منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 09 May 2014, 03:38 PM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 270
إرسال رسالة عبر MSN إلى هشام بن حسن إرسال رسالة عبر Skype إلى هشام بن حسن
افتراضي كشف الجهل الفاضح عند سلايمية الكاذب المتمسّح بلقب الباحث

كشف الجهل الفاضح عند سلايمية الكاذب المتمسّح بلقب الباحث

إنّ الحمد لله نحمـــده ونستعينـــه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومـــن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله.
(ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ)
(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ)
(ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ)
أمّا بعد : فإنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد ص ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النار .
فيسرني أن أعود لأشارك إخواني في هذا المنتدى العلميّ السلفيّ ، وذلك بعد انقطاع لفترة من الزمن من أجل انشغالات أكاديميّة ولا زالت وكذا عدم توفّر الشبكة في مسكني الجديد، ولكن لا بدّ من أخذ جزء من الوقت كي نشارك ونسهم -بما يشاء الله - في هذه المنتديات العلمية الأصيلة، ونسأل الله الإخلاص فيما نقول ونذر .

ومشاركتي اليوم إنّما هي نصرة للصحب الكرام وردّ على عواء الذئاب اللئام ممّن باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، فجعلوا شعارهم الطعن والانتقاص ممّن نقلوا إلينا القرآن والسنة، وجاهدوا في الله حقّ جهاده، فرضي الله عنهم ورضوا عنه .
وهذه المقالة جزء من جهود نافعة يقوم بها إخواننا -بمشاركة وتشجيع من فضيلة الشيخ : أزهر سنيقرة- متعه الله بالصحة والعافية-، وعلى رأس هؤلاء الإخوة الكرام : المشرفون على هذا المنتدى : التصفية والتربية .
وهذا أوان إيراد الجزء الأول من المقال المعنون له بـ : كشف الجهل الفاضح عند سلايمية الكاذب المتمسّح بلقب الباحث، ولعل الله أن ييسّر لنا أوقاتا أخر لإتمامه –ولله الامر من قبل ومن بعد- .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :
فمن الواجبات المتحتّمات على طلبة العلم في هذا الزمان - الذي اشتدّ فيه سبّ الأصحابي- أن يعلنوا النفير العام لمواجهة هذه الحملة الشرسة التي يقودها الروافض الإيرانيّون والعراقيّون ومن تبعهم من جهلة شيعة بلادنا؛ ممّن باعوا دينهم ورضوا لأنفسهم أن يقفوا في صفّ أعداء أفضل الأصحاب لأعظم الأنبياء محمّد بن عبد الله –عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - ([1])، فكان لابدّ – والحالة هذه – أن يُفضَح أمرهم ويُكشَف مخططّهم ([2])ويُبيَّن تآمرهم على الأمّة الإسلاميّة التي قال الله تعالى في أسلافها من الصحابة :
(ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ 3) [آل عمران : 110].
ولا شكّ أنّ من أعظم القربات التي يتقرّب بها الموحّد إلى ربّه هي الدفاع عن أعراض المسلمين عموما والصحابة خصوصا، وقد جاء في حديث أبي الدرداء ا أنّ النبيّ ص قال :" مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ([3]).
وممّن تولّى كبر ذيّاك الطعن والسبّ تجاه الصحابة ي في بلادنا – حرسها الباري من كيد الأعادي – رجل حقود، ظالم كذوب ([4]) مبتغ للشهرة بين الناس([5])، ليس له تخصّص في العلوم الشرعيّة ([6]) ، وإنّما قرأ من الكتب شيئا من الأدب والتاريخ، وأضاف إلى ذلك كتب الروافض الإماميّة الاثني عشريّة، ومن المعلوم أنّ أكثر الافتراءات التي افتُريت على الرعيل الأول جيل الصحابةي إنّما هي بسبب التساهل الموجود فــي كتب الأدب والتاريخ ([7])، يقول الحافظ العراقي
-رحمه الله-:
وليعلم الطالب أنّ السيرا *** تجمع ما صحّ وما قد أُنكرا ([8])
فلا يُراعى فيها التدقيق في الأسانيد كما هو شأن المحدّثين والحفّاظ، لذا يكثر فيها الكذب أو الوهم والخطأ، ولا يخفى ما للإسناد من قيمة وأهميّة في تمحيص وغربلة الصحيح من الضعيف، قال الحافظ ابن الصلاح / :" أصل الإسناد أولا : خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة وسنّة بالغة من السنن المؤكّدة "ثمّ ساق مقولة الإمام عبد الله بن المبارك -رحمه الله- :"الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء " ([9])، ولقد اعترف بذلك أهل الكفر من المستشرقين وغيرهم، وقد قيل : والفضل ما شهدت به الأعداء [10].
وأمّا الرافضة فإنّهم لا يعبؤون بذلك لكونهم أكذب الطوائف على الإطلاق عند جميع العلماء، قال شيخ الإسلام ابن تيميّة / :" وقد اتّفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أنّ الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمّة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب. قال أبو حاتم الرازي : سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: قال: أشهب بن عبد العزيز: سُئل مالك عن الرافضة؟ فقال: لا تكلّمهم ولا ترو عنهم فإنّهم يكذبون، وقال أبو حاتم : حدثنا حرملة قال : سمعت الشافعي يقول : لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة، وقال مؤمّل بن إهاب : سمعت يزيد بن هارون يقول : يُكتَب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنّهم يكذبون، وقال محمد بن سعيد الأصبهاني: سمعت شريكا يقول : أحمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة فإنّهم يضعون الحديث ويتّخذونه دينا، وشريك هذا هو شريك بن عبد الله القاضي قاضي الكوفة من أقران الثوري وأبي حنيفة، وهو من الشيعة الذي يقول بلسانه : أنا من الشيعة، وهذه شهادته فيهم ..." ([11]) .
وليُعلَم أنّ هذا المفتري كان غارقا في البدعة والهوى منذ زمن، حيث مكّنته بعض الصحف ([12])من الكتابة التي فيها طعن ماكر في السنة النبويّة مستعملا التقيّة الرافضية، ثم لم يلبث أن أظهر خبثه صراحة بعد تلميحه وتستّره
(ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ) [آل عمران:118] ([13])، وقد قال ابن الجوزي -رحمه الله- في ترجمة صدقة بن الحسين (ت573 هـ) : " يظهر من فلتات لسانه ما يدل على سوء عقيدته، وكان لا ينضبط، فكان من يجالسه يعثر منه على ذلك، وكان يخبط الاعتقاد، تارة يرمز إلى إنكار بعث الأجسام ويميل إلى مذهب الفلاسفة، وتارة يعترض على القضاء والقدر " ([14]).
فهذا – إجمالا – حال هذا الجهول الشيعيّ عميل روافض الشرق ([15]) .
ثمّ بعد ذلك لابدّ من وقفات يسيرات ([16])في كشف متقمّص البحث هذا، تحذيرا للأغمار من بعض تلبيسات هذا الرافضيّ الحقود وشبهاته، والتي أخذها من أسياده في قم والنجف وكربلاء وغيرها !
[ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ]، فأقول – وبالله التوفيق –:

