كـــلام تقشعـــر منــه الابــدان
قال ابْنُ السَّمَّاكِ رحمه الله :
هِمَّةُ العَاقِلِ فِي النَّجَاةِ وَالهَرَبِ
وَهِمَّةُ الأَحْمَقِ فِي اللَّهْوِ وَالطَّرَبِ
عَجَباً لِعَيْنٍ تَلَذُّ بِالرُّقَادِ
وَمَلَكُ المَوْتِ مَعَهَا عَلَى الوِسَادِ
أَفَلاَ مُنْتَبِهٌ مِنْ نَوْمَتِهِ ، أَوْ مُسْتِيْقظٌ مِنْ غَفْلَتِهِ ، وَمُفِيْقٌ مِنْ سَكْرَتِهِ ، وَخَائِفٌ مِنْ صَرْعَتِهِ ؟!
أَمَا تَجْعَلُ لِلآخِرَةِ مِنْكَ حظّاً ؟!
أُقسِمُ بِاللهِ ، لَوْ رَأَيْتَ القِيَامَةَ تَخفِقُ بِأَهْوَالِهَا
وَالنَّارَ مُشرِفَةً عَلَى آلِهَا (أي: أهلها)
وَقَدْ وُضِعَ الكِتَابُ
وَجِيْءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهدَاءِ
لَسَرَّكَ أَنْ يَكُوْنَ لَكَ فِي ذَلِكَ الجَمعِ مَنْزِلَةٌ
أَبَعْدَ الدُّنْيَا دَارُ مُعْتَمَلٍ ، أَمْ إِلَى غَيْرِ الآخِرَةِ مُنْتَقَلٌ؟!
هَيْهَاتَ
وَلَكِنْ صُمَّتِ الآذَانُ عَن
ِ المَوَاعِظِ
وَذَهلَتِ القُلُوْبُ عَن
ِ المنَافِعِ
فَلاَ الوَاعِظُ يَنْتَفِعُ
وَلاَ السَّامِعُ يَنْتَفِعُ
[سير أعلام النبلاء (8/330)]
|