منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 21 Oct 2015, 09:14 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهَهُ فِي الدِّينِ ، [ فضل الفقيه والمتفقه ].

بسم الله الرحمن الرحيم



مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهَهُ فِي الدِّينِ ، [ فضل الفقيه والمتفقه ].



الحمد لله الذي شيد منار الدين وأعلامه ، وأوضح للخلق شرائعه وأحكامه ، وبعث صفوته وخصائص أوليائه المصطفين لتبليغ رسالته من أنبيائه يدعون إلى توحيده ، وترك ما خالفه من الملل لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ، وختم الدعوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين وفضله على من سبق وغبر من الأولين والآخرين ، وجعل شريعته مؤيدة إلى يوم الدين ، ووكل بحفظها من الصحابة والتابعين من تقوم به الحجة ، وترتفع بقوله الشبهة ، وهم الفقهاء الذين ألزمهم حراسة شريعته ، والتفقه في دينه فقال تبارك وتعالى{ كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} وقال سبحانه : {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } فجعلهم فرقتين أوجب على إحداهما الجهاد في سبيله ، وعلى الأخرى التفقه في دينه لئلا ينقطع جميعهم إلى الجهاد فتندرس الشريعة ولا يتوفروا على طلب العلم فيغلب الكفار على الملة ، فحرس بيضة الإسلام بالمجاهدين وحفظ شريعة الإيمان بالمتعلمين وأمر بالرجوع إليهم في النوازل ومسألتهم عن الحوادث ، فقال عز وجل {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وقال تعالى {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم } ثم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنته فرض العلم على أمته وحث على تعلم القرآن وأحكامه والسنن وموجباتها ، والنظر في الفقه واستنباط الدلائل واستخراج الأحكام ...[ مقدمة من كتاب الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي بتصرف].
الفقه في الدين أمر مطلوب فكيف لك أن تعبد الله دون فهم لشريعته وأحكامه ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلا تصح عبادة تجهل كيفية تأديتها ، وأجل عبادة عبادة التوحيد ، كيف توحد ربك لابد من فقه التوحيد الذي هو أساس الدين ، ثم فقه العبادات الأخرى من صلاة وصيام وزكاة وحج ومعاملات ، لابد من الفقه في حياتنا ولابد من وجود فقهاء يرجع إليهم في السراء والضراء فلذاك اخترت هذا الموضوع ونقلت كلام السلف لأهميتة وطلب العلم فيه والعمل به ، قال صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" رواه البخاري
والفقه في اللغة : هو الفهم ، ثم غلب إطلاقه على فهم الدين والشرع .
قال العيني رحمه الله :
" قَوْله : (يفقهه) أَي : يفهمهُ ، إِذْ الْفِقْه فِي اللُّغَة الْفَهم . قَالَ تَعَالَى : { يفقهوا قولي } طه/ 28 ، أَي : يفهموا قولي ، من فقه يفقه ، ثمَّ خُص بِهِ علم الشَّرِيعَة ، والعالم بِهِ يُسمى فَقِيها . [عمدة القاري" (2/42) ] .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الْفِقْهُ فِي الدِّينِ : فَهْمُ مَعَانِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ، لِيَسْتَبْصِرَ الْإِنْسَانُ فِي دِينِه ِ، أَلَا تَرَى قَوْله تَعَالَى : ( لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) التوبة/ 122 . فَقَرَنَ الْإِنْذَارَ بِالْفِقْهِ ؛ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْفِقْهَ مَا وَزَعَ عَنْ مُحَرَّمٍ ، أَوْ دَعَا إلَى وَاجِبٍ ، وَخَوَّفَ النُّفُوسَ مَوَاقِعَهُ ، الْمَحْظُورَةَ " .[مجموع الفتاوى 20/ 212 . ]
وقال رحمه الله :" كُلُّ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا لَا بُدَّ أَنْ يُفَقِّهَهُ فِي الدِّينِ ، فَمَنْ لَمْ يُفَقِّهْهُ فِي الدِّين ِ، لَمْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا ، وَالدِّينُ : مَا بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ ؛ وَهُوَ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَالْعَمَلُ بِهِ ، وَعَلَى كُلِّ أَحَدٍ أَنْ يُصَدِّقَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ ، وَيُطِيعَهُ فِيمَا أَمَرَ ، تَصْدِيقًا عَامًّا ، وَطَاعَةً عَامَّةً ". [ مجموع الفتاوى " 28/ 80.]
وذكر السيوطي في مقدمة كتابه القواعد الفقهية الأشباه والنظائر عن فضل الفقه وتعلمه:
