18 Nov 2014, 09:24 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 18
|
|
عاقبة سوء ذات البين
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد: فاستجابةً لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (إياكم وسوء ذات البين فإنَّها الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين) تأتي هذه التذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، في زمن كثرت فيه الفتن والأهواء وتشعبت فيه السبل وانتشرت فيه الأحقاد والضغائن بين أهل الملة الواحدة، ناهيك عما يحصل بين الاخوة السلفيين من خلافات لا أراها إلَّا سببًا للفرقة وذهاب اللُّحمة مما جعل أعداء هذه الدعوة المباركة يتكالبون علينا، لا لشيئ إلا لأننا فرَّطنا في بعضنا، ومزقنا روابطنا بأيدينا، وصرنا متعلقين بدنيانا التي خلقت لنا ولم نخلق لها، فبدل أن نركبها ركبتنا، وبدل أن تأتي إلينا أتينها، فإنا لله وإنا اليه راجعون.
ينبغي علينا أن نراجع أوراقنا، ونرجع الى ربنا، ونتبع نبينا، ونكون كما كان سلفنا الصالح، لا يكفينا مجرَّد الانتساب، بل ينبغي علينا السعي وراء أسلافنا قولا وفعلا، ولنترك حظوظ أنفسنا جانبًا، ولنتناصح فيما بيننا، ولنكن ممَّن يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر (إلَّا الَّذين آمنو وعملو الصَّالحات وتواصوا بالحقِّ وتواصوا بالصَّبر) عند ذلك يوفِّقنا ربنا ويرفع لنا رايتنا ويخذل عدونا المتربص بنا كما يقول تعالى: (يا أيها الذين آمنو إن تنصرو الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
أرجو ألا تسيئوا بي الظنَّ أيُّها الإخوة! لا أقصد إلَّا النَّصيحة، لأنَّه لا خير في قوم لا يتناصحون ولا يقبلون النصيحة.
أحبكم في الله، والسَّلام عليكم.
|