منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07 Aug 2016, 11:03 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي الفوائد والدرر من كلام الإمام ابن غديان:نظرية التفاضل

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد قال العلامة الأصولي عبد الله بن غديان في برنامج نور على الدرب 04 04 1431:

(هذه الشريعة فيها نظرية التفاضل.
والتفاضل هذا يكون في باب الأوامر ويكون في باب النواهي
فكما أن الأوامر تتفاضل الأعمال بحسب الأشخاص ،وبحسب ذات العمل ،وبحسب مكان العمل ،وبحسب زمان العمل ،وبحسب كيفية العمل، وبحسب كميته كل هذا يحصل فيه تفاوت فيما بين الناس.
وحتى الإنسان في نفسه في أعماله، فقد يصلي صلاة يطيل الركوع فيها، والسجود والقيام وما إلى ذلك، ويصلي نفس الصلاة يصليها مرة ثانية لكنها في وقت آخر مثل صلاة الظهر يصليها ولكنه يخفف الصلاة.
وهكذا بالنظر إلى النواهي النواهي متفاوتة.
متفاوتة من ناحية الأصل، ومن ناحية الكم ،ومن ناحية الكيف ،ومن ناحية مباشرتها ،في الزمان ومن ناحية مباشرتها في المكان.
فعلى الشخص أن يحرص على امتثال الأوامر، وعلى اجتناب النواهي ،وإذا حصل منه شيء من المخالفة في باب الأوامر أو المخالفة في باب النواهي ،فعليه أن يستغفر الله وأن يتوب إليه وبالله التوفيق)


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 07 Aug 2016 الساعة 11:07 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08 Aug 2016, 12:50 AM
أبو عمر محمد أبو عمر محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 176
افتراضي

جزاكم الله خيرا على ما نقلتم من كلام العلامة الغديان رحمه الله
و وددتُ لو تتفضلون بنوع بسط للمقال تبيينا للإجمال و رفعا لما قد يقع في فهمه من إشكال.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08 Aug 2016, 11:05 PM
اسماعيل بلخيري اسماعيل بلخيري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 30
افتراضي

السلام عليكم , فليعذرني أخي أبا الحسن نسيم أن سمحت لنفسي أن أشارك في موضوعه مبينا الإجمال الذي أراده أخونا أبو عمر , و ليصوبني إن رأى مني ما يستدعي ذلك .
بسم الله الرحمان الرحيم
تتفاضل الأعمال بحسب الأشخاص: وقد يراد به ذات الأشخاص العاملين بالأمر أو بالنهي وقد يراد به الأشخاص المعمول لهم.
أما الأول وهو تفاضل الأعمال بحسب ذوات الأشخاص العاملين فمثاله ما رواه أبو داود في سننه عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه". فالعمل واحد وهو الإنفاق في سبيل الله لكن لفضلهم ومزيد إخلاصهم وصدق نيتهم مع ما كانوا فيه من القلة وكثرة الحاجة والضرورة تفاضل إنفاقهم عن إنفاق من بعدهم ولو زادوا عليهم مقدارا كثيرا. هذا في الأمر والطاعة, وفي النهي قد تضاعف السيئات بشرف فاعلها، وقوة معرفته بالله، وقربه منه, و كلا الأمرين أي تفاضل الأعمال بحسب ذوات الأشخاص في الأمر و النهي مجموعان في قوله تعالى : "يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ( 30 ) ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما " .
أما بحسب الشخص المعمول له فمثاله: ما رواه مسلم عن أبي هريرة مرفوعا: " دينار أنفقته في سبيل الله , ودينار أنفقته في رقبة , ودينار تصدقت به على مسكين , ودينار أنفقته على أهلك , أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك " . و قل في النهي مثل ذلك فإن قولك أفٍ لوالديك أعظم جرما من قولها لغير والديك , لمكانتهما و حقهما عليك و مثال ثان : الزنا من أعظم الفواحش و ليس زناك بالمرأة البعيدة كمثل أن تزاني بحليلة جارك .
وبحسب ذات العمل فقد وردت أحاديث سأل فيها الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل العمل كحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أفضل فقال: " إيمان بالله ورسوله قيل: ثم ماذا قال: الجهاد في سبيل الله قيل: ثم ماذا قال: حج مبرور" أو كحديث عبد الله بن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال: «الصلاة على وقتها قال: ثم أي قال: ثم بر الوالدين قال: ثم أي قال: الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن، ولو استزدته لزادني". فتفاضلت الأعمال فيما بينها مع اختلاف جنسها، و قد تتفاضل الأعمال بحسب ذاتها مع اتحاد جنسها كتفاضل الفرض عن النفل.
و في النهي عن عبد الله ابن مسعود، قال: قلت " يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك. قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك. قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك "
وبحسب مكان العمل في الأوامر و الطاعات قوله صلى الله عليه وسلم :" صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " ففضلت الصلاة فيه عن غيره لشرف المكان إلا المسجد الحرام فالصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف الصلاة.
و مثاله أيضا ما جاء في فضل الصف الأول عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها" لقربهم من الإمام واستماعهم لقراءته وبعدهم من النساء وشرها آخرها لقربهم من النساء وبعدهم من الإمام .
وبحسب زمان العمل، كالعمل في رمضان و العمل في غيره عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عُمرة في رمضان تعدل حَجَّةً" و فيه ليلة القدر قال الله عز وجل : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ), أي أن العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر قال الشيخ السعدي رحمه الله :أي تعادل من فضلها ألف شهر ، فالعمل الذي يقع فيها ، خير من العمل في ألف شهر خالية منها .
وبحسب كيفية العمل وصفته في سنن أبي داود عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا نصفها إلا ثلثها إلا ربعها إلا خمسها إلا سدسها إلا سبعها إلا ثمنها إلا تسعها إلا عشرها " و هذا إنما للخشوع فيها، فالمصلي كل ما أقبل على صلاته وخشع فيها وأحضر فيها قلبه صار أجره أكثر، لهذا تجد الرجلين في الصف الواحد تتفاضل صلاة أحدهما عن الآخر لأجل الخشوع . و مثاله أيضا حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران". فتفاضل الأجر و العمل لأجل الكيفية .
وأما التفاضل لأجل كمية العمل فيشرحه حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف." رواه الترمذي، فلا يكون قارئ ربع الحزب من القرآن كقارئ الجزء خاصة إذا استويا في الكيفية وهي هنا تدبر القرأن و حسن ترتيله. ومثاله أيضا حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" منْ قامَ بعشر آياتٍ لم يُكتَبْ منَ الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتِبَ منَ القانتين، ومنْ قرأ بألف آية كُتِبَ من المقنطَرين. " قال الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى: " وهذا في قيام الليل؛ لأن قوله" من قام" أي: صلى وقرأ هذا المقدار من الآيات.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09 Aug 2016, 08:53 AM
أبو عبد الباري أحمد صغير أبو عبد الباري أحمد صغير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 191
افتراضي

جزاكما الله خيرا على هذه الفوائد الحسان.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 Aug 2016, 12:15 AM
أبو عمر محمد أبو عمر محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 176
افتراضي

بارك الله فيك أخانا اسماعيل بلخيري
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013