الوقفة الأولى : توحيد الألوهيّة عند هذا المتشيّع الرافضي
من المسلّمات عند جميع العقلاء أنّ أساس الأسس وأعظم الأصول هو تحقيق التوحيد وتجريد العبادة خالصة لله ـ ، وقد قامت على ذلك دعوة الأنبياء والمرسلين من نوح عليه السلام إلى خاتمهم نبيّنا الكريم محمّد بن عبد الله ص ، فبذلوا أوقاتهم وأعمارهم في سبيل نشر التوحيد الخالص وإبطال كلّ نوع من أنواع التعلّق بغير الله ـ ، قال الحقّ
جل شأنه:(ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ) [النحل:36]، وقال أيضا :(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ)[الأنبياء:25]، وغيرها من الآيات الموضّحة لما ذكرت .
ومن المعلوم أنّ أكثر خلاف الأنبياء والمرسلين مع أقوامهم ليس في الربوبيّة وإنّما في توحيد الألوهيّة والعبادة، فلم يكن كفار قريش – مثلا – ينكرون وجود الله وأنّه الخالق الرازق، وإنّما أنكروا إفراد الله بالعبادة دون ما سواه ، قال الله أ– عن هؤلاء المشركين -:
(ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ) [العنكبوت:61] ، وقال أيضا :(ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ) [لقمان:25] ، وقال أيضا : (ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ )[الزُّمَر:38] ، ولهذا فإنّ كفار قريش كانوا أعلم بمعنى لا إله إلا الله من مشـركي زماننا المولَعين بالضـرائح والقبور والقباب ، فمنعهم هذا الفهم لمعنى كلمة التوحيد من الإسلام، إذ مفهومه : خلع الأنداد والتبرؤ من الأصنام وصرف العبادة بجميع أنواعها وصورها لله الواحد القهّار، بخلاف من جهل معناها فادّعى الإسلام ثمّ راح ينقضه بالشـرك بالله العظيم ويصـرف العبادة لغير ربّ الأرض والسماء – جلّ في علاه- فدعا غير الله أو سجد لغير الله أو ذبح لغير الله أو حلف بغير الله معظّما للمحلوف أو نذر لغير الله ، وهكذا صرف الغاية التي من أجلها خُلق –وهي العبادة- لمخلوق لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرّا .
ومن هؤلاء الذين أقاموا دينهم على الشرك بالله وصرف العبادة لغير الله ـ : الرافضة الشيعة، حيث إنّك تجد فيهم ألوانا وأصنافا من الشرك والخرافة –عياذا بالله تعالى-، ويصدق فيهم قول شيخ الإسلام ابن تيميّة /:" و كثير من هؤلاء يخرّبون المساجد، ويعمرون المشاهد " ([17]).
*وهاهو منظّرهم في بلادنا (سلايمية ) يمشي على خطاهم ويسير على منوالهم، فيقرّر الشرك بالله ـ بل يتبجّح ويفتخر بذلك فيقول :" أعظم إنجاز حققته على الصعيد العقدي الإيماني -وأنا أزور العراق وقبله إيران-، هو تشرّفي وتبرّكي بزيارة الأئمة الأطهار -سلام الله عليهم-، وفي مشهد دعوت الله أمام باب الحوائج الإمام الرضا -سلام الله عليه- أن يشفيني من حكة خبيثة حفرت بصدري طابعا من القروح والجروح... " ([18]).
فهذا –إذن- هو التبرّك الشركيّ الذي عند هذا الغمر الجاهل بتوحيد الخالقـ

أولم يتأمّل -هذا الرافضيّ- قول الحقّ-جلّ شأنه- :
(ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ) [الأنعام:17] وقولهـ على لسان نبيّه(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ) . [الأعراف:188] ، فإذا كان نبيّ الله ص لا يملك النفعوالضرّ فكيف بمن هو دونه بكثير، وقد أخبرنا ربّنا أنّ الموتى لا يسمعون خطاب من يكلّمهم ولا دعاء من يستغيث بهم ([19])، فلا مطمع لأحد في سؤالهم والتبرّك بهم،قال الله ـ : (ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ) [فاطر:14] ،وقال أيضا: (ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ) [فاطر:22] وقال أيضا : (ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ) [النمل:80]
فهذه الآيات وغيرها تنقض مذهب القبوريين من أساسه، وتبيّن بأنّه لا جدوى من التعلّق بالموتى الذين انتقلوا من دار التكليف إلى دار المحاسبة والجزاء، ومن أبى إلا الشرك بالله فسيتبرّأ المتبوع من التابع في يوم الحسرة وساعة الندم .
*وهذا التبرّك الذي قام به (سلايمية) هو من جنس تبرّك أصحاب الخرافة من الصوفيّة([20]) المولَعين بالقبور والضرائح، وأمّا التبرّك المشروع فهو للنبيّ ص في حياته أو لشيء من آثاره ([21]) ، وتسمّى بركة الذات الخاصّة بالأنبياء ، وأمّا غيرهم فيدخلون في بركة العمل، فالصالحون والعلماء عندهم بركة في أقوالهم وأعمالهم –لما معهم من إيمان وتقى وصلاح- وليس في ذواتهم، وهكذا رمضان مبارك بركة زمان، والمسجد الأقصا مثلا مبارك بركة مكان ([22]).
وممّا يستدلّ به على ضلال ما قام به الرافضي (سلايمية) ما جاء عن أبي واقد الليثي ا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ص لَمَّا خَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَرَّ بِشَجَرَةٍ لِلْمُشْرِكِينَ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا أَسْلِحَتَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ص:"
سُبْحَانَ اللهِ هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى { ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ} وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ " . ([23])
ومعلوم أنّهم –لحداثة عهدهم بجاهليّة- أرادوا التبرّك بشجرة كما لهؤلاء المشركين شجرة خاصة يتبرّكون بها، فأنكر عليهم النبيّ ص إنكارا شديدا ليحذروا هم ومن وراءهم من التعلّق بغير الله الواحد القهّار .فأين هو من هذا، ومن قول النبيّ صلى الله عليه وسلم أيضا لابن عباس رضي الله عنهما –وهو من آل البيت -: "يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ " ([24]).



