منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07 Nov 2017, 03:26 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [تفريغ خطبة جمعة] - {الصدق في الدعوة إلى الله} - لفضيلة الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله 14صفر 1439

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة.
عباد الله،اتقو الله تبارك وتعالى حق التقوى،واعلموا أن تقواه هي سبب السعادة في الدنيا والفوز يوم القيامة،أن تقوى الله تبارك وتعالى سبيل المؤمنين الصادقين،أن تقوى الله جل وعلا عصمة من كل الشرور كلها،ومنجاة من الفتن جميها،اتقوا الله جل وعلا وكونوا من الصادقين،قال الله جل وعلا :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة.
من لوازم ايمان المؤمن،ومن مقتضيات ايمانه تحقيق تقواه لربه جل وعلا،بفعل ما أمره به واجتناب ما نهاه عنه،وحقيقة التقوى لا تكون إلا بالتزام أمره،مما يدل على هذا التقوى أن يكون المؤمن صادقا،وأن يكون ملازما للصادقين،امتثالا لأمر ربه:{ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}،وهذا لعظم هذه الخصلة،وكبير فضلها،وحسن أثرها،على العبد في الدنيا و الآخرة.
الصدق يهدي إلى البر،والبر هو جماع الخير كله،كما قال صلى الله عليه وسلم،من حديث ابن مسعود رضي الله عنه،أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: عليكم بالصدق, فإن الصدق يهدي إلى البر, وإن البر يهدي إلى الجنة, ولا يزال الرجل يصدق, ويتحرى الصدق, حتى يكتب عند الله صديقا.
حتى يكتبه الله جل وعلا عنده من الصدقيين،وهذه منزلة عظيمة عند الله عز وجل،منزلة أولئك الذين أنعم الله عليهم،{مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا} النساء.
جعلها الله عز وجل في المرتبة الثانية،بعد أولئك الذين اصطفاهم ربنا جل وعلا،بعد النبيين الذين هم سادات المتقين،ثم الصديقون من بعدهم،هذا الصدق لو لم يكن في الفضل، إلا أنه صفة الله تبارك وتعالى،إذ وصف نفسه بقوله:{ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} يوسف.
وبقوله جل وعلا:{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ}الزمر.
وقوله تبارك وتعالى:{ لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ} الفتح.
وقوله جل وعلا:{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا}النساء.
وقوله تبارك وتعالى:{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} النساء.
فالله جل وعلا يربي عباده على مثل هذه الخصال،التي هي من صفاته جل وعلا،وأعظم الصدق وأوله بل وأساسه،هو الصدق مع الله تبارك وتعالى،أن يكون العبد المؤمن صادقا مع الله، في تعبده له وإخلاصه له في عبادته،في التزامه فيما عاهد عليه ربه جل وعلا،ولهذا الذين أكرمهم الله عز وجل ورفع قدرهم وأحي ذكرهم،من أولئك المؤمنين الصادقين قال فيهم:{ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ} الأحزاب.
كان أصحاب رسول الله، يرون أن هذه الآية نزلت في الصحابي الجليل،أنس بن النضر رضي الله تعالى عنه،الذي تخلف في غزوة بدر،وقال معاهدا ربه تبارك وتعالى: لئن وفقني الله عز وجل لغيرها،ليرين الله ما أفعل.
وعد الله أن يُبلي البلاء العظيم،وأن يجاهد في سبيله جهادا كبيرا،ووفقه الله جل وعلا لشهود الغزوة التي بعدها،فأبلى فيها بلاءا عظيما،لم يُعرف ضمن القتلى لكثرة الجروح والطعنات والضربات التي كانت على جسده،وما عُرف إلا ببنانه،نزل قوله عز وجل:{ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}،ثم قال: {لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ }.
فيا عبد الله اسعى دائما وأبدا،لتحقيق هذه الخصلة،والاتصاف هذه الصفة،كيف لا؟
وهي صفة نبينا عليه الصلاة والسلام،الذي ما عُرف قبل بعثته،ما عرفه أهل قريش ولا كانوا يعرفونه،إلا بحميد خصاله و كريم صفاته،منها أنه الصادق،الصادق الأمين،هي ألقاب نبينا عليه الصلاة والسلام،التي كان يعرفه ويلقبه بها أهل الجاهلية،هؤلاء لما بُعث فيهم وأوحى إليه ربه جل وعلا بهذه الرسالة،وقف فيهم مناديا قال:لو كنت أخبرتكم أن جيشا في هذا الوادي أكنتم مصدقين؟ قال قائلهم:ما جربنا عليك كذبة قط.
