منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 Nov 2017, 11:45 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [تفريغ خطبة جمعة] - {خطر الإستهزاء بالدين} - لفضيلة الشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله 28 صفر 1439

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة.
عباد الله،اتقوا الله تبارك وتعالى،واعلموا أن بالتقوى النجاة والله جل وعلا، قد أمركم بذلك،وقال تبارك وتعالى:{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}الطلاق.
عباد الله،لا غرابة أن نسمع بين الفينة والأخرى من أولئك الكافرين،لشدة حقدهم على الاسلام والمسلمين،استهزائهم بدين الله وتبارك تعالى،أو بآيات الله ورسوله،لأنهم كذلك يفعلون ،وقد حذرنا الله جل وعلا، من شرهم ومن خطرهم،وأنهم لا يزالون في كيدهم ومكرهم،حتى يصدوا عباد الله ويردونهم كفارا ،كما قال ربنا جل في عُلاه:{حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم}البقرة.
وقد أخذ عنهم هذه الصفة،وهذا الفعل الشنيع،أولئك المنافقون الذين يظهرون بمظهر الاسلام،إلا أن بواطنهم هي الكفر بالله جل وعلا،كما وصفهم ربنا تبارك وتعالى،في كثير من الآيات بمثل هذا الوصف الشنيع،من مثل قوله دل وعلا:{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ }البقرة.
ستهزءون فيما يفعلون،يستهزءون بآيات الله جل وعلا،ويستهزءون برسوله عليه الصلاة والسلام،و يستهزءون بآيات الله جل وعلا،كما قال ربنا تبارك وتعالى:{ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ }التوبة.
قال الله تبارك وتعالى بعد ذلك:{ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }التوبة.
هذه الآية نزلت على الصحيح في قوم من هؤلاء،أي من هؤلاء المنافقين،خرجوا مع النبي عليه الصلاة والسلام،في غزوة تبوك هذه الغزوة التي شقت على أصحاب رسول الله،لأنها كانت في حر شديد،ذاق خلالها هؤلاء من الجوع والعطش الشيء الكثير،ولكن من خرج فيها يبتغي وجه الله عز وجل،كان محتسبا في كل ما أصابه فيها،لأنه خرج يبتغي وجه الله جل وعلا،ويريد إحدى الحُسنيين،روى ابن كيثير في تفسيره من حديث عبد الله بن عَمر رضي الله تعالى عنهما،"أن رجلا من هؤلاء قال في مجلس من الصحابة،ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء،أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء.
ولا أجبن عند اللقاء يصف في هذا رسول الله ومن كان معه،ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا،أي كثيري الأكل،ولا أكذب ألسنا، يصفهم بالكذب .
وهذه عادة أهل النفاق والباطل،أنهم دائما وأبدا يصفون غيرهم بما فيهم، حقدا من عند أنفسهم ومكرا بغيرهم،نعوذ بالله جل وعلا،أن يرد كيدهم عن المؤمنين،سواء من كان منهم من المتقدمين،أو ممن نعايشهم ويعايشوننا،ويكذبون علينا ويمكرون لنا بالليل والنهار،نسأل الله عز وجل أن يجعل كيدهم في نحورهم.
ولا أجبن عند اللقاء ،أي جبناء لا شجاعة عندهم،ويلحقون بهذا نبينا عليه الصلاة والسلام،الذي كان أشجع الناس ومن كان معه من أصحابه الكرام البررة،الذين كانوا هم الشجعان رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
بل إن الجبن صفة من صفات المنافقين المخذولين،نعوذ بالله جل وعلا من شرهم.
فقال رجل:ممن كان في المجلس،من أهل الحق وممن يطبع بالحق،ولا يتوانى في ذلك ولا يخشى لومة لائم،وهي صفة المؤمنين،الصادقين مع رب العالمين.