الوقفة الثانية : الصحابة خطّ أحمر يا مفترٍ !!
لم يقف هذا المتشيّع الجائر عند حدود الشرع المبين، بل تعدّاها غاية التعدّي، ويظهر ذلك جليّا في طعوناته الحمقاء وسبابه القبيح في حقّ من رضي الله عنهم ورضوا عنه، إنّهم الصحابة الأجلاّءالذين سبقونا بالإيمان، وشهدوا الوحي وتنزيل القرآن، يعرف هذا كلّ من له مسكة من عقل وإنصاف .
ولم تقتصر طعونات هذا المفتري على صحابيّ دون آخر، بل عمّم شتائمه وسبابه على السواد الأعظم منهم إلا نفرا قليلا يعدّون على رؤوس الأصابع ([25])، وفيما يلي عرض لبعض هذيانه القبيح؛ وإن كنّا نمقت ذلك أشدّ المقت، ولكن كما يقال : مكره أخاك لا بطل، وناقل الكفر ليس بكافر، وحسبنا الله ونعم الوكيل :

قال –عامله الله بعدله- :"و بناء على قول ابن تيمية فإنّ كلّ الصحابة -إلا من بقوا إلى جوار الرسول يوم وفاته - قد عصوا الله Uحيث انشغلوا بأمر ليس مهما فبايعوا أبا بكر عليه الرضوان، بينما كان الأهم من ذلك أن يهرعوا إلى البكاء على رسول الإسلام... لم يفسّر لنا ابن تيمية لماذا فعل الصحابة ذلك؟ و لماذا راحوا للإمامة فجسدوها و الرسول لا يزال مسجّى وجسمه الطهور لم يبرد بعد؟ وهي ليست بالمهمّة !" ([26]) .
وقال أيضا :"فاطمة بنت النبي مردودة شهادتها وشهادة بعلها عليهما السلام وشهادة عائشة وأبيها مقبولة ولا يحتاجان فيها إلى شهود " ([27]).
وقال أيضا :"بل بين المسلمين جميعا وهو معاوية الذي بدأ التفرّق، يخرج قرونه في حكومته الظالمة، وفي حكومته عرف الناس مصطلح السنة والجماعة، ومعناه في عصره الملعون ذاك هو سبّ الإمام عليّ على المنابر ... ولا أدري في الأخير هل محمد بن يحيى هذا لو كان في زمن تلك الفتنة المعاوية هل ينخرط في جيش معاوية، أم ينخرط في جيش عليّ؟ " ([28]).
وقال معرّضا بالصحابة الكرام وخصوصا أبا بكرا :" مسار التطبيق لديننا بعد الرسول ص أنّنا انتهجنا أنّنا نقمع المعارضة " ([29]).
كما طعن في خال المؤمنين معاوية ا وأنّه قتل المسلمين وأنكر الترضي عنه([30]).
*وبعد نقل هذه الأغاليط والطعونات الخرقاء، نجيب جوابا إجماليا وتفصيليا :
أمّا الجواب الإجماليّ فهو أنّ للصحابة مكانة ومنزلة لا يمكن للرافضة ولا لذنبهم (سلايمية) أن يزيحها ولو اجتمعوا كلّهم على ذلك ، فالله –تبارك وتعالى- أثنى عليهم، وهوأعلم بحالهم ومآلهم([31])، وقد توفّي النبيّص وهذه الآيات تُتلى لم يلحقها نسخ، فمنـها :
قوله عزوجل :
(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ) [التوبة:100].وقوله :(ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ) [الفتح:18] . وقوله :(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ) [الفتح:29] .
وغيرها من الآيات الكثيرة التي فيها الثناء البليغ والمدح الأكيد لأصحاب الرسول الصادق الأمين ص و ي.
وقد أكّد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ما جاء في القرآن الكريم ، فامتدح الصحابة بالعموم وبالخصوص، في أحاديث ثابتة صحيحة لا مطعن فيها ([32]). ونهى عن سبّهم والانتقاص منهم.
*فعن ابن عباس بقال:قال رسول الله ص: "من سبّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " ([33]).
*وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال : قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- :" لا تسبّوا أصحابي، فلو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهـم ولا نصيفـه " ([34]) .
* وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ص :" إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا " ([35])، أي إذا ذُكر هؤلاء الأفاضل فأمسكوا عن الكلام فيهم إلا بخير .
* وبالإضافة إلى نصوص الوحيين فقد ورد عن السلف الصالح -وعلى رأسهم الأصحاب الكرام ي- الذمّ والطعن فيمن تعرّض لصحابيّ بثلب أو قدح ، ومن هؤلاء من هم من أهل بيت النبوّة [36]، وفي هذا إلجام شديد وإفحام بيّن أكيد لهؤلاء الروافض الشانئين الطاعنين في خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين :
فقد ورد عن محمد ابن الحنفية أنّه قال: سمعت أبي (يعني عليّا -رضي الله عنه-) -ورفع يديه حتى يُرى بياض إبطيه-، وقال: "اللهم العن قتلة عثمان في البر والبحر والسهل والجبل" ، ثلاثا يرددها [37].
وقال عليّ -رضي الله عنه- أيضا :"من تبرّأ من دين عثمان فقد تبرّأ من الإيمان، والله ما أعنت على قتله ولا أمرت ولا رضيت" [38].
وعن عبد الله بن عمر t قوله :" لا تسبّوا أصحاب محمّد ص فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمـره " ([39]) .
وورد أيضا عن ابن عباسبقولــه:" كلام الحروريّــة (يعني الخوارج) ضلالة، وكلام الشيعة هلكــة " ([40]).

*هذا إجمالا، وأمّا الجواب التفصيليّ فأكتفي بنقض طعوناته الجائرة في حقّ خال المؤمنين معاوية ا فأقول - وبالله أصول وأجول- :
فضل معاوية ا وجهاده وخدمته لدين الله لا ينكره إلا مكابر قد أكل الحقد قلبه، وليس من شرط الفاضل الصالح ألا يخطئ، إذ العصمة إنّما هي للأنبياء والمرسلين-كما هو مبحوث في موضعه-، ولكن الخطأ اليسير مغمور في الصواب الكثير و" إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" ، وليُعلم أنّ الطعن في معاوية ا سلّم للطعن في الصحابة الآخرين، فمن طعن فيه سهل عليه غاية السهولة لأن يطعن في غيره من الصحابة الكرام، لذا ينبغي توخّي الحذر والتحذير ممّن يُظهر تعظيم الصحابة ولكنّه يسبّ معاوية ا ، فقد قال أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي :" مُعَاوِيَةُ سِتْرٌ لِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص ، فَإِذَا كَشَفَ الرَّجُلُ السِّتْرَ اجْتَرَأَ عَلَى مَا وَرَاءَهُ" ([41]). وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله (أي الإمام أحمد /) سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ تَنَقَّصَ مُعَاوِيَةَ وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ: أَيُقَالُ لَهُ رَافِضِيٌّ؟ فَقَالَ:" إِنَّهُ لَمْ يَجْتَرِ عَلَيْهِمَا إِلَّا وَلَهُ خَبِيئَةُ سُوءٍ، مَا انْتَقَصَ أَحَدٌ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا وَلَهُ دَاخِلَةُ سُوءٍ "([42]). وسُئل الإمام أحمد أيضا :" ما تقول -رحمك الله- فيمن قال: لا أقول إنّ معاوية كاتب الوحي، ولا أقول إنّه خال المؤمنين، فإنّه أخذها بالسيف غصبا؟ قال أبو عبد الله: "هَذَا قَوْلُ سَوْءٍ رَدِيءٌ، يُجَانَبُونَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ، وَلَا يُجَالَسُونَ، وَيُبَيِّنُ أَمْرَهُمْ لِلنَّاسِ " ([43]).
وقد سُئل أبوعبد الرحمن النسائي -رحمه الله- عن معاويةَ بن أبي سفيان صاحبِ رسول الله ص ، فقال: "إنّما الإسلام كدارٍ لها بابٌ، فبابُ الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابةَ إنما أرادَ الإسلام، كمن نَقرَ البابَ إنما يريدُ دخولَ الدار؛ فمن أراد معاويةَ فإنما أراد الصحابة"([44]).
وهذا نقل مهمّ جدّا، فإّن الرافضي (سلايمية) ومن على شاكلته يلبّسون على الناس بما مؤدّاه أنّ الإمام النسائيّ / يذمّ معاوية، وهذا كذب يدمغه مثل هذا النقل العزيز، فلتقرّ عيون الموحدّين السلفيّين به، والحمد لله .