كان صادقا لهذه الدرجة ،والله جل وعلا لا يوحي لعباده إلا من كان على هذه الصفة،لا يوحي إلا للصادقين من عباده،فكيف بأفضلهم وسيدهم وخاتمهم عليه الصلاة والسلام،سيد الأولين والآخرين،وسيد الصادقين من عباد الله الصالحين،هو الذي أمرنا بهذا،وهو الذي علم أصحابه هذا،وتربى الصحابة على الصدق فكان منهم من لم يُعرف إلا به،وهو أفضل أصحابه على الإطلاق،بل هو أفضل هذه الأمة بعد نبينا عليه الصلاة والسلام،الذي ما عُرف إلا بهذه الخصلة،وما لُقب إلا بهذه الصفة،رضي الله تعالى عنه وأرضاه،صديق هذه الأمة الأكبر،الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام:صدقني حيث كذبني الناس .
صدقه رضي الله تعالى عنه،وكان صادقا معه على الحقيقة،وفيه نزل قول الله تبارك وتعالى:{ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ }الزمر.رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
أُبي بن كعب رضي الله تعالى عنه،الذي تخلف عن غزوة من غزوات النبي عليه الصلاة والسلام،عن غزوة تبوك،ولما رجع النبي اعتذر له من اعتذر من المنافقين،والمنافقون من أخص خصالهم وأبرز صفاتهم،أنهم أهل كذب وبهتان،ولذا فإن الذين يتصفون بمثل هذه الصفات،في غالب أحوالهم لهم شبه من هؤلاء،بل هم من هؤلاء،وهذا ينطبق على وسائل الإعلام في هذا الزمان،هذه الوسائل التي في غالب أمرها،إلا من رحم الله جل وعلا من أهل الصدق فيها،من ورائها أهل كذب وبهتان، وافتراء على المؤمنين الصادقين،نسأل الله جل وعلا أن يكفي المؤمنين شرهم.
هذه الصفة الكريمة التي لا يتصف بها إلا الكريم،ولا يُعرف بها إلا أهل الصلاح من عباد الله،وعلى رأسهم أنبياؤه ورسله،وصف الله جل وعلا خليله الأول،وصف الله تبارك وتعالى إبراهيم فقال فيه:{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا }مريم.
ووصف ابنه من بعده:{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا }مريم.
ووصف من قبل إبراهيم إدريس عليه السلام فقال:{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } مريم.
هذه صفاتهم وهذه مكارمهم صلى الله عليهم وسلم تسليما كثيرا.
الخطبة الثانية
والصدق أيّها المؤمنون،لا يكون في الحديث فقط فهذا نوع من أنواعه، وفرع من فروعه،وكما قال ابن القيم عليه رحمه الله:يكون في القصد والقول والعمل.
يكون في القصد بما يُخلص به العباد ربهم تبارك وتعالى،في عباداتهم وأعمالهم كلها،من صدقهم مع الله اخلاص النية في الأعمال،وهذا من الصدق في المقاصد والنوايا،لا أن يعمل العمل ظاهره أنه لله عز وجل،وحقيقة أمره أنه لغيره،يريد أصحابه من ورائه محمدة الغير أو حصول دنيا،أو منافع من منافعها.
وهو من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله جل وعلا،ومن أعظم الأعمال التي تطلب صدقا عظيما،وإخلاصا لله جل وعلا فيها،الدعوة إلى الله تبارك وتعالى.
الدعوة إلى الله عز وجل،التي هي وظيفة النبيين،الذين يوصفون بالصدق في أحوالهم كلها،الدعوة إلى الله التي نقصدها،هي الدعوة إلى الله التي على منهج النبوة،على المنهج الذي دعا إليه،أنبياء الله جل وعلا ورسله،لا الدعوة القائمة على التهريج والتلبيس والتدليس،لا الدعوة القائمة التي حقيقة أمرها حزبية طائفية، هي دعوات إلى زعامات وقيادات تصد عن سبيل الله جل وعلا،ومن اتبعهم وسار على نهجهم كان من الهالكين المفتونين،نسأل الله تبارك وتعالى أن يكفي المسلمين شرهم،وأن يعصمهم من فتنهم.