قال: كذبت ولكنك منافق،لأخبر عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما أخبر عنه رسول الله،جاء هذا المنافق يعتذر للنبي عليه الصلاة والسلام،قال ابن عَمر رضي الله تعالى عنه:وإني أنظر إليه وهو يُمسك بحقب ناقة رسول الله،والنبي عليه الصلاة والسلام،يتلو كلام ربه جل وعلا،الذي أُنزل عليه حينها،:{ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }التوبة.
قد كفرتم بعد أن أظهرتم الإيمان،وهذا من المسائل التي أجمع العلماء على كفر صاحبها،وهي كمسألة سب الله جل وعلا،أو سب رسوله أو سب دين الله جل وعلا،فقد أجمع العلماء على كفر الساب كائنا من كان،وكيف ما كان سبه سواء كان جادا أو هازلا.
وقد نقل أئمتنا وعلماؤنا الإجماع على هذا،قال ابن العربي عليه رحمة الله:المالكي في أحكام القرآن،لا يخلو أن يكون ما قالوه - وهذا عند هذه الآية – قال: لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك،جادا أو هزلا،وهو كيفما كان كفر لا خلاف فيه بين الأمة،فإن التحقيق أخو العلم والحق،والهزل أخو الباطل والجهل.
فلا يُعقل بحال من الأحوال أن يصدر هذا عن قلب مؤمن بالله واليوم الآخر،والذي من مقتضيات إيمانه،تعظيمه لربه وتعظيمه لآياته وتعظيمه لرسوله صلى الله عيه وعلى آله وسلم.
والنبي عليه الصلاة والسلام،لم يُراعي في أحوال أولئك،أنهم خرجوا معه في هذه الغزوة المشهودة،التي كانت أبعد غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم،وكانت أشق غزواته،سُمي الجيش حينها بجيش العسرة،رغم ذلك لم يشفع ذلك عند رسول الله،أن هؤلاء خرجوا في مثل هذا الحال،وعلى مثل هذا الحال لم يشفع لهم،عند نبيهم صلى الله عليه وسلم،ولا اعتذر لهم ولا قبل عذرهم،لأنه يمتثل كلام ربه جل وعلا.
وربه تبارك وتعالى قال فيهم:{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }التوبة .
وهذا الذي استنبط منه علماؤنا وأئمتنا هذا الحكم،الذي أجمعوا عليه،نعوذ بالله تبارك وتعالى من الكفر وأهله.
ويكفي في بيان خبر هذا الأمر أنه من صفات أعدائنا،الذين قال فيهم ربنا تبارك وتعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ }المائدة.
لا يجوز لنا أن نتخذهم أولياء لأنهم اتخذوا ديننا هزوا ولعبا.
وقال ربنا تبارك وتعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا }المطففين.سواء من الكفار أو المنافقين،{ كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ }المطففين.
شغلهم الشاغل هو التفكه بأعراض المؤمنين،والإستهزاء بالصادقين،من عباد الله الصالحين،هؤلاء الذين كانت عاقبتهم أن الله جل وعلا،غضب عليهم وجعلهم من أهل عذابه وناره.

الخطبة الثانية

الإستهزاء بدين الله جل وعلا،أو بآياته أو برسوله وبسنته،لم يقف عند هذا الحد أنه من صفات هؤلاء الأعداء من الكفار والمنافقين،بل تبعهم في شرهم وفي باطلهم طائفة من المسلمين،يدعون أنهم من المؤمنين،نعوذ بالله جل وعلا من الكفر وأهله،فولجوا هذا المولج الخطير ووقعوا في هذا المستنقع، الذي هو مستنقع شر ووبال،نعوذ بالله جل وعلا،فقاموا يستهزءون بدين الله عز وجل،يستهزءون تارة بالآذان،ويستهزءون تارة بالملتزمين بدين الله،واستهزائهم إنما هو بما يتمسك به هؤلاء،لا بأشخاصهم بما يتمسكون به من سنة نبيهم،يستهزءون تارة باللحى،ويستهزءون تارة أخرى باللباس الشرعي، ويستهزءون تارة بالحجاب و بالمتحجبات من المؤمنات، ويستهزءون كذلك بغير هذا مما جاء في الكتاب والسنة،يستهزءون بعذاب القبر،يستهزءون بالقضاء والقدر،يستهزءون بالآيات المعجزات،التي أيد الله عز وجل بها نبيه عليه الصلاة والسلام،كآية الإسراء والمعراج،نعوذ بالله من الشر وأهله.