*ودونك-أيّها القارئ المنصف- شيئا من فضائل خال المؤمنين معاوية وشمائله -رضي الله عنه-:
فعن عبد الرحمن بن أبي عميرةا-وكان من أصحاب رسول اللهص-عن النبيّصأنّه قال لمعاوية:" اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِ بِهِ" ([45]).
وعن العرباض بن سارية السلمي ا قال: سمعت رسول اللهص" هَلُمَّ إِلَى الْغِدَاءِ الْمُبَارَكِ " ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " اللهُمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ وَقِهِ الْعَذَابَ " ([46]).
وعن أم حرام لأنّها سمعت النبيّصيقول: «أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ البَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا»، قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فِيهِمْ؟ قَالَ: «أَنْتِ فِيهِمْ»، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ص: "أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ»، فَقُلْتُ: أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لاَ "([47]).
قال الإمام المهلّب -رحمه الله-:" في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنّه أول من غزا البحر" ([48]).
فأوّل من غزا في البحر معاوية بن أبي سفيان ا زمان عثمان بن عفان ا ، وقد كان استأذن عمر ا فيه فلم يأذن له، فلما ولي عثمان لم يزل به معاوية، حتى عزم عثمان على ذلك بآخرة، وقال: لا تنتخب الناس، ولا تقرع بينهم، خيّرهم، فمن اختار الغزو طائعا فاحمله وأعنه، ففعل" ([49]).
وعَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ : أَوْتَرَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ الْعِشَاءِ بِرَكْعَةٍ وَعِنْدَهُ مَوْلًى لاِبْنِ عَبَّاسٍ ب،فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ :" دَعْهُ ، فَإِنَّهُ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِص" ، وفي رواية :" إنّه فقيه "([50]).
فهذا ثناء واضح له وزنه ، إذ يعدّ ابن عباس ب من آل البيت فهو ابن عمّ النبيّ ص ، وبهذا يتّضح مدى التلاحم بين الصحابة والقرابة وأنّ الخلاف عن اجتهاد لم يكن ليفسد العلاقة الوطيدة بينهم-رضي الله عن الجميع- .

وعَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِصأَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِصمِنْ أَمِيرِكُمْ هَذَا يَعْنِي مُعَاوِيَةَ" ([51]).
وأمّا الحديث الذي اتّكأ عليه ذيّاك الرافضي المردود عليه للطعن في معاوية ا ، فهاك نصّه والجواب عليه، فقد جاء في حديث ابن عباسبأنّ النبيّصقال له : " اذْهَبْ وَادْعُ لِى مُعَاوِيَةَ ". قَالَ : فَجِئْتُ فَقُلْتُ : هُوَ يَأْكُلُ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ لي :" اذْهَبْ وَادْعُ لي مُعَاوِيَةَ ". قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ : هُوَ يَأْكُلُ فَقَالَ :" لاَ أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ " ([52]. فترك هذا المتشيّع للباطل دعاء النبيّصلمعاوية ا -كما سبق- وذهب يزعم أنّ النبيّ صدعا عليه بسوء، وهذا من سوء فهمه الناتج عن الحقد الأعمى، إذ لم يفهم هذا الفهم السقيم أحد من الأئمّة الأعلام بما في ذلك من روى الحديث وأخرجه في صحيحه وهو العالم المحدّث الإمام مسلم / حيث أورد هذا الحديث مباشرة بعد حديث أنس بن مالك ا قال : كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ، وَهِيَ أُمُّ أَنَسٍ،فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ ص الْيَتِيمَةَ فَقَالَ :"آنْتِ هِيَهْ لَقَدْ كَبِرْتِ لاَ كَبِرَ سِنُّكِ ». فَرَجَعَتِ الْيَتِيمَةُ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِى فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَا لَكِ يَا بُنَيَّةُ قَالَتِ الْجَارِيَةُ دَعَا عَلَىَّ نَبِىُّ اللَّهِ ص أَنْ لاَ يَكْبَرَ سِنِّى فَالآنَ لاَ يَكْبَرُ سِنِّى أَبَدًا - أَوْ قَالَتْ قَرْنِى - فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا حَتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص « مَا لَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ». فَقَالَتْ يَا نَبِىَّ اللَّهِ أَدَعَوْتَ عَلَى يَتِيمَتِى قَالَ « وَمَا ذَاكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ». قَالَتْ زَعَمَتْ أَنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لاَ يَكْبَرَ سِنُّهَا وَلاَ يَكْبَرَ قَرْنُهَا - قَالَ - فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ « يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ شَرْطِى عَلَى رَبِّى أَنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّي، فَقُلْتُ : إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ، فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ تَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
كما أورد / قبله أحاديث تدور في معنى هذا الحديث، فليراجعها من شاء الاستزادة .
وقد بوّب الإمام النوويّ الشافعيّ على حديث ابن عباس وغيره : باب مَنْ لَعَنَهُ النَّبِيُّ ص أَوْ سَبَّهُ أَوْ دَعَا عَلَيْهِ وَلَيْسَ هُوَ أَهْلاً لِذَلِكَ كَانَ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا وَرَحْمَةً ([53]).
كما بوّب الإمام أبو العباس القرطبيّ المالكيّ لهذه الأحاديث فقال : باب لم يبعث ص النبيّ لعّانا وإنّما بُعث رحمة، وما جاء من أنّ دعاءه على المسلم أو سبّه له طهور وزكاة ورحمة ([54]) .
وممّا يمكن أن نستدلّ به أيضا على أنّ هذا ليس فيه تنقيص لمعاوية ا، ما ورد عن أبى هريرة ا عن النبيّ ص قال " تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ "([55]).
وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِىِّ ص فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِى مِنَ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص : « نَعَمْ إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ ». فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ فَقَالَ : « تَرِبَتْ يَمِينُكِ (وفي لفظ : يَدَاكِ ) فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا »([56]). فقوله ص : " تَرِبَتْ يَدَاكَ" ، هل يراد به ظاهر المعنى أم أنّ هذا من أساليب العرب التي لا يفقهها أحفاد المجوس ومقلّدوهم؟!
يقول الحافظ ابن حجر / : " قوله :( ترب جبينه) أي قُتل، لأنّ القتيل يقع على وجهه ليترب، وظاهره الدعاء عليه بذلك ولا يقصد ذلك، وكذا قوله : تربت يداك أي افتقرت فامتلأت ترابا، وقيل المراد ضعف عقلك بجهلك بهذا، وقيل افتقرت من العلم، وقيل معناه استغنيت، يقال : هي لغة القبط استعملها العرب واستُبعد، والراجح أنّه شيء يُدعَم به الكلام، تارة للتعجّب وتارة للزجر أو التهويل أو الإعجاب، وهو كويل أمّه ولا أبا لك وعقرى حلقى " ([57]).
وقوله ص لمعاذ بن جبل ا :" ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ؛ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ !" ([58] ).
ومعنى : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ" أي : فقدتك، وهو دعاء عليه بالموت على ظاهره، ولكن لا يُراد وقوعه، بل هو تأديب وتنبيه من الغفلة وتعجيب وتعظيم للأمر([59]).
فبعد هذا كلّه نقول لهذا الرافضي كما قد قيل : انقلب السحر على الساحر، حيث بان وظهر جليّا أنّ هذا الحديث هو من جملة فضائل معاوية االذي كان كاتبا للوحي، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ب أنّ مُعَاوِيَةَ كَانَ يَكْتُبُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص" ([60]).
*فبهذه الأحاديث والآثار وغيرها - والتي ورد فيها النهي عن سبّ الأصحاب ي- ندرك جليّا جرم هؤلاء الروافض وظلمهم وتعدّيهم على مسلّمات شرعيّة، حيث أعرضوا عن هذه الفضائل والميزات وتتّبعوا العثرات والهفوات([61])، والعجب لا ينتهي من هذا الرجل الحاقد الذي نراه من جهة يطعن في خيرة هذه الأمّة -وهم الصحابة ي- بينما نجده في المقابل يمدح الكفار والمشركين، فها هو يقول عن رئيس فنزولا -الاشتراكي الهالك هوغو شافيز - " عملاق من عمالقة المقاومة " ، فمن هو أولى بالشتم أيّها الظالم؟! وقد جاء رجل إلى الإمام سفيان فقال : ما تقول في شتم معاوية ؟ فقال : متى عهدك بشتيمة فرعون، قال : ما خطر ببالي، قال : ففرعون أولى بالشتم " ([62]).
*هذا وقد ألّف العلماء والباحثون كتبا في فضائل خال المؤمنين معاوية ا ، يقرؤها ويقرّ بما فيها كلّ منصف لم تعم بصيرته، ولم يتلوّث عقله بضلالات الحاقدين وشبهاتهم على الصحابة ي([63]).