هذه الدعوات التي أفسدت على الناس دنهم،وصدتهم عن سبيل نبيهم،وعن منهج سلفهم الذين على الحق ساروا،والذين للحق دعوا،وللذين على الحق كانوا.
هذه الدعوة التي أوجب موجباتها،وآكد متطلباتها،وأخص صفاتها،صدق العاملين فيها،صدق في القول وصدق في المواقف وصدق في الأعمال،أن تكون صادقا مع الله أولا وأساسا،صدقك مع الله يستلزم منك، أن تكون في أعمالك وأحوالك على وفق ما تدعو إليه،لا أنك تدعو إلى منهج أهل الحق ثم أنت تخالفهم، وتصاحب أهل الباطل وأهل الزيغ وأهل الهوى،لا يستقيمان أبدا،اتباع أهل الحق وتعظيمهم،وتعظيم منهجهم،يستلزم منا القطيعة مع غيرهم،هذا الذي كان عليه سلفنا،وعاشوا به ودعوا إليه،رحمة الله جل وعلا عليهم أجمعين.
الصدق في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى،أن تكون صادقا مع المدعوين،أن تكون صادقا في إشفاقك عليهم ورحمتك بهم،لأن هذا الذي أمرنا به نبينا،بل هذا هو منهج دعوتنا،دعوة أهل السنة والجماعة،التي من أصولها وأخص خصصها أنهم أرحم الناس على الخلق،كما أنهم أعرف الناس بالحق،ومن معرفتهم للحق أنهم يعرفون أهله وأصحابه،ويميزون بينهم وبين غيرهم.
ربنا جل وعلا يأمرنا أن نكون مع الصادقين،فهل أهل البدع والأهواء من هؤلاء؟
كلا ليسوا من هؤلاء،لأنهم أهل غش وبهتان،وكذب وافتراء،لأنهم أحدثوا في دين الله ما لم يأذن به الله جل وعلا،وأنتم تسمعون من خطبة نبيكم عليه الصلاة والسلام، والتي تُكرر وتُعاد على مسامعكم في مثل هذه المناسبة:ألا إن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
الضلال هو ضد الهدى، والأنبياء إنما جاءوا بالهدى،{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ }التوبة.
جاءوا حربا على الضلال وأهله،جاءوا لفضحه وهدمه من أسسه،هكذا قامت دعوة نبينا صلى الله عليه وسلم،أما الذين يريدون أن يُلبسوا على الناس،ويُخلطوا عليهم الحق بالباطل،ليُميعوا هذه الدعوة وليصرفوها عن طريقها وصراطها،حتى قام فينا من يُثني على دعوة توحيد الأديان،هذه الدعوة الكفرية التي نعوذ بالله منها ومن شرها.
لا توحيد أديان ولا هم يحزنون،إن الدين عند الله الاسلام كما قال ربنا تبارك وتعالى:{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ }آل عمران.
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ} آل عمران.
فكونوا صادقين،كونوا صادقين مع الله جل وعلا أولا،كونوا صادقين مع بعضكم البعض،فإن الكذب من صفات أهل النفاق والفجور والكفران نعوذ بالله من شرهم،كونوا صادقين على أي حال وفي كل حال،اصدقوا الله جل وعلا يصدقكم وعده،كونوا صادقين في أعمالكم،وفي أقوالكم تسعدوا في الدنيا والآخرة.
ذكر ابن القيم عليه رحمة الله،من فوائد قصة كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه،قال:ومنها عظم مقدار الصدق،وتعليق سعادة الدنيا والآخرة به،والنجاة من شرهما به -أي بالصدق-
فما أنجى الله من أنجاه إلا بالصدق،ولا أهلك من أهلكه إلا بالكذب.
نعوذ بالله منه ومن أهله،ونسأله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الصادقين، وأن يجعلنا مع الصادقين،إنه سميع مجيب.
أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
وسبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ


التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 07 Nov 2017 الساعة 03:50 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013