علم الفقه بحوره زاخرة ، ورياضه ناضرة ، ونجومه زاهرة ، وأصوله ثابتة مقررة ، وفروعه ثابتة محررة . لا يفنى بكثرة الإنفاق كنزه ، ولا يبلى على طول الزمان عزه . أهله قوام الدين وقوامه ، وبهم ائتلافه وانتظامه ، هم ورثة الأنبياء ، وبهم يستضاء في الدهماء ، ويستغاث في الشدة والرخاء ، ويهتدى كنجوم السماء ، وإليهم المفزع في الآخرة والدنيا ، والمرجع في التدريس والفتيا ، ولهم المقام المرتفع على الزهرة العليا ، وهم الملوك ، لا بل الملوك تحت أقدامهم ، وفي تصاريف أقوالهم وأقلامهم ، وهم الذين إذا التحمت الحرب أرز الإيمان إلى أعلامهم ، وهم القوم كل القوم إذا افتخر كل قبيل بأقوامهم :
بيض الوجوه ، كريمة أحسابهم شم الأنوف ، من الطراز الأول
ولقد نوعوا هذا الفقه فنونا وأنواعا ، وتطاولوا في استنباطه يدا وباعا ، وكان من أجل أنواعه : معرفة نظائر الفروع وأشباهها ، وضم المفردات إلى أخواتها وأشكالها .
ولعمري ، إن هذا الفن لا يدرك بالتمني ، ولا ينال بسوف ولعل ولو أني ، ولا يبلغه إلا من كشف عن ساعد الجد وشمر ، واعتزل أهله وشد المئزر ، وخاض البحار وخالط العجاج ، ولازم الترداد إلى الأبواب في الليل الداج ، يدأب في التكرار والمطالعة بكرة وأصيلا ، وينصب نفسه للتأليف والتحرير بياتا ومقيلا ، ليس له همة إلا معضلة يحلها ، أو مستصعبة عزت على القاصرين فيرتقي إليها ويحلها ، يرد عليه ويرد ، وإذا عذله جاهل لا يصد ، قد ضرب مع الأقدمين بسهم والغمر يضرب في حديد بارد ، وحلق على الفضائل واقتنص الشوارد :
وليس على الله بمستنكر *** أن يجمع العالم في واحد
يقتحم المهامه المهولة الشاقة ، ويفتح الأبواب المرتجة ، إذا قال الغبي لا طاقة ، إن بدت له شاردة ردها إلى جوف الفرا ، أو شردت عنه نادة اقتنصها ولو أنها في جوف السماء . له نقد يميز به بين الهباب والهباء ، ونظر يحكم إذا اختلفت الآراء بفصل القضاء ، وفكر لا يأتي عليه تمويه الأغبياء ، وفهم ثاقب لو أن المسألة من خلف جبل قاف لخرقه حتى يصل إليها من وراء ، على أن ذلك ليس من كسب العبد ، وإنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء . إهـ
وذكر العلامة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى أهمية العناية بالفقه في كتابه [أهمية العناية بالتفسير والحديث والفقه ].
قال : وأما الفقه فهو استنباط الأحكام من أدلة الكتاب والسّنّة، وقد اعتنى بذلك المفسرون وشرّاح الحديث، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" رواه البخاري (71) ومسلم (1037) من حديث معاوية رضي الله عنه، وهو يدل على أن من علامة إرادة الله عزّ وجلّ الخير بالعبد أن يفقهه في الدين؛ لأنه إذا فقه في دين الله يعبد الله على بصيرة، ويدعو غيره إلى الحق والهدى على بصيرة،
وروى البخاري (3353) ومسلم (2378) عن أبي هريرة رضي الله عنه: "قيل يا رسول الله! مَن أكرم الناس؟ قال: أتقاهم، فقالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: فعن معادن العرب تسألون؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"، وهذا الحديث دال على أن من كان خياراً في الجاهلية لما اتصف به من صفات حسنة وأخلاق كريمة ثم أسلم على هذه الصفات وفقه في دين الله، فإنه يكون جمع بين الشرف والسؤدد في الجاهلية والإسلام، قال النووي في شرح مسلم (15/135) : "ومعناه أن أصحاب المروءات ومكارم الأخلاق في الجاهلية إذا أسلموا وفقهوا، فهم خيار الناس، قال القاضي: وقد تضمّن الحديث في الأجوبة الثلاثة أن الكرم كله عمومه وخصوصه ومجمله ومبانه إنما هو الدين من التقوى والنبوة والإعراق فيها والإسلام مع الفقه، ومعنى معادن العرب أصولها، وفقهوا بضم القاف على المشهور، وحكي كسرها، أي صاروا فقهاء عالمين بالأحكام الشرعية الفقهية، والله أعلم"
ثم ذكر أن الفقه فقهان فقال :
الفقه فقهان: أكبر وأصغر
وكتاب الله عزّ وجلّ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هما الينبوعان الصافيان النقيان، وهما مصدر كل خير وأساس كل صلاح وفلاح، ومنهما تستنبط الأحكام في الأصول والفروع، في العقائد والعبادات والمعاملات، والفقه في الدين فقهان:
فقه أكبر، وهو ما يتعلق بأمور الاعتقاد، وهي من أمور الغيب التي لا مجال للرأي فيها، وإنما التعويل فيها على الاستنباط من كتاب الله عزّ وجلّ وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والفقه الثاني، ما يتعلق بالفروع من عبادات ومعاملات، والتعويل فيها أيضاً على ما جاء في الكتاب والسّنّة، فإذا وُجد نص فيهما على مسألة من المسائل تعيَّن المصير إليه والأخذ به، وحيث لا يوجد نص ساغ الاجتهاد، والمجتهد المصيب فيما يسوغ فيه الاجتهاد مأجور أجرين، والمجتهد المخطىء مأجور أجراً واحداً، كما ثبتت بذلك السّنّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. إهـ
قال العلامة الحافظ بن حجر في كتابه فتح الباري كتاب العلم ص 198 باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين:... ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين - أي : يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع - فقد حرم الخير . وقد أخرج أبو يعلى حديث معاوية من وجه آخر ضعيف وزاد في آخره : " ومن لم يتفقه في الدين لم يبال الله به " والمعنى صحيح ; لأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيها ولا طالب فقه ، فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير ، وفي ذلك بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس ، ولفضل التفقه في الدين على سائر العلوم ... إهـ.
ومن علامات الساعة التفقه من أجل الدنيا ويقل الفقهاء ويكثر القراء والخطباء.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( سيأتي على أمتي زمان؛ يكثر فيه القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج.) رواه مسلم
وقد رواه البخاري في "الأدب المفرد" من حديث زيد بن وهب؛ قال: سمعت ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "إنكم في زمان كثير فقهاؤه، قليل خطباؤه، قليل سؤاله، كثير معطوه، العمل فيه قائد للهوى، وسيأتي من بعدكم زمان قليل فقهاؤه، كثير خطباؤه، كثير سؤاله، قليل معطوه، الهوى فيه قائد للعمل، اعلموا أن حسن الهدى في آخر الزمان خير من بعض العمل". [ حسنه الألباني في الأدب المفرد].
وقد ظهر مصداق هذا الحديث في زماننا، فقل فيه الفقهاء، وكثر فيه القراء والخطباء – والله المستعان -
ومن كلام السلف نعرف قدر الفقه و فهم الدين ومدى أهميته في حياتنا.
1-الفقه في الدين أمر مطلوب شرعا والفقهاء بهم يحرس الدين وبهم يقوم .
2-لا يصح أن تتعبد الله على جهل.
3-الفقه في اللغة الفهم ، و في الشرع فهم معاني الأمر والنهي ليستبصر المسلم في دينه، واستنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة.
4-كل من أراد الله به خيرا يفقه في الدين ومن لم يرد التفقه في الدين لم يرد الله به خيرا.
5-الفقه بحور زاخرة لا ينال بالتمني ، بل هو منحة من الله يؤتيها من يشاء وتطلب بالجد والإجتهاد.
6-المتفقه في الدين يعبد الله على بصيرة.
7-أصحاب المروءات ومكارم الأخلاق في الجاهلية إذا أسلموا وفقهوا، فهم خيار الناس.
8-الفقه فقهان: أكبر وأصغر ، الأكبر فقه التوحيد ، والأصغر فقه العبادات والمعاملات.
9-فضل العلماء على سائر الناس ، وفضل التفقه في الدين على سائر العلوم.
10-من علامات الساعة التفقه من أجل الدنيا ،وكثرة الخطباء والقراء وقلة الفقهاء.

اللهم علمنا ما ينفعنا وفقهنا في الدين واجعله حجة لنا لا علينا يوم نلقاك.

جمعه وكتبه : أبو عبد السلام جابر البسكري
ليلة الخميس 08 شهر الله المحرم 1437 هجري
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 Oct 2015, 04:58 PM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

جزاك الله خيرًا أخي جابر على ما نقلته و جمعته من فوائد في فضل الفقه و الفقهاء، و أن هذا الفن لا يدرك بالتمني ، ولا ينال بسوف ولعل ولو أني...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 Oct 2015, 05:47 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

وإياك أخي شعبان معتوق.
وأرجو ممن له فائدة أو زيادة على الموضوع أن لا يبخل علينا فهذا من الفقه في الدين
زادكم الله علما وفقها وعملا.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 Oct 2015, 07:54 AM
أسامة العابد أسامة العابد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 159
افتراضي شكر

بارك الله فيك أخي جابر نسأل الله أن يفقهنا في دينه
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, تزكية, علم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013