([1])وقد فُضّلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين: سُئلت اليهود: من خير أهل ملّتكم؟ قالوا: أصحاب موسى. وسُئلت النصارى: من خير ملّتكم؟ قالوا: حواريّ عيسى. وسُئلت الرافضة: من شرّ ملّتكم؟ قالوا: أصحاب محمّد ص.( ذُكر هذا القول عن الإمام الشعبي / ، أورده القرطبي في تفسيره 20/375 وشيخ الإسلام ابن تيميّة في منهاج السنّة النبويّة في نقض كلام الشيعة القدريّة 1/ 33 وينظر : شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ص 470 ).

([2]) فهم يسعون جاهدين لتنفيذ المخطّط الصفويّ الفارسيّ الذي يهدف إلى تصدير الثورة الخمينية الرافضيّة اللاإسلاميّة إلى البلدان الإسلاميّة إمّا عن طريق الأفراد – كما يحصل في بلادنا وغيرها -أو عن طريق الجماعات كحزب الشيطان اللبناني والحوثيين اليمنيين . وبلادنا الجزائر يستهدفها أهل الكفر والمروق عن الإسلام، فبعد محاولات التنصير اليائسة والقاديانية الزائفة البائسة، جاء دور المجوس وأنصارهم من الشيعة الروافض، ولكن هيهات لترهاتهم وأباطيلهم أن تنطلي على عموم المسلمين في بلدنا، ( ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ) .

[3] رواه الترمذي في كتاب البر والصلة عن رسول الله ص باب ما جاء في الذبّ عنعرض المسلم ( 4/ 327 ) برقم 1931 وأحمد ( 45 / 528 ) برقم 27543 ،والحديث حسّنه الترمذي وصحّحه الألباني في صحيح الجامع ( 5/ 295 ) برقم 6138.

[4] وصفي له بالحقد لأنّه يحقد على الصحابة الكرام فيسبّهم ويشتمهم – عامله الله بما يستحقّ -، وأمّا الظلم والكذب فإنّه كذلك – والله -، فقد كان يؤذي ويقوم بالشغب في بعض دروس أخينا الشيخ عبد العليّ / إمام مسجد الزمخشري بحسين داي سابقا كما أخبرني بذلك عدد من الإخوة الفضلاء، ثمّ إنّي قد جرّبت ظلمه وكذبه حينما انتُدبت لألقي خطبة بعد وفاة الإمام عبد العليّ / فتكلّمت عن التقوى والموت وذكرت بعضا من أقوال الصحابةي محذّرا ممّن سبّهم كالرافضة، فلم يستسغ ذلك هذا الرافضي المفتري، فكتب فيّ تقريرا إلى مدير الشؤون الدينية والأوقاف مسيّسا هذه القضية (وقد قيل لي إنّ وفدا إيرانيّا زار الجزائر في ذلك الوقت ) وزاعما بأنّني تكلّمت عن حزب الشيطان اللبناني، ولم يكن ذلك منّي في تلك الخطبة – وإن كان ذلك كذلك في دروس أخرى فليمت غيظا هو ومن يمدّونه في الغيّ - حتى جرى ما جرى من ابتلاء نجّاني الله منه، -والحمد لله أولا وآخرا - ، ولا عجب من كذبه عليّ فقد كذب على من هم خير منّي بمراحل كالصحابة ومن سار على نهجهم من أئمّة الإسلام، وسيأتي بيان تفنّن الرافضة الشيعة في الكذب والافتراء على مخالفيهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

[5] ولهذا صار يتبجّح بشهرة آنيّة زائلة، فقال كما في صفحته الشخصيّة على الفايسبوك :"فالنسبة الكبيرة من الجزائريين الذين شاهدوا التحقيق؛ ومنهم حتى الشرطة والعسكر؛ صاروا كلّما رأوني لا سيما في الحواجز على الطرقات ولا سيما الطريق السريع وأيضا الشوارع المزدحمة وأمام المقاهي وأنا أقود سيارتي(التي أعطيت له هبة من روافض البحرين أو العراق كما قد بلغني تشجيعا له على المواصلة في نشر الزندقة والتشيّع الباطل !! ) ، هذه النسبة صارت هي من تسألني: أأنت من ظهرت في قناة الشروق؟ ثم يمتدّ النقاش الذي لا مقصّ فيه هناك ولا رقيب ولا تدليس؛ فينصرفون مقتنعين !!!" .
وقد ذكّرني حال مبتغي الشهرة هذا بقصة أعرابي جاء ّإلى مكة زمن الحج، فبينما الحجاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم، قام هذا الأعرابي فحسر عن ثوبه، ثم بال في البئر والناس ينظرون، فما كان من الحجاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت، وخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى والي مكة، فقال له: قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا؟ قال الأعرابي: حتى يعرفني الناس، يقولون: هذا فلان الذي بال في بئر زمزم!!

