دَفْعُ فِرْيَةِ أنَّ الإمام ربيع المدخلي قد صار يَنْسْى ما يُحْكَى لهُ بعد مُدةٍ يسيرة لفضيلة الشيخ أبي عبد الأعلى توفيق عمروني حفظهما اللّه
دَفْعُ فِرْيَةِ أنَّ الشيخ ربيع المدخلي
- حفظه الله و رعاه -
قد صار يَنْسْى ما يُحْكَى لهُ بعد مُدةٍ يسيرة لفضيلة الشيخ أبي عبد الأعلى توفيق عمروني - حفظه اللهُ و رعاه و من كل شر و سوء وقاه - 👇🏻👇🏻
#التفريغ :
يقول السائل - بارك الله فيكم - نشر بعضهم في منتديات التصفية و التربية مقالاً دسُّوا فيه طُعوناتِهم في الشيخ ربيع حفظه الله و رعاه ، فجعلوه كثير النسيان بتعبيرهم ؛ أنَّهُ ينسى ما يُقصُ له و يُحكى له بعد مدةٍ يسيرة .
ثم يبررون طعوناتهم هاته بأنَّ الشيخ بشر يَجْري عليه ما يجري على سائر الخلق من سِنَةٍ و نوم و نسيان و سهو..
فهل من تعليق - بارك الله فيكم - عن مثل هذا الكلام .
جزاكم الله كل خير .
جواب الشيخ توفيق عمروني حفظه الله و رعاه :
و الله هذا من رواسب هذه الفتنة التي أَلَمَّتْ بنا و طَلَّت علينا برأسها فجعلت الشباب الأغمار ذوي السن الحديثة يتطاولون على هؤلاء الأعلام الجبال و يشككون في قدرتهم العقلية و العلمية و الذهنية .
و لا شك أن وراء الأكمه ما وراءها.
فالقصدُ من هذا هو التهوينُ من شأن هذا الإمام ؛ لأنَّهم سمعوا كلمات تجريحية في متبوعيهم .
و أحكامهُ لم تقبلها عقولهم في كبرائهم .
و لذلك لجأوا إلى مثل هذه التعليقات السخيفة و الكلمات النابية ؛ التي لا تليقُ ممن ينتسب إلى السلفية و يَزعُمُ أنَّهُ يُعَظِّمُ العلماء و يعرف لهم قدرهم و يُنْزِلُهُم منزلتهم .
و إلا فالشيخ ربيع - حفظه الله تعالى و أطال في عمره في طاعته - مَنْ يَدْخُلُ عليه و يَزُورُه يُدْرِكُ أنَّ الرجلَ و إنْ مَسَّ بَدنُه شيئ من المرض و قِدمِ السِنِّ إلا أنَّ عقله تامٌ و وعيه كاملٌ ، يقرأ بنفسه و يُعلِقُ بقلمه و ينتبهُ لزائريه فينصحهم بنصائح خاصة في ثيابهم و ما يلبسونه ؛ و كل ذلك دليل على أنَّ نباهَتُهُ ما زالت كاملة و تامة و أنَّهُ لم ينقص من عقله شيئ.
و قد ينتبه لأشياء لا ينتبه لها الشاب ، و هذا من نعمة الله تعالى على أهل العلم و بخاصة أهل الحديث.
و مما يتعارف عليه أهل التاريخ و الترجمة أنَّ غالب أهل الحديث لا يمسون بالخرف .
فتسلم عقولهم إلى آخر أيام حياتهم .
و لذلك فالقصد من مثل هذا الكلام - يعني - هو التشكيك في كلام الشيخ - حتى - يدفعوا ما صدر منه من أحكام في متبوعيهم التي لم تتقبلها عقولهم و لم تستوعبها فهومهم .
فكان الأولى بهم أن يرجعوا إلى متبوعيهم و يبلغوهم كلام الشيخ لعلهم يرتدعوا و يرجعوا عمَّا هم عليه و ينتفعوا بكلامه ، أفضل مِنْ أنْ يتمادوا في هذا الطريق
فإنَّهم يُناطِحُون إمامًا جبلاً
و الله تعالى أعلم .
المصدر :
كلمة الشيخ توفيق عمروني حفظه الله و رعاه عبر الهاتف لأبنائه و إخوانه بمدينة بسكرة.
الثلاثاء : ٤ ذو القعدة ١٤٣٩
الموافق: 17جويلية 2018
|