بعض المأثور من كلام الإمام: سفيان بن سعيد الثوري – رحمه الله – (الذي ما كُتب الحديثُ عن أفضلَ منه، وما رُؤي أحفظُ منه، كان بحرا، أميرَ المؤمنين في الحديث، الذي لو كان في التابعين لكان لهم فيه شأن)، في باب النصح والتنبيه، وهي من الوصايا المستفادة من الأحاديث الصحيحة والتي تهدي إلى سبيل الرشاد، ويستفيد منها الكيِّس النَّبِيه.
1- قال- رحمه الله- : "أُحبُّ أن يكون صاحبُ العلم في كِفاية، فإنَّ الآفات إليه أسرع، والألسنةَ إليه أسرع".
2- وقال- رحمه الله-: "احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصِّر فيما أمرك، واحذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قُسم لك، وأن تطلب شيئا من الدنيا فلا تجده، أن تسخط على ربك".
3- وقال- رحمه الله-: "إن هؤلاء الملوكَ قد تركوا لكم الآخرة، فاتركوا لهم الدنيا".
4- وقال -رحمه الله-: "الزهد زهدان: زهد فريضةٍ، وزهد نافلةٍ، فالفرض: أن تدع الفخر والكبر والعلو والرياء والسمعة والتزين للناس، وأما زهد النافلة: فأن تدع ما أعطاك الله من الحلال، فإن تركت شيئا من ذلك، صار فريضة عليك ألا تتركه إلا لله".
5- وقال -رحمه الله-: "الزهد في الدنيا: هو الزهد في الناس، وأول ذلك: زهدك في نفسك".
6- وقال -رحمه الله-: "زيِّنوا العلم والحديث بأنفسكم، ولا تتزيَّنوا به".
7- وقال -رحمه الله-: "العالم طبيب الدِّين، والدرهم داء الدِّين، فإذا جذب الطبيبُ الداءَ إلى نفسه، فمتى يداوي غيره؟".
8- وقال- رحمه الله-: "ليس الزهد بأكل الغليظ ولبس الخشِن، ولكنه قِصر الأمل وارتقابُ الموت".
9- وقال- رحمه الله-: "ليس بفقيه من لم يَعُدَّ البلاء نعمةً، والرخاء مصيبةً".
10- وقال- رحمه الله-: "ليس شيء أبلغَ في فسادِ رجل، وصلاحه، من صاحب".
11- وقال رحمه الله: "ليس شيء أقطعَ لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله".
12- وقال- رحمه الله-:" ما رأيت الزهد في شيء أقل منه في الرئاسة، ترى الرجل يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب، فإن نوزع في الرئاسة، حامى عليها وعادى".
13- وقال - رحمه الله-: "ما عالجت شيئا أشدَّ علي من نفسي، مرة عليَّ، ومرة لي".
14- وقال- رحمه الله-: "من سُرَّ بالدنيا، نُزع خوفُ الآخرة من قلبه".
15- وقال – رحمه الله-: "إن الحديث خير علوم الدنيا".
16- وقال - رحمه الله-: "ما بلغني عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- حديثٌ قط إلا عملت به، ولو مرَّة".
17- وقال – رحمه الله-: " إني لأرى المنكر فلا أغيره، فأبول أكدَمَ دما".
قوله: "أكدم" يعني: شدة ما لقي من جرحِ عدمِ إنكارِ المنكرِ، ورجلٌ مُكَدَّم: هو من لقي القتال فأثَّرت فيه الجروح، والله أعلم.
18- وقال - رحمه الله-: "من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة – وهو يعلم – خرج من عصمة الله، ووكل إلى نفسه".
19- وقال- رحمه الله-: "من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه، لا يلقها في قلوبهم".
قال الذهبي في:" السير": قلت: "أكثر أئمة السلف على هذا التحذير، فالقلوب ضعيفة، والشبه خطافة".
20- وقال- رحمه الله-: "استوصوا بأهل السنة خيرا، فإنَّهم غرباء".
"وانظر تخريج هذه الأقوال كتاب: "اعتقاد سفيان بن سعيد الثوري" تحقيق وتعليق الدكتور: وليد بن محمد بن عبد الله العلي، دار البشائر الإسلامية، (ص: 22- 32 )".
كتبه:
أحقر عباد الله عند نفسه، والفقير إلى عفو ربه:
أبو الحارث يوسف بن عومر
صباح يوم السبت 06 محرم 1435هـ
بعض المأثور من كلام سفيان الثوري
العرض العادي