ومع الأسف الشديد فإن لهؤلاء قنوات،بل إن لبعض هؤلاء المجرمين الأشرار الفجار،الذين حادوا عن تعاليم الله جل وعلا،ويحاربون دين الله تبارك وتعالى، بمثل هذا الفعل الشنيع،لا يعرفون إلا بهذا،كبعض الفكاهيين المهرجين المضحكين لغيرهم،وهؤلاء يصدق فيهم قول ربنا تبارك وتعالى،فيما ذكرنا من قبل،من قوله عز وجل:{ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ }المطففين.
فهذا من غمزهم ولمزهم، واستهزائهم بالمؤمنين الصادقين،فهؤلاء هم الذين جاءت أو نزلت فيهم هذه النصوص،ولو أظهروا الإيمان،وفي أمثال هؤلاء،قال من قال من أئمتنا ونقل الإجماع على ذلك،كالإجماع الذي نقله أبو بكر بن العربي المالكي رحمة الله تبارك وتعالى عليه،ونقل هذا غيره من العلماء والأئمة.
وحال المستهزء كما قال علماؤنا،إما أن يكون معتقدا قاصدا،معتقدا ما يقوله،استهزاءا وسخرية بدين الله عز وجل،فإن هذا لا شك ولا ريب في كفره،الكفر الذي يخرجه عن ملة الإسلام،وقد يكون قاصدا للاستهزاء والسخرية بشيء من دين الله تبارك وتعالى،إلا أنه لا يعتقد ذلك،قال علماؤنا فإن هذا يُلحق بالأول لقول الله جل وعلا فيما سبق،عن أولئك المنافقين،الذين قالوا إنما كنا نخوض ونلعب،أي اعتذروا أنهم كانوا لا يعتقدون ذلك،كما نقول نحن وكما يقول بعضنا،كنا نقصروا فقط، فهذا يدخل في هذا الحكم،سواء قال هذا بلسانه أو خطه ببناه،أو جعله صورة من الصور،كل هذا يدخل في حكمه،نعوذ بالله عز وجل.
ولا يُستثنى من هذه الحالات إلا الحالة الأخيرة،أن يكون هذا صدر منه سبق لسان،خطأ لفظيا تلفظ به،كقول ذلك الرجل الذي قص علينا نبينا قصته،لما كان مسافرا وله راحلته،فذهبت منه وشردت،فبحث عنها فلم يجدها وكان عليها طعامه وشرابه،وهو بأرض فلاة أيقن أنه هالك لا محالة،واستظل تحت ظل شجرة،لا ينتظر إلا موته،وإذا بها ماثلة أمامه،فقال من شدة الفرح،اللهم أنت عبدي وأنا ربك،أراد أن يحمد الله وأن يشكره،على أن ردها إليه وهذا دليل صدق إيمانه،فمن شدة الفرح عوض أن يقول:اللهم أنت ربي وأنا عبدك وأنا الفقير إليك،قال:اللهم أنت عبدي وأنا ربك.فهذا لا يكفر لا شك في ذلك،ولا شك في ذلك كما أقر نبينا عليه الصلاة والسلام.