[6] إذ إنّه صاحب مستوى نازل، فحسبه أنّه سائق شاحنة لجمع القمامات !!(نات كوم- حسين داي) كما أخبرني بذلك جمع منهم أحد إخواننا من الأئمّة، وليس في هذا احتقار لهذا العمل فهي مهنة من المهن المشروعة، ولكن العجب العجاب من سعيه لإزالة الأذى الحسّي من الشوارع، ثمّ إذا به يبثّ الأذى المعنويّ تجاه خير الناس من الصحابة ومن تبعهم بإحسان، ومع هذا تلقّبه بعض القنوات الجزائريّة الخاصّة بأنّه : الكاتب المختص بشؤون الحركات الإسلامية !! وقد قيل : عش رجبا تَرَ عجبا .

[7] من أمثال كتاب الأغاني للأصفهاني ومروج الذهب للمسعودي والعِقد الفريد لابن عبد ربّه، ينظر كتاب : السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني للمؤرّخ الشاعر : وليد الأعظمي .

[8] العجالة السنيّة على ألفية السيرة النبويّة للعراقي للشيخ المناوي ص 23 .

[9] المقدمة ص 163، وأثر ابن المبارك رواه مسلم في مقدمة صحيحه ( 1/9نووي) والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/298 برقم 1670 وفي الكفاية في علم الرواية 2/453 برقم 1229 وذكره جمع من الأئمّة منهم السخاوي في فتح المغيث شرح ألفية الحديث 3/4 والسيوطي في تدريب الراوي 2/ 605 وعلي القاري في شرح شرح نخبة الفكر ص 157 .

[10] قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (1/42) :" هذا، ومما ينبغي أن يُذكر بهذه المناسبة أنّني لا أقلد أحداً فيما أصدِرُه من الأحكام على تلك الأحاديث، وإنما أتَّبِع القواعد العلمية التي وضعها أهل الحديث، وجرَوا عليها في إصدار أحكامهم على الأحاديث من صحة أو ضعف، وذلك في عهد ازدهار الحياة الِإسلامية والعلم الِإسلامي، وإني أرجو اللّه سبحانه وتعالى أن أكون قد وفِّقتُ لاتباعها، وتعريف المسلمين عملياً بها، أو ببعضها؛ راجياً أن يقوم في ناشئة المسلمين من يجدد العمل بهذه القواعد التي هي من أدق ما عرف الفكر العلمي المنهجيُّ في مختلف العصور الِإنسانية، بشهادة جماعة من المستشرقين، وغيرهم من المخالفين، وقديماً قيل: "والفضل ما شهدت به الأعداء " .

[11]منهاج السنّة النبويّة 1/59-60 .

[12] وليس بخاف أنّ المتصوّفة وجماعة الإخوان كانوا ولا زالوا على علاقة بالشيعة عن طريق السعي للتقريب الموهوم بين المذاهب والفرق، فكان هذا التساهل والتميّع وعدم تطبيق الولاء والبراء من أسباب انتشار الشيعة في العالم الإسلاميّ، وما حال هذا المتشيّع المردود عنه ببعيد، حيث كان ينتمي لحزب من الأحزاب الإخوانية في بلادنا، والله المستعان .

[13] وقد ردّ على زيغه وعدوانه دكاترة وباحثون وطلبة علم –جزاهم الله خيرا-، فأحببت أن أشاركهم في الأجر والثواب بهذا الردّ العلميّ –إن شاء الله- .

[14] المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (18/ 243)، وينظر سير أعلام النبلاء للذهبي 21/67 .

[15] فقد اعترف – بلسانه السبّاب – بأنّه زار العراق وإيران، فلا عجب من مدحه لدولة إيران الرافضية وحسن نصر اللات زعيم حزب الشيطان !(ويشاركه في ذلك الكاتب الفلسطيني : صالح عوض، وذلك في مقالاته بجريدة الشروق اليوميّ !–نسأل الله السلامة من شرورهم جميعا) ، فمن هؤلاء أخذ الزندقة والرفض والغلوّ في التشيّع، وصدق من قال :
ومن يكن الغراب له دليلا *** يمرّ به على جيف الكلاب

[16] هؤلاء ينبغي أن يُعطَوا هامش الوقت لا أكثره مع عدم إهمال الردّ عليهم وفضحهم أمام الناس جميعا، وقد اطّلعت على كلام مهمّ للإمام الألباني / يحسن نقله ههنا لئلا يقال بأنّنا بالردّ على هذا الغمر نرفع من شأنه ونشهّر به، وأنّى له الرفعة وسيوف السنّة تنحره وتدكّ باطله وإفكه، جاء في كتابه" النصيحة بالتحذير من تخريب ابن عبد المنان لكتب الأئمّة الرجيحة " ( ص 7) :" وإنّي لأعلم أن بعضاً من إخواننا دُعاة السّنّة – أو الحريصين عليها – ( قد ) يقولون في أنفسهم : أليس في هذا الردّ إشهارٌ لهذا الجاهل، وتعريفٌ بهذا ( الهدّام )!!فأقول : فكان ماذا ؟! أليس واجباً كشفُ جهلِ الجاهل للتحذير منه ؟! أليس هذا –نفسه- طريق علماء الإسلام – منذ قديم الزمان – لنقضِ كلِّ مُنحرف هجّام ونقدِ كلِّ متطاولٍ هدَّام ؟! ثم؛ أليس السكوت عن مثله سبيلاً يغرّر به العامة والدهماء والهمج الرَّعاع ؟! فليكُن -إذاً - ما كان؛ فالنصيحة أسُّ الدين، وكشف المبطل صيانــةٌ للحقّ المبيـن؛ (ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ)؛ ولو بعد حين ..." .

[17] الردّ على البكري 2/673 . وقد صدق / في وصف هؤلاء ومن على شاكلتهم من القبوريين، حيث إنّك ترى من واقعهم ما يبعث على الأسى والحيرة للأمر الذي وصلوا إليه، فهاهم اليوم يهدمون بعض مساجد أهل السنّة كما في العراق على أيدي الصفويين وفي سورية على أيدي النصيريين وحزب الشيطان اللبناني وفي اليمن على أيدي الحوثيين( ومن آخر جرائمهم أنّهم هدموا مسجدا لأهل السنة بدمّاج فرحين لذلك غاية الفرح وكأنّهم هدموا البيت الأبيض الأمريكي أو كنيسة الفاتكان بروما أو الكنيست اليهودي)، وفي المقابل لا تكاد تحصي عدد المشاهد والضرائح وقبور أئمّتهم التي يهدمون فيه صرح التوحيد ويحيون الوثنيّة الجاهلية، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم .

[18] مناظرة مرئيّة بقناة الشروق الجزائريّة .

[19] ينظر كتاب العلامة محمود الآلوسي : الآيات البيّنات في عدم سماع الأموات عند الحنفيّة السادات، طبع بتحقيق الشيخ الألباني / .

