَا الرَّبِيعُ : *** لَعَالِمٌ بِهِ قَدْ أَزْهَرَ الرَّبِيعُ
و فَضْلُهُ بَادٍ لِكُلِّ نَاظِرِ *** في غَابِرٍ مِنْ أَزْمُنٍ و حَاضِرِ1
عَنْ نَائِبٍ2 ثَناَئِيَ لا تَعْذِلَنْ ** 3 عَلَيَّ آأُخَيَّ4 وَصْفِيَ افْهَمَنْ
فَإنَّهُ الأُصُولِيُّ الفَقيهُ *** العَالِمُ المُحَقِّقُ النَّبِيهُ
وشَاعَ في ذاالبَابِ اسْقَاطُ الخبََرْ ** إذِ المُرادُ منْ سُقوطِهِ ظَهَرْ5
فَجَامِعٌ في كُتْبٍ و فُصولِ *** قَوَاعِدَ ابْنِ القَيِّمِ الأُصوليّ 6
قَدْ خَصَّهُ عَلاَّمَةُ الحِجَازِ 7 *** تَزْكِيَةً عُظْمَى بِلاَ حِجَازِِ
و أَنْشَدَ البَدْرُ عَلَيْنَا قَدْ طَلَعْ *** حينَ رَآهُ ثُمَّ نَجْمٌ قَدْ سَطَعْ
قَالَ 8: وَ بَعْدُ إنَّ هَذَا مِسْكُ *** يَفُوحُ مِنْ عَبْدٍ بالعِلْمِ يَزْكُو
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا *** و أَيُّ 9 عَبْدٍ لَكَ مَا أَلَمَّا
فَأَزْهَرٌ بِجُمْعَةٍ قَدْ أَزْهَرَا *** فَاحَ بِهِ مِسْكٌ شَذًَا و إذْخِرَا
و َبَيَّتَنْ لِطَعْمَةِ الحَنَاظِلِ *** كَغصَّةٍ في حَلْقِ كُلِّ سَافِلِ
وأَذْكُرُ في مَسْلَكي الأَحِبَّهْ *** مِنْ مُشْرِفٍ لِلْمُنْتَدَى وعُضْوَهْ
أَبو مُعَاذ حَسَنٌ إحْسَانُ *** مُراقِبٌ و يُوسُفٌ رَضْوانُ
و الشُّكْرُ مَوْصولٌ إلى المَشَائِخِ**و كُلُّ مَنْ أَسْدَى لَنَا النَّصَائِحِ
فَأَقْبِلوا لِدَعْوَةٍ في اللهِ *** جُوزِيتُمُ عَنْها رِضَى الإلَهِ
لَمُنْتَدًى 10 لأَهْلِهِ تيجَانُ *** كَأَنَّهُ الياقوتُ و المَرْجَانُ 11
أَسْأَلُكَ رَبِّي الكَريمَ المَدَدَا *** و نَفْعَهُ لِلقارِئينَ أَبَدَا
و تَمَّ نَظْمُ هذه الأَبْيَاتِ *** قَليلَةٌ و الخَيْرُ منْها يَاتِ
كَتَبْتُهَا تَسْلِيَةً لِلنَّفْسِ *** في حِصَّةِ الأُصُولِ حينَ الدَّرْسِ 12
سمَّيتُها بَشَائر السُّرُورِ *** بمنتدى التَّصفية المَنْصُورِ
و الحَمْدُ للهِ عَلَى التَّمَامِ *** ثُمَّ صَلاَةُ اللهِ و السَّلاَمِ
على النبي المجتبى و آله *** و صحبه و تابع منواله
الطرة
____________
1 للحضور الذهني لا العموم
2 نائب المشرف العام
3 هذا من أساليب البلاغة العربية تسمى الالتفات و النقلة
4 (آ) للنداء فائدتها التنبيه و فيها دلالة على التّباعد في الفهم بين المُلقي و السّامع و ليس كل سامع
5 تضمين من ألفية ابن مالك
6 القواعد الفقهية المستخرجة من إعلام الموقعين و كتاب اختيارات ابن القيم الأصولية
7 الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله
8 أنظر غير مأمور تقدمة الشيخ بكر أبو زيد كتاب القواعد الفقهية المستخرجة من إعلام الموقعين .
9 نقلة بلاغيّة جُمّاعُها أنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب
10 لام الابتداء تطلب الخبر وجوبا
11 هذا خبر المبتدأ بمعنى لمّا كان هذا المنتدى فخرا للمشارك فيه لنفعه الكبير كان حقا على الله توفيق أهله و عونهم تحقيقا لا تعليقا لاجتماع الأسباب و لكنّ الأدب مع الله أوجب منّا هذا
12 حصة أصول الفقه ! بالجامعة الإسلامية و أيُّ حصة!
كتبه بقسنطينة
يوم الإثنين 27 ربيع الآخر 1431
أبو عبد البر شمس الدين