والمقال الذي نقلتُه ، كان اسمه في الأصل :ما لعبد الرحيم السلمي ولسِتْرِ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين ؟!، فرأيت أن أغيّره في عنوان المشاركة فقط : إلى هذا العنوان : د.فهد الفهيد وذب قوي عن الصحابة.
لظني بالإخوة الأعضاء أن تتوق أنفسهم لمعرفة قوة الدفاع عن أعراض الصحابة رضي الله عنهم رغم أن الموضوع كتب في الدفاع عن معاوية فقط والطعن قد كان فيه بخاصة .ولكن ...؟
هاهو الموضوع قد مرّت عليه الأيام من غير أن يكلف عضو من إخواننا نفسه عناء كلمة شكر أو بيان فضل وخير فالله المستعان .
أخي محمد : في مقالكم الكريم " درء الأحقاد المتهاوية ..." بارك الله فيه وفي كاتبه ، كنت قد كتبتُ في مشاركتي : "...لكنّ غريباً محيّراً ذاك الذي تراه العين فتنكره من التقاء بعض من ينتسب إلى السنة مع القوم في مفترق الطريق ، تعاطفاً مع الأحباب في الفكرة ، و الأهل في الوهم والحيرة بما يشبه عشاق الكرة والفريق !."
ولعل من قرأ رد الدكتور فهد وفقه الله يدرك خطورة الموضوع ،
كيف لا وعبد الرحيم السلمي هداه الله معدود عند جمعٍ من طلبة العلم في مواقع الشبكة من مشايخ أهل السنة الذين يرجع إليهم في قضايا الإعتقاد !
بل كيف لا ومقاله " الإستبداد السياسي " المحتوي للطعن في خال المؤمنين لايزال منشوراً في الموقع المسمى زوراً ب"أهل الحديث ".
وهذه عينة مما جاء فيه :
1-( إن الاستبداد السياسي وقع في زمن معاوية رضي الله عنه ) وقال معرفاً الاستبداد السياسي: (الاستبداد السياسي هو الانفراد بالسلطة، ومعنى استبد به: أي انفرد به يقال: استبد بالأمر، يستبد به استبداداً : إذا انفرد به دون غيره. ويكتسب الاستبداد معناه السيئ في النفس ...
2- وقع في العدوان والطغيان.
3-يفتح أبواب الظلم والفساد وضروب العدوان وهو ما يسمى "الاستبداد السياسي"....
4- والاستبداد جزء من الطغيان وليس مرادفا له، فقد يكون المستبد طاغياً وظالماً، وقد يكون عادلاً مجتهداً في الإصلاح.
وقد ظهر الاستبداد في الأمة الإسلامية في وقت مبكر، وذلك بعد ولاية معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، والذي عهد بالخلافة من بعده لابنه يزيد...
4- وبهذا انتزع حق الأمة في تولية الأصلح.
5-وهذا الانفراد في تولية الخلفاء فتح على الأمة الإسلامية باب شر عظيم لا زال يضعفها حتى وصلت إلى الحالة المزرية الآن.وقد وقف علماء الصحابة من هذه الظاهرة الغريبة المفضية إلى الطغيان موقفاً قوياً وأنكروا على معاوية رضي الله عنه).
فانظر رعاك الله إلى هذه المدرسة ، واصطلاحاتها المتكررة في أدبيات رجالها ، وصدق الإمام البشير الإبراهيمي إذ قال " والبدعة رحم ماسة "!.