[20] ولا يخفى على الكيّس الفطن تلكم العلاقة المتينة بين المتصوّفة والشيعة الرافضة، فهم يلتقون في عدّة نقاط، ولعلّك –أيّها اللبيب- تلحظ أنّ البلدان التي ينتشر فيها المتصوّفة بشكل كبير تعدّ أرضا خصبة لانتشار التشيّع الرافضي، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

[21] وهي اليوم غير موجودة قطعا (لا في تركيا ولا في غيرها من البلدان)، وإنّما كانت مدّة من الزمن بعد وفاتهصثمّ فُقدت .

[22] ينظر لمزيد من التفصيل : رسالة الشرك ومظاهره للعلامة : مبارك الميلي ص 147 ورسالة دكتوراه بعنوان (التبرّك : أنواعه وأحكامه) للدكتور : ناصر بن عبد الرحمن الجديع، و التمهيد لشرح كتاب التوحيد ص 123 وهذه مفاهيمنا ص 195 كلاهما لمعالي الشيخ : صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.

[23] رواه أحمد (36/231) برقم 21900 والترمذي في أبواب الفتن عن رسول الله ص باب ما جاء لتركبنّ سنن من كان قبلكم (4/475) برقم 2180 وقال:" هذا حديث حسن صحيح " وصحّحه الألباني في صحيح الجامع (1/592) برقم 5914 .

[24] رواه أحمد (3/229) برقم 2763 والترمذي أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله ص باب دون ترجمة(4/667) برقم 2516 وقال :" هذا حديث حسن صحيح" وصحّحه أحمد شاكر في تعليقه على المسند(3/229) وكذا الألباني في صحيح الجامع (2/1317) برقم 7957 .

[25] وهذا تقليد منه لأسياده من الروافض الإمامية الاثني عشريّة، حيث كفّروا أغلب الصحابة إلا نفرا يسيرا اختلفوا في تعدادهم .

[26] جريدة الخبر الأسبوعي 09 سبتمبر 2009 / ردود إجمالية في رد بهتان سلامية على ابن تيمية للباحث : نور الدين المالكي .

[27] مقال منشور على شبكة المعلومات : الإنترنت .

[28] مقال بجريدة الشروق اليوميّ، الأربعاء 19 ربيع الثاني 1435-19فيفري2014 /فضائح وإجرام الوهابية لا يكفيها رد ولا يحدها حد .

[29] التشيّع في الجزائر حقيقة أم وهم ؟ تقرير بُثّ على قناة الشروق .

[30] المناظرة المرئيّة في قناة الشروق ، الرسائل الكاملة في الرد على الصادق سلايمية للأستاذ أحمد يوسفي ص 8 .

[31] فهؤلاء الروافض الضلال يزعمون – بكلّ جرأة ووقاحة – أنّ الله تعالى أثنى عليهم قبل أن يرتدّوا، ففيه نسبة الجهل لله – تعالى الله عما يقولون علوّا كبيرا - .

[32] وقد سبق بيان مكانة الإسناد في الدين ، فمهما حاول كذّاب أو زائغ وضع الحديث والكذب على الرسول ص فلن يقدر على ذلك، وبهذا لا يمكن للرافضة ولا غيرهم من أهل الأهواء أن يطعنوا في الأسانيد أو المتون التي ثبت إسنادها ما دام أنّنا نحتكم إلى قواعد دقيقة متشدّدة في قبول ما رُوي من الحديث .

[33] رواه الطبراني في الكبير 12/142 برقم 12709 وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2/1077 ) برقم 6285 والسلسلة الصحيحة (5/446 ) برقم 2340 .

([34])رواه البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي r باب قول النبي r :" لو كنت متخذا خليلا " ( 7/ 369 فتح ) برقم 3673 ومسلم في كتاب فضائل الصحابة ( 4/ 1967 ) برقم 2540 .

([35])رواه الطبراني في الكبير ( 10/ 198 ) برقم 10448 وغيره ، وأورده الهيثمي في المجمع (7/ 202 ) وقال:" وفيه مسهر بن عبد الملك وثّقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقيّة رجاله رجال الصحيح " ، والحديث حسّنه ابن حجر في الفتح ( 13/ 312 ) وقوّاه بشواهده الألباني في الصحيحة ( 1/ 75 ) برقم 34 .

[36] ينظر في بيان الصلة الوثيقة بين أهل البيت والصحابة –رضي الله عن الجميع- رسالة قيّمة للشيخ صالح الدرويش بعنوان :(رحماء بينهم) ، كما أنوّه بمقال مفيد للغاية منشور في بعض الصحف (وقد استفدت من بعض النقولات الواردة فيه) وهو مقال الأخ محمد بن يحيى: هؤلاء هم خصوم سلايمية ! (جريدة الشروق- 2014/02/21 ) .

[37] رواه ابن شبّة في تاريخ المدينة ( 4/1267 ).

[38]ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ( 3/ 1044 ) ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة في مناقب العشرة ص 23 والمزي في تهذيب الكمال ( 19/453-454 ).

([39])أخرجه ابن ماجه في المقدمة باب فضل أهل بدر ( 1/ 57 ) برقم 162 وابن أبي عاصم ( 2/ 687 ) برقم 1040 والآجري ( 5/ 2505 ) برقم 2000 و غيرهم، والأثر حسّنه الألباني في صحيح ابن ماجه ( 1/ 70 ) برقم 133 .

([40])جامع بيان العلم وفضله، باب الحضّ على لزوم السنّة والاقتصار عليها ( 2/1168) برقم 2312 .

[41] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 59/209 وأورده ابن كثير في البداية والنهاية 11/450 .

[42] أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 59/210 وأورده ابن كثير في البداية والنهاية .11/450 .

[43] رواه الخلال في السنة 2/339-340 برقم 659 .

[44] ذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال 1/ 45 في ترجمة الإمام النسائي (وقد استفدت هذا النقل العزيز من بعض الإخوة –جزاهم الله خيرا- ثمّ رجعت إلى المصدر فوجدته مطابقا لما ذكر) .

[45] أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 5/240 برقم 791 والترمذي في كتاب المناقب عن رسول الله ص باب مناقب معاوية بن أبي سفيان (5/687) برقم 3842 والطبراني في الأوسط (1/205) برقم 656 وفي مسند الشاميين 1/ 181 برقم 311 والخلال في السنة (1/353-354) برقم 697 والآجري في الشريعة (5/2437) برقم 1914و1915 وابن عساكر في تاريخ دمشق (6 /61-62) ، وغيرهم ، والحديث قال عنه الترمذي: " هذا حديث حسن غريب " وصحّحه الألباني السلسلة الصحيحة 4/615 برقم 1969 . وينظر في الدفاع عن هذا الحديث والردّ على من ضعّفه كتاب العلامة الشنقيطي في فضائل معاوية وتعليق عمرو عبد المنعم سليم عليه ص 12-29 .

[46] أخرجه أحمد (28/382-383) برقم 17152 وابن خزيمة في "صحيحه " (2/932) برقم 1938 وابن حبان (16/191-192) برقم 7210 والخلال في السنة (1/352) برقم 696 والآجري في الشريعة (5/2433) برقم 1910 وابن عساكر في"تاريخ دمشق " (59/75) وهو صحيح لغيره كما في الصحيحة للألباني 7/687 برقم 3227

[47] رواه البخاري كتاب الجهاد والسير باب ما قيل في قتال الروم ( 6/125 فتح) برقم 2924 .