وهذا كله قد نسمعه،وقد نجالس أهله وأصحابه،وخاصة بالنسبة لأولئك الذين ابتلاهم الله جل وعلا بتلكم القنوات،التي يسمعون ويرون فيها من الشر من مثل هذا القبيل،يُستهزئ بدين الله ويُستهزئ بآيات الله ويُستهزئ بسنة رسول الله،وقد يكون هذا باسم الدين،وقد يكون هذا على لسان بعض المتشيخين،الذين شيخهم أمثالهم من الظلام المنحرفين،يُقابل الملايين من الناس وهو في أرض الإسلام والمسلمين،وفي أرض سنة النبي الكريم،يتهجم على سنة رسول الله،أو يستهزئ بأصحاب رسول الله،بل قد يكون هذا وهذه والله طامة كبرى،وبلية عُظمى،يكون هذا في الكتب المدرسية،التي يُعلم بها أبناؤنا في مدارسنا،في مدارس بلدنا هذا،بلد الاسلام والسنة،يُستهزئ بأصحاب رسول الله،من مثل معاوية ابن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه وأرضاه،ويتربى أبناؤنا على الحقد الذي عند الشيعة،أعداء السنة وأهلها، وأعداء أصحاب رسول الله،لا شك ولا ريب أن أمثال هؤلاء تسلل إلى أولئك الذين يضعون هذه البرامج،ولهذا فإننا نعلنها أنه يجب تطهير هذه الهيئات،من أمثال هؤلاء الأخباث، لأن أبناؤنا مسؤولية عظيمة في أعناقنا،ثم بعد ذلك نقول من أين تأتينا هذه الأفكار الهدامة،ومن أين يأتينا هذا الباطل،وهذا الفساد الإعتقادي،الذي عند أبنائنا الذين هم من أصلابنا،خرجوا منا ورفعوا سلاحهم علينا،واستباحوا دمائنا،من أين جاء هذا؟ جاء هذا من أمثال هؤلاء المتسللين،الشيعة ليس لهم ولاء إلا لبلدهم الأم،الذي يتربع على عرشه شياطين آياتهم التي زعموا،كالخميني وخامينائي ،لا عدو لهم إلا السنة وأهلها،هم أولياء اليهود وإن تبرءوا منهم،هم أولياء أمريكا وإن زعموا أنها الشيطان الأكبر.
نسأل الله جل وعلا أن يكفي المسلمين شرهم،وأن يبعد عنهم كيدهم،إنه سميع مجيب.
ولهذا فإنه يجب على كل مسلم،أن يعلم أنه إذا كان في مجلس يُستهزئ به بشيء من الدين،أو يستهزئ بنبينا الكريم،فإما أن يكون هذا على الحال الأول،وهو أن ينكر على القائل،أو أن ينكر هذا المنكر إذا سمعه في المجلس،ولا يتوانى عن ذلك،وهذا هو الواجب.
هذا هو الواجب، على المسلمين في مثل هذا الحال،وإما أن يقوم من ذلك المجلس،الذي فيه هذا المنكر،وهذا مُمتثل لقول ربه تبارك وتعالى حيث قال:{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }الأنعام.
قال بعد ذلك ربنا عز وجل،في بيان حكم هؤلاء الذين لا يستجيبون لأمره:{ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ }النساء.
أي:إذا ما أنكرتم ولا قمتم،فإنكم مثلهم،وهذا من كان على الحال الثالث،أي بقي في المجلس لم ينكر على القائل المستهزئ،فإنه على حكمه.
نسأل الله تبارك وتعالى العفو والعافية،كما نسأله عز وجل أن يُجيرنا من الشر وأهله،و واجب على كل مسلم أن يعرف هذه المسائل،لأنها من نواقض الاسلام،لأنها من نواقض الاسلام العملية،وقد يقع فيها وهو لا يدري،حتى لو كان هازلا فإنه يلحقه الحكم،كما سمعنا هذا من علمائنا وأئمتنا .
نسأل الله عز وجل أن يرد كيد الكائدين.
وأن يعز الاسلام والمسلمين.
وأن يحفظنا ويحفظ بلادنا من كل سوء.
وأن يبعد عنا شر الأشرار وكيد الفجار،إنه سميع مجيب.
أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
وسبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ

http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=22105


التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 18 Nov 2017 الساعة 12:12 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013