[48] نقله ابن حجر في فتح الباري 6/125 .

[49] ينظر : تاريخ الطبري 2/601 .

[50] أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة باب ذكر معاوية(7/131فتح) برقم 3764 و3765 .

[51]أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 1/168 برقم 282 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/360):"ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحارث المذحجي، وهو ثقة ".

[52] رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب (8/27) برقم 6793.

[53] شرح مسلم 16/151 .

[54] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم 6/582 .

[55] رواه البخاري في كتاب النكاح باب الأكفاء في الدين(9/165فتح) برقم 5090 ومسلم في كتاب الرضاع (4/175) برقم 3708 .

[56] رواه البخاري في كتاب العلم باب الحياء في العلم (1/301فتح) برقم 130 ومسلم في كتاب الحيض (1/172) برقم 738 .

[57] هدي الساري مقدّمة فتح الباري ص 130-131 .

[58] رواه الترمذي في كتاب الإيمان عن رسول الله ص باب ما جاء في حرمة الصلاة ( 5 / 11 ) برقم 2616 وابن ماجه في كتاب الفتن باب كفّ اللسان في الفتنة (5/81) برقم 9267 وقال الترمذي : " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ" وصحّحه الألباني في صحيح الجامع (2/913) برقم 5136 .

[59] تحفة الأحوذي للمباركفوري (7/350) .

[60] رواه الطبراني في الكبير 13/554 برقم 14446 والآجري في الشريعة (5/2452-2453) برقم 1936 وحسّنه الهيثمي في مجمع الزوائد ( 9/357 ).

[61] وقد عرف السلف والأئمّة قدر معاويةtفتعدّدت عباراتهم في ذلك ، فمنها ما جاء عن المعافى بن عمران أنّه سئل: أيّهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فغضب وقال للسائل :" تَجْعَلُ رَجُلًا مِنَ الصَّحَابَةِ مِثْلَ رَجُلٍ مِنَ التَّابِعِينِ؟ ! مُعَاوِيَةُ صَاحِبُهُ وَصِهْرُهُ وَكَاتِبُهُ وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِ اللَّهِ " . ( تاريخ دمشق 59/208 ، البداية والنهاية 11/494 ) ، وسُئِلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: مَا أَقُولُ فِي رَجُلٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: " سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمْدَهُ ". فَقَالَ خَلْفَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ؟ ! فَقِيلَ لَهُ: أَيُّمَا أَفْضَلُ؟ هُوَ أَمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ فَقَالَ: لَتُرَابٌ فِي مَنْخَرَيْ مُعَاوِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِصخَيْرٌ وَأَفْضَلُ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ."( تاريخ دمشق 59/207 ، البداية والنهاية 11/450 ) .
وذكر ابن المبارك عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال :" مَا رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ضَرَبَ إِنْسَانًا قَطُّ إِلَّا إِنْسَانًا شَتَمَ مُعَاوِيَةَ، فَإِنَّهُ ضَرَبَهُ أَسْوَاطًا. " . ( تاريخ دمشق 59/211 ، البداية والنهاية 11/494 ) .

[62] تاريخ دمشق 59/209.

[63] منها – على سبيل التمثيل لا الحصر - :
*سؤال في معاوية بن أبي سفيان لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت728)، طبع بتحقيق الدكتور : صلاح الدين المنجد .
*الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية للشيخ عبد العزيز بن أحمد بن (ت1239 هـ تقريبا)، طبع بتحقيق : أحمد بن عبد العزيز بن محمد التويجري .
*رسالة في فضل معاوية للشيخ محمد حياة السندي (ت 1163هـ) اعتنى بها : سمير سمراد .
*الأحاديث النبوية في فضائل معاوية بن أبي سفيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي(1393هـ)، طبع بتعليق : عمرو عبد المنعم سليم .
*من أقوال المنصفين في الصحابي الخليفة معاوية للشيخ العلامة عبد المحسن العباد .
*إسكات الكلاب العاوية بفضائل خال المؤمنين معاوية لمحمود بن إمام بن منصور .
*مكانة معاوية في الإسلام لأبي معاذ محمد مرابط، قدّم له الشيخ أزهر سنيقرة .


التعديل الأخير تم بواسطة هشام بن حسن ; 11 May 2014 الساعة 02:32 PM سبب آخر: الخط
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09 May 2014, 03:58 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

بارك الله فيك على المقال الطيب
أرجوا تعديل الآيات و ما اختل منه حفظك الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09 May 2014, 04:20 PM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 270
إرسال رسالة عبر MSN إلى هشام بن حسن إرسال رسالة عبر Skype إلى هشام بن حسن
افتراضي

وفيك بارك الله أخي الكريم ، سأحاول ذلك، إذ ليس لي خبرة كبيرة بدقائق الكتابة على الجهاز -وخصوصا ما يتعلق بالرموز- والله المستعان .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09 May 2014, 05:16 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أهلا ومرحبا بأخي هشام بن حسن
ما أحسن اختيارك لبوابة العودة !
نسأل الله أن يثيبك على مقالتك الزكية ودفاعك عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
كثر الله من أمثالكم
محبك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09 May 2014, 06:15 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي هشام، وأرجو أن تنتبه إلى ملاحظة الأخ صفصاف، وأرشدك أن تستعين بالمصحف الإلكتروني وتنسخ منه، أو بالمكتبة الشاملة، وبارك الله فيك أولا وآخرا.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09 May 2014, 09:24 PM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 270
إرسال رسالة عبر MSN إلى هشام بن حسن إرسال رسالة عبر Skype إلى هشام بن حسن
افتراضي

جزاكم الله خيرا على مروركم وتعليقكم، وأقول لأخي الفاضل أبي معاذ : سر على بركة الله في نصرة الحق المبين وكشف الهالكين من الروافض ومن لفّ لفّهم، فلكم جهود لا تنكَر، ولولا أعذاري التي قدّمتها في أول المقال، لشاركتم أنتم وإخواني في هذا المنتدى السلفيّ، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله،رزقنا الله جميعا الإخلاص والقبول .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 May 2014, 10:49 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أهلا ورمرحبا بالأستاذ هشام.
نعم ما شاركتم به إخوانكم وحبَّرتم به منتدياتكم من المقالة المحرَّرة المحبَّرة.
بارك الله فيكم وفي أوقاتكم.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 May 2014, 01:23 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

أهلا و سهلا و عودة ميمونة اخي الحبيب هشام و جزاك الله خيرا على المقال
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 May 2014, 02:20 PM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 270
إرسال رسالة عبر MSN إلى هشام بن حسن إرسال رسالة عبر Skype إلى هشام بن حسن
افتراضي

وفقكما الله أخويّ الكريمين الأديبين : حمودة والعكرمي، وجزاكما الله خيرا على حسن ترحابكم بأخيكم .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
صحابة سلايمية شيعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013